خواطر “أبو المجد” (الحلقة الخاصّة الرابعة)
موقع إنباء الإخباري ـ
د. بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ ولولا شامَةُ الدنيا ، وشَهْبَا …. وأسْدٌ في الديّار ، لَما بَقِينا ]
-1-
( فليحذر الشرفاء من الوقوع في فخ التشكيك بالموقف الإيراني )
– أي تشكيك بالموقف الإيراني ، إثر تنفيذ الاتفاق النووي مع الأمريكان والآخربن ..
لا يصب إلا في خدمة المحور الصهيو – أميركي ؛
و يخدم سفهاء آل سعود ويصب الماء في طاحونتهم ؛
ويعمل على زعزعة الثقة بين أطراف منظومة المقاومة والمانعة …
ولكن عبثا ؛ فتلك الأصوات ك من يغني في الطاحون .
لماذا ؟
1- الغرب لم يمنح إيران شيئا من جيبه ولم يتصدق عليها .. بل يعيد لها بعض حقوقها التي سطا عليها ظلما . وعدوانا .
2 – إيران لم تمنح الغرب مقابلا ، إلا الالتزام بما لم تكن تريد القيام به أساسا ؛ وهو ” إنتاج قنبلة نووية .
3 – عملت ” اسرائيل ” المستحيل لمنع توقيع هذه الاتفاقية ؛ وقد ذهب نتنباهو إلى الكونغرس الأمريكي وقام بكل ما ييتطبع لتأليب الكونغرس الأميركي على إدارة أوباما ؛ امنعه من توقيع الاتفاقية .
4 – المهم أن تبقى حالة العداء ل ” اسرائيل ” والاستمرار في اتخاذ المواقف السياسية بناء على ذلك ..
وأما الخلط بين ” العداء لاسرائيل ” وبين شعار ” إزالة اسرائيل ” فيؤدي إلى الرقص على الأنغام الإسرائيلية التي تغطي وتستخدم وتستغل شعار ” إزالة اسرائيل ، لتمرير مخططاتها بإزالة العرب .
5 – إيران كانت وستبق رأس منظومة المقاومة والمانعة ..
وستبقى سورية الأيد قلب ورئة منظومة المقاومة وعمودها الفقري .
6 – ليس هناك أثمان دفعتها أو ستدفعها إيران في سورية والعراق ولبنان..
بل هناك مواقف أكثر قوة وصلابة وفاعلية من حيث الجوهر ، وإن كانت أكثر نعومة وطراوة ودبلوماسية من حيث الشكل .
-2-
( الوطن بين ذوي ” العقول المفتوحة ” و ذوي ” العقول المغلقة ” )
– لقد ترك ذوو ” العقول المغلقة ” ” المسجون أصحابها بين أربع جدران ” وأصحاب ” الخطاب الخشبي ” ؛ تركوا ل ذوي ” العقول المفتوحة – لا المنفتحة ” الذين يسرحون ويمرحون بين القارات والمحيطات ، من ” الفلاسفة والمفكرين والمحللين السياسيين والاستراتيجيين ” ..
– تركوا لهم الساحة الفكرية والثقافية .. فكانت النتيجة كارثية ؛ عندما تخلى معظم ” الفلاسفة والمفكرين والمحللين الإستراتيجيين ” عن أي دور إبجابي في الدفاع عن الوطن ؛ لمواجهة الحرب الكونية العدوانية الإرهابية على وطنهم ..
– وعندما توزعوا بين ملتحقين بقوى الخارج المعادية والمعتدية على وطنهم..
وبين مقيمين في الداخل ؛ لا يهدؤون عن توزيع النصائح ذات اليمين وذات الشمال ، المشبعة بتثبيط العزائم والتبشير بالهزائم وتسويق فكرة العجز عن الصمود ، و تأكيد عبثية أي مقاومة لهذا الإعصار القادم لاجتياح منطقتنا وتفتيتها وإعادة صياغتها بما يتلاءم مع الأجندة الأمريكية – الأوربية .
– وأما ذوو ” العقول المغلقة المسجونة عقولهم بين أربعة جدران ” و أصحاب ” الخطاب الخشبي ” ؛ فقد كانوا ” خيبة أمل ” بالنسبة لأولئك ” الفلاسفة والعلماء و و و و ” ؛ لأنهم تمسكوا بوطنهم ودافعوا عنه بالنواجذ ، وجعلوا من عقولهم وأرواحهم متراسا وسيفا ودرعا ؛ للدفاع عن وطنهم ..
– ” تبا ” لأصحاب ” العقول المغلقة ” .. لأنهم لم يستمعوا لنصائح ذوي ” العقول المفتوحة ” ويكتفوا بالبحث عن ” الخلاص الفردي ” ولو على جثة الوطن …
هذا هو منطق ” الفلاسفة الجدد والمفكرين الجدد والمحللين الإستراتيجيين الجدد ” .
ملاحظة :
باختصار شديد : كل من يقوم من أولئك ” الفلاسفة والمفكرين والمحللين”:
بتثبيط الهمم والعزائم في الداخل ؛
وبنشر اليأس والإحباط ببن صفوف السوريين ؛
وبتعميم روح الهزيمة والإستسلام ؛
وبتسويق المغالطات والأفترءات ..
ليسوا إلا ” خلايا نائمة ” متمترسة داخل الوطن ؛ تعمل لصالح أعداء الوطن ؛ عن سابق إصرار وتصميم .
-3-
( عداوة أمريكا خَطِرَة ، لكنّ صداقٓتَها قاتلة – هنري كيسنجر )
– مَنْ يظنّون أنّ أتباع وأذناب ” العم سام ” الأمريكي – ممّن يُسَمّون أنفسهم ” حلفاء وأصدقاء ” واشنطن – ، يمكن أن يتمرّدوا على الأمريكان ، ثم يبقون بمنأى عن العقاب ؛ يكون مخطئاً ..
لماذا ؟
– لِأنّ وجود أولئك الحُكّام وتلك الحكومات ، يعتمد على الاحتضان والدّعم الأمريكي ..
و يكفي أن ترفع واشنطن غطاءها عن أيٍ من ” حلفائها ” الأتباع والأذناب ، لكي يسقط في الهاوية في أقرب فرصة ..
– وهذا لا يعني عدم وجود خلافات في الرأي وفي الأهداف بين واشنطن وأتباعها ” الحلفاء ” ، بل يعني أنّ هذه الخلافات لا تصل إلى درجة التناقض مع ” الأجندة ” الأمريكية ..
ويعني أنّ هناك هامشاً لحرية الحركة بين واشنطن وأتباعها وأذنابها ” الحلفاء – الأصدقاء ” يَتّسع ويضيق ويعلو ويهبط ، تَبَعاً لحجم وأهميّة وفاعلية وقوة هذه الجهة أو تلك ، التابعة للولايات المتحدة الأمريكية..
– فهامش الحركة لدى تركيا هو أكبر من هامش الحركة لدى السعودية ، وهامش الحركة لدى الاثنتين ، هو أقلّ من هامش الحركة لدى ” اسرائيل ” : ” الحليف ” الأول – إنْ لم يكن الوحيد – ل واشنطن في المنطقة ، بل وفي العالم .
– و أمّا الخارجون عن الهامش ” والفاتحون على حسابهم ” والمتمردون ، من أتباع الأمريكي ، فأولئك مصيرهم الهلاك ، عاجلاً أم آجلاً .
-4-
( الا ستراتيجية الخارجية ل إدارة أوباما ا )
بنيت على :
1 – تخفيف الالتزامات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ؛ وتكثيفها في منطقة الشرق الأقصى .
2 – ترحيل أعباء التدخل في منطقة الشرق الأوسط ؛ لتقع على عاتق الجهات المحلبة والإقليمية والأوربية .
3 – استبعاد الصدام العسكري مع روسيا ، والتعايش بل وإظهار التناغم مع التدخلات العسكرية الروسية القائمة والمحتملة ؛ مع تغطية ذلك بقرقعة إعلامية رافضة ؛ للتغطية على الموقف الأمريكي العاجز والرافض للصدام العسكري المباشر مع روسيا
4 – عدم الانخراط المباشر في الصدامات الطائفية والمذهبية ؛ وإدارتها عن بعد ؛ وتوظيفها تأجيجا أو تبريدا ، بما يخدم الأجندة الأمريكية .
