خواطر أبو المجد (الحلقة المئة والسادسة والستّون “166”)
موقع إنباء الإخباري ـ
السفير الدكتور بهجت سليمان:
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
[ وتَبْقَى الشَّامُ، شامَ القُدْسِ، دَهْراً ……. لِيَبْقَى شَعْبُها، أسَداً هِزَبْرا ]
-1-
( خمسة أسئلة، للعمّ سام الأمريكي )
– هل تزويد موسكو لدمشق بالسلاح، هو الذي سيؤدّي لإطالة الحرب …
أم أنّ احتضان وتسليح أتباع واشنطن في المنطقة لعشرات آلاف الإرهابيين وتمريرهم إلى سورية، هو الذي أدّى ويؤدّي إلى إطالة الحرب؟؟!!.
– هل الإستراتيجية الروسية في دعم سورية ، هي المحكومة بالفشل ..
أمْ أنّ الإستراتيجيّة الأمريكية في إسقاط الدولة الوطنية السورية ، هي المحكومة بالفشل ، لا بل هي التي فشلت .
– هل السياسة الأمريكية الأوربية وأتباعها وأذنابها ، أدّت إلى تغوّل الإرهاب واتّساعه وانتشاره داخل المنطقة وخارجها ، أم لا ؟
– هل الإعتراف بالخطأ والعودة عنه ، فضيلة أم رذيلة ؟
– هل المكابرة والعناد والإستمرار في إشعال النار ، داخل سورية ، بواسطة المحميّات الأمريكية في المنطقة ، بات يزعزع السلام الدولي ، وقد يؤدّي إلى حروبٍ طاحنة قادمة ومُدَمِّرة للجميع ، أم لا ؟
– عندما تجيب واشنطن ، بموضوعيّة عن هذه الأسئلة ، تبدأ الحرب الحقيقية – وليس الإستعراضيّة – على الإرهاب .
-2-
( غباءُ وحماقةُ أولئك الذين يُشخصنونَ الحرب الكونية على سورية )
– نظامٌ عالَمِيٌ يَتَبَلْوَر، بِدِماء السوريين .. وكان المخططُ الصهيو – أطلسي ، يريد صياغةَ هذا النظام العالمي الجديد ، عَبْرَ :
سَحْقِ ثقافَةِ وإرادة المقاومة والمُمانعة ، وتحويل العرب جميعاً، وبدون استثناء، إلى خَدَمِ وأرِقّاءَ لدى ” شعب الله المختار ” ..
وإيقاف مسار التطوّر الاقتصادي وعرقلة الصعود الاستراتيجي لِ كُلٍ من روسيا والصين ، وإجـبارِهما على الدوران الدّائم في فلك العمّ سام ..
– والقيام بتحطيم وتهشيم الجمهورية العربية السورية، وتفتيت وتذرير شعبها، وإخراجها من التاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل ..
لِكَيْلا يقوم للعرب بَعْدَ ذلك قائِمة، بَعْد سَحْقِ قلب العروبة النابض في عاصمة الأمويين ” سورية الأسد ” ..
– و لكنّ الصّمودَ الأسطوري لِـ ” سورية الأسد ” هو الذي أجْهَضَ هذا المُخَطّط الجهنّمي الدولي والإقليمي والأعرابي ..
– ولذلك ، قامت وتقوم بَيادِقُ وأزلامُ المشروع الصهيو- أطلسي ، بِشخصنةِ كلّ هذه الحرب الكونية واخْتِزالِها بِشخص الرئيس ” بشّار الأسد ” ..
