خواطر “أبو المجد” (الحلقة السادسة والثمانون)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
الحلقة السادسة والثمانون:
جَزى اللهُ الشّدائدَ، كُلَّ خَيْرٍ عَرَفْتُ بها عَدُوِّي مِنْ صَدِيقي
-1-
[ الربيع الحقيقي قادِمٌ إلى بلاد الحجاز ونجد، المحتلّة سعودياً]
كان مطبخ القرار الاستراتيجي الصهيو-أمريكي يراهن على قدرة تنظيمات (خُوّان المسلمين) بالسيطرة على أنظمة الحكم في الوطن العربي- خارج الخليج، لأنّ الخليج في “الجيبة”- وكان يراهن على قدرة بنات وحفيدات تنظيم “القاعدة ” الوهّابي الإرهابي على تقويض الجيش السوري والدولة السورية، تمهيداً لاستئصال” حزب الله”.. ولكنّ هذين الرِّهانَين سَقَطَا سقوطاً مُرِيعاً، وخلال فترة قصيرة جداً.
الأمر الذي اضطرّ ” العمّ سامْ” أن يعيد النظر سريعاً بأجندته السياسية، وأن يوقف الرهان على جماعات “خُوّان المسلمين” من حيث قدرتهم على القيادة السياسية، مع الحرص-أي حرص الأمريكان- على بقاء التعاون مع هذه الجماعات من أجل توظيفها في حسابات استعمارية جديدة لاحقة.
وأمّا السقوط المريع لــ”القاعدة” ومختلف فروعها وملحقاتها، عندما فشلت في مهمّتها المُناطة بها، صهيو-أمريكياً، في سورية.. فَقَدْ دَفَع أصحاب القرار الاستراتيجي في بلاد العم سام، ليس فقط إلى نَفْضِ يَدِهِم من “القاعدة” بل إلى نَفْضِ يَدِهِم من “الوهّابية” بكاملها، التي صارت عبئاً كبيراً على العالم بكامله بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعني أنّ (الربيع الحقيقي) سوف ينطلق من بلاد نجد والحجاز، وفي وقتٍ ليس ببعيد.
ولأنّ سفهاء آل سعود (الذين يسمّون أنفسهم”أمراء”) أدركوا ذلك جيداً، فقد ذهبوا بعيداً باتّجاه تنفيذ أجندة المحافظين الجدد من الأمريكان، وأجندة التيّار الليكودي الصهيوني في إسرائيل، من حيث استهداف ثلاثي منظومة المقاومة حصراً (سورية، إيران، حزب الله) ظناً من سفهاء آل سعود، بأنّ ذلك سوف يساهم في إبقاء احتلالهم للديار الإسلامية المقدسة وللثروات العربية النفطية.
وهذا يعني، فِعْلاً، أنّ هواجس ومخاوف آل سعود، ستصبح حقيقة، وأنّ كلّ ما كانوا يخشون من وقوعه-في حال عدم سقوط منظومة المقاومة والممانعة- سوف يقع، وهو سقوط كل المستحاثّات والمومياءات السياسية، وقُدُوم رموز سياسية عربية جديدة تشبه مجتمعاتها وشعوبها.
وسيفشل سفهاء آل سعود فشلاً ذريعاً، لا بل مَصيرُهم هو التساقط والسقوط، لأنّ زمن هيمنة الاستعمار الصهيو-أمريكي على العالم، قد ولّى إلى غير رجعة.. وهذا يعني سقوط وتهاوي جميع الأنظمة المتخلّعة المتهتّكة التابعة للمحور الاستعماري الجديد، مهما ” شَعْبطوا” و “لَعْبَطوا” ومهما تآمروا وغامروا وقامروا، فإنّ مصيرهم سوف لن يكون إلاّ كمصير شاه إيران، أو في أحسن الأحوال كمصير ضَيْفِهم “زين الهاربين بن علي”.
-2-
[ حقيقة العائلة السعودية الوهّابية ]
هل تعلم أنّ مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية:
– التي تحتل أراضي نَجْد والحجاز، بما في ذلك مكة والمدينة المنورة والكعبة الشريفة..
– والتي تنهب ثروات البترول العربي الموجود في هذه البلاد ..
– والتي استعبدت الملايين من أبناء الحجاز ونجد..
مع أنّهم هم أقلية اﻵقلية، والتي لا يبلغ تعداد أبنائها من عائلة “آل سعود” 1 : واحد بـ : “الألف” من تعداد سكان محمية آل سعود، – ومع ذلك تمتلك هذه العائلة، البلاد والعباد والأرض وما فوقها وما تحتها ، وتتصرَّف بها – بما في ذلك الكعبة المقدسة – وكأنها مِلْكٌ شخصِيٌ لـ”بيت سعود”.
