خواطر “أبو المجد” (الحلقة الخاصّة العاشرة)

bahjat-soleiman5

 

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم: د. بهجت سليمان:

 

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

 

[و وَحْدَها الشامُ .. ظِلُّ اللَّهِ ، في زَمَنٍ

تَناهٓبَتْهُ رِياحُ الذُّلِّ ، والتَّعٓبُ]

 

-1-

 

( كم نحن بحاجة ل ….. )

 

1 – كم نحن بحاجة لِمُجْتَهِدين ، من موقع الإلتزام الوطني والأخلاقي، في السياسة والإعلام …

2 – وكم نحن بحاجة للإبداع والإبتكار ، علمياً وفكرياً …

3 – وكم نحن بحاجة للتطوير والتجديد والتناغم مع قوانين التطور ، من غير الوقوف على الأطلال ..

4 – وكم نحن بحاجة للثقة العالية بالذات ، على الصعيد الفردي والرسمي والوطني . ..

5 – وكم نحن بحاجة لتوسيع الهوامش ، خدمةً للمَتْن ، وتحت سقف الوطن …

6 – وكم نحن بحاجة للتعلُّم من أخطائنا ، ولإشادة البناء التراكمي الصلب والحصين …

7 – وكم نحن بحاجة للتخلُّص من نزعة الثرثرة الفارغة ، التي تبحث عن إثبات الذات ، ولا تضيف شيئاً …

8 – وكم نحن بحاجة للتواضع و تفعيل الروح الجماعية ونزعة الغيرية …

9 – وكم نحن بحاجة للقفز فوق الصغائر ، والتَّنَطُّح للعظائم …

10 – وكم نحن بحاجة لأن نرفع رؤوسنا عالياً ، مهما أمْطَرونا بنيران حِقْدِهِم وكَيْدِهِم .

 

-2-

( الدخول العسكري الروسي المباشر على المسألة السورية ) :

 

* قطع الطريق نهائيا على احتمال إقامة مناطق حظر طيران وعلى تحويلها ” مناطق آمنة ” للمجاميع المسلحة وللعصابات الإرهابية .. و

* دفن مشروع تقسيم سورية الذي كان يبتغيه المخطط الصهيو – أطلسي – الأعرابي – الوهابي – الإخونجي . . و

* اضطرار واشنطن إلى التكيف و إعادة تموضعها السياسي بما يتلاءم مع موازين القوة الجديدة في المنطقة ..

ومحاولة تسويق ذلك ، على أنه جرى بموافقتها ، لكي تغطي عجزها عن منع حصول ما حصل .. و

* وضع محور الحرب على سورية ، أمام خيارين ، أحلاهما مر :

** إما التسليم بفشل الحرب على سورية في تحقيق أهدافها ….

والتسليم بأن تغول وتوحش المجاميع الإرهابية التي استولدوها واستخدموها ضد سورية ، صارت هي الخطر الأكبر على الجميع …

والتسليم بأن الدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ، هي القوة الضاربة و رأس حربة القدرة على سحق هذا الوحش الإرهابي الراهن .. و

** إما القيام بحرب برية على سورية ، تحت عنوان ” الحرب على داعش ” …

وهذا ما سيؤدي حكما إلى تداعيات خطيرةجدا ، تقود إلى حرب إقليمية طاحنة يحترق الجميع بنارها ، هذا إن لم تؤد إلى قيام حرب عالمية ثالثة ..

* ولذلك يقول ألف باء المنطق ، بأن ” الفترة الإنتقالية ” الحالية التي يعيشهامحور العدوان على سورية ، لن تطول كثيرا ، حتى يضطر إلى سلوك الخيار الأقل كلفة له ، وهو التسليم ب ” سورية الأسد ” مع تغطية هذا التسليم ، بستارة دخانية كثيفة من الثرثرة حول ” رحيل الأسد ” و ” انتقال السلطة ” بحيث يواسون أنفسهم ويخدعون أزلامهم وزواحفهم ويضحكون على أدواتهم الإقليمية وتوابعهم المحلية

 

-3-

( ما هي ” العروبة ” ؟ )

 

1 – كل عروبة بعيدة عن دمشق ، هي ” عروبة ” معادية للعروبة ..

2 – كل عروبة بعيدة عن فلسطين ، هي ” عروبة ” في خدمة ” اسرائيل ” ..

3 – كل عروبة تعادي ثقافة المقاومة وقوى المقاومة ، هي ” عروبة ” تطعن العرب والعروبة في الصدر والظهر ..

4 – كل عروبة لا تعادي ” اسرائيل ” ولا ترفض السير في ركاب حليفها الأمريكي ، ليس فيها من العروبة إلا الإسم ..

5 – كل عروبة تباركها واشنطن وتثني عليها ” اسرائيل ” ، لن تكون إلا أعدى أعداء العروبة ..

6 – كل عروبة يقودها عملاء العم سام وخدمه وزواحفه ، هي صهيونية مختبئة وراء عنوان عربي ..

7 – كل عروبة يطرحها من قضوا عمرهم ، وهم يعادون العرب والعروبة ، لن تكون إلا معولا يعمل على حفر قبر العرب والعروبة ..

8 – كل عروبة تضم لمامات من الساقطين والسماسرة والزحفطونيين والمرتزقة ، هي رأس حربة موجهة للقضاء على العرب والعروبة ..

9 – كل عروبة يقودها آل سعود ، ما كانت ولن تكون يوما ، إلا صهيونية جديدة ، ترتدي عباءة عربية ..

10- كل عروبة لا تنطلق من قلب العروبة السوري النابض ، لن تكون أكثر من ” أعرابية ” تعمل لخدمة المشروع الإستعماري الصهيو – أمريكي ..

 

-4-

التعريف المختصر ل :

( العروبة )

هي صناعة الحاضر والمستقبل ، بِنَهْجٍ حُرّ

مستقلّ ، يعمل لتحقيق مصلحة شعوب الوطن

العربي ، استناداً ، إلى المشتركات الإبجابية للماضي ..

وَأَمَّا ( الأعرابية )

فهي على العكس من ذلك تماماً :

بمعنى التعامل مع الحاضر والمستقبل ، بنهجٍ تابع

ذيلي لمصلحة الخارج المعادي ، على حساب

مصالح الشعوب العربية ، انطلاقاً من المشتركات

السلبية للماضي …

وتغطية ذلك كُلِّه وإظهاره ب عَبَاءَة ” عربيّة ” .

