خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
الحلقة المئة:
[ مَنْ يَهُنْ، يَسْهُلُ الْهَوَانُ عَلَيْهِ مَـــــــا لِجُـــــــــــرْحٍ بِمَيّتٍ، إيِــــــلاَمُ ]
-1-
[ حكايةُ “الحزام الأمني” و”الحظر الجوّي”!!!! ]
(غرفة – أو غرُفُ – العمليّات الأمريكيّة – الإسرائيلية – السعودية، في الأردن، ليْسَتْ خافِيةً على أحَدٍ، إلاّ لِمَنْ يُرِيدُ إخْفاءَ رَأسِهِ في الرّمالِ، كالنّعامة).
· لماذا تُقْرَعُ طبولُ الحرب، مرّةً أخرى، سواءٌ عَبـْرَ التحشّدات الإرهابية والتسليحيّة واللوجستيّة، على الحدود الجنوبية لِسورية… أَوْ عَبـْرَ التصعيد الإعلامي والدبلوماسي، الأمريكي والأوربّي… أو عَبـْرَ التّسْريبات الإعلامية الأمريكية، حَوْلَ “التفكير” بإقامة “منطقة حظر جوّي أمريكي!!!” في المنطقة الملاصقة لهذه الحدود؟:
(1): لتمرير مشروع التصفية النهائية للقضية الفلسطينية ولِحقّ العودة وللاّجئين الفلسطينيين، عَبـْرَ تشكيل ستارة دخانية، وموجاتٍ من الصّخَب والضّجيج، وقرقعة إعلامية، وفرقعة حربجية، متعلّقة بالوضع في سورية.
(2): لِشَدّ عصب العصابات الإرهابية المسلّحة المتأسلمة المعتدية على سورية… ولملمة اللُّمامات المتشظّية الصهيو- وهّابية التي جرى ويجري تسويقُها على أنّها تُشَكِّلُ “المعارضة السياسية” في سورية!!!!، ووَقْف عمليات الانهيار المتلاحقة، سواء لهذه العصابات الإرهابيّة، أو لتلك الائتلافات والواجِهات البائسة المصطنعة.
(3): لِلتهويل على سورية وعلى القيادة السورية، من أجْل فرملة العمليات العسكرية الناجحة، في سحق وتدمير تلك العصابات الإرهابية الصهيو – وهّابية – المتأسلمة، في عددٍ من الأمصار السورية.
· وفقط، نقول للجميع، بِأنّ عَلَيْهِمْ أنْ يعرفوا، يقيناً، بِأنّ أيّ محاولة للحدّ مِنْ قيام الجيش العربي السوري، في القيام بواجِبِهِ المُقَدّس، بِسحق الإرهابيين، سواء عَبـْرَ التفكير بِإقامة ما ىيُسَمَّى “حِزام أمني” لِصالِح “إسرائيل” أو “حظر جوّي”، سوف يجري التّعامُل معه على أنّه اعتداءٌ هجوميٌ سافِرٌ على الشعب السوري والدولة السورية والجيش السوري.
· وأيُّ اعْتِداءٍ سافِرٍ من هذا النوع، أو من نوعٍ آخَر، سوف يُوَاجَهُ بِمَا يَسْتَحِقّه وبِما “يَلِيقُ به” مِمّا ليـْسَ في حُسْبَانِ أصْحَابِه.. مع عِلْمِنَا ومَعْرِفَتِنَا، بوجود “5000” خمسة آلاف إرهابي وهّابي أجنبي “مُعْتَدِل!!!” بالقُرْبِ من الحدود الجنوبيّة، و”5000″ آلاف إرهابي آخر “أكثر اعْتدالاً!!!”، جرى تجميعُهُمْ وإعـدَادُهُمْ وحَشـدُهُمْ في الداخل، من الفارّين في الدّاخل والمهرّبين وأصحاب السوابق، لمُلاقاة العصابات الإرهابيّة القادمة من الجهة الأخرى للحدود الجنوبيّة والانْضِمَام إلَيْهِمْ – بَعْدَ انغلاقِ أفقِ تحقيقِ أيّ إنجاز عسكريٍ لِلأمريكانْ، اعتماداً على العصابات الإرهابية المسلّحة “المعتدلة جداً!!!”، عَبْرَ الجبهات الحدودية السورية الثلاثة الأخرى.
· وغُرْفَةُ العمليّات الأمريكية – الإسرائيلية – السعوديّة، في الأردن، ليـسَتْ خافِيَةً على أحَدْ، إلاّ لِمَنْ يُريدُ إخْفاءَ رأسِهِ في الرّمالِ، كالنّعامة.
· وهؤلاء جميعاً، جرى تَدْرِيبُهُمْ وتَسْليحُهُمْ، بالتّعاون الأطلسي والأعرابي مع “إسرائيل”، وَهُمْ يُشَكّلُونَ الاحتياط الاستراتيجي، الذي يُلَوّحُونَ به، لِـ “تحقيق الانتصار الأمريكي” المأمول باتّجاه العاصمة السورية.
