خواطر أبو المجد (الحلقة المئة والسابعة والأربعون “147”)
موقع إنباء الإخباري ـ
السفير د. بهجت سليمان:
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
[ ومهما قوّةُ الأعداء كانت …… سيبقى النصرُ باشَقِنَا وَنسْرا ]
-1-
( بين التفاؤل و التشاؤم )
– إذا كان التفاؤل مطلوباً في الظروف العادية ، فالحاجة إليه في الظروف الاستثنائية ، هي أضعافٌ مضاعفة .
– التفاؤل ليس وهماً ولا خداعاً للنفس ، كما يظن البعض ، بل هو تعبيرٌ عمّا تراه البصيرة ، ولا يراه البصر.
– سِرُّ الحياة اﻷول للإنسانية وأكسيرها وترياقها وهواؤها وماؤها ، هو التفاؤل..
وأما التشاؤم فهو سُمُّ الحياة القاتل لكل ما هو حميلٌ ونبيلٌ فيها .
– التفاؤل هو ميزة أصحاب النفوس الكبيرة والعظيمة … والتشاؤم هو صفة النفوس الصغيرة والعابرة.
– المنتصرون والمصممون على النصر ، متفائلون دائماً…
و المهزومون ، سواءٌ في الميدان أو في داخلهم ، متشائمون دائماً .
– التفاؤل سمة الحياة .. والتشاؤم علامة الموت .
– لا معنى للحياة ولا قيمة لها ، بلا تفاؤل … ولا وٓصْفٓةَ للموت الرخيص ، أفضل من التشاؤم.
– التفاؤل يصنع من الموت حياةً … والتشاؤم يجعل من الحياة موتاً.
– التفاؤل جميلٌ ومشرقٌ ورائعٌ وخلاّقٌ ومبدعُ … وأمّا التشاؤم ف قبيحُ وكئيبُ ورتيبٌ ومظلمٌ وهٓدّام .
– التفاؤل يحعل من اﻹنسان ، صورةً للهِ في اﻷرض كما أرادهُ الباري عز وجل … و أما التشاؤم فيحعل من اﻹنسان ، صورةً للشيطان على اﻷرض .
– د . بهحت سليمان –
-2-
( الجميع متّفقون على رحيل الأسد )
هذا القول لوزير خارجية السلطنة العثمانية الإخونجية الجديدة . فماذا يعني ؟
– يعني أنّ جميع أعداء سورية : العثمانيّون الجُدُدْ والإسرائيليون والسعوديون و القٓطٓريّون، و وراءهم ومعهم ” حلفاؤهم !!! “: أسـيادُهُم الأمريكان والانكليز والفرنسيون،لا يريدون بقاء الرئيس بشارالأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية ..
– ولكن هذا الموقف ليس جديداً ، بل هو قديمٌ جديدٌ منذ أكثر من سنواتٍ عديدة .. لا بل عمِلَ آعداءُ سورية هؤلاء بِكُلِّ ما لديهم من قوّة ، واسْتٓخدموا جميعَ السُّبُل والوسائل المُتاحة لديهم ، لتحقيق غايتهم هذه .. ومع ذلك فشلوا فشلاً ذريعاً ، وسوف يكون فشلُهُم اللأحق في تحقيق هذا الهدف ، وبالاً عليهم ، لا بل سوف ينقلبُ السِّحـرُ على الساحر ..
بَعْدَ أنْ أخرجوا وٓحَشَ الإرهاب التكفيري الظلاميّ المتأسْلم من القمقم وحَمَلُوهُ على ظهورهم وجاؤوا به إلى حاضرة التاريخ في هذا العالم وإلى قلب الجغرافيا في هذا العالم ، إلى رئةِ بلاد الشام وعمودها الفقري ” الجمهورية العربية السورية ” ..
لماذا ؟
/ لِأنَّ لِ جميع قوى الاستعمار القديم والجديد حقداً وثأراً مع بلاد الشام التي هزَمَت جميع الغُزاة في هذا العالم ،
/ و لِأنَّها تحتضن وَ تختزن بين جٓنَبٓاتِها الإسلامَ القرآنيّ المحمّدي المستنير ،
/ ولأنها مَهْدُ المسيحية المشرقيّة الأصيلة والأصليّة الراسخة ،
/ ولِأنَّها كانت ولا زالت وستبقى قلبَ العروبة النّابض إلى أبدِ الآبِدين . .