– والتي تضع آلاف مليارات الدولارات في البنوك الأمريكية والأوربية، بحيث يجري توظيفها وتثميرها، لصالح التحالف الصهيو-أطلسي، ضدّ أعداء هذا التحالف، والشعوب العربية في طليعة هؤلاء الأعداء.
– والتي اضطرّت مؤخراً للكشف عن وجهها الحقيقي ونَزْع القناع عنه، لِتَظْهَرَ بأنّها ليست إلّا “إسرائيل الثانية” لا بل هي “إسرائيل الأولى”، لأنّ الاستعمار البريطاني أقامَ “محميّة آل سعود” قَبْلَ “إسرائيل” بخمسة عشر عاماً.
– ورغم كلّ هذا التاريخ “المُشَرِّف!!!!!!!” لِآل سعود، فقد أضافوا إليه:
(1): اتّباع سياسة “الرشوة” وشراء الذمم وإفساد الضمائر وتخريب العقول، عَبـْرَ تخصيص مليارات الدولارات سنوياً، من أجل هذه الغاية، وذلك على صعيد معظم الدول العربية والعالم الإسلامي، بل وعلى صعيد عدد من رؤساء ووزراء الدول الأوربية، وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية.
(2): اتّباع سياسة “الإرهاب” الدموي في العالم بَكامِلِهِ، وخاصة في الدول المعادية لـ”إسرائيل” وتجاه القوى الوطنية والقومية واليسارية، المعادية للهيمنة الاستعمارية الجديدة.
وذلك بَدْءاً من احتضان وتمويل ورعاية جماعات “خُوّان المسلمين” في العالم – قبل أن يقوم “العم سام” بتكليف “مشيخة آل تاني القطرية” بهذه المهمة – مروراً بتشكيل تنظيم “القاعدة” الأكثر إرهاباً وخطورةً في العالم، وصولاً إلى تفقيس وتفريخ آلاف العصابات الإرهابية المتأسلمة وتمويلِها وإطـلاقِها في العالم، لِتَعِيثَ فيه، خراباً وفساداً وقتلاً وتدميراً.
(3): تهشيم وتشويه وتسفيه الدين الإسلامي القرآني المحمّدي” واستبـدالِهِ بـ”دينٍ جديد” مُعادٍ للإسلام، هو “الوهّابية التلمودية السعودية” وتعميم صورة “إسلام دموي إرهابي ظلامي تكفيري تدميري إقصائي إلغائي غرائزي بدائي جاهلي” بديلاً عن الإسلام الحقيقي المتنوّر الحضاري المعتدل المتسامح المتنور.
(4): تمزيق وتفتيت النسيج العربي، الاجتماعي والروحي والثقافي والاقتصادي والأخلاقي والقيمي، واستبدالِه بـ”أعـرابية جاهلية عُصـبويّة غرائزية، تعود بالمجتمعات العربية مئات السنين إلى الوراء، إلى عصور الانحطاط، في الوقت الذي يسير فيه العالَم بكامِلِه إلى الأمام، لصناعة المستقبل المزدهر.
هذه بعض – وليس كُلّ – إنجازات!!!!!!!” آل سعود، التي كان لها الدور الكبر في ما وصلت إليه “إسرائيل” من قوّة، وفي ما وصل إليه العرب من تمزق وتشتّت وتبعية وتخلّف.
ولكن، لِكُلّ شيئ نهاية، وقد اقتربت نهاية هؤلاء السفهاء النواطير العبيد – بعد قرنٍ من احتلالهم للحجاز ونجد، وتسميتها باسـْمِ جَدِّهِم “سعود” – لأنّهم استنفدوا فُرَصَهم، وشاخت مهلكتهم، اجتماعياً وسياسياً وروحياً وبيولوجياً، وأصبحت أضرارُهم على البشرية بكامِلِها، أكْثَرَ وأكْبَرَ بكثير، مِن قُدْرَةِ سَيِّدِهِم الأميركي على الاحتفاظ بهم.
-3-
[ الوهّابية هي الصهيونية المتأسلمة ]
الوهّابية هي (الصهيونية المتأسلمة).. وعدوّ العرب والإسلام والمسلمين والمسيحيين المشرقيين، هو:
• الصهيونية والمتصهينون و
• الوهّابية التلمودية المتأسلمة
ويحتاج مئات ملايين المسلمين السُّنَّة الذين يشكّلون (أمّة الإسلام) وهُمْ أكثرية المسلمين وأكثرية العرب، أن يرفعوا الصوت عالياً في مواجهة (عائلة آل سعود) التي صادَرَت الإسلام واحتلّــت الكعبة ومكّة والمدينة، وسَــعْوَدَتْهاَ، وسَــوّقَتْ نفسها ناطِقةً باسم الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم.