 

-5-

( آل سعود .. من توظيف ” الإسلام ” إلى توظيف ” العروبة ” )

 

– لم يَكْتَفِ آل سعود بتهشيم الإسلام القرآني المحمّدي التنويري ، واستخدامِهِ تُكَأَةً لتنفيذ ” الأجندات ” الإستعمارية القديمة / الجديدة ، عَبْرَ توظيف ” الوهّابية ” و ” الإخونجية ” لتحقيق تلك الأجندات ..

– وبَعْدَ وصول القدرة لدى آل سعود في توظيف ” الإسلام ” إلى نهاية الشوط ..

– انتقلوا إلى توظيف ” العروبة ” التي هٓشّموها عٓبْرَ المئة سنة الماضية ، وحاربوا جميعٓ تيّاراتها وقياداتها ..

وبدؤوا يرفعون رايتها ، لَعَلّٓها تُسْعِفُهُم في استكمال خدمة الأجندة الصهيو / أمريكية ، مُقَابِل الحفاظ على بقاء آل سعود في الحكم ..

– ولكنّ بلاهة آل سعود – رغم خُبْثِهِم الفِطْري – دفَعَت بهم إلى التَّبَرْقُع برِداءٍ ، لا يُناسِبُهُم ولا تحملهُ أوتتحمّله أجسادِهُم الهَرِمَة وأرواحُهُم المتهالكة ..

بل سيكون هذا الرّداء ، هو الكفن الذي سيؤدّي بهم إلى نهايتهم المحتومة .

 

-6-

( من هو ” العربي ” عند أعراب هذا الزمان ؟! )

 

بعد أن بات ” المسلم ” يحتاج إلى :

* شهادة اعتراف أمريكية ، و

* بطاقة توصية اسرائيلية ..

لكي يجري الإعتراف به ، مسلما كامل الإسلام …

بات ” العربي ” يحتاج أيضا ، إلى :

* معاداة جميع قوى المقاومة العربية والإسلامية ، من إيران إلى سورية إلى حزب الله .. و

* رضا اسرائيلي ، يتراوح بين التنسيق مع ” اليهود أولاد العم ” والتحالف معهم .. و

* اعتراف أمريكي واسرائيلي بعروبته ، وإلى :

* تعميد ذلك بشهادة صادرة عن نواطير الكاز والغاز من الأعراب المنذورين لخدمة المحور الصهيو – أمريكي ، وإلى :

* ثناء وإشادة من التيار الصهيو / وهابي / السعودي ، المسمى ” تيار المستقبل اللبناني ” ..

لكي يجري تصنيفه ” عربيا ” !!!!! .

 

-7-

( ” موسكو ” ليست ” متعهد بالباطن ” عند ” واشنطن ” ياسادة !!! )

 

1 – كم هم مخطئون من يتوهمون أن واشنطن ، لم تكن تريد إسقاط دمشق ودخول الإرهابيين المسلحين و ” الفصائل المسلحة ” إليها ؟! …

2 – وكم هم مخطئون من يتوهمون أن واشنطن ، تستطيع ” قلب ميزان القوى العسكرية لصالحها ” مجددا ، إلا بأثمان باهظة جدا ، تفوق المردود عليها بكثير ؟!…

3 – وكم هم مخطئون ، من يفكرون وكأن مهمة موسكو هي أن تحقق للأمريكان في سورية ، ما فشلوا في تحقيقه ، عبر الإرهاب والسلاح والمال والإعلام ؟!…

4 – وكم هم مخطئون من ينسون أو يتناسون أن الاتفاق الروسي مع الأمريكي في منتصف عام ” 2012 ” في جنيف 1 ، على إقامة ” هيئة حكم ” في سورية … قد سقط لأن الشعب السوري والجيش السوري والأسد السوري ، قد رفضوا أي إملاء عليهم من الخارج ؟!…

5- وكم هم واهمون ، من يظنون بأن الدولة الوطنية السورية ، سوف تتخلى للإرهابيين أو لممثليهم ، عن شبر واحد من الأراضي السورية ؟!…

6 – وكم هم حمقى ، من لا يعرفون أن سورية الأسد ، هي الآن أكثر صلابة ومناعة وتمسكا بوحدتها وتشبثا بقرارها المستقل ، من أي لحظة في تاريخها ؟!..

7 – وكم هم سذج ، من يعتقدون أن موسكو تعمل ” متعهد بالباطن ” لتحقيق أطماع ومخططات واشنطن ؟!..

 

-8-

( جوهر الاتفاق الروسي – الأمريكي بخصوص سورية ) :

 

” عاملان رئيسيان “

* العمل معا للقضاء على داعش والنصرة ، لأن خطرهما بات أكبر من فائدة توظيفهما وتثميرهما ..

* عدم السماح بتدحرج الحرب القائمة إلى حرب عالمية .

و مجموعة ” عوامل فرعية ” أهمها :

* حفاظ كل منهما على أصدقائه و ” حلفائه ” ..

* إعادة صياغة المنطقة – وليس تقسيمها – بما يحقق تبريد عوامل الاشتعال والتفجير التي وصلت للذروة ..

* تعديل صيغة الأنظمة السياسية لجميع دول المنطقة ، عبر السنوات القادمة ، بما يتلاءم مع قدرة وطاقة قواها المحلية الفاعلة على النهوض بها .

* التحسب لما قد يكون طارئا وليس بالحسبان ، بحيث لا يؤدي إلى خلط الأوراق من جديد أو العودة إلى نقطة الصفر..

* والباقي تفاصيل … من غير أن ننسى أن الشيطان يكمن في التفاصيل ..

** وأما بالنسبة لنا ، فقناعتنا كانت وستبقى ، بأن الكلمة الأخيرة هي للشعوب الحية ولقواها الفاعلة ولقياداتها التاريخية .

 

-9-

( ” اتّفاق الهدنة ” الأمريكي – الروسي )

 

– روسيا البوتينيّة حليفٌ وصديقٍ مُخْلِصٌ للشعب السوري و لسورية الأسد ، وهي الآن صاحَبَةُ اليد العليا في وَضَعِ حَدٍ للحرب الدّائرة على سورية .

