خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والثامنة عشرة “118”)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
( وما هانَ لي في موقف العِزّ , موقفٌ ….. ولا لانَ لي في جانب الحقّ , جانبُ )
ـ 1 ـ
” إعادة تأهيل الرئيس الأسد ” و
” إعادة تأهيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ”
– لا يخجل المتروبول الاستعماري الأمريكي ، ولا توابعُهُ الأوربية ، ولا أذنابُهُ الأعرابية والسلجوقية ، ولا زواحفُ ودُمى الإعلام ، الأعرابية وغير الأعرابية ، المتعيّشة من لَعْق أحذية هذه الجهات المذكورة ..
– لا يخجلون من الحديث عن ” إعادة تأهيل ” أو عدم القبول بِ إعادة تأهيل ، مَنْ أفْشل لهم مخططاتهم المحبوكة المسلحة ، عبر السنوات الأربع الماضية ، بحيث بات هؤلاء ، لا يحتاجون إلى إعادة تأهيل ، فقط ، نظراً لِ فشلهم في الاستحواذ على سورية ، وفي إلحاق المنطقة بكاملها ، بِ الفلك الصهيو – أمريكي .. بل يحتاجون إلى القصاص العادل ، الذي يؤدّي بهم ، ليس فقط إلى تنحّيهِمْ ، بل إلى تطبيق أقصى العقوبات الجزائية بِ حقّهم ، نتيجة الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها بحقّ الأمّة العربية عامّة ً ، وبحقّ الجمهورية العربية السورية ، خاصّة ً ….
– ومع ذلك ، لا يَكُفّ هؤلاء الحمقى ، عن التّبجّح ، بالقبول أو عدم القبول ، بإعادة تأهيل الأسد السوري والدولة الإيرانية … وكأنّ هؤلاء لم يقتنعوا ، حتى بَعْدَ أن شاهدوا بأعينهم ، فشل مخططاتهم المرسومة في اختطاف سورية وسحق المقاومة ونهجها وثقافتها – اللهم إلا ًّفي الجانب التدميري والدّموي – ، لم يقتنعوا بّأنّ الأسد السوري والدولة الإيرانية ومعهما قوى المقاومة والصمود والشموخ ، هم الذين سيعيدون صياغة المنطقة ، وتأهيل قيادات جديدة لها ، تليق بتاريخها الناصع وبدورها المُعٓوّل عليها ، حتى ولو كانت دون ذلك ، أهْوَالُ .
ـ 2 ـ
(” “الحل الأمني “، أم مقاومة المخطط الاستعماري الجديد ؟ )
ـ ذابَ الثلجُ وبَانَ المَرْج ، وظهر مدى عمق واتساع المخطط الصهيو أطلسي ، الاستعماري الجديد ، لِ وَضْعِ اليد على كامل المنطقة ، من خلال تفجيرها وإعادة تشكيلها …
وما أعاقَ تنفيذ هذا المخطط الجهنمي ، هو الصمود الأسطوري السوري ، جيشاً وشعباً وأسداً ، وما سَ يجهض هذا المخطط ، هو استمرار وتنامي هذا الصمود السوري الأسطوري ، المُدَعَّم بمواقف الحلفاء والأصدقاء والشرفاء ، في هذا العالم …
ـ ومع ذلك ، لا زال المرتزقة ُ و الأبواق والضفادع والرخويات والزواحف ، الإعلامية وغير الإعلامية ، الأعرابية والنّاتويّة ، لا تجد غضاضة ً ، في تكرار الأسطوانة البائسة البائدة التي تقول : ” كان عند النظام السوري ، وسائل عدّة للتعامل مع التظاهرات في البداية ، إلا ّ أنّه اختار الحل الأمني ، وفشِلٓ هذا الحلّ ، شهراً بعد شهر ، ونحن اقتربنا من الشهر 44 ، ولا يزال الحل الأمني ، هو الحلّ الوحيد المستعمل” !!!!