وفي حال تكرار الأمريكان لِلحماقة السّابقة، فإنّ مصيرَ مُرْتَزِقَتِهِم هؤلاء، سوف يكونُ أكـْثرَ كارثيّةً عليهم وعلى أسْيادِهِم، مِنَ “الغزوة!!” السّابقة الفاشلة.
-2-
[ هل يريد الأمريكان، دَفْعَ الأمور، إلى الهاوية ؟؟ ]
· دارَتْ رَحَى حَرْبِ المحور الصهيو – أطلسي وتابِعُهُ الوهّابي – الإخونجي، على سورية، لِتَعُودَ بَعْدَ ثلاث سَنَواتٍ، إلى النقطة الأولى التي انْطلقت منها، وهي “درعا”… وبَعْدَ أنْ ذابَ الثّلجُ وبَانَ المَرْجُ، وصارتِ الأمورُ “مكشوفة على بلاطة” لِيتقدّمَ الصّفوفَ في العدوان على سورية: “العمّ سام” مُباشرةً.. وفَوْقَ ذلك، لِيتقدّم الإسرائيليُ، عَبـْرَ “نتنياهو” إلى الصفوف الأمامية، في هذا العدوان، بَعْدَ أنْ كان يختبئ، خَلْفَ مقولات “الربيع العربي” الذي “وَصَلَ إلى سورية!!!!”.
ومع ذلك، لا زال هناك مَنْ يسمح لِنَفْسِهِ، بالحديث عن “ثورة” و”انتفاضة”، ولا زالَ هناكَ مَنْ يردِّدُ، ببغاوياً، “الحديث عن أطفال درعا وأظافرهم المقلوعة التي فَجّرت الثورة!!!!!”.
· وكُلُّ ما جرى وسيجري، لن يكونَ، بالنّسبة للأمريكي، إلاّ ما يجب أن يخدم “إسرائيل” والأمن الاستيطاني العنصري لِـ “إسرائيل”.
· ولذلك يُرٍيدونَ مهاجمةَ دمشق، بِغَرَضِ مَنْعِها من مواجهة الخطّة الجهنمية المسمومة لِإقامة “حزامٍ أمني” أو “منطقة عازلة” تُشّكِلُ سدّاً بين الدولة الوطنية السورية، وبين “إسرائيل”.
وكأنَّ هؤلاء لا يُدْرِكونَ بِأنّ هذا النّمطَ من المخطّطات، محكومٌ عليه بالفشل الذريع، لِأنّ سورية، ليست من النوع الذي يُؤْكَلُ لَحْمُها، لا نيّئاً ولا غَيْرَ نَيّئ..
· وإنّ التّفكِيرْ بِمِثْلِ هذه المخطّطات الحمقاء، يعني دَفْع الأمور في المنطقة، ليس إلى حافة الهاوية، بل إلى الهاوية، التي ستَبْتَلِعُ الجميع… فَهَلْ هذا هو المطلوب أمريكياً؟ إذا كان هذا هو المطلوب، فنحن أصحابُ الأرض الأصليّون، كُنّا فيها منذ آلاف السّنين، وسيبقى أبناؤنا وأحفادُنا فيها، لِآلاف السّنين.. وأمّا الطارئونَ عليها، كائناً مَنْ كانوا ومهما كانوا، هُمْ وحلفاؤهم وأذْنَابُهُم في المنطقة، فَلاَ مَكانَ لهم فَوْقَهَا، حينئذٍ.
-3-
[ الفخّ المنصوب، ليس لِدمشقَ فقط، بل لِكامِلِ بلادِ الشّام ]
· من البديهي أنّ كُلَّ شَرَفاءِ بلاد الشام والعَرَبِ والعالَم، لا يريدون لِأحَدٍ، سواءٌ كانَ دولةً أمْ ما دُونَ الدّولة، أنْ يتورّطَ في الحماقة التي يُفَكّرُ فيها، الآن، الحلف الصهيو- وهّابي، المسْنُود أمريكياً، تِجاهَ سورية، والمتَجَسّد بِمُسْتحاثّات ورخويّات آل سعود، وبِالحكومة الليكودية الإسرائيلية… ذلك لِأنّ هذا الحلف التقليدي السعودي – الإسرائيلي، على تناقُضٍ مصيريٍ، مع كُلّ ما تُجَسّدُهُ الدولة الوطنية السورية، من موقف وموقع ورؤية وسياسة وإستراتيجية… ولكن الآخرين – على امتداد ساحة المنطقة – فَيَقْتَصِرُ تَنَاقُضُهُمْ مع الدولة الوطنيّة السورية – في حالٍ وُجُودِه – على تناقضات فرعيّة لا تَرْقى إلى مستوى التّناقُض الجذري بين الحلف الصهيو – وهّابي وبين الجمهورية العربية السورية.