– والولايات المتحدة الأمريكية أدارت وتدير الحربَ على سورية ، خلال السنوات الماضية ، عٓبْرَ المحميّات السعودية والتركية والقطرية ، وعَبْرَ أدواتها الإرهابية الظلامية التكفيريّة ..

– و موسكو موجودة مُباشَرَةً في سورية ، و واشنطن موجودة بشكل غير مُباشر ..

– وذلك على الرّغم من اضطرار واشنطن للظّهور في الواجهة بَعْدَ فشل محميّاتها وأدواتها في وَضْع اليد على سورية ، رغم ” نجاحها ” – أي ” نجاح ” المحميّات و الأدوات الأمريكية – في اختطاف بعض المناطق السورية . .

– ولذلك تسير واشنطن حالياً ومستقبلاً على نَسٓقَيْن :

* نَسَقُ التنسيق مع موسكو لِمَنْع تصاعد الموقف في المنطقة ، بما قد يُؤدّي إلى قيام حرب عالمية طاحنة .. وهذا يٓسْتَدْعي القضاء على ” داعش ” و” النُّصْرة ” ..

* و النَّسَقُ الثاني هو عَمَلُ واشنطن ، للحفاظ على عددٍ مُعَيّن من منظّماتها الإرهابية المسلّحة العاملة في سوريّة ، وتمثيل هذه المُنٓظّمات في الصيغة السياسية المُنْتَظٓرة في سورية ، بحيث تكون ” مسمار جحا ” أمريكي داخلي ، و ” 14 ” آذار مُتَسَعْوِد في التركيبة السياسية السورية المأمولة ..

– والعِبْرَةُ بالنّتائج .. ولن تكون النتيجةُ إلاّ :

* ما تُريدُهُ الأغلبية الكبرى للشعب السوري ،

* وما ضَحّى من أجْلِهُ عشراتُ آلاف الشهداء السوريين ،

* و ما صَمَدَت من أجْلِ الحفاظِ عليه وتحقيقه ، القيادةُ السورية وعلى رأسها : أسَدُ بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد ، مهما قدَّمت من تضحياتٍ ومهما واجهَت من عقبَات .

 

-10-

( حتى لو كان رأي ” تشوركين ” … رأياً رسمياً )

 

– لا مشكلة في الأمر ، حتى لو كان رأي ” تشوركين ” المندوب الروسي في الأمم المتحدة ، رأياً رسمياً ..

– فلقد سبق لرئيس الوزراء الروسي الحالي عندما كان رئيساً لروسيا ، وكذلك لنائب وزير الخارجية الروسية الحالي ، أن قالا أكثر من ذلك …

– ومع ذلك لم تَنَلْ أقوالُهُما شيئاً من عمق ومتانة العلاقة الروسية – السورية .. هذا أوّلاً ..

وثانياً : ليس شرطاً أن يكون هناك تطابقٌ دائمٌ في وجهات النظر ..

بل يكفي الاتّفاق على المسائل الجوهرية والرئيسية والأساسية بين الحلفاء والأصدقاء .. وتَبْقَى المسائلُ اليوميّة التفصيليّة ، مَرْهونَةً بِظُروفِها …

– وعند خلاف وجهات النظر ، يصبح من البديهي أن يجري التعاون بين الطرفين الحليفين ، بما يتناغم مع وجهة نظر الجهة الأصلية صاحبة العلاقة ، أكثر من وجهة نظر الجهة الداعمة ، لأن أهل الشام أدرى بشعابها …

– وثالثاً : ليس هناك خلاف بين القيادة الروسية والقيادة السورية .

 

-11-

قال ” تشوركين ” المندوب الروسي في الأمم المتحدة :

( الرئيس الأسد لا يستمع بصورة جيدة ؛ للنصائح )

فجعلوا مما قاله ” زيطة وزنبليطة ” …

ومن يستخدمون عقولهم يفهمون من هذا القول بأنه يعني :

( إذا كان الرئيس الأسد ، لا يستمع جيداً للنصائح الروسية ، فكيف تتوهمون أنه يعمل بموجبها ؟!..

إنه – أي الرئيس الأسد – لا يعمل إلاّ ما يرى فيه مصلحةَ بلادِهِ سورية ..

وصاحبُ الْبَيْتِ أدْرَى بالذي فِيهِ . )

 

-12-

 

( عندما يكون الإنسانُ بِلا قضيّة ، يبدأ العالَمُ وينتهي بالنِّسْبَةِ إليه ، عند حدودِ الذّات )

* * * * * * * * * * *

( كَتَبَ في عام ” 1958 ” الثّائرُ و المُحاربُ الأسطوري ) :

( أرنستو تشي غيڤارا )

 

( إنّ جنديَّ العدوّ الذي أمامَنا .. هو الشريك الأصغر للطّاغية الأكبر .. هو الرجل الذي ينال القِطْعَة الأخيرة من الفُتَات ، التي خَلَّفَها طابورٌ طويلٌ من المُسْتَفيدين ، يبدأ بِ ” وول ستريت Wall Street ” وينتهي عنده ..

وهذا الجنديّ على اسْتِعْداد للدفاع عن امتيازاته ، ولكنّه مُسْتَعِدّ للدفاع عنها ، فقط بِدَرَجَةِ أهمّيتها بالنسبة إليه : راتِبُهُ وتَقاعُدُهُ قد يستحِقّان بعضٓ المُعاناة وبعضَ الخطر ، ولكنّهما لا يستحقّان في أيّ حالة من الحالات ، أن يبذل حياتَهُ من أجلهما ..