5 – استخدام الإرهاب والإرهابيين ؛ لتنفيذ المهام القذرة ؛ نيابة عن الجيش الأمريكي .
6 – الاحتفاظ بالمجاميع الإرهابية المتأسلمة في العالم ، المنضبطة والملتزمة بالتوجيهات الأمريكية..
ووضع حد للتنظيمات الإرهابية التي خرجت عن النص وتجاوزت حدود المهام المنوطة بها .
6 – استبدال سياسة القوة الخشنة ، بسياسة القوة الناعمة ؛ في المطارح التي يكون استخدام القوة الناعمة فيها ، أكثر جدوى ومردودا وأقل كلفة وعناء .
-5-
( هل الأخطاء الداخلية ؛ هي سبب الحرب على سورية ؟ ! )
يتحفنا البعض بين الحين والآخر بآرائهم التي تقوم بتحميل القيادة السورية ، مسؤولية ما يجري في سورية …
وكأن القيادة السورية هي التي طلبت من الأميركي والإسرائيليي والفرنسي والبريطاني والسعودي والتركي والقطري والغجري ، الإعتداء على سورية ، والقيام بتجييش وتسليح وتذخير وتدريب وتهريب وتمرير وتمويل وتصدير عشرات آلاف الإرهابيين إلى داخل الأراضي السورية ، لكي يعيثوا فيها خرابا ودمارا وقتلا وخطفا وتهجيرا وتفقيرا !!..
وكأن القيادة السورية هي التي طلبت من هؤلاء المعتدين القيام بعمليات حصار اقتصادي ومالي وإعلامي غير مسبوقة ، على الجمهورية العربية السورية !! ..
أو يقومون بتحميل الأخطاء والسلبيات الموجودة داخل البنيةالإجتماعية والسياسية ، مسؤولية تلك الحرب العدوانية الشنيعة على سورية .
شن الحرب على سورية لا علاقة له بالأخطاء الداخلية .. وإن كانت الأخطاء الداخلية قد أضعفت جهاز المناعة السوري ، في مواجهة تلك الحرب ..
ولكن مهما كانت المناعة قوية ؛ فإن العدوان على سورية كان سيقوم في جميع الأحوال .
ولو كانت سورية سائرة على طريق الانحطاط في العقود الماضية ، كما يقول بعضهم ؛ ل كانت انهارت منذ الأسابيع الأولى في عام ال 2011..
ولأن سورية كانت تسير على طريق العزة والكرامة ، قاموا باستهدافها ،
وساعدهم في ذلك عشرات الآلاف ممن يحملون هويتها ،
وعشرات الآلاف من العابثين الذين عملوا ويعملون على تثبيط الهمم والعزائم ؛ من خلال التركيز على السلبيات فقط ، والعجز عن رؤية الإيجابيات التي كان لها الفضل الأكبر في بقاء سورية على قيد الحياة ، رغم الجراح العميقة النازفة .
-6-
( عندما يتذاكى أذناب الأذناب من عديمي الفهم ومتسولي السياسة والمقامرين بالوطن )
– إ ذا كان الصهيو – أطلسيي وأذنابه الأعراب ومعهم المتسولون ولاعبو القمار في الكيانات الوظيفية والمحميات التابعة ، يفهمون الحل السياسي في سورية ، بأنه يعني ” رحيل الأسد في النهاية ” ..
فذلك يعني أن ملكة الفهم لديهم هي ملكة معطوبة تحتاج إلى علاج جذري.
لماذا ؟
– لأن الصمود الأسطوري للشعب السوري والجيش السوري ، منذ خمس سنوات ؛ في مواجهة أعتى هجمة بربرية إرهابية في التاربخ ، قام بها أولئك ” الفاهمون ” غير الفهيمين ؛ في المحور الصهيو – أطلسي وأذنابه… كانت نتيجتها هي فشلهم الذريع في زحزحة الأسد من عرينه …
– فكيف يخطر ببال هؤلاء وأذناب أذنابهم من سياح السياسة ولاعبي القمار ، بأن نتيجة الحل السياسي ، سوف تؤدي إلى رحيل الأسد !!!
– الشعب السوري هو صاحب القرار الأول والأخير ، في بقاء الأسد أو عدم بقائه ؛ ياعديمي الفهم . .
وكلامكم لا قيمة له ؛ تماما كقيمتكم المعدومة الوجود أمام أسيادكم الغربيين وأمام أتباعهم النفطيين .
-7-
( استماتة آل سعود ، ل شراء عدوان أطلسي على سورية )
– لا يستطيع أي مواطن سوري شريف ، أن ينسى حقد وضغينة عائلة آل سعود التي لم تكتف بدعم وتمويل وتسليح وتصدير عشرات آلاف الإرهابيين لتدمير سورية وقتل شعبها …
– ولم تكتف تلك العائلة السعودية السفيهة بذلك ؛ بل استماتت لاستجلاب عدوان عسكري أمريكي وأوربي مباشر على الشعب السوري والأرض السورية ؛ وتبرعت بتقديم كامل نفقات وتكاليف تلك الحرب التي سيقوم بها الأمريكان والأوربيون ضد الجمهورية العربية السورية .
– وعندما تراجعت واشنطن ، في الأول من أيلول عام ” 2013 ” ، عن شن تلك الحرب العدوانية الندميرية على أراضي وشعب الجمهورية العربية السورية …
جن جنون آل سعود وانساقوا كليا وراء غرائزهم الحيوانية ، وفقدوا توازنهم الذي لم يستعيدوه حتى اليوم .
– ومن ينس ذلك من السوريين ، يضع نفسه في خانة من اعتدوا على سورية ، وفي خانة أعداء الشعب السوري .
– ولذلك تنظر غالبية الشعب السوري ، باحتقار وازدراء واشمئناط ، إلى تلك المخلوقات التي تسمي نفسها ” معارضة سورية ” في الوقت الذي تركع فيه تحت أقدام سفهاء آل سعود ، وتلعق نعالهم ، ثم لا تخجل بأن تتحدث عن أهدافها في تحقيق ” الحربة والديمقراطية ” للشعب السوري.
-8-
( عندما تصبح الرغبات بديلا للوقائع )
– يبدو أن الرغبات تحل مكان الحقائق في كثير من الحوارات .. فبعد أن سقط الاتحاد السوفيتي ومعه المنظومة الاشتراكية ؛ وبعد أن قامت الصين الشيوعية سياسيا ؛ باتباع النهج الرأسمالي اقتصاديا …
بات العالم الثالث مجبرا بالقوة ، على تعديل سياسته باتجاه اللبرلة …
وكل ما قامت به القيادة السورية في العقد الأول من هذا القرن ، هو أنها عملت على عقلنة تلك اللبرلة ، وهذه مسألة تحسب لها لا عليها ؛ إلا لدى من يرون بأنه ( عنز ولو طار ) …
– وأما الكلام بمفعول رجعي ، فهو قياس الماضي على وقائع الحاضر والقول ( لو كان كذا ؛ ل صار كذا ) وهذه مقاربة لا تغني ولا تسمن من جوع لأن الماضي مضى ، وقول ذلك في أواخر 2011 وبداية 2012 يؤكد أنه بمفعول رجعي ، لأنه قيل بعد نشوب الحرب الكونية على سورية..
– والخطأ الأكبر هو الاعتقاد بأن أسباب الحرب على سورية هي أسباب داخلية سلبية ، بينما الحقيقة الواضحة كالشمس هي أن أسباب الحرب على سورية هو موقفها الاستراتبجي الرافض للالتحاق بالاستعمار الحديد والرافض للدوران في الفلك الاسرائيلي ..
– وأما الداخل فالحديث حوله هو ؛ بل يجب أن يكون ؛ حول ضرورة تصليب وتمنيع الوضع الداخلي لرفع سوية القدرة على مواجهة تلك الحرب الشعواء بالفعالية اللازمة ، وليس لمنع تلك الحرب التي كانت ستقع في جميع الأحوال ..
والأهم ليس عبر التفجع على الماضي ولا عبر استحضار الحكمة بأثر رجعي ؛ بل عبر الصمود واستنفار جميع الطاقات والقدرات المعنوية والمادية ، ومواجهة التحديات الكبرى الجاثمة فوق رؤوسنا ، بدلا من التأسف على أخطاء الماضي .