– و يبقى الموضوعُ الأهمّ الذي يٓشْغَلُ جميعٓ أعداءِ سورية وأذنابٓ هؤلاء الأعداء ، بل ويُرْعِبُهُم ، هو وجود قيادة تاريخية مبدئيّة في الجمهورية العربية السورية ، منذ نصف قرن حتى اليوم ، تُجٓسِّدُ جميعَ هذه الخصائص وتَتَمَثّلها وتُعٓبّر عنها بمواقف سياسية مستقلّة شامخة ، وبِصٓكِّ نهج المقاومة والممانعة للمشاريع الاستعمارية الأطلسية الجديدة ولِ الاستعمار الصهيوني الاستيطاني العنصري .
– ولذلك تَكَالَبَ جميعُ أعداء العرب والإسلام المحمّدي والمسيحية المشرقية ، للسيطرة على الجمهورية العربية السورية ، تمهيداً لتفكيكها وتفتيتها و تحويلها إلى عشرات الكانتونات المتصارعة التي تدور في فٓلٓكِهِم . .
– و رُغْمَ تَمَكُّنِهِم من إلحاقِ دَمارٍ هائل بالجمهورية العربية السورية ، ورغم قيامهم بِقَتْل عشرات آلاف السوريين ، فَقَدْ فشلوا في وَضـعِ اليدِ على سورية وفي مُصادرة القرار السوري ..
ونقول لهم ما قاله المَثَل : ” مَنْ جٓرَّبَ المُجَرَّب ، كان عقلٰهُ مُخَرَّباً ” .. عِنادُكُم وإمعانُكُم في تجريب المُجٓرَّب ، سوف يكون وَبالاً عليكم . .
وتَشَبُّث أغلبية الشعب السوري بالرئيس بشار الأسد ، لم تَأتِ من فراغ ، بل جاءت من منطلق تجسيده للشموخ السوري والعنفوان السوري والإباء السوري والتاريخ السوري والمستقبل السوري ..
– ولذلك كُلَّما استمَرّ أعداءُ سورية في العمل على الخلاص من الرئيس بشار الأسد ، كلّما ازدادَ الشعبُ السوري تمَسُّكاً به وإصراراً على قيادته لسفينة الوطن .
وسَيَعـرف هؤلاء ، و بالقوّة ، أنّ السوريين ليسوا كغيرهم ، ولا يقبلون بأنْ يصنعَ لهم أعداؤهم في الخارج الأطلسي والإسرائيلي والعثماني والأعرابي ، رئيساً ولا نظاماً سياسياً ولا حتّى حكومةً ، على مقياس رغبات وتمنّيات هؤلاء الأعداء ..
بل سيبقى النظامُ السياسي والرئيسُ والحكومةُ ، صناعةً سورية بامتياز ، مهما تكالَبَ أعداءُ سورية عليها ومهما ناوَروا وداوَروا .
-3-
( تريدون إيقاف الموت والدَّمار في سورية ؟ : هذه هي الطريق …. )
– الحوارُ بين السوريين جيّدٌ ومُفيد .. ولكن ما يتجاهله الكثيرون هو أنّ المشكلةَ ليست بين السوريين ، بل هي بين السوريين من جهة وبين جهات العدوان الخارجية ، الأعرابية والاقليمية والدولية من جهة ثانية ..
– و الصّراعُ ، بداية ونهاية ، ليس ، ولم يَكُنْ ، بين ( نظام ) و ( معارضة ) ، كما يقول المُعْتَدون على سورية وأذنابُهُم ، بل هو بين الشعب السوري ، بأغلبيته الساحقة ، وبين عدوانٍ خارجيٍ مُتَمَنْطِقٍ بِأدواتٍ داخليةِ متواطئة ومُرْتَهَنَة ومُباعَة ، وموجودة في أوساط جميع الأمم والشعوب ..