وهذا ما يُشيرُ إلى مدى الغباء والحماقة اللّذَيْنِ يَلُفّان تلك الشّراذم مِمَّنْ يُسَمُّون ” مُعارَضة سورية ”
-3-
( قليلاً من الحَياء … أيّها المسؤولون الأطالِسة )
– كلّما جاءَ وزيرُ خارجية جديد أو وزير دفاع جديد في أوربا أو في بلاد العمّ سام .. يعود ذلك الوزير الجديد إلى نقطة الصّفر في مُقارَبَتِه للحرب العالمية الإرهابية على سورية ، بحيث يشعر مَنْ يسمعه وكأنّه أُمّيُّ في السياسة وفي الثقافة ، و أنّه يجهل أبجديةَ العمل السياسي ..
– وخاصّة ً عندما يتوهّم بِأنّ الترداد الببغائي لِما كان يقوله سابِقوه عن ” سورية بدون الأسد ” ،. يكفيهِ مَؤونةَ إعْمالِ العقل ويُغْنيهِ عن كيفية التفكير بالخروج من هذا التِّيه الإرهابي الدموي الذي ساهَمَتْ بلادُهُ مع باقي البلدان الأوربية ومع الحكومة الإردوغانية ومع نواطير الكاز والغاز في المحميّة السعودية وفي مشيخة قطر ، في إغراق المنطقة العربية به ، وفي تربيته واحتضانه وتكبيره وانتشاره في الكثير من بلدان المعمورة ، بما في ذلك بُلْدانُهُم ..
– أيُّها الوزراء ” المحترَمون !!! ” وخاصّةً في واشنطن و لندن و باريس ” .. لا تنسوا أنّكم لٓسْتُمْ ، ولن تكونوا ، أوصِياءَ على الشعب السوري ..
و عليكم أنْ تعرفوا بأنّ الإستمرار في ما أنتم عليه من خداع ونفاق وتزوير وتزييف ودَجٓل ورِياء وادّعاء الإنطلاق من منطلقات إنسانية وأخلاقية ..
كُلّ ذلك صارَ مكشوفاً و مفضوحاً وفاحت رائحتُهُ العفنة والقذرة في مختلف أرجاء المعمورة .
-4-
( نعم، السوري هو من يدافع عن سورية، وليس من يقف مع أعداء سورية)
– لماذا هذا التحايُل الإحتيالي وحَوَلُ بل عَمَى الأبصارِ والبَصائر؟؟!!، مِنْ قِبَل أبواق نواطير الكاز والغاز، حول قول الرّئيس الأسد :
/ السوري هو مَنْ يُدافع عن سورية ، لا مَنْ يحمل هويّتها وجواز سفرها /
– مع أنَّ هدا القَوْل، أوْضَحُ من الشمس في رابعةِ النهار، إلاّ للّذين يُعَكّرون الماء، لكي يصطادوا فيه ..
– أي أنّه لا يكفي أنْ تحمل هُوِيّةً سوريّةً وجوازَ سفرٍ سورياً، لكي تكون سورياً، خاصّةً عندما تقف مع أعداء سوريّة في المحور الصهيو – أطلسي – الوهّابي – الأعرابي ضدّ الجمهوربة العربية السورية…
بل يجب أن تُدافع عن سورية، لكي تستحقّ شَرَفَ أنْ تكون سورياً.
-5-
( الإعلاميون والساسة الأذناب )
– كُلّ إعلاميّ أو سياسِيّ يقول بِأنَّ ” النّظام السوري يقتل شعبه !!!! ” ؛ هو شريكٌ صغيرٌ أو تابِعُ قَزَمٌ لِأعداء الشعب السوري في المحور الصهيو – أطلسي وملحقاتِه العثمانية – الأعرابية – الوهابية – الإخونجية . .
– وليس هناك خانة أخرى لِأولئك الزّحفطونيين ، كائِناً ما كان انتماؤهم السياسي.. طالما أن من يملك في رأسه شيئا من العقل ، لا يرى بأن من يحارب الشعب السوري و ” النظام السوري ” هم عشرات الآلاف من المجاميع الإرهابية الظلامية التكفيرية…
– ولم يعد يردد هذه اللازمة المهترئة والمسمومة ؛ إلا الأذناب وأذناب الأذناب .