-9-
( لا بد من وضع النقاط على الحروف ؛ في تأكيد المؤكد )
– إذا كان البعض لا يعنيه أن تكون سورية عربية ، ولا يعنيه أن يكون قادتها عربا ، فهذا شأنه .
– وإذا كان معرضا لحالة اكتئاب ، في ما لو جرى استعراض تاريخ من توالوا على الحكم في سورية ، تحت طائلة الإتهام بالعنصرية والإساءة إلى الشرائح الوطنية الأخرى في المجتمع السوري ..
– فليسمح لنا هذا البعض أن نقول بأن من حق ومن واجب كل سوري شريف ، أن يضع النقاط على الحروف وأن يضع الأمور في نصابها الصحبح وفي مجراها السليم ، لكي نضع حدا ؛ للضحك على ذقوننا أو لاستغفالنا أو لتفريطنا أو لدفعنا لتسليم مقدرات أوطاننا ، لمن ترتبط شرايينهم وأوردتهم بالخارج ، وممن يتسترون على ذلك بارتداء ” الجلابية ” والعباءة والكوفية والعقال .
– مع التقدير لحجم المفاجأة التي قد تصدم البعض ، عندما يدرك الجميع أن :
أول رئيس ” عربي مصري ” في تاريخ مصر كان ” جمال عبد الناصر”..
وأن أول رئيس ” عربي سوري ” في تاريخ سورية ؛ كان ” حافظ الأسد ” .
ولذلك كان عداء دول الاستعمار القديم والجديد ، لهما ، شديدا ..
وكان حقد أدوات الإستعمار المتأسلمة من ” وهابية ” و ” خوان مسلمين ” عليهما ، كبيرا .
-10-
( ماذا عن علاقة سورية السابقة مع “أردوغان” ومع ” أمير قطر”؟)
– العلاقة مع أردوغان وأمير قطر ، جاءت في إطار حسابات استراتيجية ، كانت تهدف إلى جذب تركيا للانخراط في بوتقة مصالح عليا مشتركة مع الوطن العربي ؛ عبر البوابة السورية ؛ خاصة وأن تركيا لا مكان ولا مستقبل لها في الاتحاد الأوربي …
– ولكن أردوغان ؛ إما لحماقته هو وفريق عمله ، وإما لعجزه عن الخروج من تحت عباءة حسابات تنظيم ” خوان المسلمين ” العالمي ، ضيع الفرصة على سورية وعلى تركيا في آن واحد …
– وأما العلاقة مع أمير قطر ، فجاءت في سياق استغلال فرصة الخلافات الحادة بين ” قطر ” و ” السعودية ” والعمل على توظيف تلك الفجوة بينهما لمصلحة الصمود السوري ..
وتتذكرون أن أمير قطر زار الضاحية الجنوبية في بيروت بعد عدوان تموز عام 2006 ؛ وأن إعلام الجزيرة كان في ذلك الحين إيجابيا بشكل كبير تجاه المقاومة ..
– ولكن يبدو أيضا ؛ أن لهؤلاء سقفا ؛ لا يستطيعون تجاوزه ..
مع عدم تجاهل أنهم قاموا بذلك ، تنفيذا لأدوار جرى تكليفهم بها من قبل أسيادهم الأمريكان ؛ وأن القيادة السورية ، كانت تدرك ذلك جيدا ؛ و تعاملت بحرفية عالية مع القطريين وأجهضت مراهناتهم ، ووظفت تلك العلاقة حينئذ لصالح النهج القومي و الوطني في سورية ، وليس العكس.
-11-
( عندما يتشدَّق بـ ” الكرامة ” : عديمو الكرامة )
– مَنْ لا ينحنون إلاّ لله وللوطن ؛ لا يستطيع امتطاءَهُمْ أحدٌ في الدنيا .. وتبقى هاماتُهُم وقاماتُهُم مرفوعةً وشامخة ؛ حتى لو كانوا في أعْتَى السُّجون. ..
– وأمّا لاعِقُو و ماسِحو أحذيةِ المسؤولين ومُهَرِّجوهُم و قٓوَّادوهُم وسَماسِرَتُهُم ؛ فهم آخر من يَحِقُّ له التحدث عن ” الكرامة ” في هذا العالم .
– وأصـدَقُ مثالٍ على ذلك ؛ ” مذيع ” في التلفزيون السوري ، متواضع الموهبة ، يميل إلى السلفية الظلامية ، لا المتنورة ، هو : التركماني ” رياض نعسان آغاااااااا ” ؛ استطاع التسلق والتسلل حتى غدا سفيراً ووزيراً..
– وعندما صار فشلُهُ فاقعاً ؛ جرى إعفاؤه ؛ فتذكَّرَ ” الكرامةَ !!! ” حينئذ..
– وعندما لاحَ له أوّٓلُ سَرَابٍ ؛ ظَنَّهُ فُرْصَة ؛ التحقَ بأعداءِ الوطن في الخارج وسَمَّى نفسِهُ ” معارضة !!! ” .
– ولا يسألنَّ أحدٌ ، عمَّنْ رشّحه .. فمَنْ رشحه صار في ذمة الله ” والميت لا تجوز عليه إلا الرحمة – كما يقول أحدادنا ”
ملاحظة :
قال هذا ال ” نعسان ” في مقابلة تلفزيونية : ” كُنّا بسوريّة عايشين منيح ، بس كان ناقصنا كرامة !!! ” .
-12-
( لماذا تقبل الدولة السورية التفاوض مع ” معارضة ” تابعة للخارج؟)
– من حق البعض أن يستغرب من القيادة السورية ، سبب قبولها بالتفاوض أو الحوار مع ما يسمى ” معارضة سورية ” في الخارج ؛ لأنها ليست معارضة وليست سورية ؛ بل هي مجموعة لمامات تعبر عن مصالح الدول التي حاربت وتحارب سورية ؛ والتي عملت على تفكيك الدولة السورية وتفتيت المجتمع السوري وتدمير الجيش السوري .
– ولأن الدولة السورية تخوض حربها ضد المحورالاستعماري وأتباعه ، عبر أدواتها الخارجية والمحلية .
– ولأن عواصم محور العدوان على سورية في السعودية وتركيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها ، اعتمدت وتعتمد بعض شخوص تلك ” المعارضة ” ممثلين لها في التفاوض …
– يصبح من الطبيعي أن تتفاوض الدولة السورية ، مع ممثلي المحورالآخر المعتدي عليها ، أملا منها بوضع حد للعدوان القائم عليها منذ خمس سنوات .
– تلك هي الحكاية .. وإذا كانت سورية الأسد تعطي دروسا للعالم في فن التفاوض مع الدول الإستعمارية ..
فكيف بها عندما سيكون التفاوض مع أدوات تلك الدول الإستعمارية ومع أدوات تابعي تلك الدول !!
-13-
( الطريق الناجع لـ ” إبعاد إيران ” عن المنطقة )
نقول لمن يريدون ” إبعاد إيران ” عن المنطقة ..
– السبيل الوحيد الناجع ل ” إبعاد إيران ” عن المنطقة ، هو قطع الطريق عليها .. من خلال احتضان القضية الفلسطينية ودعم قوى المقاومة ضد ” اسرائيل ” ؛ بما يعادل ما تقوم به الجمهورية الإيرانية ، على الأقل …
– وكلما قامت الدول العربية الغنية ماليا والقادرة تسليحيا ، بدعم هذا النهج ؛ سياسيا وعسكريا ، كلما تراجعت حاجة أصحاب نهج المقاومة والممانعة ، ل ” إيران ” وللدعم الإيراني ..
– هذا إذا كان المطلوب ، إبعاد إيران ، وليس خنق وتحطيم نهج وقوى المقاومة والممانعة التي تشكل سورية الأسد قلبه ورئته وعموده الفقري .
– ولكن نواطير الكاز والغاز : بالتأكيد ” ما بيعملوها ” ولن ” يعملوها ” لأن عداءهم الاكبر ل إيران ، كان بسبب هذا الموقف الإيراني الداعم لنهج وقوى المقاومة والممانعة ….
وفي اللحظة التي تتخلى فيها إيران عن ذلك ، سوف يتسابقون للالتحاق بها ولوضع النفس تحت تصرفها ؛ تماما كما كانوا مع ” إيران الشاه ” .