وحين تَصيرُ حياتُهُ ، هي ثمن الحفاظ على هذه المكاسب ، يصبح من البديهي عنده ، أنْ يتخلّى عن تلك المكاسب مُقَابِل الإبْقاء على روحِه . )

 

* وقد علَّقَ الأستاذ ” معتز الزين Mutaz Alzain “

تعليقا حصيفاً ودقيقاً على هذا البوست ، جاء فيه :

( ولأن الامبريالية فهمت تماماً هذا المنطق ، قامت مع أذنابها الرجعيين العرب وأمثالهم ، بخلق مجموعات عقائدية ، تجعل تابعيها يقدِّمون حياتهم ، ثمناً لعقيدة تكفيرية غير مفهوم منها ، إلاّ تنفيذ أهداف أمريكا واسرائيل . )

 

-13-

( بهلوانيات السياسة الأمريكية )

 

– جرت العادة والعرف في السياسة الأمريكية ، عندما تفشل في تنفيذ أهدافها التي أعلنتها في حروبها المباشرة أو غير المباشرة على الشعوب الأخرى . .

أن تنقل أهدافها من الميدان الحربي إلى طاولة المفاوضات ..

لكيلا يظهر فشلها ، ولتعمل على الظهور بمظهر المنتصر ..

– ثم تبدأ بالتراجع عن تلك الأهداف شيئا فشيئا ، إلى أن تضطر للتسليم على طاولة المفاوضات ، بترجمة موازين القوى القائمة على الأرض . .

– في هذا الإطار ، يجب قراءة ” بعبعة جون كيري ” الأخيرة في الكونغرس الأميركي ..

هذه ” البعبعة الجون كيرية ” تأتي :

* أولا ، في سياق اعتبارات داخلية تنافسية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي .. وتأتي :

* ثانيا ، في سياق محاولة رفع معنويات العصابات الإرهابية المتهاوية .. وتأتي :

* ثالثا ، في سياق الضغط على الدولة الوطنية السورية ، في محاولة فاشلة لإبتزازها ودفعها للتعامل مع ” مشروع الهدنة ” الأمريكي – الروسي في سورية ، من منظور أمريكي ، لا من منظور وطني سوري .

 

-14-

( ” المؤامرة ” على سورية )

 

سورية لا تتعرض لمؤامرة فقط .. سورية تواجه حربا عدوانية كونية منذ آذار ” 2011 ” …

و ” المؤامرة ” الكبرى ، أحيكت في سراديب تل ابيب وحلفائها ووكلائها منذ زمن … لكن لم تسنح فرصة تطبيقها إلا تحت كنف ربيع الرجعيين من أذناب تل أبيب…

وبيقى مصطلح ” مؤامرة ” لا يفي بالغرض في توصيف العدوان الدولي على سورية ، بل يقزم هول العدوان الضخم على سورية من كل كلاب العصر الحديث وذئابه.

ذلك أن من التحقوا بأعدائها ممن يحملون جنسيتها ، هم متآمرون …

ومن احتضن أولئك الخوارج من أعراب وأذناب تدعي بأنها ” عربية ” ، هم متآمرون …

وأما الأجنبيي الإسرائيلي والأمريكي والأوربي والتركي ، فهؤلاء رسموا ونفذوا مخططات عدوانية ضد سورية ، كان المتآمرون من حملة الجنسيات ” العربية و السورية ” أدوات تنفيذية لذلك المخطط الجهنمي .

 

 

-15-

( ” المؤامرة ” …. مرة أخرى )

 

– الحرب الكونية الصهيو / طلسية / الأعرابية / الوهابية / الإخونجية على الجمهورية العربية السورية ، أرضا وشعبا وجيشا ….

تقوم على :

* مخطط خارحي صهيو – أطلسي ..

* تآمر أعراب الكاز والغاز ..

* تآمر ” عرب ” التبعية والذيلية للأمريكي ..

* تآمر الخارجين على الوطن ، من حاملي الجنسية السورية …

** وحصيلة ذلك يسميه البعض ” مؤامرة ” .. وكما قلنا سابقا ، وفي مرات عديدة ب :

– أن المؤامرة على سورية قائمة ، ولكنها جزء عضوي من المخطط الدولي الإستعماري الجديد ، الذي هو أكبر بكثير من اختزاله ب ” مؤامرة ” ..

ذلك المخطط الذي يستهدف سورية أولا والمشرق العربي ثانيا والوطن العربي ثالثا ، بدون استثناء ، شعبا وأرضا ومستقبلا .

 

-16-

( نقول لرافِضي فكرة وجود ” المؤامرة ” ) :

 

– رَفْضُكم لوجود ” المؤامرة “، هو جزءٌ من المؤامرة، لِأنّ إنْكارَ وجودها هو تَسَتُّرٌ عليها وتمريرٌ لها وانْضِواءٌ تحت جناحها .

 

– فـ ” بروتوكولات حكماء صهيون ” أنكرَ وجودَها حتى اليساريّون والشيوعيون وليس فقط الرأسماليون وأتباعُهُم، وقالوا عنها أنّها من “فَبْركات” روسيا القيصريّة..

لكنَّ الواقع بَرْهَنَ أنّ الصهيونية العالمية تُنَفِّذُ هذه البروتوكولات بِحَرْفِيّتها ..

– وأمّا نُكْرانُ وجود ” الماسونية ” فيحتاج إلى وجودِ مخزونٍ هائل من البلاهة أو الجهل أو العَمى أو الخبث، لدى صاحبها، لكي ينكر وجود ” الماسونية ” ..

– وأمّا ” البلدربيرغ ” فهو باختصار ” تعبيرٌ عن الرأسمال الصهيوني العالمي ” أُنْشِىءَ عام ” 1954 ” ويجتمع أصحابُهُ سنوياً، في شهر حزيران من كُلّ عام، في إحدى المُدُن الأوربية .

– وعندما نقول “الصهيونية” : فهذا يعني أنها لا تقتصر على اليهود فقط، بل تشمل كُلّ مَنْ ينضوي تحت جناح الصهيونية، سواءٌ من أتباع الديانات السماوية الأخرى، أو من أتباع الديانات غير السّماوية .

– – – – – – – – – – – – – – –

– و المؤامرة ” : داخليّة.. أمّا المخطّطات الخارجية فَدولية وإقليمية ..

– المؤامرة: هي أن تتآمر على نفسك، أو يتآمر أشقاؤك أو مُواطِنوك أو بَنُو جِلْدَتِك عليك، أي مَنْ في الداخل المحلي أو العربي …

– وأما عندما يقوم الخارج الأجنبي بمحاولات استعبادك والسطو عليك، فهذا ليس مؤامرة، بل مخططات خارجية لتحقيق أطماع ومصالح غير مشروعة، حتى ولو سَمَّيْناها ” مؤامرة ” ..