ويحتاج أتباع (أمّة الإسلام) أن يفضحوا الوهّابية كَعَدُوٍ للإسلام والمسلمين، وأن يُوقِفُوا ادّعاءاتها-عَبْرَ آل سعود- بأنّ كلَّ من لا ينضوي تحت عباءتها ليس مسلماً.. وكلّ من لا يلتحق بها في خدمة أعداء العرب والإسلام، يُخْرِجُونه من مِلَّةِ الإسلام.
– وأمّا (كربلاء) في ذكراها السنوية، فهي ليست للمسلمين الشيعة فقط – وإن احتفلوا بها وَحْــدَهُم- بل هي مِلْكٌ لجميع المسلمين والعرب والإنسانية، لأنها تجسّد مفهوم التضحية ومفهوم إعلاء كلمة الحق ضد الظلم، وهي تجسّد مفهوم انتصار القيم العليا على الغرائز الدنيا، عَبْــرَ التضحية بالنفس، في ظِلّ اختلال موازين القوى لصالح الباطل.
وعاشوراء ذكرى سنوية إسلامية لإحياء ذكرى استشهاد سَبْط الرسول الأعظم وأصحابه، ولإنعاش الذاكرة البشرية، لصراع الحق ضد الباطل، مهما كانت قدرات الحق المادّية، محدودة، ومهما كانت قدرات الباطل كبيرة، لأنّ قُدُرَات الحقّ، المعنوية والروحية، غير محدودة ولا نهائية، ولذلك ينتصر الدَّمُ على السيف، وينتصر الحق على الباطل، في النهاية، مهما كانت الأهوال والظروف والمصاعب.
-4-
[ ستعود سوريّة دُرّةَ الشرق وتَاجَهُ ]
– كم يَدْعُو للشّفقة والرثاء، على جَهْلِهِم أو ارْتِهانِهِم، أولئك القائلون بأنّ (الجميع يتآمرون على “الثورة السورية”، وأنّ “النظام السوري” تَمَكَّنَ من تفجير “الثورة السورية” من داخِلِها، عَبْرَ وَصْمِها بالإرهاب، ونجح في تعطيل الحل السياسي، لكي يستمرّ في الحلّ العسكري)!!!!!!!!!.
– يبدو أنّ هؤلاء الإمّعات والرخويّات والزواحف والقوارض الإعلامية والسياسية، يعيشون خارج العصر، كما هو حال سادَتِهِم في دكاكين المخابرات الدولية، أو مُمَوِّلِيهِم من نواطير الغاز والكاز، أو مَرْجِعِيّاتِهم المتأسـلِمة، في التنظيمات الإرهابية لـ”خُوَّان المسلمين” و”الوهّابية السعودية التلمودية”، عندما سَوَّقوا أفـظع عمليات إرهابية وإجرامية ودمويّة ولصوصية في تاريخ العرب الحديث، ضدّ الشعب السوري والجيش السوري، على أنّه “ثورة سورية”!!!!!!.
– وعندما قَلَبُوا الحقائق والوقائع، وتحدّثوا عن تآمر الجميع على “الثورة السورية”!!!!! مع أن هؤلاءالجميع، الذين يجري الحديث عنهم، لم يتركوا مَجالاً ولا ميداناً يستطيعون فيه دَعْمَ وإسْناد هؤلاء الإرهابيين، إلّا وقاموا به، ولم يَبْقَ لدى هؤلاء الدّاعِمين، إلّا أن يأتوا بأنْفُسِهِم وبجيوشهم، لكي يقوموا بما فشلت في القيام به، عصابات الإرهاب المتأسلم، وقطعان الإجرام المرتزق. وما مَنَعَهُم من ذلك، هو معرفتهم بأنّ “دخول الحمّام، ليس كالخروج منه” وأنّ غزوهم لسورية، سوف تكون نتيجته، أنْ يتكبّدوا خسائر فادِحة، لا قِبَلَ لهم بها.
– وأمّا “وصْمُ الثورة بالإرهاب!!!!!” من قِبَل “النظام السوري”، فالإرهاب بدأه هؤلاء “الثوّار المزيّفون” منذ اليوم الأوّل، وبدأ بالتّصاعُد حتى وَصَلَ إلى ما وصل إليه حالياً. وتسويق مقولات “سلمية سلميّة، والصدور العارية، وما شابه” لم يكن إلّا لإخفاء إرهابهم ودمويّتهم وإجرامهم، منذ اليوم الأول، والعمل على إلصاقها بالدولة.