– وآلِفُ باء العلاج لِما يجري في سورية ، يبدأ من وَضْعِ اليد على مكمن الدّاء الذي يتجلَّى بِشَكْلٍ رئيسيٍ ، بِدَعْمِ دولِ الجوار السوري للعصابات الإرهابية التكفيرية وللمجاميع الارتزاقية التدميريّة ، دَعْمها للحرب العدوانية الإرهابية على أراضي وشعب الجمهورية العرببة السورية ، سواءٌ من خلال احتضان ورعاية وحماية وتدريب عشرات آلاف الإرهابيين والمرتزفة الملمومين من عشرات الدول في العالم ، أو من خلال تمويل وتذخير وتسليح عشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة المحلّيّين ..
– وأيّ مُقارَبة لِ ” الأزمة السورية ” من بوّابةٍ أخرى ، وخاصّة ً بوّابة النّفاق والرِّياء والدَّجٓل الذي يتشدّق به المُعْتَدون على سوريّة بِ ” أنّهم لا يستطيعون إلا ّ أن يقفوا مع الشعب السوري !!!! ” …
هذه الكذبة المفضوحة اهْتَرأت ، لِأنّهم :
لم يقفوا إلا مع أعداء الشعب السوري ،
لا بل لم يُقاتلوا إلاّ الشعبَ السوري والجيش السوري ،
ناهيك عن أنّهم آخِر مَنْ يَحِقّ له التحدّث في هذا العالم عن ” خيارات الشعوب ” بما في ذلك شعوبُهُم ..
و أيُّ مُقارَبة لهذه الحرب العدوانيّة على سورية ، من منطلق أنّها بين طَرَفَيْنِ داخليين ، هي مُقارَبَة ٌ لن تؤدّي إلا ّ إلى زيادة منسوب العنف وتأجيج النار وزيادة الدّمار والخراب والموت ، داخل الجمهورية العربية السورية .
– و مَنْ يريد حقاً و فِعْلا ، وقَفَ آلة الموت والقتل والدّمار في سورية ، لا بُدَّ أنْ يبدأ بإيقاف :
تركيا و السعودية و الأردن و قطَر و ” اسرائيل ”
عن دعم الحرب العدوانية الإرهابية القائمة على سورية …
– وهذه هي ثلاثةُ أرباع الطريق لِوٓقف آلة الموت والقتل والدمار في سورية ، ويَبْقَى الرُّبْعُ الآخر تحصيل حاصِل .
-4-
( ” ثوراتُ و ربيعاتُ ” الدَّرَكِ الأسْفَل )
– ” ثوراتٌ و ربيعاتٌ ” تقودها : أمريكا زعيمةُ الاستعمارِ الجديد ..
– وتُمَوِّلُها أداةُ الاستعمار : السعودية ، التي هي أسوأ وأقذر نظامٍ على وجه الكرة الأرضية ..
– وتُديرها عن بُعْد – وأحياناً عن قُرْب – : ” اسرائيل ” قاعدة الاستعمار في بلادنا ..
– وتحتضنها : تركيا العثمانية الجديدة التي هي استمرار لأسوأ أنواع الاستعمار القديم في التاريخ : الاستعمار العثماني ..
– وأدواتُها الرئيسية : الوهابية والإخونجية البريطانيّتا الصُّنْع، ومشتقّاتُهُما الإرهابية الظلاميّة التكفيريّة المتأسلمة ..
– وبيادِقُها : هم حُثالاتُ المجتمعاتِ العربية ولُصوصُها ومُهَرِّبوها ومُهٓرِّجوها و معتوهوها ونٓصّابُوها وقَوّادوها وأسْفَلُ خٓلـْقِ الله في هذا العالم ..
– و ” مُنٓظِّروها ” و ” مفكّروها ” و ” إعلاميّوها ” : هم ” مثقفو النّاتو ” و ” مرتزقة الكلمة ” من لاعِقي أحذية نواطير الكاز والغاز ..
– ومُعارٓضاتُها ” السياسية ” : هم مجموعاتٌ من الانتهازيين وَ الوصوليّين والمارقين وَ الغارقين في أوحال التّبعيّة لمختلف الجهات الخارجيّة المعادية لِ ” أوطانِهم وشعوبِهِم ” التي وُلِدوا فيها وعاشوا من خَيْراتِها .
– و من الطبيعي أن تصل مثلُ هذه ” الثورات والربيعات ” التي تَتّٓصف بهذه الصّفات ” البديعة !!! ” بالأمّة العربية إلى هذا الدّرَك الأسفل .