· وانطلاقاً مِنْ ذلك، فإنّ الهزيمةَ النّكراء التي سَيُمْنى بِهَا، أيُّ اعتداءٍ جديد على سورية، سوف تمتدُّ ظِلالُها، لِتُخَيّمَ على أيّ طَرفٍ يقبلُ الانجرارَ إلى هذا الفَخّ، الذي سوف يكونُ في طليعةِ ضحاياه.
· والحقيقةُ ساطِعةٌ وراسِخةٌ – بغض النظر عن المسؤوليات الوطنية والأخلاقية، التي لا يمكن غض النظر عنها – ، والحقيقة هي: أنّهُ ليس من مصلحةِ أحدِ، الانزلاقُ إلى ما يُشَكّلُ كارِثةً على دَوْلتِهِ وشعبِهِ، مهما كانت الضغوطات والتهديدات، ومهما كانت الإغراءاتُ والإغْواءاتُ، في حَرْبٍ لا ناقةَ له فيها ولا جَمَلْ، بل هي تستهدِفُهُ كما تستهدف دمشقَ، وتستهدفُ دولتَهُ وشعبَهُ، كما تستهدفُ سورية، دولةً وشعباً.
-4-
[ الهدف الأساسي الصهيو- وهّابي، على الحدود الجنوبية: حزام أمني لِـ”إسرائيل” ]
· مخطئٌ مَنْ يتوهَّمَ أنّ ما يجري على الحدود الجنوبية لِسورية، يَهْدُفُ فقط، كما يُسَوّقون – لإعادة محاولة الوصول إلى دمشق، لِأنَّ البُلهَاء – كما هو حال بلهاء آل سعود – يمكن أنْ يفكّروا بذلك.
· والحقيقة ما يعملون عليه، بالدّرجة الأولى، هو تأمين “حزام أمني” لِـ”إسرائيل” بالتوافق والتناغم، مع العصابات المسلّحة التّابعة لِآل سعود والمموّلة منهم، والمدعومة من الأمريكان والفرنسيين والانكليز، والمتعاونة – أي العصابات المسلّحة التابعة لِسفهاء آل سعود -، بِشَكْلٍ كامل مع “إسرائيل”.
· فالمطلوب، أمريكياً وأوربياً، هو أنْ تتحوّل بلادُ الشّام، بِكامِلِها، ليس فقط إلى “حزام أمني” لِـ “إسرائيل”، بل إلى حدائقَ خلفية وزرائبَ جانبيّة لِـ “إسرائيل” تَســرح وتمرح وتصول وترمح فيها، على هواها.
· ولكنّ حساباتِ حقل هؤلاء، لن تنطبقَ على حساب البيدر، وسوف يرتدّ السِّحْرُ على الساحِر، وعلى المَسْحورين والمبْهورين بِـ “السّاحِر” الأمريكي.
-5-
[ حسابُ القَرايا… لن ينطبقَ على حسابِ السّرايا ]
– بالله عَلَيْكُمْ، هل يَفْقَهْ ألف باء السياسة – ناهيك عن ألف باء العلم العسكري – كلّ مَنْ يراهن على قُدْرَةَ عدّة ألاف من العصابات الإرهابية الإجرامية، الملمومة على الحدود السورية الجنوبية.. مَنْ يراهن على قُدْرَةَ هؤلاء على تغيير أيّ شيء في مسار الحرب العدوانية الإرهابية الصهيو-أطلسية–الوهّابية-الإخونجية؟؟!!!!.
– بالتأكيد، فالأمريكي، هو أوّل مَنْ يعرف ذلك، ويعرف أنّ سوريّة الأسد، لا تُؤْخَذ بالتّهويل، ويعرف أنّ سلسلة من الهجومات التي قَدْ تنطلق من الجبهة الجنوبية، مَصِيرُها الفشل الذّريع… ولكنّه يُراهِنُ، في ذلك، على أمْرين:
(1): المزيد من الخسائر للجيش السوري وللشعب السوري، بما يُضَعْضِعُ الموقفَ السوريّ – حسب حساباتهم – ويُضْطَرّ الدولة السورية، للتّفريط أو التّسليم، ببعض الأمور التي يرفض السوري – وسيبقى يرفض – التفريط بها أو التّسليم بها.
(2): (وهذا ما يتجاهله الجميع للأسف):
هو استماتة المحور الصهيو- وهّابي: لِتوريط الأردن الشّقيق، في فَخٍ مسموم، يضع الأردن – كياناً وشعباً ونظاماً – على كفّ عفريت، تمهيداً ليس للوطن البديل فقط، بل لتنفيذ المرحلة الجديدة من المخطط الصهيوني، بالتّصفية النهائية للقضيّة الفلسطينية، التي – أي التصفية – على حساب الوجود الأردني.. الأمْر الذي يستدعي – مِنْ أصحاب المحور الصهيو – وهّابي، الإصـرار على توريط الجيش العربي الأردني، في ما لا ناقة له فيه ولا جمل، وتحميله مسؤولية ما يقوم به وهّابيّو آل سعود، الحليف التقليدي والجديد للمشروع الصهيوني.