-6-
( ” المستر كاميرون ” و ” الخَرَز المغشوش ” و ” لاجِئو الهنود الحمر ” )
– يعتقد ” المستر كاميرون ” رئيس وزراء بريطانيا، أنّ نمط تعامُل الغزاة الأوربيين للبلاد المكتشفة حديثاً في الجزء الآخر من العالم، وسَمَّوها ” أمريكا ” وسَمَّوا أهلَها الأصليّين ” هُنود حمر ” ، لا زال مُفيداً ويمكن استخدامُه .
و يعتقد هذا الإستعماريُّ الجديد سليلُ الإستعماريين القُدامى، أنّ الخرزَ المغشوش يمكن تقديمه لِـ ” الهنود الحمر ” الجُدُد في معسكرات اللّجوء ..
– أيّها ” الكاميرون ” توَقَّف أنت وغيرك من أحفاد الإستعماريين القدامى عن تَوَهُّم القدرة على الضّحك على عقول الناس، وعن ذرف دموع التّماسيح على نتائج أفعالكم القذرة وجرائمكم الشّائنة بحقّ الشعب السوري ..
– وكان عليك، بَدَلاً من أنْ ” تُتْعب نفسك ” بزيارة بعض اللاجئين، والتقاط صورة معهم، لِنَشْرِها في وسائل الإعلام البريطانبة والدولية .
كان عليك أن تعترف بجريمتك النّكراء وجريمة دولتك في العدوان الإرهابي على الجمهورية العرببة السورية، والذي أدّى – في ما أدَّى إليه – إلى ظاهرة اللجوء التي تدّعي الآن، حُزْنك وقلقك منها وعليها ..
– أيّها الأوربيون ..
أيّها الأمريكان ..
أيّها الأعراب ..
أيّها الطورانيون الأردوغانيون :
أنتم المسؤولون الرئيسيون عن الموت والدمار في سورية، وعن الهجرة واللجوء من سورية، وعن شظف العيش والحصار الرهيب الذي قمتم به بِحَقّ سوريّة ..
– لقد انتهى، منذ زمن، مسرحُ النّفاق والدّجل عَبْر سلسلة الزيارات الإستعراضية التلفزيونية لمجاميع ومخيّمات اللجوء على الحدود السورية، التي تواصلت في العام الأول من الحرب على سورية، من ملوك وأمراء ورؤساء وقوّادين وممثّلات ودجّالين وعُهَرة، ممّن أظهروا ” الحزن العميق على معاناة اللّاجئين !!! ”
– وبنطبق عليك يا ” مستر كاميرون ” المَثل العربي القائل ” الله يطْعَمك الحجّ ” والنّاس راجعة ” .
-7-
( ” الفَضْلُ ” في وجود الإرهاب لِـ ” ذَوِي الفَضْل ” )
– كما اسْتَوْرَدَ الغربُ النّفْطَ من الوطن العربي، واسْتَخْدَمَهُ لِيَصْنَعَ منه حضارَتَه المعاصرة ..
قام هذا الغربُ أيضاً، باسْتِخْدام الموادّ الأوّلية ” الوهّابية ” و ” الإخونجية ” ومُشْتَقّاتِهِما، ومَزَجَهَما بِبَعـضِ المُشْتَقّات النفطية، وصَنَعَ من ذلك ” الإرهاب المتأسلم ” لكي يقطع الطريقَ على العرب ويمنعهم من دخول عالم الحضارة ..
– وقد نجح الغربُ ” نجاحا ًباهراً ” في ذلك.. ولكن يَعودُ ” الفَضْلُ ” في هذا “النّجاح ” ، بالدّرجة الأولى إلى عامِلَيْن :
/ الفهم التكفيري للإسلام عَبْرَ سَدَنَتِهِ الرئيسيين : ابن تيمية – محمد بن عبد الوهّاب – سيّد قطب، وإلى
/ عشرات مليارات الدولارات النفطية والغازية التي خَصّصها نواطيرُ الكاز والغاز، لتفريخ الإرهاب وديمومته، بَدْءاً من ” القاعدة ” وصولاً إلى ” داعش “.