-5-
( تسميمُ وتعهيرُ ” الفكر القومي العربي ” : عزمي كوهين بشارة : نموذجاً )
– يعتقد الجاسوسُ الاسرائيلي المستعرب ” عزمي كوهين بشارة ” بِأنّ الحربقة والحرتقة والتّحايُل والتّمايُل والتّراقُص والتّناقُص ، كفيلة بإظهارِ سمومِهِ ” الفكرية ” وتَقـديمِها على أنها ” إبْداعاتٌ قومية جديدة ” ، سوف تقوم بِأخْذِ العرب إلى بَرِّ الأمان !!!! ..
– ويتجاهل هذا الجاسوس المستعرِب بِأنَّ المواطنَ العادي يَعْرِفُ يقيناً بِأنَّ عشراتِ ملايين الدولارات الغازية القَطٓريّة المجرثمة إسرائيلياً ، لا تصنع فكراً قومياً ، بل تصنع فكراً مُضاداً للقومية العربية ومُضاداً للعرب ، مهما تَخٓفَّى واخْتَبَأ وراء عناوينَ عربية ومهما ارْتٓدى من عٓباءاتٍ عربية ومهما وضع على رأسه قُلُنْسُواتٍ عربية الشكل عِبْرِيّة المضمون …
وذلك على عكس ما كان يأتي به عندما كان يتموّن ويتزوّد بما يتيّسر له من ليراتٍ سورية مَصـروفة بالدولار .
– ومع أنّ بَريقَ الذهبِ ولَمَعانَهُ ، أكثرُ نَفاذاً وتأثيراً وقوّة لدى هذا الجاسوس المرتزق ” عزمي كوهين بشارة ” من أيّ شيء آخر على وجه الأرض ، لكنّه يبقَى موغلا في جاسوسيّته ضدّ العرب والعروبة ، ومُصُراً على تقديم نفسه تحت إسْم ” مفكّر قومي عربي ” !!! .
والأنْكَى أنّه يُصَدِّق نفسه ويتوهّم أنَّ لديه – والأدقّ لدى دولاراته الصهيو قطَريّة – قدرة خارقة على صُنْع المستحيلات ..
ويتجاهل أو يجهل بِأنّ تلك الدولارات تَجْلِبُ ، فقط ، المرتزقة من أمثاله ، مهما كانت سخيّة و متوافرة ، وتجتذب مَنْ هم على شاكلته من أصحاب القابليّة الكبيرة لخيانة الوطن والأمّة .
– ومع ذلك ، لا بُدّ من القول بِأنّ هذا الجاسوس المرتزق ، استطاعَ بالدولارات الصهيو – قطريّة السّخيّة ، تجنيدَ وتعهيرَ الكثير من ” المفكّرين !! ” و ” المثقفين !! ” والنُّخب العربية ، ممّن يشبهونه ، و أنْ ينقلهم إلى الضّفّة الأخرى ويجعل منهم بيادِقَ رخيصة ضدّ الأمّة العربية وضدّ القضيّة الفلسطينية وضدّ طموحات الشعوب العربية وضدّ حركات التّحرّر العربي وضدّ المقاومة الصّادقة وضدّ الممانعة المخلصة .. وكُلّ ذلك تحت عنوان ” ديمقراطي وتحرّري ” !!!.
– ومهما توهّمٓ هذا الجاسوس المرتزق المنفوخ جسماً وعقلا ، بِأنّه سينجح في مهمّته القذرة ، فَ لَسَوْفَ يرى في قادِمِ الأيّام بِأنَّ شرفاءَ العرب ، وهم بالملايين ، لن يشتروا فكرة وجود ” مفكّر قومي عربي ” يتزوّد بعشرات ملايين الدولارات الغازية ، عَبْرَ أحد أذناب الصهيونية ، التي هي مشيخة آل ثاني القَطَريّة . لا بل سوف يلعنونه كما يلعنون ” مسيلمة ” الكذّاب .