– ولذلك اخترعوا مقولة ” الهلال الشيعي ” و ” التمدد الشيعي ” و ” تصدير الثورة ” و ” الأطماع الفارسية ” و و و و و الخ ، لكي يتستروا على مواقفهم الذيلية الملحقة بالمحور الصهيو – أطلسي في المنطقة ، والخادمة ل ” اسرائيل ” و لقوى الإستعمار الجديد .
-14-
( بين ” ولاية الفقيه ” و ” ولاية السفيه ” )
قال رابع الخلفاء الراشدين :
( لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء ، فإن في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في إحسانهم ، وتشجيعا لأهل الإساءة على إساءتهم ) .
من يساوون بين إيران الإسلامية والمملكة السعودية ، كمن يساوي بين ” حمزة ” و ” أبولهب ” بحجة أن الإثنين أعمام للرسول العربي الكريم …
ناهيك عن أن المساواة بينهما تهدف إلى محاصرتنا وإبعاد الأصدقاء عنا ؛ لكي ينفرد الأعداء بنا ..
وأما التذرع ب ” ولاية الفقيه ” فهذا شأن داخلي عائد للشعب الإيراني فقط ، تماما كما أن تحديد علمانية الدولة السورية وعروبتها ، عائدان للشعب السوري فقط ..
والغاية من إثارة موضوع ” ولاية الفقيه ” هي التغطية على مباذل وسفاهات ” ولاية السفيه ” السعودية التي تمتلك فيها أسرة آل سعود البلاد والعباد والأرض وما فوقها وما تحتها ، عبر مساواتها ب ” ولاية الفقيه ” الإيرانية ؛ بل عبر التحدث عنها فقط ، وتجاهل ” ولاية السفيه ” السعودية ..
-15-
( المناضلون :
لا يشيخون
ولا يتقاعدون
ولا يكسلون
ولا يتعبون
ولا يساومون
ولا ينحنون إلا للوطن
ولا يموتون إلا وجباههم تعانق الشمس ،
ولا يدفنون إلا في تراب الوطن . )
-16-
( لقد تجاوز العالم :
عصر الطباعة و
عصر الإعلام المرئي و حتى
عصر المعلوماتية .. و دخلَ الآن في العصر الرابع :
عصر المعرفة ..
ما عدا العالم العربي ، الذي يعود إلى عصر الجاهلية الأولى ..
بـ ” فضل ” :
البترودولار الأعرابي و
الوهابية السعودية التلمودية و
” خُوّان المسلمين ” البريطانيِّي الصُّنع ..
بشكل أساسي ، والباقي تفاصيل . )
-17-
( تساءل أحد الأصدقاء :
لماذا يجري الحديث فقط عن إعدام ” الشيخ نمر النمر ” ولا يجري الحديث عن الباقين ؟
هل لأنه ” شيعي ” والباقون ” سنة ” ؟ )
والجواب :
لا علاقة للحديث بالانتماء المذهبي ، بل يعود التركيز على ” نمر النمر ” لأنه كان من دعاة النضال السلمي ومن الرافضين لاستخدام القوة في المطالبة بالحقوق ومن المطالببين بضرورة الاكتفاء بقول كلمة الحق في وجه سلطان ظالم ..
ومع ذلك أعدمه آل سعود مع مجموعة مساجين ، معظمهم من الإرهابيين والمجرمين ؛ لكي يقولوا للعالم أنه مثلهم .
-18-
( بين الخطأ و الخطيئة )
ليست المسألة في فتح دفاتر الماضي ؛ التي لو قمنا بفتحها ، فهناك مئات الأخطاء التكتيكية والإجرائية ، التي لا يفيدنا التباكي عليها شيئا ..
ولكن الأهم هو أن سورية الأسد ؛ لم تخطىء خطأ استراتيجيا واحدا في تاريخها ؛ لأن الغلط الإستراتيجي هو خطيئة ؛ كغلط مهندس الألغام ، لا يتكرر ؛ لأنه يودي بالقضية التي يحملها صاحبها ، قبل أن يودي به …
ولذلك بقيت سورية الأسد قلعة الوطنية والقومية في المنطقة ، وصرح المقاومة والمانعة . وهي دفعت وتدفع الآن ثمن مواقفها التاريخية هذه …
ولكن – كما قال أسد بلاد الشام : الرئيس بشار الأسد – مهما كان ثمن الصمود والمبدئية باهظا ، فإن ثمن الخنوع والإستسلام أكثر كلفة بكثير.)
-19-
( ” عنطزة ” و ” فشخرة ” زواحف نواطير الكاز والغاز )
ذروة المرارة الساخرة أو السخرية المرة ، أن تتحدث بيادق ودمى وخدم وحشم نواطير الكاز والغاز و الاستعمارين القديم والحديد ، من التابعية السورية واللبنانية وأشباههم ، عن الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان ، بدلا من أن يتواروا خجلا وحياء …
ولكن من أين سيأتي الخجل والحياء ، لمن باعوا أنفسهم لأعداء الوطن!!..
يبدو أن ” شرش ” الحياء قد ” طق ” وانفجر في وجوههم ، ولذلك يتكالبون لإخفاء فضائحهم ؛ متوهمين أن التلفيق والدجل و” الفشخرة ” و” العنطزة ” ، ذخيرة كافية لإنقاذهم من مواقفهم المخزية .
-20-
( رَحِمَ اللهُ الشيخ ” نمر النمر ” : لم يَشـفَعْ له ، عند آل سعود ، تَهَجُّمُه على سورية الأسد ولا على الجمهورية الإيرانية ..
كذلك ، لم يشفع له عندهم ، دعوتُهُ إلى عدم استخدام القوّة ، وإلى الإكتفاء بَقَوْلِ كلمة الحقّ …
فآل سعود لا يقبلون به ولا بِغٓيْرِهِ من رعاياهم ، إلاّ إذا كان ٓ عَبْداً كامِلٓ العبوديّة ، لا يرى شيئاً من فٓضائِحِهِم ومٓباذِلِهِم وعُهْرِهِم الساسي والأخلاقي ؛ ولا يسمع بها ولا يتكلّم عنها .. بل وعليه أن يجعلَ منها فضائِلَ وإنجازاتٍ خارقة .!!!.
وإلاّ .. ف سَيّافُ و سيفُ آل سعود ؛ سوف يقومان بِقَطْعِ رأسهِ و إخفاءِ جُثّتِه . )
-21-
( المسمار الأول ، لا الأخير ، في نعش آل سعود )
– لا يكفي أن يكون آل سعود قادرين على التخريب والتدمير في المنطقة ، لكي تحافظ واشنطن على بقاء هذه العائلة المتهالكة في سدة الحكم …
– بل يحتاج الأمر ، إلى أن يكون آل سعود قادرين على أداء الوظيفة التقليدية المناطة بهم استعماريا ، وأن يتمكنوا من النجاح في تنفيذ هذه المهمات ..
– ولأن آل سعود فشلوا في ذلك ، خلال السنوات الأخيرة ، فقد ترك صاحب القرار الأمريكي ، الحبل على الغارب ل آل سعود ، لكي يعيدوا محاولاتهم للنجاح في ما فشلوا فيه ، مرة أخرى وأخيرة ..
رغم قناعة الأمريكي بأن هذه المحاولة سوف تكون المسمار الأول في نعش آل سعود ، قبل أن تختفي مملكة آل سعود من الوجود .
-22-
( القيادة الحصيفة توائم بين :
ضرورات الأنظمة و :
خيارات الشعوب
و بين :
مندرجات السلطة والحكم و :
مقتضيات السيادة والإستقلال
و بين :
المبدئية و :
الواقعية )
-23-
( وكأن ” جامعة العار العربي ” اجتمعت بذريعة إدانة الهجوم الذي وقع على السفارة السعودية في طهران ..
ولكن الغاية من ذلك هي ربط ” حزب الله ” بالإرهاب ..
وهذا طلب صهيوني مزمن … وقد استجابت له ” جامعة العار العربي ” الآن ؛ بكل سلاسة ويسر .