– ولذلك عندما نقول عن ” المخططات الخارجية ” بأنّها ” مؤامرة ” فذلك مَجازاً ، ونضعها بين قوسين ، لأنّها أكبر من ” مؤامرة ” بكثير .

 

ملاحظة هامة :

سورية لا تتعرض لمؤامرة فقط .. سورية تواجه حربا عدوانية كونية منذ آذار ” 2011 ” …

و ” المؤامرة ” الكبرى ، أحيكت في سراديب تل ابيب وحلفائها ووكلائها منذ زمن … لكن لم تسنح فرصة تطبيقها إلا تحت كنف ربيع الرجعيين من أذناب تل أبيب…

وبيقى مصطلح ” مؤامرة ” لا يفي بالغرض في توصيف العدوان الدولي على سورية ، بل يقزم هول العدوان الضخم على سورية من كل كلاب العصر الحديث وذئابه.

 

-17-

 

( هل تعلم أن آل سعود قاموا خلال الثلاثين عاما الماضية ، من عام 1985 حتى اليوم ، بتدمير أكثر من ” 90 ” تسعين بالمئة من الآثار الإسلامية في الحرمين الشريفين ” مكة ” و ” المدينة ” ومن آثار النبي محمد بن عبدالله ؟! ..

وهذا ما أكدته مجلة ” التايمز ” البربطانية في تقرير صادر عنها في تشرين الماضي . ..

وهل تعلم أن ” الدرعية ” العاصمة الأولى ل ” آل سعود ” جرى الحفاظ عليها كما كانت منذ ثلاثة قرون ، لا بل جرى إنفاق المليارات لترميمها؟! ..

والسؤال : هل هناك خدمة للحرمين الشريفين ، يمكن أن يقوم بها آل سعود ، أكبر من خدمة تدمير أوابدهما الإسلامية ؟؟!!. )

 

-18-

 

( المظلوميّة )

 

– المظلومية ، وخاصّةًفي هذا العصر ، ليست مظلوميّةً طائفيّةً ولا مذهبيّةً ، بل هي مظلوميةٌ سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ..

– وأولئك الذين بعملون على تحويل وتظهير وتسويق المظلومية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، إلى مظلومية طائفيّة ومذهبية وإلى تٓلـبِيسِها عٓباءاتِ وطَواقي الطوائف والمذاهب ، هم أُناسٌ يجعلونَ من اللهٓ عزّ وجٓلّ ومن الديانات والطوائف والمذاهب ، أدواتٍ ووٓسائِلَ يوظّفونها لتحقيقِ أطماعهم ومصالحهم غير المشروعة ..

– والأدواتُ الأساسية لِ عمليّاتِ التضليل والتزوير والتزييف والتحريف هذه ، هي عشراتُ الملايين من الفقراء والمساكين والجَهٓلة والأمّٰيّين ، الذين يجري استخدامُهُم وقوداً لتحقيق مصالح فِئٓةِ قليلةِ من الناس ، وبإسـم الدفاع عن الدِّين .

– وغالباً ما تكون هذه الفئة لا تُعادل ” 1 ” واحد بالألف من الجهات التي تدّعي الدفاع عنها ، بينما هي تستعبدها وتستخدمها وتَزّجُّ بها في المحرقة لتحقيق مصالحها الذاتية الظالمة ..

( وأقـْرَبُ وأدَقُّ مثالٍ على ذلك هو ” آل سعود ” الذين لا يُعادِلون ” 1 ” واحد بالألف من المجتمع الذي يتحكّمون به وسَمَّوه ” السعودية ” )

 

-19-

( لا تأسف على الماضي : Don,t cry on spilt milk )

 

– أعتقد أنَّ التّأسِّي على الماضي، والاستدراكات الكلامية النّادمة واللاّئِمة على عدم عمل كذا وكذا وكذا في ما مضى، والتأكيد الدائم على “أننا قلنا وقلنا مرّاتٍ عديدة.. وما حَدا رَدّ علينا” ..

– مِثْلُ هذا الكلام ” لا يْوَدِّي ولا يْچِيبْ ” ولا يُساوي الحبر الذي يُكْتَب به ..

– وما يُفيد هو الانطلاقُ من الواقع القائم، مهما كانت سلبيَّاتُهُ كثيرة، والبناءُ على الإيجابيات القائمة، واسْتِخْراجُ الإبجابيّات الكامنة وتخليقُها وتحويلُها إلى عوامل قوّة وصلابة ومناعة ومتانة ..

– فَالوطنُ وَطَنُنا والشعبُ شعبُنا والدولة دولتُنا، ويَكْفِينا إعْطاءُ دروسٍ لمن لا يحتاجون إلى دروسٍ، بل يحتاجون مِنّا جميعاً أنْ نَرْتَقِيَ بمواقفنا الحالية، ميدانياً وعملانيّاً، إلى مستوى القدرة الكفيلة بالدفاع عن الوطن وهزيمة الأعداء وتحقيق النّصر وتقديم كلّ التضحيات المطلوبة، وتطبيق الدّروس العمليّة بَدْءاً من النَّفْس، بَدَلاً من “الأسْتَذة” وإعْطاءِ الدٌروس النظرية.

 

-20-

( لا يحقُّ لأيّ عربيٍ شريف أن ينسى بِأنّ غاية المحور الصهيو/ أمريكي من تسخين المنطقة وإشعال النار فيها ، كان بغرض إعادة تشكيلها ورسم خرائطها من جديد ، بما يجعلها خارج القدرة على تحقيق طموحات شعوبها ، ويجعل منها أجراماً متصارعة تدور في الفلك الإسرائيلي وتعمل على خدمة ” شعب الله المختار ” …

وذلك لا يتمّ إلاّ ” على الساخن ” … فالمعادن يجري تسخينها و تحميتها ورفع درجة النار تحتها ، إلى الدرجة التي تصبح جاهزةً فيها لإعادة التَّشكُّل والتكَوُّن ، دون الأخذ بالحسبان ، الضَّرَبات والطَّرَقات التي تنهال على رأسها ، ولا الأوجاع التي تنتابها . )

 

-21-

* الأنماط الإستعراضية و

الكيدية و

السوداوية و

الديماغوجية و

التشهيرية و

التبخيرية ..