-6-
( التصريحات الجديدة – القديمة حول سورية اﻷسد )
– لا جديد في تصريح الملك السعودي عن سورية ، وكذلك لا جديد في التصريحات اﻷمريكية .. بل لا زالت تلك التصريحات الرغبوية ، لم تصل إلى المستوى الميداني العملياتي ل الاستماتة الأمريكية ول التكالب السعودي ، طيلة السنوات الماضية ، ﻹسقاط الدولة الوطنية السورية ولوضعها على سكة التفتيت ولإلحاقها بالقاطرة الاسرائيلية….
– ومع أننا سمعنا الكثير من أمثال تلك التصريحات الرغبوية ، طيلة السنوات اﻷربع الماضية ، فإن المزيد منها لا يقدم ولا يؤخر ، في حربنا الدفاعية المقدسة بمواجهة العدوان الأمريكي – اﻷوربي – الاسرائيلي – السعودي – التركي – القطري …
وسوف نستمر بقوة وبثبات وبقناعة مطلقة بالنصر ، في حربنا الدفاعية المقدسة ، حتى هزيمة أعداء سورية ، بل وحتى محاسبتهم على فظائعهم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري واﻷرض السورية.
-7-
( الحمار و الأعرابيّ )
– إذا كان الحمارُ لا يقع في الحفرة ذاتِها مَرَّتيْنِ ، كما يقولُ المثل ..
فالواقعُ القائم يؤكّد أنّ ” الحمار ” أكثرُ وعياً وفَهْماً بِكثيرٍ ، من أولئك الأعراب الذين يُكرّرون للمرّة الألف ، مُراهناتِهِم على سقوط ” دمشق ” خلال الأسابيع القادمة !!!!!.
– وما يجهله هؤلاء الأعرابُ الأذناب ، هو أنَّ عروشهم المتكلّسة وَ كروشَهُم المتورّمة ، هي التي سَتصبحُ أثراً بٓعْدَ عَيْن ، مهما كانوا في بُروجٍ مُشَيّٓدَة ..
أمّا سورية الأسد فَسوفَ تصبح ، في قادم الأيّام والشّهور والسّنوات ، قُطـْبَ الرَّحٓى بِأكثر ممّا كانت عليه خلال العقود الماضية .
-8-
( دَوْرُ ” المعارضات السورية ” )
– المُعارَضات السورية ” التي تتناغمُ طُرُوحاتُها مع العصابات الإرهابية التكفيرية ، هي أحدُ اثنين لا ثالث له :
إمّا أنّ تلك المعارَضات هي” الوجه السياسي” لتلك العصابات الإرهابية التكفيرية ..
وإمّا أنَّ تلك المُعارَضات لا تمتلكُ ثِقَلاً شعبياً ولا وجوداً فاعلاً ، وهي في أحسن الأحوال تمتلك وجوداً رمزياً ، لا يُعْتَدُّ به ..
– وبِناءً عليه ، تقوم هذه المُعارَضات بِتَمَلُّقِ العصابات الإرهابية التكفيرية ، وتقوم بِمُداهَنَة الدول الإقليمية والدولية المعتدية على الجمهورية العربية السورية ، لِكَيْ تَسْتَمِدَّ من الضَّعِفِ قوّة ، ومن الهُزالِ وجوداً ، ومن اللاشيء شيئاً.
– ولذلك فشلت معظمُ ” المعارضات السورية ” السياسية في القيام بِأيّ دورٍ إيجابيّ في مواجهة الحرب العدوانية على سورية ، لا بل شكّلت معظمُ هذه المعارَضات ، مُحَلِّلاً ” أي مُجٓحِّشاً ” وستارة وغطاءً وبُرْقُعاً تتَلَطَّى وراءه العصاباتُ الإرهابية الظلامية التكفيرية التدميرية الإقصائية الإلغائية ، بِفَرْعٓيْها الخارجي والمحلّي .
-9-
( بمناسبة الذكرى السبعين ، لانتصار ” الاتحاد السوفيتي السابق ” في الحرب العالمية الثانية ” 1945 – 2015 ) :
– بلغت الخسائر البشرية في تلك الحرب ، نصف مجموع الخسائر التي تكَبَّدَتْها جميعُ دول الأرض في الحرب العالمية الثانية ، حيث بلغت ” 36 ” ستّة وثلاثين مليون إنسان – خلافاً لِما كان يُقال سابقاً، وذلك وَفْقاً لإحصاء وزير الدفاع السوفيتي في آخر حكومة سوڤيتية : الماريشال ” ديمتري ياسوف ” – ..