– ولكن من البديهي، أنّ الشعب الأردني والدولة الأردنية والجيش الأردني، لن تنطلِيَ عليهم، أحابيلُ آل سعود، حتى لو تحصّن هؤلاء – أي وهّابيّي آل سعود – بالإسرائيليي والأمريكي وباقي “الحلفاء”!!!!.
-6-
[ عدم القلق… واليقظة: مطلوبان معاً ]
· لا داعي للقلق من موجة التصعيد الحالية، التي قام ويقوم بها، وزراءُ خارجية أمريكا وفرنسا وبريطانيا، ﻷنّ هذه الموجة التصعيدية، هي مسألة تعويضية عن فشل مشروعهم في سورية، سواءٌ على الصعيد العسكري أو السياسي أو الدبلوماسي.
· وهذا المحور الاستعماري، أدرك مدى فشل مشروعه في الاستيلاء على سورية، وهو لا يجهل مدى وعمق حنكة السياسة السورية، ويدرك أنه لا يمكن “بلف” أو خداع القيادة السورية.
· وهنا قد يتساءل البعض: وما الداعي، إذن، إلى التصعيد؟ والجواب:
ﻷنّ أتباعَ وأذْنابَ اﻷمريكان من أعرابِ الغاز والكاز، لم يقتنعوا بِفشل مشروع أسيادهم في الاستيلاء على سورية، ولإصابة هذه اﻷذناب بالهلع والرعب، من ارتدادات وتداعيات ونتائج هذا الفشل.
ولذلك “يَبِيعُهُمْ” الأمريكي والأوربي “بضعة تصريحات نارية” لا تُغْنِي ولا تُسْمِنُ من جوع، ولا تكلّفُهُ – أي للأمريكي والأوربي – شيئاً، بمعنى أنه “يضحك” على أدواته.
· وطبعاً، هذا لا يعني جوازَ الغفلة وعدم اليقظة، بل يعني الاستعدادَ الدائم لجميع الاحتمالات ولِأسْوَأِ الاحتمالات.
-7-
على ذمّة كُلٍ من:
– صحيفة “القدس” التي استولى عليها: الإسرائيلي القَطَرِيّ “عزمي كوهين بشارة” مقابل تعويض مُغْرٍ جداً لِصاحِبِها السّابق :
وعلى ذمّة:
– موقع “كلّنا شركاء…. في العَمَالة” التّابع لِقوّات “جعجع” الإسرائيلية:
(1): كتبت صحيفة “القدس” الصادرة في لندن، ما يلي:
(السفير السوري في عمّان، يهدّد الأردنيين والأمريكيين، من عواقب هجوم للمعارضة السورية من الجنوب(
لندن: القدس العربي
وجّه السفير السوري في الأردن وضابط الاستخبارات “بهجت سليمان” في خاطرة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رسائلَ تهديد إلى الأمريكيين والأردنيين، مُشيراً إلى وجود مخطّط لِفَتْحِ الجبهة الجنوبية في سورية لإسقاط النظام.
واعتبرَ السفير أنّ المخطط يدفع المنطقة لِهاوية “ستبتلع الجميع”.
(2): كتب موقع “كلّنا شركاء”:
نشر “بهجت سليمان” سفير النّظام في الأردن، تدوينة له في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أرسلَ من خلالها تهديداً للأميركيين وللأردنيين، في حال تمّ فتح الجبهة الجنوبية لإسقاط النظام السوري.
وأشار في تدوينته، أنّ المخطّط يسير بالمنطقة باتّجاه الهاوية التي تبتلع الجميع.
– وتعليقنا على ذلك:
لماذا “يُتْعِبْ” هؤلاء أنفسهم في استنتاجات رغبوية تهويشيّة، ممّا يكتبه السفير السوري في الأردن؟!.
يكفي – إذا كانوا يعملون في الإعلام، لا في جهاز تعبوي حربي – أنْ ينشروا ما قاله السفير، وَأنْ يتركوا لِلنّاس أنْ يقرؤوا ويستنتجوا ما يريد السفير، بدلاً مِنْ أنْ يستنتجوا هُمْ، بالنّيابة عن النّاس!!!.
-8-
[ مَنْ يُجَرّبُ المُجَرّب.. يكونُ عَقْلُهُ مُخَرّباً ]
– هل يعتقد (أوباما) و(هولاند) أنّ التهويل باستخدام القوّة ضدّ سورية، من الحدود الجنوبية الأردنية؟؟!!..
– وهل يعتقد (الإبراهيمي) أنّ التلويح بالذهاب إلى مجلس الأمن؟؟!!..
– وهل يعتقد سفهاءُ آل سعود، بِأنّ التصعيد في إرسال الأسلحة والذخائر الجديدة، للإرهابيين، عَبـْرَ الحدود الأردنية، يمكن أنْ يُغَيّرَ شيئاً في الهزائم التي لَحِقَتْ وتَلْحَقُ بِمُخَطَّطِهِم الإرهابي للسيطرة على سورية، وبالحَصَاد الذي يَلْحَقُ بِأدَوَاتِهِم الإرهابية؟؟!!!!.