-8-
( عندما يقول ” باراك حسين أوباما ” ) :
( الطريق الوحيد لإنهاء الحرب السورية، هو التوحد ضد ” داعش ” في حكومة، من دون ” بشار الأسد ” )
– فَـ ” أبو حسين أوباما “، مضى عليه أربع سنوات، وهو يقف هذا الموقف ذاته، فماذا كانت نتيجة هذا الموقف الأمريكي ؟
كانت النتيجة هي تغوّل ” داعش ” وأشباهها ، إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من خطر داهم على المنطقة والعالم ..
وكانت النتيجة الثانية للحسابات والمراهنات الأمريكية الخاطئة ، ليست فقط بقاء ” الرئيس بشار الأسد ” رئيسا وقائدا لسورية ، بل تحوّله إلى رمز نضالي وقلعة صمود ومنارة شموخ ، ليس لسورية فقط ، بل لجميع شرفاء ومناضلي العرب والعالم .
– وهذا دليل إضافي على الرغبة الجامحة لـ ” العم سام ” في الاحتفاظ بمولوده الداعشي ، مهما تغول وتوحش ، طالما أن نار الإرهاب بقيت في حدود الربوع الأوربية ولم تصل بعد إلى الربوع الأمريكية .
– ذلك أن الأمريكان أوجدوا ” داعش ” عام ” 2005 ” في العراق وبمعاونة النظام الأردني ، عبر ” أبومصعب الزرقاوي ” وبتمويل سعودي ، لكي يحرف المقاومة الوطنية العراقية عن سبيل مواجهة الاحتلال الأمريكي ، ولكي ينقل الصراع ضد المحتل في العراق إلى صراع مذهبي داخلي..
وعندما اتسع هامش ” الزرقاوي ” بأكثر مما تسمح به المصالح الأمريكية ، أوعز الأمريكان للنظام الأردني باستدراج الزرقاوي وتحديد إحداثياته ليجري قتله .. وفور قتله كلفوا بديلا له .
– وإذا كان الأمريكان قد نجحوا نسبياً في العراق بذلك ، فإننا ” نطمئنهم ” بما هو عكس ذلك في سورية ، مهما كانت التضحيات ، وبقيادة الرئييس بشار الأسد شخصياً ، في سورية الجديدة المتجددة .
-9-
( المرحلة الانتقالية ” التي يحتاجُ إليها داعِمُو الإرهاب )
– يحتاجُ أعضاءُ تَحالُفِ الإرهابِ الصهيو – وهّابي – العثماني – الأعرابي، إلى ” مرحلة انتقالية ” يَمُرّون خلالها في ” مرحلة حضانة ” تتضمّن التوقّف عن احتضان وتمويل وتجنيد وتسليح وتدريب وتصدير عصابات الإرهاب المتأسلم ، لِكَيْ يُثْبِتوا جِدّيَّتَهُم في محاربة الإرهاب ..
وهذه هي الخطوة الأولى أو مرحلة الحضانة التي يحتاجها ذلك التحالف الداعم للإرهاب ، لكي يتمكّن من الانتقال الفعلي من خندق دعم الإرهاب إلى خندق مكافحة الإرهاب المتأسلم .
– وأمّا قيامُ حلف الإرهاب من أغراب وأعراب ، بتحالفاتٍ إعلامية استعراضيّة تدّعي مكافحة الإرهاب ، في الوقت ذاته الذي يستمرّون فيه بِ دعم هذا الإرهاب وتصديره إلى سورية والتّسَتُّر عليه عَبْرَ إطلاق تسميات خادعة ومزيّفة من نمط ” معارضة معتدلة ” ، كالّتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية ..