وأمّا اتّهام “النظام السوري، بتعطيل الحل السياسي، واعتماد الحل العسكري فقط” فهذه التهمة، تؤكّد عمى بصر وبصيرة قائليها، الذين يرفضون سماع أو رؤية مَنْ يرفضون الذهاب إلى “جنيف2″، ويرفضون تحميل المسؤولية لأولئك الذين يضعون شروطاً تعجيزية للقيام بالحوار بين السوريين، من أجـلِ الوصول إلى حلول سياسية، يجري عَرْضُها على الشعب السوري، لكي يُقَرّر صلاحيتها أو عدم صلاحيتها، ولا يرى هؤلاء العميان، العصابات الإرهابية التي تحتلّ قسماً من الأراضي السورية، بل يرون أنّ على الدولة السورية أنْ لا تُحَرِّكَ ساكِناً للدفاع عن الشعب والأرض والدولة. وعندما تقوم الدولة بمهمّتها الدفاعية المقدّسة، يجري اتّهامُها بمختلف التّهم الظالمة والخبيثة.
– وكم يدعو إلى الاحتقار والازدراء، أولئك المتحدّثون عن (الاحتلال الإيراني لسوريّة)!!!!!!!!.
فهؤلاء الحمقى، يُعَرُّونَ أنفسهم، وأسـيادَهُم أعراب النفط والغاز، بحديثِهِم هذا، حتّى من ورقة التّوت، وحتّى من الحُجُب والسّتائر التي كانوا يحرصون على الاختباء وراءها، خلال العقود الماضية، بحيث يظهرون الآن، مُدافِعِين عن الاحتلال الإسرائيلي لِكامل فلسطين، بِمَا فيها القدس الغربية والشرقية، بل ويظهرون على حقيقتهم العارية، كحُلفاء لـ”إسرائيل” ضد جميع أطراف منظومة المقاومة والممانعة “سورية – إيران – حزب الله” فقط، لِأنّهم أعداء لـ”إسرائيل”، ولِأنّ “إسرائيل” تنظر إلى هذه الأطراف الثلاثة، على أنّها الخطر الوجودي والمصيري الأكبر والأعظم على “إسرائيل” في العالَم.
– ولو كان رأس هؤلاء القابع في مهلكة آل سعود الوهّابية، معنياً، في يومٍ من الأيّام، بغير الدفاع عَمّا يريده منه “العم سام” الأمريكي… ولو كان سفهاء آل سعود معنيِّين، يوماً، بتحرير شبرٍ واحدٍ من أراضي فلسطين أو من أيّ أرضٍ عربية محتلة، لكانوا سَعَوا للحفاظ على ما تبقّى من ماء وجوهِهِم، التي أُرِيقَتْ بالكامل، ولَتَوَقّفوا عن اللُهاث، لإرضاء اللوبي الصهيوني الليكودي، ولاسترضاء المحافظين الجدد الأمريكيين، ولأقْلعوا عن الإصرار على تدمير هذا الشرق العربي، مُقَابِلَ الاحتفاظ باحتلالهم لأراضي نجد والحجاز.
ولكن، خسئ سفهاء آل سعود وأذنابهم ومرتزقتهم وبيادقهم، لِأنَّ الشرق العربي، سوف يعود عربياً صِرْفاً، وسوف تعود سورية، دُرّةَ الشرق وتاجَهُ.
-5-
[ الصراع لن يجري حَسْمُه إلّا عسكرياً ]
الصراع الدائر مع سورية، لن يجري حسمه إلّا عسكرياً، وإذا لم تقم الدولة الوطنية السورية، بسحق العصابات الإرهابية الظلامية التكفيرية، وبسحق قطعان المرتزقة اﻹجرامية، فإنّ كل الحوارات واللقاءات والاتفاقات التي ستجري بين الدولة الوطنية السورية وبين قوى المعارضة السورية الوطنية، سواء داخل جنيف أو خارجها، لن تجد طريقها إلى التنفيذ على اﻷرض، طالما أنّ الإرهابيين بقوا فاعلين على اﻷرض. والضمان الوحيد لإنهاء العنف الإرهابي في سورية، والانتقال إلى سورية الجديدة المتجددة، هو التوقّف عن دعم واحتضان وتمويل وتسليح الإرهاب والإرهابيين في سورية، ذلك الدعم الذي تقوم به جهات خارجية، وفي مقدمتها بعض سفهاء أل سعود.
وإذا كان المقصود بـ”عدم القدرة على الحسم العسكري” هو عَجْز وفَشَل العصابات الإرهابية وقطعان المرتزقة المموّلة والمسلّحة والمحتضنة خارجياً، عن تحقيق أيّ حَسْم عسكري في مواجهة الدولة الوطنية السورية، فهذا صحيح.
وإمّا إذا كان القَصْد، هو وَضْع الدولة الشرعية، على قدم المساواة مع عصابات الإرهاب وقطعان المرتزقة، والقول بِأنَّ الدولة السورية، أيضاً، غير قادرة على الحسم العسكري، فهذا كلامٌ يُعَبِّرُ:
– إمّا عن ارتهان صاحِبِهِ وتَبَعِيَّتِهِ للجهات الخارجية، الإقليمية والدولية، المعادية للشعب السوري.