– لا بل بلغ حجمُ هذه الخسائر البشرية ، ما يعادل ربع سكّان الاتحاد السوفيتي في ذلك الحين ” 25 ” بالمئة ، ناهيك عن تدمير آلاف المدن والبلدات ..
– ومع ذلك خرج الاتحاد السوفيتي من تلك الحرب منتصراً ، لأنَّ :
إرادةَ النصر كانت راسخة لدى الشعب السوفيتي والجيش السوفيتي والقيادة السوفيتية ،
لا بل أصبح الاتحاد السوفيتي هو الدولة الثانية في العالم ، من حيث القوة ، بعد تلك الحرب ، ولمدّة نصف قرن لاحق .
-10-
( سؤال و جواب )
ماهو الفرق بين ” داعش ” و ” النّصرة ” ؟
من حيث المضمون :
لا فرق بينهما ، فالاثنان فرعان إرهابيّان دمويّان من فروع ” القاعدة ” الصهيو- وهّابية السعودية التلمودية المتأسلمة ..
ومن حيث الشكل :
” داعش ” : بضاعة صهيو/ أمريكية – تركية – قَطَريّة و
” النُّصرة ” : بضاعة صهيو/ أمريكية – سعودية – أردنية .
والباقي : تفاصيل .
-11-
( أوعَ يَمَّا تنسى تهتف وإنت بالمعتقٓل ﻷسُود سورية )
– أم الشهيد الفلسطيني : معتز وشحة –
كتبت المناضلة العربية الفلسطينية اﻷسطورية :
( صابرين دياب )
( الرئيس اﻷسد قال : سورية الله حاميها … وأحرار فلسطين على اﻹطلاق قالوا : سورية الله حاميها ب ” حسنة فلسطين ” .. وباﻷمس قالت أم الشهيد ” معتز وشحة ” لولدها أثناء اعتقاله :
” أُوعَ يَمَّا تنسى تهتف وإنت بالمعتقل ﻷسُود سورية ” …. )
-12-
( المصالح و المبادئ و الإيديولوجيا )
-.عندما تكون المصالحُ مَشْروعة ، تتلاقى مع المبادئ ..
– وعندما تكون المصالحُ غير مشروعة وَ عدوانية ، تتنافى مع المبادئ ..
– وأمُا الإيديولوجيا ، فتشمل تَزَاوُجَ المصالح والمبادئ ، في بوتقةٍ واحدة ….
وَ تشمل أحياناً تَعَارُضٓهُما وتَنافُرٓهُما ، في بوتقةٍ واحدة أيضاً .
-13-
( أشهر لاعق أحذية في ” الجزيرة ” : اللقيط فيصل قاسم )
اللقيط الجاسوس السّاقط ” فيصل قاسم ” إضافةً إلى مهنة الجاسوسية ضدّ ” وطنه السّابق ” ، فهو مُتٓخَصِّص :
بلعق أحذية المسؤولين ،
وبالزّعيق والنعيق ،
وبتزوير الوقائع والحقائق …
ينطبق عليه وعلى جرائه المسعورة ، قول الشاعر :
و ما ضٓرَّنا أنَّا لِشٓتْمِكَ عُرْضَةٌ
فَإنّٓ نُباحٓ الكلبِ في البٓدْرِ ، لا يُجْدي
-14-
[ سؤالان للملك الأردني ]
ـ سؤال للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين : الذي يقول ” النظام السوري يقصف الجميع إلا داعش !!! ” :
( ماذا تختلف ” داعش ” عن ” النّصرة ” ؟ أليس الاثنان فَرْعَيْنِ لِ ” القاعدة ” ؟ ! )
ـ والسؤال الثاني للعاهل الآردني الملك عبد الله بن الحسين:
( أليْسَ الذي يتعاون مع ” النصرة ” الإرهابية ، أسوأ منها ، أم لا ؟ )
-15-
( بين اسْتِخـراج الدُّرٓر ، و نٓبْش العٓفَن والقَباحة )
– القادةُ العِظامُ من نمط جمال عبد الناصر وفيديل كاسترو وحافظ الأسد و هوغو شاڤيز، يستنهضونَ عزائمَ شعوبهم ويَسْتَخْرِجون منها أنْبَلَ وأجمل وأكمل الصفات ..