وهذا أمْرٌ يؤدّي ليس إلى بقاء الإرهاب فقط ، بل إلى تغوُّلِهِ وانتشاره في جهات الأرض الأربع .
– وسورية الأسد هي رأسُ وخندقُ وقلعة ُمكافحةِ الإرهاب في هذا العالم ، وكُلّ مَنْ يرى في نَفْسِهِ الأهليةَ لِ مكافحة الإرهاب ، فِعْلاً لا قولاً ، يستطيع الانضمامَ إلى سورية الأسد ، بل وإلى الجهة الحقيقية والجبهة الفعلية في مكافحة الإرهاب ، المُتَمَثِّلة بِ الدولتين السورية والإيرانية .
ومن البديهي أنْ يقوم الغارقون في دعم الإرهاب ، في الماضي ، بَغَسْلِ أنفسهم من أدران ذلك الإرهاب ، قَبْلٓ أن يتمكّنوا من الانضمام الحقيقي إلى جبهة محاربة الإرهاب .
-10-
( قلناها في الماضي، ونقولها للمستقبل :
المرحلة الإنتقالية في سورية، هي
الإنتقال بسورية الأسد، من حالة الحرب
إلى حالة السلم والبناء. )
-11-
( التحالف السوري – الإيراني – الروسي )
– عندما تقف روسيا مع سورية الأسد، فهي تقف مع نفسها وتدافع عن نفسها…
وعندما تقف إيران مع سورية اﻷسد، فهي تقف مع نفسها وتدافع عن نفسها…
وعندما تدافع سورية اﻷسد عن نفسها، فهي في الوقت نفسه، تدافع عن روسيا وإيران.
كيف ذلك؟
– لأن صمود سورية، يعني صمود الخط الدفاعي اﻷول عن روسيا وإيران…
ولأن الدور القادم – لو سقط هذا الخط الدفاعي – هو القيام بتقويض كل من روسيا وإيران في وقت واحد…
ولذلك فوقوف إيران وروسيا مع الدولة الوطنية السورية، هو وقوف مع النفس ودفاع عن النفس في مواجهة قوى الاستعمار الأطلسي الجديد وأذنابه، وعدم الانتظار إلى أن تصل النار إلى الربوع الروسية والإيرانية…
– ولذلك على شرفاء سورية وباقي العرب، عدم التوقف لحظة واحدة عند الأقاويل والتخرصات التي تشكك بالموقف الإيراني الداعم لسورية الأسد أو بالموقف الروسي الداعم لسورية الأسد.
– ومن يعتقد أن الروس والإيرانيين لا يعرفون مصلحتهم جيداً، ولا يتقنون فنون السياسة والدبلوماسية، يكون مغفلا وأبله ” تماماً كما هم نواطير الكاز والغاز من جهة البلاهة السياسية ” …
ولذلك لا داعي للقلق على تغيير الموقف الإيراني والروسي، إلّا من مبتدئي السياسة ومن هواة الدبلوماسية.. فليقلق هؤلاء كما يريدون، لأن قلقهم ليس في العير ولا في النفير.
-12-
( تَشْكيكُ الإعلام الصهيو / وهّابي بِحُلفاء سورية، دليلُ إفْلاسٍ وعَجْز )
– مَنْ يعتقد أنّ السياسة الخارجية الروسية أو السياسة الخارجية الإيرانية، يجب أن تكون نسخةً طِبْقَ الأصل مع السياسة الخارجية السورية.. يكون واهِماً، لا بل بحتاج إلى استيعاب وإدراك وهَضْم أبجدية السياسة والدبلوماسيّة ..
– والأصدقاء والحلفاء، يُساندون ويدعمون بعضهم بعضاً، عَبْرَ الاتّفاق والتوافق والتّلاقي واللقاء على المسائل الأساسيّة والجوهرية، وليس على جميع التفاصيل والجزئيات ..