– وإمّا أنّ مَنْ يقول بذلك، يكون مغفّلاً وجاهِلاً وغبياً، وكما يقول المثل: لا يعرف “الخمْسة من الطَّمـسة” في علم السياسة ولا في العلم العسكري.
– وإمّا أنّ حِساباتِهِ، تنطلق من أرضيّة ذاتيّة متورّمة وانتهازيّة متكتّمة، بعيدة كُلّ البُعْد عن العوامل الوطنية والقومية والمبدئية والأخلاقيّة، مهما حاول التلطِّي وراء هذه العوامل.
-6-
[ لن يكون في سورية، طائف لبناني ]
بالتأكيد، وبالقَطْع، لن يكون في سورية، لا “طائف سوري” ولا مَنْ “يُطَيِّفون”.
فسوريّة ليست لبنان ولن تكون، وخاصةً عندما يراهن البعض أو يتوهَّمُ البعض الآخر، بأنّهم قادرون على “تفصيل ثوب طائفي ومذهبي”، عَبْرَ تركيب صيغة محاصصة طائفية ومذهبية وعرقية وإثنيّة وجهوية، تُتِيح المجال للخارج، كي يتلاعب ببعض القوى الداخلية، بذريعة الدفاع عنها أو الحفاظ عليها.
ونقول لهؤلاء جميعاً:
(فَشَرْتُمْ، فَشَرْتُمْ، فَشَرْتُمْ)
لأنّ الشعب السوري العظيم، لن يقبل بـ”حمار طروادة” ولا بـ”مسمار جحا” ولا بـ”14″ آذار جديد، بل سيكون هناك سورية جديدة متجددّة، يقودها أسد بلاد الشام، لتبقى قُطـبَ الرّحى لهذا الشرق، ولتعود مركز الكون، كَمَا كانت عَبـْرَ تاريخِها.
-7-
[ انتخاب!!!.. ما هذه المسخرة!! ]
مجموعة من العملاء والجواسيس والمرتزقة والمهرّبين والمهرّجين والمعتوهين والنصّابين والسّاقطين أخلاقياً، تأمرهم مخابرات الدول الأجنبية المعادية تاريخياً للجمهورية العربية السورية، بالاجتماع تحت رعايتها وبإشرافها و”انتخاب!!!!!” مَنْ قَرَّرت المخابرات الأمريكية والفرنسية والتركية والسعودية، بِأنَّهم “يُمَثّلون الشعب السوري”… ثمّ يجري تسويق هؤلاء الخَوَنة على أنهم مُمَثِّلو الشعب العربي السوري، وأحياناً بأنّهم “الممثّلون الوحيدون للشعب السوري”.
وتبقى نقطة شائنة بِحَقّ كلّ وسيلة إعلامية، تتحدث عن هذه “المسخرة المشينة” بأنّها “انتخاب!!!!!”.
-8-
[ ما سِرّ هذا النفخ ببالون مثقوب؟! ]
رُغْمَ “انعجاق” واهتمام فضائيّة “الميادين” بالمهزلة الجديدة المُسَمّاة “حكومة الائتلاف” في سورية، التي لا تساوي على أرض الواقع، عَفْطة عَنْز، ورُغْم الـ”300″ مليون دولار التي خصّصها سفهاء آل سعود لهذه المهزلة المُسمّاة “حكومة”.
فإنّ “الفائدة!!!!” الوحيدة المُنْتَظَرة التي يسيل لها لُعاب هؤلاء “الوزراء الكاريكاتير” هي ما هو مقدار الحصّة التي سيحصل عليها كُلّ واحد منهم، وكم مليوناً من الدولارات، سوف تدخل جيوبه منها.
ولا داعي لتأكيد المؤكَّد، بِأنَّ كاريكاتيرات هذه الحكومة جميعاً، ليسوا فقط عملاء وجواسيس خانوا سوريّة وباعوها لأعدائها، مُقابِل حفنة دولارات، بل هم أيضاً، وبدون استثناء، زمرة من العصابات والمافيات والمرتزقة والنصَّابين واللصوص وقُطّاع الطرق ومُجاهِدي النّكاح.
ومع ذلك لا بُدَّ من الاستغراب من “انعفاط” فضائية مرموقة كـ”الميادين” بهؤلاء اللُّقَطاء، وتخصيص حّيِّز واسع نسبياً، لهم.. والأنْكى عندما تتحدّث هذه الفضائيّة، عن “انتخاب!!!!!!” هؤلاء “الوزراء!!!!!!!”.
-9-
[ لا يدافع عن الإرهابيين، إلّا مُجْرِم حَرْب ]
لا يكفي الشعور بالاشمئزاز والاشمئناط والقرف والاحتقار، تجاه كُلٌ مَنْ يقف في خندق العصابات الإرهابية الظلامية في سورية، أو في صَفِّ قطعان المرتزقة الإجرامية التي تعيث خَراباً ودَماراً في الرّبوع السورية، أو جميع مَنْ يدافِع عن هؤلاء أو يُبَرِّر مواقِفَهِم أو يَسَمَّيهِم “معارضة سورية”.