… لو كان لدى هؤلاء القوّالين ذرّة ضمير واحدة أو ذرّة منطق واحدة ـ
لَ كانوا قالوا :
إنّ مُشغّلينا ومُمَوّلينا ، من نواطير الغاز والكاز ، رغم ” ـ نجاحهم الباهر في تدمير البنى التحتية السورية ، وقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري ، وتدمير مئات آلاف المنازل السورية ، وتشريد ملايين السوريين ” فإنّهم فشلوا في مخططهم ، لإسقاط الدولة السورية ، وفي تقسيم التُراب السوري ، ـ ـ وفي إلغاء سورية ، من التاريخ والجغرافيا – كما خطّطوا وكما كانوا يأملون رغم دَفْعهم لعشرات مليارات الدولارات ، ورغم شَحـنهم لعشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة إلى الأراضي السورية ، لتحقيق هَدفهم ذاك …
وَلَ كانوا قالوا :
ـ إنّ أسيادَ مُشغّلينا ومُمَوّلينا ، في ديار الأطلسي ، أيقنوا بفشل مخططهم ، ولكنهم استمرّوا في المثابرة والمكابرة ، لأنّهم لا يخسرون من لحمهم الحيّ شيئا ً ، ولا من أموالهم شيئا ، ممّا يجري في هذا الشرق ، بل يُقاتلون بالمخلوقات الأعرابية والمتأسلمة ، ويموّلون حربهم هذه من خزائن بيوتات المال الأعرابية الغازية والنفطية .
ـ وما يقصده هؤلاء ، دون أن يُصَرّحوا به ، هو أنّه كان على الدولة السورية ـ أن تستسلم منذ البداية ، لهذا المخطط الاستعماري الصهيو – أمريكي الوهابي – الإخونجي ، وأن ترفع يديها وأن تتوقّف عن مقاومة هذا لمخطط …
!!!!/ ومقاومة هذا المخطط ، هي ما سَمّوه ويسمّونه ” الحلّ الأمني ”
/ وإفشال هذا المخطط ، على بوّابات عاصمة التاريخ ” دمشق ” رغم مرور ” 44 شهرا ً ، والصمود الفولاذي في وجهه ، هو ما يسمّونه ” الاقتراب من الشهر 44 ، ولا يزال الحلّ الأمني ، هو الوحيد المستعمل !!!!. ”
ـ 3ـ
( بين الرئيسي … والفرعي )
ـ طالما بقي الذئب الاستعماري الأطلسي – الأمريكي – الصهيوني ، يُقدّم نفسه للعالم ، على أنّه بيت الحكمة والإنسانية ومنبع الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان …
ـ وطالما بقيت فئاتٌ واسعة وأفرادٌ كثيرون ، من بَنِي جِلْدَتنا ، تُسَوّق لذلك ، أو تصدّقه …
ـ وطالما بقيت ” الوهابية ” التلمودية السعودية ، و” الإخونجية ” البريطانية ، ومشتقّاتُهُما ومفرزاتهما ، هما المهيمنتان على الإسلام والمسلمين …
ـ وطالما بقيت الثروات العربية والمُقَدّرات العربية ، بيد سفهاء ونواطير وعبيد عصر الانحطاط الغازي والكازي …
ـ فإنّ هذا العالم ، وخاصّة ً ، الوطن العربي ، سوف يسير من سيّءٍ إلى أسوأ ، وصولا ً إلى قاع الهاوية والدّرَك الأسفل …
ـ في ظروفٍ كهذه ، وفي زمنٍ تخوض فيه الدولة الوطنية السورية ” شعباً وجيشا وأسداً ” أشرسَ حربٍ في تاريخها ، دفاعاً عن كرامة العرب والعالم …
في مثل هذه الظروف ، يقوم الشرفاء والعقلاء ، بالوقوف بأرواحهم وأجسادهم ، وراء الدولة الوطنية السورية ، ويؤجّلون سلسلة انتقاداتهم وملاحظاتهم المحقّة على أداء الدولة ، حتى نهاية هذا العدوان ، لكيلا تتحوّل هذه الانتقادات إلى سلاحٍ إضافيٍ ، بيد أعداء سورية ، يوجّهونه إلى صدور الشعب السوري .
وأمّا عدم القيام بذلك ، فهو دليلٌ أكيدٌ على ضعف البصيرة ، في حالة حُسْن النيّة .. ودليلٌ دامغٌ على الارتهان لآعداء الوطن ، في حالة سوء النّيّة .
ـ 4 ـ
( نعم ، يجب أن يعتذر ” جو بايدن ” )
ولكن على ماذا يجب أن يعتذر ؟ ولمن بجب آن يعتذر ؟
ـ يجب أن يعتذر – بالنيابة عن الإدارات الأمريكية المتعاقبة – عن دعمه المطلق ل ” اسرائيل ” في اغتصابها لفلسطين ، وفي طردها للشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية ، وفي المساندة اللامحدودة ل ” اسرائيل ” ذات ال ” 6 ” ملايين يهودي ، في جميع حروبها واعتداءاتها على العرب ، بغرض الهيمنة على ” 400 ” مليون عربي .