ولكن هذا القرار يشبه الجامعة نفسها ، لأنه لا قيمة فعلية للاثنين . )
-24-
( لقد دفنت ما تسمى ” الجامعة العربية ” نفسها في مزابل التاريخ ؛
عندما ابتعدت عن قلب العروبة سورية وقررت الانسلاخ عنها …
وأما عندما اتخذت قرارها باتهام حزب الله بالإرهاب ، فقد عرت نفسها حتى من ورقة التوت وأصبحت كالعاهرة التي انتقلت بعهرها من الغرف المغلقة إلى الشارع العام …
ثم يتساءل البعض :
كيف اغتصب اليهود فلسطين ؟!
وكيف وصلت الأمة العربية إلى هذا الدرك الأسفل ؟!!!! )
-25-
( في مكانٍ ما !!!!! )
– كم هي عبارة ( في مكانٍ ما ) سقيمةً وفارغة .. فإمَّا أنْ نُحٓدِّدَ هذا ال ( مكان ما ) وإمّا أن نشير إليه على الأقل .
– وأما التشدق بها ؛ فيعني :
جهل صاحبها بما يجب أن يقوله ؛
أو خوفه من أن يقول ما يعرفه ؛
أو تملقه لمن يتعلقون بحديثه ..
– ولذلك يهرب قائلوها إلى ” مكان ما ” مجهول النسب والهوية والإتجاه والمصير.
-26-
( من الأفضل والأشرف لصاحب ورئيس تحرير جريدة “السفير” اللبنانية؛
أن ينسحب من الساحة الإعلامية وأن يتوارى ويختفي و يعترف بأن الزمن تجاوزه ، وخاصة منذ أن ضيع السمت والإتجاه في بداية ” الربيع الصهيو – وهابي ” عندما رآه ربيعا عربيا !!! ..
ويبدو أنه كلما تأخر في ذلك .. كلما بدد آخر ما تبقى من رصيده القومي السابق ، الذي كان يمتلكه قبل أن يفقد الإتجاه الصحيح ..
والموضوع لا علاقة له بالعمر الزمني ، بل بالعمر العقلي وبالوجدان وبالضمير . )
-27-
( أُمُّ الدُّنـْيا ” مِصْر ” والأهرامات الثلاثة الحقيقية )
أم الدنيا ” مصر ” التي في خاطِري وفي دَمِي ، هي :
مصر الزعيم التاريخي الخالد ” جمال عبد الناصر” ؛
ومصر الفنّانة العالمية الخالدة ” أمّ كلثوم ” ؛
ومصر الصحفي العالمي السرمدي ” محمد حسنين هيكل ” ..
ولا أستطيع أنْ أراها إلاّ مُلٓوَّنَةً بِألوان هؤلاء الخالدين الأهرامات الإنسانية الثلاثة الحية دائما وأبدا ، في السياسة والفنّ والإعلام .
ملاحظة :
هذا شعوري الشخصي منذ نصف قرن حتى اليوم … وهذا الشعور لا أُلْزِمُ به أحداً ، ولكنّه حَقّي الذي لا ولن أتنازل عنه ، ما دُمْتُ على قَيْدِ الحياة.)
-28-
( هل ” النفوذ الإقليمي ” مرغوب أم مرفوض ؟ )
– عندما يأتي ” النفوذ الإقليمي ” على رافعة الوقوف في مواجهة المشروع الإستعماري الصهيو – أطلسي .. فأهلاً ومرحباً به ..
– وأمّا عندما يأتي ” النفوذ الإقليمي ” تحت جَنٓاحَي المشروع الإستعماري الصهيو – أطلسي ، وبمواجهة نهج وقوى ودوّل المقاومة والممانعة ..
فمن حٓقّ بل من واجب كُلّ شريف في الوطن العربي وفي العالم ، أن يقف ضدّه .
-29-
( آل الأتاسي وآل القوتلي و آل العضم : من أصول تركمانيّة ..
وآل الشيشكلي و آل البرازي وآل الزعيم : من أصول كرديّة ..
وهذه العائلات الستة هي التي حكمت سورية عشرات
السنين ، حتى جاء حزب البعث في عام 1963 . )
ملاحظة :
كل تعميم خطأ ؛ لا بل خطيئة .. ولا يعني الأمر هنا أن جميع التركمان ولا الأكراد ، مشبوهون ؛ بل هناك الكثيرون منهم في سورية ، هم ذروة في الوطنية وفي الولاء للوطن السوري .
-30-
( نظام سوري واقليمي ودولي جديد )
– ستكون نتيجة هذه الحرب الدولية الصهيو – وهابية – الأطلسية – البترو دولارية على الجمهورية العربية السورية :
نظام دولي جديد ، أقلّ ظلماً .. و
نظام اقليمي جديد ، أقلّ تبعيةً للاستعمار الجديد .. و
نظام سوري جديد ، أقلّ احتواءً للمارقين والجاحدين والعابثين والملغومين ؛ وأكثر صلابةً ومناعةً وقوةً ومَضاءً ويقظةً وعدالةً ..
– وقد يقول قائل : ولكنّ الثّمن كان غالياً جداً وباهظاً جداً ..
وهذا صحيح ، ولكنّ المطلوب كان إلغاء سورية من الوجود إلى أبد الآبدين.
– وكانت دماءُ الشهداء وآلامُ المصابين وخسائرُ المواطنين ، هي الأُضْحِيَة التي اضطُرّ السوريون لتقديمها ، فِداءً لسورية ، التي سٓيُغَيّر صمودُها وبقاؤها ، وَجْهَ العالم .
-31-
( المصير التقليدي لـ ” مجالس التعاون الإستراتيجية ” مع تركيا )
– قيام ” مجلس تعاون استراتيجي ” بين تركيا وأي دولة أخرى ، بات مؤشرا على أن الخطوة القادمة هي الخلاف والنزاع والصدام بين تركيا وبين الدولة الثانية الطرف في ” مجلس التعاون الإستراتيجي ” ..
– بدليل قيام مجالس تعاون استراتيجية سابقة ل تركيا :
مع سورية
ومع العراق
ومع روسيا …
وكانت نتيجة تلك المجالس هي النزاع والصراع ..
– فهل سيكون مصير مجلس التعاون الإستراتيجي التركي – السعودي ، مشابها لسابقيه ؟
– أغلب الظن : نعم ، وخاصة ؛ عندما يحاط نشوء ذلك المحلس الإستراتيجي المشترك ، بحرارة عالية … فتكون النتيجة : صقيع غير مسبوق .
-32-
( تنَبَّهوا واسْتَفيقوا أَيُّهَا العَرَبُ
فَقَدْ طَمَى الخَطْبُ، حتّى غاصَتِ الرُّكَبُ )
إدا كانت هذه المُناشَدَة للعرب ، صحيحةً في الماضي . .
فإنّها في الحاضِرْ ، ضَحِكٌ على اللِّحَى ، وخٓلْطٌ للأمور ، و وٓضْعٌ للصّالح والطّالح من ” العرب ” في سَلَّةٍ واحدة ..
ذلك أنّ المصيبةَ الكبرى للعرب ، تأتي من داخِلِهِم ، وتَتَأتَّى من جَنَباتِهِم ومن بين ظَهـرانَيْهِم ، وخاصةً من أعراب الكاز والغاز الذين باعوا أنفسهم للأجنبي ، وتعاملوا مع كُلّ مَنْ لا يبيع نَفْسَهُ مِثْلَهُم ، على أنّه عدوٌ للعرب والعروبة !!!
و الوقوع في فَخّ تحميل المسؤولية عن الانهيار القائم في صفوف الأمّة العربية ، لجميع العرب بالتساوي .. يُبٓرّىءُ المسؤولين الحقيقيين عن تحطيم العرب والعروبة ، ويُجٓرِّم العربٓ الحقيقيين الذين نذروا أنفسهم وتاريخهم وحاضِرَهُم للدّفاع عن العرب والعروبة ..
فَبِاللّه عليكم ، يامُثقّقفي العرب ، توقفوا عن وصْعٍ الجميع في خانةٍ واحدة ، وفَرّقوا بين الصّالح والطّالح .
-33-
( النّواة الصُّلبة التي تصنع القرار الإستراتيجي الأمريكي )
– يعتقد بعض نواطير الكاز والغاز أنّ سياسة ” إدارة أوباما ” سياسة شخصية وسيجري الإنقلاب عليها ، في حال مجيء إدارة جمهورية جديدة.