لا بل إنّ كُلَّ مَنْ يُدافِع عن هؤلاء، عَبـْرَ مهاجمة الدولة الوطنية السورية، وعَبْرَ اتّهام الجهات العسكرية والأمنية السورية، بما قامت وتقوم به تلك العصابات الإرهابية والقطعان الإجرامية، إنّما يضع نفسه في صَفِّ هؤلاء، ويستحِقُّ التعامل معه، كما هو حَقيقَةً، أي كَمُجْرِم حَرْب، لا أكْثَرَ ولا أقلّ.
-10-
[ مندوب الـ cia والموساد الإعلامي في لبنان ]
أشْهَر صحفي لبناني، في أقدم صحيفة لبنانيّة مُعادِية تاريخياً لِكُلّ ماهو قومي عربي ولكل ما هو يساري ولكل ماهو تقدّمي، هي صحيفة “النها” اللبنانية، هو “سركيس نعّوم” المتأمرك التقليدي، الذي أصبح متصهيناً بشكلٍ كامل، بعد أن اقترب من أرْذل العمر.
يُصِرّ هذا الصحفي “الشهير” بشكل متواصل على إقحام سورية في معظم مقالاته، بمناسبة وبدون مناسبة، لكي يؤكّد ثلاثة أمور:
– اندلاع الثورة الشعبية، ضد نظام الأسد في آذار 2011.
– تحوَّلَتْ الثورة السورية إلى ثورة مسلّحة، جَرّاء القمع الشديد لها.
– اتّخذت هذه الثورة، طابع الحرب الأهلية – المذهبية.
وطبعاً، هذه النقاط الثلاثة، هي بالضبط ما يريد تسويقه المطبخ الإعلامي الصهيو- أميركي، عن الحرب الكونية العدوانية الإرهابية على الشعب السوري والجيش السوري والقيادة السورية.
وجميع وسائل الإعلام الصهيونية والمتصهينة في العالَم وفي بلدان الغاز والكاز وفي المحميات الوظيفية المُدَارة من السفارات الأمريكية، تلتزم حَرْفِياً بهذه الوَصْفة، ولا تخرج عنها قيد أنملة.
-11-
[ إلى متى يا سيادة الوزير؟!! ]
يقول وزير الخارجية الأردني (ناصر جودة) عبر قناة رؤيا: (إنّ السفير السوري في الأردن (بهجت سليمان)، أزعجنا جميعاً، عَبْرَ كتاباته، وأنّه يعرف أنّ هناك خطوطاً حمراء، إنْ تجاوزها، فسيكون هناك إجراءات).
– نقول للسيد الوزير: ليس الإعلام هو المكان المناسب لتوجيه الرسائل الدبلوماسية، وطالما أنّ هناك إصراراً على توجيهها عَبْرَ وسائل الإعلام، من قبل السّيد وزير الخارجية الأردني.. فإنّنا نجيب بأنّ مَن أزعجهم السفير السوري، ليس الجميع – كما تقول يا سيادة الوزير – بل القليل القليل ممَّن يُصرُّون على أن يقفوا في الخندق المعادي للشرق العربي عامَةً، ولسورية وللأردنّ خاصّةً، هم المنزعجون من السفير السوري، وأنّ أغلبية الشعب الأردني، وكذلك القوى الوطنية في الدولة الأردنية، يقفون مع الدولة الوطنية السورية (شعباً وجيشاً وقيادةً).
-12-
[ الردّ على بيان بعض ممثّلي الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الأردني ]
أصدر منذ عدّة أشهر، بعض ممثّلي الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الأردني، بياناً، تقوم الآن بحملة لإعادة نشر البيان ذاته، ويتضمّن البيان المذكور، النقاط الثلاث التالية:
1. الوقف الفوري والتام للعمليات العسكرية بكافة اشكالها ومن كافة الاطراف وفي كل المناطق السورية ، على ان يترافق ذلك مع اطلاق سراح المعتقلين لدى الحكومة والمعارضة وعودة أمنة للاجئين الى ديارهم .
2. بدء حوار فوري بين الحكومة والمعارضة والاستفادة من حالة الانفراج الدولي الراهن والمشاركة في مؤتمر جنيف 2 على ارضية الحفاظ على وحدة الدولة السورية شعبا وارضا والالتزام بثوابت سوريا التاريخية وعلى قاعدة أن الوطن للجميع وخدمته واجبة على الجميع ايضا، واعتبار أن ما يجري في سوريا هو قضية وطنية تسعى الاطراف مجتمعة لبحثها وحلها في الاطارات الوطنية .