ـ يجب أن يعتذر عن غزوه للعراق ، وعن حلّه للجيش العراقي ، وعن دعم اﻹرهاب المتأسلم فيه ، وعن استماتته لقيام حرب طائفية في العراق ، وعن وضع العراق على طريق التقسيم .
ـ يجب أن يعتذر ، عن استماتته لإسقاط الدولة الوطنية السورية ، وعن دعم حُثالات الأرض ، لتدميرمُقدّراتها ومنشآتها ، وقتل أبنائها ، وحصار وتجويع شعبها .
ـ يجب آن يعتذر ، عن عناده وإمعانه في المراهنة على إسقاط سورية ووَضْعِ يده عليها ، تحت طائلة الاستمرار في تدميرها وقَتْل شعبها .
ولمن يجب أن يعتذر ؟
ـ ليس لأذنابه الأعراب ولا لإخونجيي العثمانية الجديدة ، بل يجب أن يعتذر للشعب السوري وللجيش السوري وللأسد السوري .
هذا لو كان جاداً في الاعتذار..
ـ ولأنّه ليس جاداً في الاعتذار ، بل يمارس عملية َ تنصّلٍ من تحمل المسؤولية الأكبر التي تتحمّلها واشنطن في تدمير سورية ، ويعمل على تحميلها لأدواته وأذنابه الأعرابية والسلجوقية ، في حال فشل محاولتهم الأخيرة – الفاشلة حتما ً – في محاولة ” إلقاء القبض ” على سورية .
ـ لأنّه كذلك ، يريد ابتزاز أدواته وأذنابه ، للالتزام حرفياً ، بِ ” الأجندة ” الأمريكية المطلوب تنفيذها الآن ، والإقلاع عن محاولات تذاكي العبيد على سادَتِهِمْ ، عَبْرَ محاولة توسيع هامش التحرّك لديهم ، والعمل وفقاً لحساباتهم الذاتية ، بدلا ًمن الالتزام الحرفي بالخطط الأمريكية .
ـ وتبقى كلمة أخيرة ، وهي أنّ اعتذار السيّد ” جو بايدن ” من عَبِيدِه ، السلاجقة والأعراب ، لا قيمة له ، لأنّ الرسالة المطلوب توصيلها لهم ، قَدْ وصَلَتْ ، في تصريح ” بايدن ” السّابق للاعتذار ، وفي حال عدم التزامهم الحرفي بتلك الرسالة ، سوف لن يكتفي بِ التصريحات ، في المرّة القادمة ، بل سينتقل إلى مرحلة الضغوط المباشرة على أذنابه وأدواته .
ـ 5 ـ
عندما يكتب إعلامي لبناني مشهور، بلغ من العمر عتيا ، وصاحب جريدة قومية عربية ، قائلا :
(….. اغتالت أنظمة العسف اﻷوطان )
ـ فإن هذا اﻹعلامي العتيق ، يضع اﻷنظمة السياسية الوطنية والقومية ، في سلة واحدة ، مع الأنظمة التابعة الخانعة التي انتقلت في السنوات اﻷخيرة ، إلى رأس حربة مسمومة ضد كل ما هو وطني وقومي ، والتي تحولت إلى جسر عريض يعبر علبه المحور الاستعماري الجديد ، لتمزيق الوطن العربي.
لا بل إن هذا اﻹعلامي الشهير ، وقف عبر السنوات اﻷربع الماضية ، مع ” الربيع العربي !!! ” و مع ” الثورات العربية !!! ” بذريعة عشقه ل ” الحرية والديمقراطية وقضايا الشعوب”!!!! .
ورغم فشل مراهناته على ” الربيعات ” و ” الثورات ” فهو لم يمتلك الجرأة حتى اﻵن ، لكي يعترف بخطيئته تلك ، ولا زال حتى اﻵن ، يضع ” رجلا في البور ورجلا في الفلاحة . ”
ـ لقد وصفه لي مرة ، أحد اﻹعلاميين ، ممن عملوا معه عن قرب ، بما يلي:
( إنه كاتب كبير ، ورجل صغير )
قد يكون هذا الوصف لهذا اﻹعلامي الشهير ، صحيحا ، في الماضي….وأما منذ عام ” 2011 ” حتى اليوم ، فقد برهن بأنه ” رجل صغير ، وكاتب مرتزق” .