– ونواطيرُ الكاز والغاز ، والوهابيون والإخونجيّون ومُفْرَزاتُهُم ومُخٓلَّفاتُهُم التكفيرية المتأسلمة ، و” حُلفاؤهم ” من “‘مُثقّفي النّاتو ” و” الليبراليين الجُدُدْ ” و ” منظّمات التمويل الخارجي ” و ” إعلاميّي الكاز والغاز ” : يستخرجون من أعمقِ أعماقِ النفوس البشرية، أحطَّ وأدنى وأسْفَلَ وأقَذَرَ الغرائز الدونية .
-16-
( نهايةٌ إعلاميّةٌ بائسة .. لإعلاميٍ لبنانيٍ مخضرم )
– إعلاميٌ ” لبنانيُّ ” مِخٓضرم ” في جريدة ” النهار ” الصهيو / أطلسية .. زائرٌ دوريٌ لبلاد ” العمّ سام ” الأمريكي ، لكي يُزَوِّدَهُمْ بِ ” دُرَرِ نصائحه ” ولِ ” يُنَوِّرَهُم ” في أمُورِ كيفيةِ تعَامُلِهِم مع حكومات المنطقة وشعوبها ، بما يُحْكِمُ السيطرةَ الأمريكية عليها ، ولكي ينقل عن لسان مُتَقاعِدِيها ، آراءَهَم ” الحصيفة والسّديدة ” عن كُلِّ شارِدٓةٍ ووارِدة في المنطقة .
– هذا الإعلاميُّ المُخضرم ، انتهى بذلك ، إلى نسخة كربونيّة عن بعض جَهٓلةِ الإعلام في نشرة التّيار الصهيو وهّابي السعودي ” اللبناني ” المُسَمَّى والمُسَمّاة بِ ” المستقبل ” .
-17-
[ بين الحصافة ، والحماقة ]
في السّباق بين الحَصافَةِ الإيرانية
و الحماقة السعودية ..
تحوَّلَت الجمهورية الإيرانية إلى دولة عظمى إقليمياً ..
و تحوَّلَتْ السعودية إلى ماخور مأجور ، يرتعِدُ هَلٓعاً من المستقبل القادم الدّاهم .
-18-
( أين أنت يا ” شارل ديغول ” ؟؟!!!! )
( بدلاً من أن ينتقل ” فرانسوا هولاند “‘بِ بِدائِيِّي الكاز والغاز إلى عصر الحضارة الفرنسية …
يقوم بَنٓقْلِ ” فرنسا ” من حاضِرة لِ الحضارة إلى مواخير التخلّف …
أين أنت يا ” شارل ديغول ” ؟؟!!!! )
-19-
( طالما بقيت المقدّساتُ الإسلامية مُحـتٓلَّةً مِن قِبٓل الوهّابيين التلموديين ..
و طالما بقيت الثروةُ النفطية العربية مُغـتٓصٓبةً مِنْ قِبٓل آل سعود ..
فٓسوفٓ يستمرّ العربُ والمسلمون بالتّدهور من واقع سيّء إلى واقع أسوأ . )
-20-
( مهما استنفرَ أعداءُ سورية اﻷسد ، كلابَهُمُ اﻹعلامية المسعورة ، ومهما عبَّأوا ذِئابٓهُم ” المثقفاتية ” المذعورة … فلن يكونَ مصيرُهُم ، إلاّ في أقذر مزابل التاريخ . )
-21-
( اليمن !؟ )
( ماتَ ضميرُ العالم تِجاهَ ” اليمن ” ، وماتَ ضميرُ الأمم المتحدة ، و أمّا ضميرُ ما يُسّمَّى ب ” المجتمع الدولي ” فَقَدْ كانَ وسَيَبْقـٓى جِيفـةً نَتِنَة . )
-22-
( إذا كانَ الجَهْلُ يُلْغي العقول ، فالحقْدُ – خاصّةً لدى ” المثقّفين !!!- يُلْغي العقولَ والضّمائر )
-23-
( مع جريدة” المجد ” الأردنية )
في مِثْلِ هذا الشهر من العام الماضي ، شهر أيّار ، في : ” 26 – 5 – 2014 ” قامت الحكومة الأردنية بتنفيذ القرار الاسرائيلي – السعودي – البريطاني ، القاضي بِطٓرْدِ السفير السوري ” بهجت سليمان ” من ألأردنّ خلال أربعٍ وعشرين ساعة ….