في مقاربة الأمور والمسائل العامة :

* تزيد الطين بلة ، وتزيد الواقع سوءا ، وتزيد المرض استفحالا ، مهما توهم أصحابها ، بأنهم أدوا قسطهم للعلا .

 

-22-

 

( شرق الأردن ” حليف ” أمريكي .. موثوق به !!! )

 

– القرار الأمريكي الذي يضع ” الأردن في قائمة الحلفاء الموثوق بهم ” عبر تزويدهم بالمعدات العسكرية المطلوبة ، و الذي طربت وصفقت له وفرحت به بعض الأقلام والحناجر الساسية والإعلامية الأردنية ..

– هذا القرار ، كان وراءه أربعة أعضاء كونغرس ، من أكثر الأعضاء انحيازا ل ” اسرائيل ” وعداء للفلسطينين …

وهؤلاء ” الكونغرس مانية ” لم يخفوا بأن الغاية من هذا القرار ، هي ” استحقاقات ترتبط بحماية اسرائيل ” !!!

 

– وكأن النظام الأردني لم تكفه الأدوار القذرة التي أنيطت به خلال السنوات الخمس الماضية ، من الحرب الكونية الصهيو / أطلسية / الوهابية / الإخونجية على سورية ..

بل يراد له أن يبقى المتراس الأول للدفاع عن ” اسرائيل ” على حساب شعبه وأرضه ، حتى لو أودى ذلك بالأردن إلى أعمق أعماق الهاوية .

 

-23-

( لقد استطاع ” حزب الله ” بإعجاز فريد من نوعه ، أن يجعل من الحالة الطائفية والمذهبية التي كانت سائدة في جنوب لبنان قبل عام 1982 ، والتي كانت معادية للقضية الفلسطينية بشكل عام – بذريعة ممارسات المنظمات الفلسطينية في جنوب لبنان – ..

استطاع حزب الله أن يقوم ، بتصعيد تلك الحالة المذهبية السلبية ، في بيئته الحاضنة ، وتحويلها إلى حالة نضالية وقتالية ضد العدو الإسرائيلي ، وأوجد بدلا من الحالة السابقة ، حالة شاملة من الدعم والتأييد والإحتضان والتبني للقضية الفلسطينية . .

وهو دفع ويدفع الآن ، ثمن ذلك الموقف ..

حبذا لو يحذو الآخرون حذوه ، بدلا من إضرام النار بين الطوائف والمذاهب الإسلامية . )

 

-24-

( المطلوب محاربة ” التعصُّب ” لا محاربة ” التّدَيُّن ” )

 

– التعصُّبُ : مُلازِمٌ لِلجهل و

– اﻹيمانُ : مُلازِمٌ لِلوعي و

– التديُّن : يوجد في كُلٍّ من الأوساط الواعية والجاهلة..

– والمشكلة ليست مع التديّن – كما يصرّ البعض – بل هي مع التعصّب الذي يُلْغِي العقل..

– وحيث يسودُ التعصّب والجهل ، ويُلْغَى العقل.. تُلْغَى إنسانيةُ اﻹنسان ، ويتحوّل إلى حيوانٍ متوحش لا يرتوي من سفك الدماء.

 

-25-

يقول الأديب الداغستاني العظيم ” رسول حمزاتوف ” :

 

( إذا أطْلَقْتَ نيرانَ مُسَدَّسِكَ على الماضي ، أطـلَقَ المستقبلُ عليكَ ، نيرانَ مَدَافِعِه )

( وهذا صحيحٌ في ما يَخُصّ الماضي المشرق..

وأمّا الماضي المظلم ، فلا تكفيهِ نيرانُ المسدّسات

ولا نيرانُ المَدَافِع ، بل يحتاجُ لإطلاقِ نيرانِ الصواريخ عليه. )

 

 

-26-

 

عندما يتماهى الإنسان مع وطنه ،

وينذر نفسه ل قضية كبرى ،

ويتناغم مع تاريخ شعبه ،

وينسجم مع قناعاته ،

ويقوم بما يمليه عليه ضميره ووجدانه ،

ويتآلف مع القيم والمثل النبيلة ..

لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تهزمه ، حتى لو قطعته إربا إربا .

 

-27-

( لَبَّيْكَ يا حُسَيْن )

 

– مَنْ يحمل شعار ” لبّيك ياحسين ” ليدافع عن ” الشيعة ” فقط ، فلا حاجةَ لنا ولا للوطن العربي به ولا له…

– وأمّا مَنْ يرفع شعار ” لَبَّيْكَ ياحُسَين ” لِيُدافِعَ عن الوطنِ كلّه وعن اﻷمّة وعن الإسلام القرآني المحمّدي وعن المسيحية الشرقية اﻷصيلة.. فَلَهُ تنحني القاماتُ والهامات ، ولَهُ تُرْفَعُ البيارقُ والرّايات .

 

-28-

( يُعَظِّمونَ رموزَهم المختَلَقَة ، ونُهَشِّمُ رموزَنا الحقيقيّة )

 

– يقوم الاسرائيليون باخْتلاقِ رموزٍ لهم ويصطنعون منها ولها أساطيرَ وحكاياتٍ ومَزَاراتٍ ومَحجّاتٍ ، ويُرَبُّونَ أبْناءَهُم ويُثَقِّفونَ أجْيالَهُم على تعظيمِ وتبجيلِ هذه الرموز المزيّفة..

– ويقوم الأعرابُ – وبعضُ بَعْضِنا أيضاً – ، بِتَسْفِيهِ وتَشْويهِ رموزِنا الحقيقية ، التاريخية والراهنة ، وتهشيمها والنَّيـل منها ، بِأسـلوبٍ ساديِ ومازوخيٍ ، لا شَبِيهَ له في العالم.

 

-29-

 

( التركيز على الرمزية في الحروب حاجة وضرورة وليس ترفاً ..

 

والرمزية تشحن الهمم وتشُدّ النفوس وتوفّر الصلابة والمناعة والقدرة على التحمل والمواجهة. .

ومن لا يرون ذلك ، ما عليهم ، إلاّ مُراجعة تجارب الحروب الكبرى . )

 

-30-

 

( أبْكَوا الزهراءَ صباحاً ، وأبْكَوا زينبَ مساءً ..