3. أن تتفق القوى المتحاورة ” الحكومة والمعارضة ” على مرحلة انتقالية يتفق المجتمعون على شكلها ومضمونها ومدتها ، إن الموقعين أدناه من أحزاب سياسية وقوى مجتمع أردني يناشدون المنظمات الشعبية العربية على القيام بدورها لاحلال السلام في سورية ، وإن لقي هذا النداء صداه لدى أطراف المعادلة السورية “حكومة ومعارضة” ، أن يقوموا بأي دور يطلب منهم تحقيقا لما ورد أعلاه ، لبسط الأمن والاستقرار على الأرض السورية الحبيبة واعادة بناء ما خربته الحرب ، لتعود سوريا الى ألقها ودورها المنشود.
فكان رَدّ السفارة السورية، كما يلي:
(1) الحرب ليست بين الحكومة السورية والمعارضة، بل بين الدولة السورية ومئات العصابات المسلّحة والمليشيات المرتزقة، ومَن يطلب من الدولة السورية الوقف الفوري والتام للعمليات العسكرية، يريد من الدولة السورية أن تتوقف عن مواجهة العصابات الإرهابية، وأن تُسلّم لها بما اغتصبته من مناطق سورية، كما يساوي بين الدولة الوطنية الشرعيّة وبين آلاف الإرهابيين القادمين من مختلف بقاع العالَم.
(2) هل يمكن للقوى القومية والوطنية الأردنية، أن لا تتّخذ موقفاً وطنياً وقومياً من العصابات الإرهابية المسلّحة التي تقوم بقتل الآلاف من المدنيين السوريين ومن قوّات الجيش السوري وتقوم بمختلف أنواع التفجير والتفخيخ والقصف والاغتيال والاختطاف.. وهل يمكن لها أن تشرعن إجرام هؤلاء، من خلال تسميتهم (معارضة سورية).
(3) إنّ الانزلاق إلى الحديث عمّا يسمّونه (مرحلة انتقالية) يعني ترديد المفردات الأطلسية وملحقاتها.. والمطلوب، هو الانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة وقف الحرب، عبر العمل على وقف تصدير الإرهابيين والسلاح والمال، إلى سورية من دول العالَم الصديقة لإسرائيل، وخاصةً من دول الخليج.
(4) إنّ غالبية الشعب الأردني، تَعْلم حقيقة العدوان الصهيو-أطلسي-المشيخي على سورية (الشعب والجيش والقيادة).. ومن البديهي أن تواكب القوى الوطنية والقومية الأردنية، هذه الغالبية، لا أن تكون وراءها بخطوات عديدة.
-13-
[ القائد الخالد حافظ الأسد، في ذكرى حركته التصحيحية الثالثة والأربعين ]
وهل يجوز أنْ تَمُرّ الذكرى الثالثة والأربعين للحركة التصحيحية الأسديّة التي وضعت سوريّة على طريق النهضة والعصْرنة والحريّة والسيادة والاستقلال الحقيقي، دون أنْ نُلْقِي التحية على هذا القائد التاريخي.
فَسَلامٌ عليك يوم وُلِدْتَ ويوم قُدْتَ حزب البعث العربي الاشتراكي والجيش العربي السوري، لكي يَتماهَيا مع الشعب العربي السوري، ويومَ اضطُرِرْتَ لتقويم الحيدان اليساري الطفولي المغامر لبعض رفاقك في قيادة الحزب والدولة، ولتصويب وإيقاف الانزلاقات العبثية صوب الانفصال الكامل بين الأقوال الكبيرة والأفعال الصغيرة.
وكانت ليلة الثالث عشر من تشرين الثاني من عام “1970” عندما وضَعْتَ حداً لذلك العبث الطفولي اللامسؤول الذي كان يقوم به أولئك الرفاق الذين مارسوا السياسة بطوباويّةٍ وصبيانيّةٍ ومِزاجيّةٍ وسطحيّةِ ومزايدةٍ، كادت أنْ تُودي بسورية إلى الهاوية، بَعـْدَ أنْ وضَعُوها على خلافٍ مع جميع دول العالم بِلا استثناء.
ثم جرى الإعلان عن تلك الحركة، بعد ذلك بثلاثة أيّام، أي في السادس عشر من الشهر نفسه.