– ولا يدري هؤلاء المغفّلون أنّ سياسة أوباما ؛ لا بل ومجيء أوباما نفسه ، كان نتيجة قرار النواة الصلبة لصناعة القرار الإستراتيجي الأمريكي التي تجسّد المجمّع الصناعي – العسكري – المالي – النفطي ، و التي اتخذت قرارها وحدّدت سياستها بعد غزو أفغانستان والعراق ، بناءً على الدروس المستفادة من ذلك ..
– وأنّ هذا القرار جرى اتخاذه منذ منتصف الفترة الثانية لولاية الرئيس الجمهوى السابق ” جورج دبليو بوش ” ..
ولضعيفي الذاكرة نذكّرهم بلجنة ” بيكر – هاملتون ” في عام 2007 …
– وأنّ الرئيس الأمريكي ينفذ السياسة العليا المرسومة ، ويضع عليها بصماتِهِ ، وإنْ كان يلوّنها ويُخْرِجها بإسْمِه . )
-34-
يقول المتنبي :
( أغايةُ الدِّين ، أن تَحْفُوا شواربَكُمْ
يا أُمَّةً ، ضحِكَتْ من جهلها الأمَمُ )
– مفهوم الأمة لدى الشاعر واضح تماماً ، وهو مطلقاً ليس ” الأمة العربية ” كما يقول البعض أو كما يظن البعض الآخر .. بل هو تلك ” الأمة ” ممن يرون الدين في حلاقة الشوارب – وهذا واضح في النصف الأول من البيت – وينطبق هذا البيت من الشعر على متأسلمي هذا الزمان وتكفيرييه.
ومفهوم ” الأمة ” في زمن الشاعر ؛ منذ ألف عام ، لم يكن هو المفهوم السياسي المعروف الآن ؛ بل كان هو المفهوم القرآني ؛ طبقا لقول الآية الكريمة :
( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم )
ومفهوم ” الأمة ” حينئذ ، هو : الجماعة أو الجيل أو الجنس من كل نوع حي على وجه الأرض .
* تَحْفُو الشاربَ : تحلقه
-35-
( للأسف ، مَنْ يُصِرُّون على اتّهام المسلمين ” الشِّيعة ” العرب ، بِأنّهم ” جالية إيرانية ” ؛
هم أولئك المسلمون ” السُّنّة ” في الوطن العربي ، الذين يَعْتَبرونٓ أنْفُسُهُم ” جالية سعودية ” ويتصرّفون على هذا الأساس . .
ومن المعروف أنّ آل سعود هم حُرَّاسُ و خٓدَمُ المشروع الإستعماري الصهيو – أميركي في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي . )
-36-
( التاريخ
والجغرافيا
و المصالح الإقتصادية
والنفوذ السياسي ..
هي العناصر الأربعة الرئيسية لصنع السياسة ،
وحتى ما يعتبره الكثيرون عنصرا خامسا – أو أولا – في صناعة السياسة ، وهو ” الدين ” ؛ يكون في خدمة هذه العناصر الأربعة . )
-37-
( عندما ترتدي الصراعات السياسية لبوساً دينياً ، فلا يعني أنها صراعات طائفية ؛ كما تريد قوى الإستعمار وأذنابها أن تقول …
وكلما زادت درجة اللون الطائفي فيها ، كلما صارت أكثر تزويراً وتضليلاً وبُعْداً عن جوهرها الحقيقي الذي يتجسد بصراعات المصالح أولاً وأخيراً ..
و يصبح الفقراء هم مادة الصراع وأدواته وضحاياه والمتضررون الأكبر منه . )
-38-
( آل سعود يستثمرون في دماء العرب والمسلمين ، لصالح ” اسرائيل ” والعم سام الأمريكي ..
و إيران تدافع عن العرب والمسلمين من خلال عدائها ل ” اسرائيل ” وعدم خضوعها للأمريكي ..
ومن يساوي بينهما ؛ يقف عمدا أو جهلا ، في صف المحور الصهيو – أمريكي . )
-39-
( ما هو الفرق بين إيران و السعودية ؟
الجواب :
إيران تبني وآل سعود يهدمون .
و إيران تعادي ” اسرائيل ” وتدعم كل من يقاومها ..وآل سعود يقفون مع ” اسرائيل ” ويعادون كل من يقاومها . )
-40-
( كم هم مشبعون بنزعة المزايدة المكشوفة والانتهازية المفضوحة ،
أولئك المشاركون ن في همروجة التباكي على جوع بعض المناطق السورية ، من غير أن يحددوا بدقة سبب ذلك ؛ والذي يعود أولا وأخيرا ، إلى العصابات الإرهابية التي تحتل تلك المناطق ؛ وإلى داعمي تلك العصابات الإرهابية .
-41-
( تشابه ” الحيونة و البهمنة ” بين ضفادع سفهاء آل سعود وضفادع حمقى العثمانية الجديدة )
– رغم ” حيونة وبهمنة ” معظم المتحدثين السعوديين على الفضائيات ، بما يتناسب مع التخلف الثقافي والبدائية الإجتماعية في محمية آل سعود…
– فإن معظم المتحدثين الأتراك على الفضائيات ، تقترب درجة ” الحيونة والبهمنة ” لديهم ؛ من المستوى السعودي المنحط ، رغم التباين الحضاري الكبير بين المجتمع التركي والمجتمع السعودي .
-42-
جاء في نص الحكم السعودي القاضي بإعدام الشيخ ” نمر النمر ” بأن جريمته هي :
( إعلان عدم السمع والطاعة لولي أمر المسلمين في المملكة ؛ وعدم مبايعته له ) .
تفضلوا ياسادة وأفيدونا برأيكم – يامن تعتبرون استنكار إعدام الشيخ ” نمر النمر ” موقفا طائفيا أو مذهبيا ، بدلا من أن تنظروا إليه ؛ من منظور أخلاقي وإنساني .
-43-
( ألا تشبه تسمية عشرات المجموعات الإرهابية الدموية المتكأكئة في سورية ب ” المعارضة المعتدلة ” ..
ألا تشبه تسمية آلاف الإرهابيين من تنظيم ” القاعدة ” الوهابي ، في ثمانينيات القرن الماضي ب ” المقاتلون من أجل الحرية ” !!!! )
-44-
( قرَّرْتُ ؛ ولو متأخراً ؛ وبعد عدة عقود من العمل العام ؛
أن أتخفَّفَ من عبءِ عشراتٍ ممّن حمَلْتُهُمْ على ظهري سنواتٍ طِوالاً ، وكانوا عبئاً عَلَيَّ ..
وكان بعضهم غادراً ..
لا بل قام بعضهم بإيهامِ نفسِهِ أنّ له أيادٍ بيضاء !!! .
مع أنّ ذلك البعض ، لم يكونوا في حياتهم إلا ّكشجرة اللَّبْلاب – ولكن بدون خُضْرَتِها – التي ” تتعرْبَشُ ” على جذوع الأشجار الباسقة . )
-45-
( وجود سلطة حاكمة كَ آل سعود وآل ثاني قَطٓر ، ليس فقط جريمة حرب ، بل
هو جريمة العصر التي لا ترقى إلى مستواها جريمة ، إلاًّ جريمة اغتصاب
فلسطين وتحويلها إلى ” اسرائيل ” . )
-46-
( التغيرات أو التبدلات التي تطرأ على السياسة الأمريكية بين حين وآخر ، لا علاقة لها بصحوة ضمير ولا بكرم أخلاق ..
بل تفرضها البراغماتية السياسيةالأمريكية والمصالح العليا الاستراتيجية الأمريكية . )
-47-
( السياسة الحصيفة لا تصنعها الرغبات بل :
القُدُرات
والظروف
والمناخ العام
وميزان القوى
والتوقيت المناسب ..
والرغبات وحدها تصنع ” تياسة ” وليس سياسة . )
-48-
( ” يرحبون !! ” بالمعارضة السعودية و المعارضة التركية و المعارضة القطرية ومختلف المعارضات المتعددة الجنسيات التي تسمي نفسها ” معارضة سورية !!! ” …
ولكن المعارضة السورية الوطنية ؛ غير مرحب بها . لأنها لا تفي بالغرض المطلوب صهيو – وهابيا . )
-49-
( معظم شخوص المعارضة المتعدة الجنسيات التي يسمونها ” معارضة سورية ” …
تتراوح ببن :
مرتزق و
متأسلم و
مرتزق متأسلم و
متأسلم مرتزق و
تابع زحفطوني . )
-50-
( نحن في سورية ، شعباً وقيادةً ، نريد وقف الحرب العدوانية على سورية وحقن دماء السوريين ..