– إذا كانوا يتوهّمون ذلك، فَهُمْ جميعاً مُغَفّلون، وسَوْفَ يُفَاجَؤونَ جميعُهُمْ، بِمَا ليْسَ في حُسْبانِهِمْ، عندما سيقَعُونَ في شَرِّ أفْعالِهِمْ الشّريرة.
– وأمّا رخويّات وزواحف “إتلاف فورد – حمد – بندر” فهؤلاء ليسوا أكْثَرَ من واجهاتٍ متخلّعة لِأسْيَادِهِمْ ومُشَغّليهِمْ، تَذْرُوها الرّياح، عِنْدَ أوّل هبّة.
-9-
[ مِنَ الحَمَدَيْنِ، إلى بندر، إلى بن نايف ]
– كما سقَطَ (حَمَدْ وحَمَدّ القطريّان).. وقام اﻷمريكان بالاستغناء عن خدماتِهِما، لِفَشَلِهِمَا في تنفيذِ مهمّة إسْقاطِ سوريّة.
– وقامَ الأمريكان، بِنَقـْلِ المهمة إلى اللقيط (بندر بن أبيه) وكانت المراهنةُ على نجاحِهِ فيها، عاليةً جداً، وحينما فشل فيها فشلاً ذريعاً، جرى رَمْيُهُ من النافذة، كالفأر الميت، رغم خدماته “الجُلّى!!!” للمحور الصهيو – أمريكي، طوال أكثر من ثلاثة عقود…
– وجرى نَقْلُ المهمة إلى وزير داخلية آل سعود (محمد بن نايف)… والعالَمُ اﻵن، بانتظارِ مَنْ سَيَسْقُطُون، عندما ستسقط وتفشل هذه المهمة ويسقطُ القائمونَ عليها، بأكثرَ مما فَشِلَ السّابِقُونَ في تنفيذِها .
-10-
[ مدرسةُ الفِداءِ والتّضحية ]
– كلّما ازدادتِ الحَرْبُ شراسةً ووحْشيّةً ودَماً ودَمَاراً، على وطنِنا… كلّما ازْدَدْنَا حُباً وعشقاً، لهذا الوطن الأغلى من الرّوحِ والوَلَد…
– وازْدَدْنا حباً واحتراماً لِشُرَفَاءِ وطنِنا وأمّتِنا، وَهُمْ بالملايين…
– وازْدَدْنا تشَبُّثاً بهذا الوطن، واستعداداً لتقديمِ أفواج الشهداء تِلْوَ الشهداء، إلى أنْ يَحِقَّ الحقُّ ويُزْهَقَ الباطِلُ “إنّ الباطِلَ كانَ زَهُوقا”.
– وهذا هو تُراثُ بلاد الشّام، الذي انْطلقَ من مدرسة الفادي عيسى المسيح، ومدرسة الإسلام المحمدي المتنوّر، والمدرسة الكربلائيّة التي تحوَّلَتْ إلى ظاهرة إنسانيّة، تتجاوز الطوائف والأديان.
– ولِأنّ أبْناءَ بلاد الشّام، هُمُ المُؤْتَمَنُون على هذا التّراث الإنساني الخالِد، فإنّهُمْ سَيَحْمِلُونَ الأمانَةَ، إلى أنْ يَرِثَ اللهُ الأَرْضَ وَمَنْ عليها، رُغـْمَ أنْفِ المحور الصهيو – أمريكي، ورُغْمَ أنْفِ أذْنابِهِ الأعرابية – الوهّابية – الإخونجية.
-11-
[ بقاءُ الرئيس الأسد… ليس مِنّةً مِنْ أحَدْ ]
· عندما يتذاكى الغربُ الاستعماري، مُجَدّداً علينا، وتقولُ بعضُ مراكزِ دراساتِهِ ووسائِلُ إعـلامِهِ بِأنّ (الرئيس الأسد باقٍ، وسيكون ضمن التوافق الدولي، للحلّ في سورية)
فإنّنا نقولُ لهم:
· بقاءُ الرئيس الأسد، ليس مِنّةً مِنْ “توافق دولي” ولا مَبْنِياً على “صراع دولي”… وإنّما جرَى التّوافُقُ الدولي، اسْتناداً، للصّمود الأسطوري الذي قام به الشعبُ السوري والجيشُ السوري والأسدُ السوري، في مواجهةِ أقْذرِ حربٍ إرهابيّةٍ في التّاريخ.
· ولا يتذاكى الغَرْبُ علينا، بأنْ “يبيعَنَا مِنْ بِضَاعَتِنا”.. فالسوريّون هُمْ أقْدَمُ وأقْدرُ وأعْرَقُ شعوبِ الأرض في التّجارة .