– وعلى سبيل المثال، فإنّ المصالح الاقتصادية المشتركة بين ” إيران ” و ” تركيا” اقْتـضَت وجود اتفاقات تجارية بينهما، سوف تتجاوز عشرات مليارات الدولارات سنوياً.. ولكنّ هده الاتفاقات لمً تُؤَثِّر مقدارَ ذرّةٍ واحدة على الموقف الإيراني الحليف لِلدولة الوطنية السورية..
وكذلك هو ما سَيَكونُ عليه الأمر، بين ” روسيا ” و ” آل سعود ” ..
لماذا ؟
– لِأنَّ المصلحة الاستراتيجية العليا للدولة الروسية وللدولة الإيرانية، تقتضي منهما التّحالف المتين مع الجمهورية العربية السورية.
– وما يمكن قَوْلُهُ بِثِقَة وبما لا يَدَعُ مجالاً للشّكّ ولا للتشكيك، إلاّ لِقصيري النّظر، أو لِسَيِّئِي النِّيَّة، أو للمصطادين في الماءِ العَكِر :
هو أنّ القيادة السوريّة مُتْرَعَةٌ بالثِّقة بِنَفـسِها وواثِقَةٌ من قدرتها على تحقيق النَّصْر، وواثِقَةٌ من متانة تحالفها مع أصدقائها وحلفائها الإيرانيين والرّوس، لِدَرَجَةٍ تَعْجَزُ فيها عاتِياتُ الرياح عن هَزّ هذا التحالف أو النَّيْل منه.
-13-
( النُّخَبُ العربية المُزَيَّفة )
– لِأنّ :
معظم المثقفين العرب مُزَيَّفون،
ومُعظم رجال الديِّن العرب مُراؤون،
ومعظم أكاديميِّي العرب مُزَوَّرون،
ومُعْظم يَسارِيِّي العرب منافقون،
ومعظم قوميّي العرب دَجّالون..
– لذلك أنْتَجوا لنا نظاماً سياسياً عربياً هجيناً وبدائياً وتابعاً وخانعاً وَراكعاً لِأعداء العرب والعروبة ولأعداء الإسلام القرآني المحمّدي ولأعداء المسيحية المشرقية الأصيلة..
ولو كانت هذه النُّخَبُ نُخَباً حقيقيّةً، لَما سَمَحَتْ تحت أيّ ظرف، بوجود هذا الوقع العربي البائس والمُخْزي، ولَقَدَّمَت من الضحايا والتضحيات ما هو كفيلٌ بِأنْ تأخُذَ الأمّةُ العربيةُ مكانَها اللّائِقَ تحت الشمس، بَدَلاً من التحاقِ الكثيرين منها بالمحور الصهيو / أطلسي وبأذنابه الكازية والغازية، وبدلاً من تغطية التحاقهم المُشين هذا، بالتّشدّق الفارغ – وهُمْ في حضن أعداء الأمّة – عن الثورة والحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الخ الخ الخ.
-14-
( مَنْ جَرَّبَ المُجَرَّبْ، كانَ عَقْلُهُ مُخَرَّباً )
( بعضُ الأقارِبْ عَقارِب؛ وبعضُهُمْ بَلْسَمٌ وتِرْياق )
( عندما حَمَلَتِ الضفدعُ عَقْرَباً على ظَهْرِها؛ وهي تَعْبُرُ النَّهْرَ، لِتُنْقِذَهُ من الغرق… لدغها العقربُ في منتصف المسافة.. فقالت له الضفدعُ : لماذا فَعَلْتَ ذلك وقتَلْتَني وقَتَلْتَ نَفْسَكَ معي؛ فأجابها العقرب ) :
( الطَّبْعُ يغلِبُ التَّطَبُّع )
-15-
( كم هي الطَّعْنَةُ مُؤلِمَةً، عندما تَأْتِي المَرْءَ من بَيْتِ أبِيه..