و” المعارضة المتعددة الجنسيات ” التي تسمِّي نفسها ” معارضة سورية ” تريد توظيف دماء السورين ، جسراً وسُلَّماً ؛ للوصول إلى أهدافها المشبوهة . )
-51-
قلناها مرات عديدة على هذه الصفحة :
– لو : حرف امتناع لامتناع .
– لولا : حرف امتناع لوجود .
– استحضار الماضي وادعاء الحكمة بأثر رجعي ” لا يودي ولا يجيب – على قول أشقائنا المصريين ” .
– أخذ الدروس المستفادة من أخطاء الماضي ، هو حق مقدس و اجب أكثر قداسة .
-52-
( كل من وقف مع وطنه السوري في هذه الحرب الدفاعية المقدسة ، ضد العثمانية الجديدة وضد آل سعود وضد آل ثاني وضد الاسرائيلي وضد الأطلسي ، هو سوري حقيقي شريف ، مهما كانت أصوله الإثنية ..
وكل من وقف ضد وطنه السوري في هذه الحرب ، هو خائن وملعون إلى يوم الدين ؛ و لو كانت أصوله قحطانية أو عدنانية ، حتى لو كان متعلقا بأستار الكعبة . )
-53-
( أولئك المارقون الذين تهافتوا لمغادرة سفينة الوطن والقفز منها ، في السنوات الماضية ، ظناً منهم أنها مُقْدِمَةٌ على الغرق …
بدؤوا الآن يٓغْرَقون ولا مُنْقِذَ لهم .. ولن تُفيدَهُم بشيء صرخاتُهُم البائسة ولا استغاثاتُهُم ولا زعيقهُم ، ولا وَلْوَلاتُهُم وشكواهُم من تخلِّي الأمريكي عنهم ، ولا استنجادُهُم بِمُشَغِّلِهِم السعودي والتركي ..
فالأمريكي احْتٓذاهُم وانْتٓعَلَهُم في السنوات الماضية ؛ وبدأ بِخَلْعِهِم من قدميه ؛ بعد تَيَقُّنِهِ من فشلهم وبعد اتّضاح هُزالِهِم وتفاهتِهِم وانعدامِ تمثيلهِم لشيءٍ في الوطن . )
-54-
– قد لا تكون آراؤنا صوابا ؛ وإن رأيناها نحن سليمة .. وقد تكون آراء آخرين أكثر حصافة وموضوعية ودقة ..
– إن المسار السياسي في جميع دول العالم ، ليس خطا مستقيما ، بل تعتوره عشرات الإلتواءات والتعرجات المليئة بالأخطاء ، مع التباين بحجم ونوع الأخطاء ، بين دولة وأخرى ..
– وكما تعرفون ف ( من ير روما من فوق ، ليس كمن يراها من تحت شجرة ) .
-55-
( معارضات آخر زمن )
– المارقون الخارجون على الوطن والمتربعون في أحضان أعدائه في الخارج ، هم آخر من يحق لهم التحدث عن السلبيات في هذا العالم …
– وكل سلبية يتحدثون عنها وينسبونها لغيرهم ، سبق لهم أن مارسوها بأسوأ أشكالها بدءا من الفساد مرورا بالتقويد والاستزلام والنصب والاحتيال والتربح والسمسرة والدس والوقيعة ولعق أحذية أصحاب المواقع المؤثرة . .
– وأكملوا تاريخهم الحافل هذا بخيانة الوطن والشعب ؛ وتسمية ذلك ” موقف ثوري مع الشعب !!!! ) ” .
-56-
( والأنكى أن محلّلاً سياسياً وإعلامياً معروفاً و صاحب مركز دراسات ؛ يشيد بالإصلاحات التي قامت بها ” المغرب ” و ” الأردن ” والتي كانت – حسب قوله – هي السبب في عدم قيام ربيع عربي في هاتين المملكتين!!!!
” يعني على الأقل شْوَيّة احترام لعقول الناس يا ” رنتاوي ” …
بدلا ًمن الدفاع عن النظم الوظيفيّة الممالكية المملوكية التي وُجِدَت أساساً لخدمة المشاريع الإستعمارية، وفي طليعتها المشروع الصهيوني الإسرائيلي.
والتي جرى و بجري الحفاظ عليها صهيو – أمريكياً ، حتى اليوم ، بغرض استمرار القيام بهذا الدور المخزي والمشين . )
-57-
( أرْسِلْ حكيماً ولا تُوصِهِ )
هل تعلم أن هذا المثل يستخدم ل عكس ما قصده الشاعر ..
فالشاعر ” ابن الجوزي ” قال :
( إذا كنت في حاجة ، مُرْسلاً
و أنْتَ بها كَلِفٌ مُغْرَمُ
فأرْسِلْ حكيماً ، ولا تُوصِهِ
و ذاك الحكيمُ ، هو الدِّرْهَمُ )
أي أن ” الحكيم ” الذي يقصده الشاعر ، هو الدرهم …
بينما يجري استخدام نصف بيت الشعر هذا ، وإطلاقه على الشخص الحكيم الذي لا يحتاج إلى توصية .
-58-
( بين ” المحلِّل السياسي ” و ” المُحارِب الإستراتيجي ” )
– إذا كان البعض يمتلك ترَفَ التفرّغ لاتّخاذ موقف المراقب الإعلامي والمحلِّل السياسي و ” المُنٓظِّر الفكري ” . .
– فإن أولئك المحاربين الإستراتيجيين الذين قضوا سحابة عمرهم وهم يعاقرون الخطر ويطاردونه في مختلف الساحات ، دفاعاً عن الوطن والقضية ، لا يمتلكون الإكتفاء بذلك الترف ، بل يمارسونه – عندما يمارسونه – كجزءٍ مُكَمِّلٍ لتاريخهم النضالي الوطني .
-59-
( ” آل سعود ” ينفّذون وصيّة ” شمعون بيريز ” بحذافيرِها )
( قال ” عام 1992 ” : ثعلبُ ” اسرائيل ” ورئيسُ حكومتِها و دولتِها السابق)
( شمعون بيريز )
( الطريقة الوحيدة للحفاظ على ” أمن اسرائيل ” وعلى بقائها ، هي الفتنة
المذهبية بين السُّنّة و الشّيعة ، وبين العرب وإيران ..
وعلى اسرائيل أن تُقْنِعَ العربَ بأنّها حليفتهم ، وبأنّ إيران عدوّهم ..
وإذا لم نٓقُمْ بذلك ، فإنّ تعاون إيران والعرب معاً ، سوف يقضي على اسرائيل . )
-60-
( هل تعلم أن ” حافظ الأسد ” و ” بشار الأسد ” هما العربيان الوحيدان اللذان حكما سورية ، منذ انهيار الدولة الأموية ، منذ 1300 عام حتى اليوم . )
-61-
( رأي أغلبية الشعب السوري ؛ هو أنه إذا كان هناك إصرار على أن الرئيس بشار الأسد قد ” ارتكب بعض الأخطاء في بداية الأزمة ” ..
فتلك ” الأخطاء ” تتجلى بخطأ واحد ؛ هو رحابة صدر الرئيس الأسد مع المتمردين ؛ وليونته معهم ؛ وعدم استخدامه للقوة الحاسمة منذ اللحظات الأولى . )
-62-
وهل لعربي أو مسلم عاقل أن يتجاهل ما قاله الوهابي السعودي التلمودي : خطيب البيت الحرام في مكة ؛ عندما قال :
( إن خلافنا مع الشيعة لن ينتهي ، والعمليات الجهادية لن تنتهي ، ما دام الشيعة على الأرض .)
-63-
( القلاعُ الحصينة ، لا تسقط من الخارج ، إلاّ بعد أن تسقط من الداخل..