-12-
[ المهامّ الحيويّة المَنُوطَة بِالدولة الوطنية السورية ]
(1): الاستمرار في سَحْقِ الإرهاب والإرهابيين، حتّى استئصال شأفةِ الإرهاب.
(2): تعميق وتوسيع الحوار الوطني، وإفْساحُ المجال لِأجيال الشباب والشّابّات، بِأنْ يستخرجوا كامِلَ الطاقات الكامنة لدَيْهِم، وبحيث يشملُ الحِوارُ جميعَ القوى الحيّة الفاعلة، داخل الوطن، وإيجاد صيغة سياسيّة عصريّة، تحقّقُ المشاركةَ العميقة لهذه القوى، في صناعة القرار السياسي والاقتصادي.. دون انتظار “البيادق الخارجية” التي يُحَرّكها الأمريكي والفرنسي والبريطاني والتركي والسعودي والقطري والإسرائيلي.
(3): البدء بِتنفيذ خطّة إعادة الإعمار والبُنْيان، بما يُعِيدُ سوريّة، خلال سَنَواتٍ قليلة، أفْضَلَ وأجْمَلَ ممّا كانَتْ قَبْلَ العدوان الأطلسي الإرهابي الوهّابي، عليها.
(4): إعادةُ تربيةِ الجيل الجديد، انطلاقاً من الدروس المستفادة، من الحرب العدوانيّة على سورية.. وتَرْمِيمُ ما خَلّفَهُ العدوان الأطلسي الإرهابي الوهّابي، في نفوس الجيل الحالي… وَمَنْ يعتقد بِأنَّ هذه المهمّةَ سَهْلةٌ، نؤكّد له بأنّها سوف تكون المهمّة الأصعب.
(5): ترسيخ وتكريس الصيغة العصرية والحضارية الملائمة، لِعلاقة قوى الأمن الداخلي ومختلف الجهات الأمنيّة داخل الوطن، بالمواطِن، بما يجعل “كَرامةَ المواطن” و”تحصينَ الوطن” وجْهَيْنِ لِعُمْلةٍ واحدة.
-13-
[ صفقة الكيماوي السوري، قلَبَتِ الميزانَ الدولي، لِمصلحة سورية ]
– في حُمّى التهديد التهويلي الصهيو – أمريكي – الوهّابي- الإرهابي بِـ(غزوة!!!) جديدة لِقَلْبِ العروبة النّابض، انطلاقاً من الأراضي الأردنية، والمترافقة مع حملة إعلاميّةٍ ودبلوماسيّة مسعورة على القيادة السورية…
– وفي حُمّى مسلسل التفجيرات المتلاحقة، التي تستهدف أشْرَفَ وأنْبَلَ وأفْعَلَ مقاوَمَةٍ في تاريخ العرب، والتي هي “حزب الله”…
– وفي حُمّى الهزائم المتلاحقة التي تتكبّدها الذراع الإرهابية التّنفيذيّة لِلمشروع الصهيو – وهّابي، والمتمثّل – أي هذا الذّراع – بِمئات العصابات الإرهابية والمجموعات الارتزاقيّة، المتستّرة وراءَ سَتَائِرِ وحُجُبٍ متأسلمة، تُشَكِّلُ أعْدَى أعْدَاءِ الإسلام القرآني المحمّدي المتنوّر.
– في حُمّى كُلّ ذلك، نؤكّد ما قالَهُ مُفَكّرٌ قوميٌ حقيقيٌ – وليس مُزَيّفاً كَـ”مُفَكّر!!! الدّوحة” – ومُنَاضِلٌ فلسطينيٌ ومثقّفٌ موسوعِيٌ وأستاذٌ جَامِعِيٌ، هو:
“الدكتور إبراهيم ناجي علّوش” الذي يقول:
( إنّ صفقةَ الكيماوي السوري، قلَبَتِ الميزان السياسي، لِمصلحة سورية )
– وهذا ما “أطارَ ضَبَنَاتِ عَقْلِ” أذْنابِ ومحمِيّاتِ المحور الصهيو – وهّابي، في منطقتنا…. بحيثُ أطْلقَ شَبَكَاتِهِ الإعلاميّة الأخطبوطيّة وضَفادِعَهَا الإعلامية المسمومة، على امتداد السّاحة العربيّة، لِكَيْ تُظْهِرَ “صفقة الكيماوي” على أنّها “استسلامٌ سوريٌ!!!” و”تعرية سورية” وإلى ما هنالك من المقارَبَات المسمومة والضغائنيّة.
– وسورية كانت ولا زالت وستبقى هي البوصلة التي تُحَدّدُ اتّجاه السياسة العربية… وبَعْدَ صُمُودِها الأسطوري وقِيامِها بإسقاط المشروع الصهيو- أمريكي لِـ “تَسْليمِ المنطقة” بِـ “الضُّبّة والمفتاح” لِصنيعَتِهِم “خُوّان المسلمين”… أقول، تحوَّلَتْ سورية، نتيجةً لذلك، إلى الميزان الذي أعادَ ويُعِيدُ النظام الدولي الجائر، إلى وَضْعِ قَدَمَيْهِ على سكّةِ التّوازن، استعداداً لِتشكيلِ نظامٍ دوليٍ جديد، يُنْهِي احتكارَ “الولايات المتحدة الأمريكية، للقطبيّة الأحادية على وَجْهِ الكرة الأرضيّة.