قسماً بِوالِدِ الزَّهْراء و بِجٓدِّ زينب ، لن يبقى لكم أيها

التكفيريون الظلاميون ، وجُودٌ على هذه الأرض ،

ما دام فينا عِرْقٌ يَنْبِض . )

 

-31-

( ” 14 ” آذار السعودي الوهابي ” اللبناني ” يأبى إلاّ أنْ يفضح نفسٓه ، اكثر ممّا هو مفضوح ..

والأدٓقّ ، يأْبَى أسيادُهُ السعوديون ، إلاّ أن يجعلوا منه ” محارم تواليت ” .

وحتّى ورقة التّوت ، لم يَعُدْ مسموحاً له إبْقاءَها ..

” حرية – سِيِيدة – اسْتِئْليل ”

من التراث الديمقراطي العريق لِ آل سعود !!! .. )

 

-32-

( يقترب العقل العربي المتغرب – المتأثر كثيرا بالثقافة الغربية – من العقل الإستشراقي في مقاربة وتفسير الواقع العربي ..

 

* فهو عاجز عن الرؤية الموضوعية لما يجري في المنطقة العربية .

* وعاجز عن الرؤية السليمة من منطلق عربي حقيقي ؛ يقتضي من صاحبه أن يرى الأمور من منظور الدفاع عن وطنه العربي ، أسوة بالعقول المتميزة في العالم التي تنذر نفسها للدفاع غن شعوبها وأوطانها . )

 

-33-

 ( طالما بقي الوضع تحت السيطرة الأمريكية ،

وطالما بقيت الأمور تسير في مجرى المصلحة الأمريكية . .

فلا مانع لدى العم سام الأمريكي ، أن يأخذ أردوغان وآل سعود راحتهم في دعم الإرهاب والإرهابيين ..

وأما عندما تجري الأمور في مجرى آخر ، يقوم الأمريكي بتحميل أتباعه المسؤولية ، والتعامل معهم على ذلك الأساس ، حتى لو لم يصرح بذلك . )

 

-34-

( أولئك الذين يساوون بين أمريكا و روسيا في الموقف من الحرب القائمة على سورية ، أو يضعونهما في كفة واحدة ..

يضعون أنفسهم – شاؤوا أم أبوا – في الخندق الصهيو – أمريكي – الوهابي – الإخونجي . )

-35-

 

( لن يقبل السوريون أن يستغل الإرهابيون ” وقف إطلاق النار ” لتحسين مواقعهم وتسليحهم ..

ولكي تكون ل ” وقف إطلاق النار ” فرصة طيبة في النجاح ، فلا بد أن يتوقف الأتراك والسعوديون عن تسليح ودعم المجاميع الإرهابية المسلحة .)

 

-36-

( هل تعلم أن تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي الوهابي

 

السعودي ، متمثلا بفرعه في سورية الذي يسمى

” النصرة ” .. هو العمود الفقري لجميع التنظيمات

المسلحة التي يسمونها ” معارضة معتدلة ” ؟

وهل تعلم أن ” النصرة ” لا تقل سوءا ، ولا عددا ،

عن ” داعش ” ؟!. )

 

 

-37-

 

( المطلوب صهيو / أمريكياً / أوربّياً، هو رَبْطُ الإرهاب بالمسلمين ” السُّنّة ” )

 

( تجري الحربُ على المسلمين ” السُّنّة ” ، بإسْم الدفاع عنهم )

 

على جميع المسلمين في العالم، بمختلف مَشارِبِهِم ومَنابِتِهِمْ، أنْ يَحْذَروا ويُحاذروا من الوقوع في هذا الفخّ، فَخّ رَبْط الإرهاب المتأسلم بِالمسلمين ” السُّنّة “، فَـ :

1 – ” السُّنّة ” ليسوا طائفة، بل هم أمّة الإسلام ..

2 – ويُشكّلون أكثر من ” 85 ” بالمئة من تعداد المسلمين في العالم ..

3 – والتّآمر القائم على المسلمين، يستهدف ” السُّنّة ” بالدرجة الأولى ..

4 – وفي هذا السّياق التّآمري على مئات ملايين المسلمين، جرى اختلاق واصطناع “إسلام !!!” جديد لَهُم ، هو “الوهّابية التلمودية السعودية” و”الإخونجية البريطانية اليهودية” والعمل على تعميمهما واعتمادهما، بَديلاً للدِّين الإسلامي الحنيف ..

5 – وحتى تصنيع منظمات الإرهاب من بين صفوف المسلمين” السّنّة ” كـ ( القاعدة ) و( داعش ) و( النصرة ) و( إسلام زهران علوش ) ومئات الجماعات الإرهابية الأخرى، غايتهُ وهَدَفُه الأساسيّ هو النيل من ” السُّنّة ” ..

6 – والمسلمون ” السُّنّة ” هم أكثرُ الخاسرين مما جرى ويجري ..

7 – وتجري الحرب، بالدّرجة الأولى، على المسلمين ” السُّنّة ” ، بإسْم الدّفاع عنهم . .

8- ومهما حاولوا تَلْبِيسَ هذه الحرب الشّعواء على الوطن العربي، لَبُوساً دينياً وطائفياً..

ومهما نجحوا في استثارة غرائز ملايين الجَهَلة والموتورين..

فَإنّ هذه الحرب، ليست حرباً دينيّةً ولا طائفيةً ولا مذهبيّة ..

بل هي حربٌ استعماريّة ٌجديدة، تُوَظِّفُ الطائفيّةَ والمذهبيّةَ وتستخدم الطائفيّينَ والمذهبيّينَ، أدواتٍ قذرةً لتحقيق أهدافها وغاياتها الاستعماريّة الهدّامة الجديدة ..

9 – ولِأنّ المسلمين ” السُّنّة ” هم الأكثر استهدافاً والأكثر تَضَرُّراً، من هذه الحرب الشعواء على الوطن العربي، فَإنّ الواجبَ الوطني والقومي والإنساني والأخلاقي، يقتضي من المسلمين ” السُّنّة ” أن يكونوا الطليعة المُدافِعَة عن الوطن وعن أنْفُسِهِم، في وجه هذه الهجمة المسمومة، وأنْ يكونوا رأس الحربة في الدفاع عن الوطن والأمّة ..