ـ 6 ـ
ما سُمّيَ ب :
” ثورات الربيع العربي ”
ـ هو نَبْشٌ لجميع الغرائز الدونيّة لدى الكائنات البشرية ، وإلغاء دور العقل ، في ديار العرب ، وإيقاظ كل النّزَعات الهَدّامة النائمة .
ـ وهذا اﻷمر لم يأت عَفْوَ الخاطر ، بل جاء مدروساً من مراكز الدراسات و غُرَف الاستخبارات الصهيو – أمريكية .
ـ وكانت مادّتُهُ اﻷوّليّة هي ” اﻹسلام ” المزوَّر والمُصٓادَر من قِبل الوهابية واﻹخونجية ….
ـ وكان البترو -دولار اﻷعرابي ، الغازي والنفطي ، هو وقود اﻹشعال والاشتعال ، لكي يجري إحراق المنطقة ، وإعادة تقسيمها وتشكيلها من جديد ، بحيث تصبح أجراماً دائرة في فلك الاستعمار اﻷمريكي ، ومربوطة ً في عَجَلاتِه ، يَجُرُّها حيث يشاء ومتى يشاء .
ـ 7 ـ
( صحيح اللي استحوا ، ماتوا )
ـ لا يخجل اﻷمريكان ولا أذنابهم اﻷعراب والعثمانيون ، من القول بأن (المطلوب هو انتزاع المساحات التي احتلها ” داعش ” في سورية …وعدم السماح للنظام السوري ، بالعودة إليها )!!!
ـ يعني ، لا يكفي أنهم أرسلوا عشرات آلاف الدواعش إلى سورية لتدميرها وتسليمها لهم… بل يريدون منع الدولة السورية ، من العمل لاستعادة أرضها التي احتلها إرهابيو ” داعش !!! ”
ـ وكأن الشعب السوري والجيش السوري واﻷسد السوري ، ينتظرون اﻹذن من أعدائهم ومن كلاب أعدائهم ، لكي يعملوا على استعادة ما اغتصبه هؤلاء اﻷعداء ، من أرضهم ، بواسطة اﻹرهابيين .
ـ ليعلم الجميع ، بأن اﻷرض السورية ، ستعود كاملة ، حتى لو اشتعل الشرق اﻷوسط بكامله .
ـ 8 ـ
{ طابخ السُمّ … آكِله }
( من أخرجوا الثعبان المتأسلم المسموم من الوكر ، وأرسلوه إلى سورية للدغ أبنائها.. دفعهم حقدهم اﻷسود إلى نسيان أن فتح وكر الثعابين ، وتعريضها للهواء الطلق ، سوف يؤدي حكما ، إلى تناسل وخروج مئات بل آلاف الثعابين ، وانفلاتها بين جنبات وأنحاء مختلف المناطق التي فتحت لها أوكارها وأطلقتها .
ف افرحوا يا ” خير أمة أخرجت للناس !!! ” ، فسوف تصبحون ” تورا بورا ” و ” قندهار ” من المحيط إلى الخليج ، بفضل ” الوهابية ” و ” اﻹخونجية ” !!!!. )
ـ 9 ـ
سبب كوارث ومصائب الأمة العربية ، منذ قرن حتى اﻵن ، تتأتى من :
ـ أوروبا و
ـ أمريكا و
” ـ اسرائيل ” و
ـ الوهابية و
ـ الإخونجية و
ـ عملاء الغرب من أدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق اﻹنسان ، من بين صفوفنا ، ومعهم المراؤون والمنافقون والمزايدون .
ـ 10 ـ
بين :
” الهلال الشيعي ” و
” الهلال السنّي ”
” هناك محورّ يُجَسّد نهج المقاومة والممانعة ، في مواجهة المخططات الاستعمارية الجديدة ، أطلق عليه الغربُ الاستعماري، عَبـْرَ بعض أذنابه الهلال الشيعي ” ، من أجـل تزوير التحدّيات المصيريّة والوجوديّة القائمة مع المحور الصهيو- أطلسي ، وإظهارها على أنّها صراعٌ مذهبي داخلي ضمن المنطقة . . وبِغَرَض حَشْد المحميّات الأمريكية القائمة في المنطقة ، وتقديمها ” على أنّها هلال سنّي ” في مواجهة ” هلال شيعي .