– فَهَلْ عَرَفْتُمُ الآنَ، أنّ المعركةَ الكبرى لِسورية، هي مع المحور الصهيو – أمريكي…
وأنّ نواطيرَ الغاز والكاز وباقي الكيانات المحميّات الملحقة بِـ “العمّ سام”، ليسوا أكْثَرَ مِنْ أدواتٍ تتسابَقُ لاسترضاء “واشنطن”، عَبـْرَ اندفاعِ هذه الأدواتِ لِلمشاركة في شنّ الحرب الدولية الإرهابية على سورية؟؟!!. والمحكوم عليها – أي الحرب الدولية الإرهابية – بالفشل الذّريع.
-14-
[ المصير المحتوم لمهلكة سفهاء آل سعود ]
– إذا كان سفهاءُ المهلكة الوهّابية الظلامية السعودية، يعتبرون بِأنّ (بقاء النّظام السوري) كما يُسَمُّون (الدولة الوطنية السورية): يعتبرونه تهديداً لِما يُسَمَّى (المملكة العربية السعودية) فإنّ كلّ عاقل في هذا الكون، قد أيقن أنّ الدولةَ السورية، باقِيةٌ، بِشَعـبِها وبِجيشِها وبِأسدِ بلاد الشّام فيها: الرئيس بشّار الأسد.
– وما على سفهاء آل سعود، والحال كذلك، إلّا أنْ يستعدّوا لِمصيرِهِم المحتوم، الذي أعلنوه بأنفسهم، وهو أنّ (بقاء النظام السوري، يعني تهديداً- أي خطراً – على بقاء السعودية).
-15-
[ حَكى بَدْرِي… وبْدرِي هنا هو “العِبـري اللا نبيل:
ناطور جامعة آل سعود وآل ثاني ]
عندما يقول “العبـْري القذر”: ناطور جامعة آل سعود وآل ثاني، بِأنّه “غير متفائل بالتّقدّم في جنيف، كما أبـلغَهُ الإبراهيمي” ، فهذا بعني أنّهم غير متفائلين، بإمكانيّة انتزاع أيّ شيء من الشعب السوري ومن القيادة السورية، وأنّ الوفْدَ السوري المفاوِض، عبّرَ ويُعَبّرُ عن الصّلابة والقدرة التي يتحلّى بها شَعْبُهُ وجيـشُهُ وقيادَتُهُ، ولا يمكن أنْ يتزحزح قَيْدَ أنْمُلَة عن الحقوق الثابتة للشعب السوري، ولا يمكن أنْ يُسْتَدْرَجَ أو يُخْدَع، بل هو يعرف، بِعُمْق، حقوق الشعب السوري، التي يتمسّك فيها، حتى بالنّواجذ.
-16-
[ اعتذار الأخضر الإبراهيمي…. لِلشَّعْبِ السوري ]
نعم، يجب على (الأخضر الإبراهيمي) أنْ يعتذرَ لِلشّعب السوري، ولكِنْ ليس للأسباب التي يقـصُدُها، بل لِقِيامِهِ – بِصِفَتِهِ مُمَثّلاً للأمم المتّحدة التي تحوَّلَتْ، منذ سنواتٍ طويلة، إلى دائرة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية – قِيَامِهِ بالوقوف مع أعداء الشعب السوري، الذين يُسَمُّونَ أنْفُسَهُم “أصدقاء الشعب السوري”.
-17-
[ اﻷخضر الإبراهيمي يقول: أمامِي، مسؤوليةٌ كبيرة، أمامَ الله، أولاً، وأمام الشعب السوري، ثانياً!!!! ]
– فَعلى مَنْ يقرأ مزاميرَهُ سِي لَخْضَرْ؟ لو كانَ منصفاً وصريحاً، لَكانَ قد قال، عوضاً عن ذلك:
أمامي، مسؤوليّتَان: اﻷولى، أمام اﻷمريكي.. والثانية، أمام الخليجي.. فاﻷوّل يُوَجِّهْ، والثاني يُمَوِّلْ، ولذلك لا تنتظروا مِنّي، أنْ أعْمَلَ بما يُرْضِي الله، أو بما يُرْضِي الشّعبَ السوري…
صحيحٌ أننّي قد بَلَغْتُ مِنَ العُمْرِ، عتِيّا، لا بل صِرْتُ في أرْذَلِ العُمْر، ولكنّني لَسْتُ قادراً على أنْ أقولَ الحقيقة، ولا تتوقّعُوا مِنّي، أنْ أقولَ أو أعْمَلَ، إلّا ما يُرَادُ لِي ومِنّي، أنْ أقُولَهُ وَأنْ أفْعَلَهُ.