10 – ويبقى الأكثر إلحاحاً، هو التمييز الدّائم بين ” الإسلام السّنّي ” من جهة، وبين “الوهابية” و”الإخونجية” من جهة ثانية، وفَضْح هذين الدِّينَيْنِ التلمودِيَّيْنِ المتأسْلِمَيْنِ المعادِيَيْنِ للإسلام عامّةً وللإسلام “السُّنّي” خاصّةً.

 

 

-38-

( عاشت ” أم ماتت ” ؟! :

الحرية و

السيادة و

الاستئليل و

العروبة . .

ب حُماتِها الجدد : سمير جعجع – آل الجميل – أحمد شاي فتفت – النبي خالد الضاهر – أقرف جيفي ” أشرف ريفي ” ….

وأسيادِهِم ومُشغِّليهِم من سفهاء آل سعود . )

 

-39-

( قطيع التضامن اللبناني مع سفهاء آل سعود ، يناشد ” مملكة الخير “

لكي :

” تُثَبِّتْ لبنان على عروبته ” !!!!!!!

أعانك الله أيتها ” العروبة ” بعد أن صار شرط الإنتساب لك ، هو الالتحاق بالاسرائيلي ومعاداة كل من يفكر – مجرد تفكير – بمقاومة الاسرائيلي أو ممانعة الأمريكي . )

ملاحظة. :

ذَكَّرَني هؤلاء بالمَثَل الشامي الذي يقول للمجنون : ( الله يْثَبِّتْ عليك العٓقْل )

 

 

 

-40-

( يريد آل سعود معاقبة لبنان ، بسبب فشل أتباع السعودية في تنفيذ الدور المعول عليهم في الحرب على سورية ، رغم تقديم تلك الأدوات والأزلام السعودية ” اللبنانية ” كل ما يستطيعون تقديمه ، لتنفيذ المهمة بنجاح ..

تماما ، كما فعل وسيفعل ” العم سام ” الأمريكي ، بمعاقبة آل سعود وسلطنة أردوغان ، لفشلهما في المهمة التي أنيطت بهما لإسقاط سورية الأسد . )

-41-

( كلّما أرادَ اللوبي الصهيوني – الليكودي في الولايات المتحدة الأمريكية ، أتّخاذَ موقف جادّ ممّا يجري في سورية ، يُوعِز لِ آل سعود في المملكة الوهابية السعودية ، لإعلان الموقف المطلوب ..

ولذلك علينا أن نقرأ الموقف الإسرائيلي الحقيقي ، تماماً من خلال المواقف السعودية . )

-42-

عندما نستبدل بجوهر الصراع ، تداعياته ومفرزاته ..

* وعندما نضيع الاتجاه الرئيسي ، ونسلك بعض الإتجاهات الفرعية ، ونأخذ بالثانويات بدلا من الأولويات ..

* وعندما نستسلم للواقع السيء ، ولا نعمل بالحد الأقصى المتاح ، لتغييره ..

** نكون قد تخلينا عن واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني .

 

 

-43-

( هل تعلم أن ” الوهابية السعودية ” تعتمد ، منذ قيامها ، على ركنين :

 

1 – تكفير كل مسلم لا ينضوي تحت جناحها ، وهدر دمه .

2 – تدميرأماكن الحج في مكة والمدينة ، بما في ذلك قبر النبي الأعظم . .

وأزيل بيت ” خديجة بنت خويلد ” الزوجة الأولى ؛ للرسول الأعظم ، وأقيم مكانه مراحيض عامة .

وهدم منزل الخليفة الأول ” أبوبكر الصديق ” وبني مكانه ” فندق هلتون ” . )

 

-44-

( ليس بين الوطنية والخيانة شعرة ، ولا بين المبدئية والإنتهازية ..

بل بينهما جبال ووديان ، يتحصن بهما المبدئي والوطني ، ويهرب عبرهما الخائن والإنتهازي . )

 

-45-

 

( إذا أرَدْتَ أنْ لا تُضَيِّعَ السَّمْتَ وأنْ لا تَفْقُدَ الاتّجاه الصحيح ، في علاقتك مع الآخرين ..

فما عليك ، إلاّ أنْ تفترض حُسْنَ النيّة في مواقف الخِلَّان والأصدقاء ، وسُوءَ النّيّة في مواقف الخصوم والأعداء . )

 

 

 

-46-

( ياسين الحافظ

الياس مرقص

جورج طرابيشي. )

ثلاثةُ عقولٍ سورية مُبْدِعة في ميدان العلوم الإنسانية ، خلال القرن الماضي ، لامٓسَت العبقريّة ..

أين منها ، مَنْ جاؤوا بَعْدَها ؟؟؟!!!. )

 

-47-

 

( البغل المنفوخ ” رياض حجاب “‘ببن البَركة السعودية و المُبارَكة الإسرائيلية. )

 

– بعدَ أن أخذَ مندوبُ المعارضة السعودية : البغل المنفوخ ” رياض حجاب ” البٓرَكٓةٓ من سُفَهاء آل سعود ،

تَلَقَّى أَمْرا مَلَكِياً سعودياً بضرورة أخذ المباركة من وزير الحرب الصهيوني ” موشي يعلون ” فالتقى به وتَلٓقّى توجيهاته ..

– وبذلك أصبح ذلك البغل المنفوخ ” حجاب ” مندوباً لآل سعود ول” اسرائيل ” في وقتٍ واحد .

 

 

 

-48-

( ” الداعشية ” هي الهمجيّة الوهابية والبربريّة العثمانية والغرائزيّة الحيوانيّة ومال آل سعود ، في مواجهة الحضارة الإنسانيةّ . )

 

-49-

( لا أحَدَ يُغَيِّرُ الحِصانَ ، أثناءَ السِّباق )

 

( نعم ، لا أحَدَ يُغَيِّرُ الحصانَ أثناءَ السّباق.. على

أنْ تكونَ الأحْصِنَةُ أصيلةً فِعْلاً ، لا أحْصِنَةً

مُتَهالِكةً أو بِغالاً مُتهافِتةً. )

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.