وقد كتَبَت – يوم البارحة – المناضلةُ والأديبةُ والإعلاميّة العروبيّة الأردنية :
( إنصاف قلعجي ) في جريدة ” المجد” الأردنية :
( غادَرَنا ” أبوالمجد ” منذ شهورٍ قصيرة ، إلى بَلٓدِهِ ، قَلْبِ العروبة النابض ، سوريّة .. شامِخاً بِمَواقِفِه الوطنية ، حازِماً لا يُساوِمُ على سيادةِ وطَنِهِ .. والْتٓفَّ حَوْلَهُ الأردنيّون الذين يعرفونَ مَواقِفَ الرِّجال الصادقين الحقيقيين . )
-24-
( نحن قوم نرى الشهادة أعلى وأسمى أنواع العبادة )
كتب الدكتور ” بهجت سليمان ” في ” 10 ” آب ” 2012 ” ، بعد استشهاد خليّة اﻷزمة في مقرّ مكتب الأمن القومي ، وبعد إرسال سيلٍ من التهديداتِ له ، بالقتل والخطف داخل اﻷردن :
( مَنْ تَوَهَّمْتُمْ أنه يمكن أن تراهنوا عليه ، يقول لكم :
” إنه يفضِّل ألف مرة ، الشهادة في سبيل وطنه ، ولا يسمح بأن يُسَجَّلَ في تاريخه ، أنه خانَ اﻷمانة التي أنيطت به ، ولو مقابل أموال ( قارون ) و ( آل حمد ) و ( آل سعود ) …
لا بل يفضِّل ألف مرة ( الموت ) بشرف ، حتى لو ضَمِنوا له أعلى منصب في العالم ، وهو منصب ( رئيس الولايات المتحدة اﻷمريكية ) ، ﻷنّ المناصبَ – لدى اﻷبناء الحقيقيين لمدرسة حافظ اﻷسد – لا قيمة لها بِحٓدِّ ذاتها ، إلاّ إذا كانت في خدمة الوطن واﻷمة وقضاياها …
أمّا التهديد بالقتل والاغتيال والتفجير ، فعليكم أن تعرفوا جيّداً أننا قومٌ نعتبرُ الشهادةَ ، عبادةً ، لا بل هي أعلى وأسمى أنواع العبادة ” . )
-25-
( الحَقُّ …. وَ النَّصْر )
و يَبْقَى الحَقُّ رائِدَنا وَ نَبْقَى
أُسُوداً في الذَّهابِ و في الإِيابِ
و لَوْ أنَٰ الخَلِيقَةَ ضِدّ شامٍ
سَيَبـْقَى النَّصْرُ يَقْرَعُ كُلَّ بَابِ
و ما لِلضَّعْفِ حٓظٌ في رِجالٍ
إذا ما الحَرْبُ سارَتْ في اليٓبابِ
و تَبْقَى هامَةُ الأبْطالِ تٓرْقَى
لِقاماتِ الجِبالِ و للتُّرابِ
و مَهْما كانتِ الأقْدارُ تَجْرِي
تٓظَلُّ الشَّمْسُ نِبْراسَ الشّبابِ
و لِلْأيَّامِ فُرْسانٌ تَنَادوا
لِيَوْمِ كٓريهَةٍ في كُلِّ غابِ
و قاموا قَوْمَةَ الأبْطالِ دَوْماً
لِ سَحْقِ الغازِياتِ من الذِّئابِ
و مَهْمَا راهَنَ الأعْداءُ فِينا
سَيَبْقَى رَهْنُهُمْ مِثْلَ السَّرابِ
سَنَمْشِي لِ الْعُلا يَوْماً فَيَوْماً
و نٓدْخُلُ بابَ جْنَّاتِ الثّوابِ
و نَرْفَعُ رِبْقَةَ الأعْداءِ عَنَّا
كَيَوْمٍ خِلْتُهُ يَوْمَ الحِسابِ