وطالما بقيت حصينةَ الداخل ، تبقى عصيةً على الخارج . )
-64-
( كم هي ” معارضة السعودية ” بلهاء ؛ عندما تظن أنها قادرة على أن تقنع العالم بأن آل سعود يريدون لسورية أن تكون دولة ” ديمقراطية مدنية !!! ” )
-65-
( عندما يجري اختلاق تحديات موهومة ؛ أو تضخيم أمور ثانوية ..
تكون الغاية هي صرف النظر عن التحديات الكبرى والحقيقية ، للغرق في مستنقع ؛ يؤدي بأصحابه إلى الهلاك المجاني شيئا فشيئا . )
-66-
( كم يدعو للرثاء ؛ أولئك المحللون الذين يرون ” مؤامرة على الربيع العربي ” ؛ ولا يرون ” مؤامرة الربيع العربي ” !! )
-67-
( بعضهم يتحدث بانفعال عن ضرورة إصلاح غابات الأمازون ، وهو عاجز عن ترتيب غرفة نومه )
-68-
( لن يطول الزمن بهذا البغل المنفوخ الخائن ” رياض حجاب ” حتى يلتحق بمصير سابقيه من الخارجين على الوطن ” برهان غليون ” و ” عبد الباسط سيدا ” و ” معاذ الخطيب ” و ” أخمد الجربان ” . )
-69-
( الضعيف والفاشل والحاقد والجاهل ، عاجزون عن سماع أي صوت عادل أوشريف ، ولا يسمعون إلا صدى أصواتهم . )
-70-
( في زمن الحروب ، لا يمتلك المحارِبون فائضاً من الوقت ؛ لكي
يقوموا بِحَكّ وهَرْشِ جُلودِ المُصابين بِفَرْطِ الحساسية. )
-71-
( حلت الوهابية محل الإسلام ..
و حل محمد بن عبد الوهاب مكان محمد بن عبدالله ..
وحل كتاب ” التوحيد ” لمحمد بن عبد الوهاب ، بديلا للقرآن الكريم ..
و سيطر آل سعود على حكم الحجاز ونجد ، استنادا إلى هذه الوقائع الثلاثة.)
-72-
( يكفي وجود مخلوقات مأفونة ك وزير خارجية آل سعود و وزير خارجية البحرين ، لكي يدرك الناس مدى انحطاط دبلوماسية هاتين المحميتين.)
-73-
( لأن سفهاء آل سعود لا يستطيعون الإستمرار إلا في مناخ الفتنة ،
ولذلك بقي ويبقى:
سلاحهم الأول هو الطائفية ،
وسلاحهم الثاني هو الإفساد الشامل عبر البترودولار . )
-74-
يقول الفاروق عمربن الخطاب :
( لولا عٓلِيّ ؛ ل هَلَكَ عُمَر )
وعليه يٓصِحّ القول :
( لولا أسدُ بلاد الشام ؛ ل هَلَكَتِ الشام ، بل كُلُّ بلادِ الشام )
-75-
( عندما تصبح البهلوانيات السياسية والقرقعة الإعلامية ؛ هي الرصيد الأكبر ، بدلاً من ميزان القوى الميداني … فهذا يؤكّد أن ” البهلوانات ” و” المقرقعين ” في حالة تراجع مستمر . )
-76-
( هيمنة آل سعود على الدين والمال والإعلام ، في الوطن العربي ، خلال العقود الماضية .. هو الذي أوصل الأمة العربية إلى هذا الواقع المزري بدون حدود . )
-77-
( كتبَ الناشط والباحث والكاتب العربي السوري المغترب )
( د . راضي إسكندر )
تحيةً لروح السنديان الذي لن يشيخ بكم ياسيادة اللواء بهجت سليمان ،
الذي لم يتقاعد ولن و لا يعنيه هذا المصطلح ، حتى بلوائحه القانونية
التنظيمية ، و الذي تعجز كل قوانين العالم عن تقييد أدائه لواجبه ، متحدياً
الزمن ، و متحدياً العدو ، و متحدياً البيروقراطية ، و متحدياً القوانين
التقليدية ، ومتحدياً الفساد ورؤوسه .. لأنّ الوطن أعظم من كل ذلك. .
-78-
( كتبت الناشطة والكاتبة السورية المغتربة )
( د . دعد النقري)
أُشَبِهُكَ بأغصان الزيتون الممتلئة …
كُنْتَ لنا البلسمَ الشافي…
وكُنْتَ خيرَ الأصدقاء لِلّذين ماعرفوا التسلُّقَ عُمْراً…
حيّاك اللهُ والوطن .
-79-
( كتبٓ المناضل والباحث العالمي العربي الفلسطيني ، المغترب )
( د . سعيد دودين Said Dudin )
( الدكتور بهجت سليمان هو بوصلة فكرية متجذرة في
ثقافة وطنية – إنسانيّة متميّزة ..
أتمنى على الجميع الاثراء بدراسة ما يبدعه من رؤى . )
-80-
( كتبَ الناشطُ والكاتبُ والإعلاميُّ العروبيُّ التونسي )
( أ . حاتم الشلغمي)
إلى سنديانة الشموخ العربي السوري الدكتور بهجت سليمان ، أكتب :
الدكتور بهجت ، بروحيّته العظيمة و مبادئه الصلبة و ثقافته العميقة، و عَبْرَ صفحته ، التي كانت و لا تزال و ستبقى ، بالنسبة إلينا ، متنفّساً ، و عوناً و مشجّعاً.
نحن لا نخفي مشاعرنا ، و نحن نكتب هذه الكلمات المختنقة التي تخفي حُبّاً كبيراً و شغفاً بسورية و شوقاً إليها.
كانت رحلة الصمود طويلة ، و لا نَزال .
أنا الشاب التونسي ، أحسب نفسي مواطناً سورياً ، أستحقّ هذا الإنتماءَ الوجداني ، و جديرٌ به ، و لا أطمع إلاّ في أن تكون سورية بخير ، مقاوِمة و ممانعة و صخرة حقّ تاريخي في وجه مشاريع الهيمنة و الغطرسة و الإندفاع العدائي لمن لا يؤمنون بالتاريخ و بالشعوب.
الدكتور بهجت سليمان ، فارس من فرسان سورية ، إذ يمثّل بقناعاته ، مبادئه الوطنية و الإنسانية و ثقافته الحقيقية الراسخة و العميقة ، صورة عن مدرسة الراحل حافظ الأسد ، و أجمل تمثيل للمواطن الحقيقي الجدير.
نحن أبناؤك و إخوانك و أشقّاؤك ..
نحن نحبّك يا دكتور بهجت ، صدقا…!
-81-
( ماذا قال المفكر السياسي والاستراتبجي والكاتب و الصحفي المصري العربي العالمي الأشهر في تاريخ العرب والعالم )
( أ . محمد حسنين هيكل )
عن ( د . بهجت سليمان )
هيكل : د.بهجت سليمان مفكر قومي بوعي متراكم
أعرب الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل عن اعجابه الشديد بإداء الكاتب والمفكر العربي القومي السوري د.بهجت سليمان واسلوبه المتميز في تناول الموضوعات السياسية الراهنة الى جانب ابداعه الشعري وذلك اثناء حديث خاص مع الزميلة الصحفية الفلسطينية صابرين دياب، لمجلة الوعي العربي وقال :”الدكتور بهجت سليمان يتسم بوضوح الفكر والرؤية القومية يكتب بوعي متراكم وعقل نقدي اشكالي استدلالي واستنباطي لا تقنويا وادائيا كما يغدو بعض الكتاب الكبار في تناول الواقع والافكار،كما يتضح في خواطره تأصيل الرؤية بالمعارف التاريخية والجيو-سياسية، والمجتمعية ومقاربة الموضوع في الزمن المناسب وفي سياق الأحداث والدلالات التي تخدم الأفكار التي يطرحها ويناقشها”، وأضاف هيكل:”أبهرتني خصوبة المخيلة في شعره، وجزالة اللفظ ورشاقة الأسلوب، واحتفاظه النبيه بالبساطة التي لا بد لها من استقطاب القراء وتوسيع قاعدتهم ”
وزاد هيكل:”اذا لم يعد القاريء المعاصر يقبل على المطولات فاني اعتقد ان الكاتب بهجت سليمان نجح في الحفاظ على قيمتها ووقعها دون خسارة القارئ الذي يؤمن ان القراءة ضرورة معرفية وعقلية وجمالية”.