-18-
[ للغباء والحقد حُدُودٌ.. إلّا لدى نواطير الغاز والكاز ]
عندما يصل الغباءُ السياسي بـ (إتلاف فورد – حمد – بندر) وَمَنْ وراءه في جنيف، أن يتوهّموا القدرةَ على استخْدامِ بَنْد (نَبْذ العنف ومكافحة اﻹرهاب) مقدّمةً للقفز إلى بند مناقشة (الحكومة الانتقالية).. يبرهن هؤلاء، حينئذ – للمرّة المئة – أنّهم ليسوا فقط، هواةً في السياسة، بل أغْرارٌ ومُغَفّلونَ وبُلهَاءُ في السياسة وفي غير السياسة..
-19-
[ الثوراتُ البرتقاليّة و
الثوراتُ المخمليّة و
ثوراتُ الربيع العربي ]
· هي ثوراتٌ مضادّة للشعوب، ولكنّها تندلعُ باسـْمِ الشّعوب، بعد أنْ جَرَتْ وتجري صِياغَتُها وحِياكَتُها وتصْنِيعُها، في مطابخِ الـ CIA.
وَمَنْ كانَ يَشُكُّ بذلك، في الماضي، صارَ أمامَهُ آلافُ البراهين، حالياً، على صِدْقِ ذلك.
· وفقط، المأجورون والمُرْتهَنُون، لا يستطيعون أن “يصدّقوا” ذلك، ﻷنّهم سيفْقُدون، حينئذٍ، مَصْدَرَ رِزْقِهِمْ وارتزاقِهِمْ.
-20-
[ إذا كان كلّ ما جرى، هو “صَمْت” فكيف هو “اللا ّصَمْت” عِنْدَهُمْ؟؟!!!! ]
(صمت دولي غريب!!!!!: استنفار أوربا وأمريكا وأعراب أمريكا ومحميّات أمريكا في العالَم وجامعة أعراب أمريكا ومؤتمر متأسلمي أمريكا وهيئة الأمم المتحدة الملحقة بأمريكا، خلال ثلاث سنوات، لِدعم واحتضان وتمويل وتنظيم هذه العصابات الإرهابية المسلّحة، ضد سورية وشعبها وجيشها وقيادتها وأسدها… ومع ذلك يتحدّثون عن “الصّمت الدولي الغريب”)
غريب فعلاً !!!!!!!.
-21-
[ تعريف (الربيع العربي) هو ]:
– ثورة مُضَادّة للشعوب، ترتدي رداء “الديمقراطية”..
– وتقومُ بها أدواتُ الاستعمار القديم والجديد، ويموّلها نَواطِيرُ الغاز والكاز..
– وَيَنْخَدِعُ بها مَنْ يبحثونَ فِعـْلاً، عن الديمقراطية، فَيَنْسَاقُونَ كالأغنام، إلى حظائرَ جديدة مُحْكَمة، ويجعلونَ مِنْ أنْفُسِهِمْ، واجِهةً، بجري وراءها، تَدْميرُ الأوطان وتَصْحيرُ الإنسان.
-22-
[ بين مسلسل “باب الحارة” و”مسلسل الثورة السورية!!!!!” ]
رُغْمَ الشعبيّة الطاغية لِمسلسل “باب الحارة” على امتدادِ الساحة العربية، فإنّهُ يتشابَهُ مع “الثورة الصهيو – وهّابية” في كثيرٍ من الجوانب، مع الفرق بِأنّهُ “تَمْثِيلٌ” أوّلاً، ومُسَلٍّ ثانياً، والثانية “حقيقيّة” أوّلاً، ودامِيَة ثانياً، وكِلاهُمَا، يعتمد على:
– البَلاهَة الاجتماعية و
– الانحطاط الثقافي و
– النّفاق السياسي و
– المثاليّة المزيّفة و
– الذكوريّة المجوّفة و
– الدونيّة اﻷنثويّة تجاه الرجل.. وفَوْقَ كُلّ ذلك:
– التّزوير التّاريخي الفاضح.
وهذه الصفات المشتركة بينهما، بحيث كان المسلسلُ، تمهيداً لِـ “الثورة المُضادّة” في سورية، التي جرى تسويقُهَا، كَـ “ثورة غير مسبوقة!!!”.
-23-
[ إنّ العِبْرَةَ، ليْسَتْ بالسَّيْف… بَلْ بِالْيَدِ التي تَحْمِلُ السَّيْف. ]
-24-
[ الدولة الوطنية السورية، تريد مشاركة حقيقية، ولكن مع شُرَكاء، لا مع أجَراء لأعداء الشعب. ]
-25-
[ إنّ عشراتِ آلافِ المحارِبِين، مِنْ أبْطالِ الجيش العربي السوري، قرّروا النَّصْر، وانْتَهى الأمْر. ]