فكيف سيكونُ الحال، عندما تَأْتِي الطَّعْنَةُ، مِن بين الضُّلوع !!! )
-16-
( الحُبُّ بين الناس كالألْماس وشبه الماس….
ثمة ألْماسٌ لا يَهُزُّ لمعانَهُ الاصيل، جبروتُ باطنِ الارض وجحيمُ أعماقِ البحار..
فيما بعضُ الحُبِّ أو أغْلَبُهُ، كالألْماسِ الضّعيف، يَخْفُتُ وَهْجُهُ، عِنْدَ أوّلِ مُواجَهَةٍ مع أعاصيرِ الطبيعة والبشر! )
-17-
( مندوب ” خوان المسلمين ” في فضائية ” الميادين ” يبرىء الحكومة الأردوغانية من أي مسؤولية عن ” اللاجئين ” لا بل هي تعاملت معهم – حسب قوله – من ” منطلق إنساني ” و أنفقت حتى الآن أكثر من ” 6 ” مليارات دولار على هؤلاء المهاجرين !!!
وأما انخراط حكومة أردوغان الكامل في الحرب الإرهابية على سورية ؛ وأسباب هذا النزوح واللجوء والهجرة ؛ فلم يسمع به مندوب ” الخوان ” في الميادين . )
-18-
( متى ينتصر الدم على السيف ؟ )
( ودائماً، عَبـْرَ التّاريخ، كانَ الدّمُ ينْتصِرُ على
السَّيْفِ.. عندما يحْمِلُ أصْحابُ الدّمِ ، قضِيّةً
مُقَدّسةً كُبـرَى ، يَنْذُرُونَ أرْواحَهُمْ وأنْفُسَهُمْ
وأغـلى ما لدَيْهِمْ، دِفاعاً عَنْها.. حتّى لو وَقَفَ
ضِدَّهُمْ ، جميعُ سُفَهاءِ الأَرْضِ وأذْنابِهِمْ وعَبِيدِهِمْ
وبيادِقِهِمْ ومُرْتَزِقَتِهِم ومُجْرِمِيهِمْ وإرْهابِيّيهِمْ،
وحتّى لو دَعَمَهُمْ وسَلّحَهُمْ وَمَوَّلهُم ، سفهاءُ آل
سعود ، ولُقَطاءُ آل ثاني ، وسَلاجِقَةُ أردوغان –
أوغلو ).
-19-
( خمسة مسلحين فقط يقاتلون ” داعش ” ، ممّن دَرَّبَتْهُم واشنطن و جَهَّزَتْهُم لقتال ” داعش ” ؛ بكلفة ” 500 ” خمسمئة مليون دولار ..
أي أن كلفة المسلّح الواحد على الخرينة الأمريكية ؛ لقتال ” داعش ” هو ” 100 ” مئة مليون دولار فقط . )
-20-
( عندما ترى أو تسمع فاسِداً، يتكلّم بإسْهاب، عن فساد الملاليم.. فاعْلَمْ على الفور، أنّه يريد التّسَتُّر على فساد الملايين أو البلايين . )
-21-
( ليسَ الأعاريبُ، عندَ اللَّهِ، مِنْ أَحَدِ )
والأعاريب : هم الأعراب، هم أعداء العرب وأعداء الإسلام وأعداء رسول الإسلام، وهم أتباع الخارجي محمد بن عبد الوهّاب، والخارجي سيد قطب .
-22-
( أولٌئك الذين لا يَرَوْنَ إلاّ السّواد.. سَوَّدَ اللهُ وجوهَهَم وزادَ قلوبَهَمُ السّوداءَ، سَوَاداً.)