ولن نتحدّث الآن، مُطوّلاً عن تلك الحركة السياسية الاستراتيجية التي اصـطُلِح على تسميتها بـ”الحركة التصحيحية” والتي جَرَتْ دون الحاجة إلى إراقة نقطة دم واحدة. ولكننا نقول بأنّ الحركة التصحيحية جاءت بعد رحيل القائد الخالد “جمال عبد الناصر” عن دنيانا هذه، بشهرٍ واحدٍ ونصف الشهر، فَحَدَثَ فراغُ إستراتيجي في دنيا العرب، سُرْعان ما تقدَّم البطل التاريخي، ليملأ هذا الفراغ، رغم تفاوت الحجم بين سورية ومصر. واستطاع حافظ الأسد أن يقود حركة التحرر العربي والكرامة العربية والصمود العربي والإباء العربي والعنفوان العربي، عَبْرَ عشرات المجابهات والمواجهات والحروب والمعارك الطاحنة، ضد أعداء العرب وأعداء الإسلام وأعداء المسيحية المشرقية. وانتصر في معظم تلك المعارك، ثم استطاع تحويل الهزائم العسكرية إلى انتصارات سياسية – على عكس السادات الذي حَوَّلَ نصر أكتوبر/تشرين العسكري إلى هزيمة سياسية – من خلال تحويل المعارك التي لم يَتَسَنَّ له النصر فيها، إلى نصر سياسي، وخير مثالٍ على ذلك هو الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام “1982” بدعمٍ أطلسي وأعرابيٍ، وحصار بيروت وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية والقوّات العسكرية السورية من “بيروت”.. ومع ذلك استطاع حافظ الأسد، خلال أقلّ من سنتين، إسقاط جميع المكاسب الإستراتيجية التي حقّقَتْها “إسرائيل” من ذلك العدوان، وقام باستنهاض واحتضان قوى المقاومة المتنوّعة في لبنان، فكان “حزب الله” منذ ذلك الحين وحتّى الآن، هو الصّارِم البتّار والرّمـح القهّار الذي قَهَرَ ويقهر الإسرائيليين والأمريكان وأذنابَهم من نواطير الغاز والكاز وباقي أعراب المحميّات الوظيفية الذيلية التّابعة.
واستطاع حافظ الأسد أن يضع سورية، ثانيةً، على خريطة العالم الفاعِلة والمؤثّرة، بعد أن غابت عنها لمئات السنين.
وعندما غاب عن دُنـيانا في العاشر من حزيران عام “2000”، قام الشعب السوري، بجميع قواه الحيّة، بِحَمْلِ واحتضان ودَفْعِ ورَفـْعِ الدكتور بشّار الأسد إلى سُدَّة الرئاسة، وبايعَتْه الأغلبية الساحقة من السوريين ومَنَحَتْهُ ثقتها.
وعَبْرَ ثلاثة عشر عاماً، بَرْهَن الرئيس بشّار الأسد، أنه أهلٌ لثقة الشعب السوري به، وخاصّةً عندما تعرّضت سورية، لِحَرْبٍ همجية إرهابية، لم يعرف التاريخ السوري، مثيلا ً لها. واستطاع قيادةَ شعـبِهِ وجيشِهِ، لإجهاض هذه الحرب الكونية على وطنه وأمّته، وتَقَدَّمَ الصّفوف وقدّمَ مع شعبِهِ وجيشِهِ، أغلى وأعلى التضحيات الكبرى، التي استطاع، بِفَضْلِها، صيانة سورية والحفاظ عليها، بل وصيانة الشرق العربي بِكامِلِه والحفاظ عليه، لا بل استطاع، بصموده الأسطوري هذا، استيلاد نظام دولي جديد، تعود فيه “روسيا” إلى دورها التاريخي الداعم للشعوب، وتحافظ فيه “إيران الثورة” على دورها التحرّري المعادي للمحور الصهيو- أميركي، واستطاع تحصين وحماية المقاومة الأسطورية العربية الإسلامية اللبنانية “حزب الله” ومنع الانفراد بهذه المقاومة وتطويقها وتفكيكها.
وكان هذا فاتحةً لعصرٍ عربيٍ جديد، سوف يكون نهجُ التحرر العربي، رائدَهُ وقائدَهُ، وسيكون فيه قائدٌ أسطوريٌ جديد هو (بشّار الأسد) بَعـْدَ القائدين الأسطوريين (جمال عبد الناصر) و(حافظ الأسد)، أي أنّ المخطط الصهيو- أطلسي-السلجوقي- السعودي، لتحطيم سورية وتفكيك جيشها، أراد، عَبْر الاستماتة لإبعاد الرئيس بشار الأسد، مُقَدِّمة ً وتمهيداً، لتنفيذ مخطط تفكيك وتفتيت وتمزيق وتقسيم سورية.
وكانت النتيجة (خازوق مُبَشَّمْ) لجميع أطراف هذا المخطط العدواني على سورية، ولزواحِفِهم ورخويّاتِهِم الإعلامية وغير الإعلامية، عندما تحَوّلَ الرئيس بشّار الأسد من رئيس لسورية إلى قائد عربي وعالمي تحرّري وقومي ووطني.
فَسَلامٌ عليك ياسيّدي يا حافظ الأسد، يوْمَ وُلِدْتَ ويوم مُتَّ ويوم تُبْعَثُ حيّاً.