ـ 11 ـ
( المطاوعة السعودية الوهابية : هيئة الأمر بِ المنكر ، والنّهي عن المعروف ، والقيام بِ قطع الرّؤوس )
ملاحظة :
الخطأ الوارد في العبارة السابقة ، مقصود ، لأنّه هو الصحيح .
هذه الهيئة أو المطاوعة : هي فضاء ” الثورة والحرية والديمقراطية والكرامة ” التي تعمل لتحقيقها في سورية : ” الثورة السورية ” غير المسبوقة ، وثُوّارها المنبطحون تحت أحذية أعداء سورية ، في مختلف بِطاح الأرض في هذا العالم .
ـ 12 ـ
كتب الكاتب والأديب والشاعر والمحارب الوطني السوري البارز ، والمشرف على موقع ” زنوبيا ” الألكتروني ، الأستاذ :
( محمد سعيد حمادة )
ـ كعادَتِهِ ، يُطِلّ الدكتور ” بهجت سليمان ” ، عَبْر صفحته على ” الفيسبوك” كلّما احتاجت الظروف ذلك . فعندما يراقب سياسيٌ ما يجري من أحاديثَ ونقاشاتٍ بين الناس وما يُثار من قضايا ، وهو الذي يضع المصلحة العليا للبلاد فوق كلّ اعتبار ، ويعرف ، في الوقت نفسه ، أنّ مصلحة البلاد ومصلحة ” العباد ” لا تتجزّآن ، فإنّ تدخّله في الوقت المناسب ، لتحديد الأولويّات وتوجيه البوصلة إلى الاتّجاه الصحيح ، هو في صُلْب عمله وممارسته من جهة ، ورسالة إلى مواطنيه في أنّ هناك من يعرف همومهم وأوجاعهم ويعترف بأحقّيتها من جهة أخرى. . خصوصا وأنّ سورية تخوض حربها الوطنية المقدّسة .
ـ باحترام المواطنين وملامسة همومهم ، يستطيع السياسيُّ مصادقة َ الشعب و” المونة ” عليه ، في تأجيل ما يُؤجّل، من أجل ما هو أهمّ
و ” أبوالمجد ” من خلال ” خاطرته ” ، يقوم بهذا الدور ، بحرفيّة وذكاء ، إلا ّ أنّ أهمّ ما في هذه الحرفية والذكاء ، هو الصّدق .. وهل يحتاج المواطن ، سوى لسياسيٍ صادق ؟
ـ 13 ـ
( الفاسدون المزايدون )
( كلما رأيتَ متحدثاً منفعلاً ومزايداً بدون حدود ، في الكلام عن ضرورة ” محاربة الفساد ” ، وضرورة تحقيق ” الديمقراطية … ”
تأكَّدْ فوراً ، أنّ المتحدِّث ” لِصّ مكسيكي ” وأنه ذو نزعة استبدادية مطلقة ، وأنه يتعامل مع مَنْ حَوْلَهُ ، بأسلوبٍ مغرق في الديكتاتورية .
ولهذه القاعدة شذوذ ، ولكنّه الشذوذ الذي يؤكّد القاعدة . )
ـ 14 ـ
قال ” دْزِيرْجينسكي ” أحد قادة ثورة ” أكتوبر ” السوفيتية : ) (
على رجل الدولة ، أن يكون ذا (
عقلٍ بارد و
قلبٍ دافئ و
يَدٓيـْنِ نظيفتين )
: وعليه يقتضي أن تتحلّى مفاصلُ الدولة ب ـ
الكفاءة و
النزاهة و
الولاء الوطني و
الخبرة و
الشجاعة و
روح المبادرة .
ـ 15 ـ
(رجالٌ … لا أزلام )
… ـ الحرب تحتاج دائما ، إلى رجال ، لا إلى أزلام
ـ ليس في الميدان العسكري فقط ، بل في جميع ميادين الحياة العامة …
ـﻷن الرجال يبادرون دائما ، ويتحملون مسؤولية ما يقومون به ، سلبا كان أم إبجابا …
. وأما الأزلام ، فلا يبادرون بشيء ، ويتنصلون من تحمل أية مسؤولية ـ
ـولكن الرجولة التي تتحلى بالحزم واﻹقدام ، يجب أن تترافق بالوعي والحصافة والحنكة ، وإلا تحولت إلى حماقة ..والحماقة أسوأ أنواع الجنون .