-23-
( شكراً من القلب لرفيق السلاح الجنرال العروبي الأصيل ، والكاتب والإعلامي الأردني النبيل ) :
( الجنرال الأردني ناجي الزعبي )
الذي كتَبَ ما يلي :
يا ( أبو المجد ) :
الساحة الأردنيّة الوطنية افْتَقَدَتْ، بغيابك، قاسماً مشتركاً جامعاً، يمتلك أفقاً استراتيجياً ورؤيةً ثاقبةً وصدراً وقلباً وعقلاً منفتحاً على كُلِّ الآراء ووجهات النظر المخلصة ..
وافْتَقَدَتْ سورية، بغيابك، مقاتلاً شرساً في الخندق الدبلوماسي والسياسي والفكري، ومناضلاً متقدماً في معركة الوعي قَلَّ نظيرُهُ .
-24-
( من دروس التاريخ )
• اكتشاف العقل الإنساني، لِأسـْرار الطبيعة.. أعْلى دَرَجة من درجات العبادة.
• أخـطر المنعطفات في حياة الإنسان النّاجح.. هي تلك التي يصنعها له، مُنافِقُوه والمُتَحَلّقون حوله.
• المنبهرون المأخوذون بـ “العمّ سام” والمندهشون المسحورون بِكُلّ ما هو أوربّي.. هؤلاء حلفاء موضوعيون لِأعداء أوطانِهِم.
• عندما يتراجع الجميع مِنْ حولك، وتبقى صامداً في مكانك.. فهذا يعني أنّك تتقدّم. وعندما يتقدّم الآخرون، وتُرَاوِح مكانك.. فهذا يعني أنّك تتراجَع.
• التّجانس لا التّماثُل، والانسجام لا التّطابُق.. هو الجامع الحقيقي للأصدقاء.
• كثيراً ما يُسْتَخـدَم المتميّزون، دِرْعَ وقاية، أثناء النجاح.. وكَبْشَ فداء، أثناء التّعثّر.
• مَنْ ليس جديراً بالحياة، يتساوى مَوْتُهُ وحياتُهُ.. وَمَنْ لا يُدافع عَنْ كرامة وطنه وشعبه وأمّته، فهو في حُكْم الأموات، حتى لو كان حياً من الناحية البيولوجية، بل حتى لو كان في قصورٍ مُشَيّدة.
• النتيجة الأولى للمراهنات الدائمة على الدور الأمريكي، هي ضَرْبُ المناعة الوطنية والقومية في مواجهة المخطّطات المعادية.
• لا يقتصر التاريخ أو يتوقّف على حقبة واحدة من الزمن، ولا على جيلٍ واحدٍ من البشر.
• القائد الحقيقي لا يُسـْكِرُهُ النَّصْرُ، مهما كان كبيراً.. ولا تُضْعِفُهُ الهزيمة، مهما كانت عاتية.
– د . بهجت سليمان –
-25-
( ويَغْدو الشَّرْقُ عنوانَ الشّبابِ )
تُنادِيني، فَأُسْرِعُ لِلْجَوابِ
وتُدْنِيني، فَأُهـْرَعُ لِلْإيابِ
ولو كانَ البُعادُ، غَدا سَقِيماً
و باتَ العَقْلُ، يبحَثُ عن جوابِ
سَتَبْقَى الرّوحُ فوقَ الرِّيحِ تَمْشِي
على نَغَماتِها، فوقَ السّحابِ
وأمَّا النَّفـْسُ، فالأيّامُ تَمْضِي
ويَمْضي العُمْرُ، ما بَعْدَ الثّوابِ
ولكِنَّ الشّآمَ، تَظَلُّ دَوْماً
تُنادي القُدْسَ، في شَوْقِ الإهابِ
وأُسـْدُ الشّامِ، صَوْبَ الشَّمْسِ تَسْمُو
وتَصْنَعُ مَجْدَها، فوقَ الرّوابي
وتَسْحَقُ كُلَّ خُوّانٍ لَئيمٍ
ويَغْدو الشَّرْقُ، عنوانَ الشَّبابِ
– د . بهجت سليمان –