خواطر “أبو المجد” (الحلقة الخاصّة الثانية)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم: د. بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ لولا أُبَاةٌ لُيُوثٌ في شآمَتِنا …… لضَاعَتِ الشَّامُ، في حربِ الثعابين ]
-1-
( عندما يقول المسؤولون الأمريكان بِأنّه :
/ لا تسوية سياسية في سورية، دون تنحّي الرئيس الأسد، وَأنّه :
/ لا مكان لتحالف المنظّمات المسلحة مع الجيش السوري في مواجهة ” داعش ” ما لم تكن هناك إشاراتٌ على رحيل الأسد. ) ..
فماذا يعني ذلك ؟
1 – أنّ الحرب الصهيو- أطلسية – الوهابية – الإخونجية الدّائرة على أراضي الجمهورية العربية السورية، منذ خمس سنوات حتى اليوم، لم تُحَقِّق أهدافها.. ويعني:
2 – أنّ ” العمّ سام ” الأمريكي هو مايسترو هذه الحرب العدوانية الإرهابية على الشعب السوري والجيش السوري والأرض السورية والقيادة السورية والأسد السوري، منذ اليوم الأول لهذه الحرب في آذار 2011، واستعد لها قبل ذلك بمدة طويلة.. ويعني :
3 – أنّ العثمانيين الجُدُدْ والأعرابَ الأذناب، هم البيادق التي يحرّكها المحور الصهيو – أمريكي لِشنّ الحرب على سورية، وإنّ ارتفاع أو انخفاض وتيرة هذه الحرب، تُحَدِّدُهُ الإدارة الأمريكية..
لا بل إنّ هوامشَ هذه البيادق، تَتّسع وتضيق بحسب ما يراه الأمريكان.. ويعني :
4 – أنّ القرار الصهيو – أمريكي باستمرار الحرب على سورية، لا زال قائماً.. ويعني :
5 – أنًّ واشنطن لا تريد حلاً سياسياً ولا تسوية سياسية في سورية، إذا لم تتمكّن من الحصول على ما تريده بالمفاوضات، بَعْدَ أنْ عجزت عن تخليصه والحصول عليه بالحرب.. ويعني :
6 – أنّ العصابات الإرهابية المسلحة التي تعيث قَتْلاً وخراباً ودماراً في سورية، هي جزءٌ من عُدَّة الحرب الصهيو – أمريكية على الجمهورية العربية السورية.. ويعني :
7 – إنّ واشنطن لن تقبل بالتخلّص من هذه العصابات الإرهابية المسلحة، طالما هي قادرة على تدمير سورية وإضعاف القدرة الدفاعية السورية وزعزعة النسيج الاجتماعي السوري..
وسوف لن تَأْلو الإدارة الأمريكية جُهـداً في الحفاظ على جميع هذه الفصائل الإرهابية المسلحة، بما في ذلك الفصيل الإرهابي الوهّابي القاعدي المُسَمَّى ” النُّصْرة ” عَبْر تغيير الغلاف الخارجي وتبديل العنوان.. ويعني :
8 – إنّ جميع المجاميع التي تُسَمِّي نفسها ” معارضة خارجية ” وبعض ” المعارضات الداخلية ” هي أدوات تنفيذية لهذا المخطط الاستعماري الجديد في هذه الحرب على سورية.. ويعني:
9 – انّ ما عجزوا عنه في خمس سنوات حرب على سورية، لن نسمح لهم بالحصول عليه، لا الآن ولا في المستقبل.. ويعني :
10 – أنّ جميع مسؤولي الإدارة الأمريكية الحالية، الذين يتشدّقون بِلازِمة ” رحيل الأسد ” سوف يرحلون ويبقى الأسد، لِأنّ الأسدَ باقٍ باقٍ باقٍ، برغبة الشعب السوري وبقراره وبخِيارِه.
-2-
( هل مجرد بقاء ” الأسد ” في عرينه، يعني النصر ؟ )
هذه المقولة يطرحها الخبثاء والأدعياء لشخصنة الحرب الإرهابية الأمريكية – الأوربية – العثمانية – الأعرابية الطاحنة الدائرة على سورية …
والحقيقة هي أنّ صمود الأسد ومعه جيشه وشعبه، هو علامة النصر وسبب النصر ونتيجة النصر على المخطط الاستعماري الجديد الذي استهدف احتلال سورية وتسليمها لأدوات المحور الصهيو – أطلسي – الأعرابي – الوهابي – الإخونجي .
وعندما يصمد القائد في المعركة، صموداً أسطورياً، فذلك دليل وبرهان على صمود الجيش الذي يقوده وصمود الشعب الذي يمثله.
ويهدف هذا الطرح الخبيث، إلى تبرئة ذمة المحور المعادي لسورية من الخراب والدمار الذي لحق بها، والعمل على تحميل مسؤوليته؛ لمن صمد صموداً أسطورياً في الدفاع عن الشعب السوري والوطن السوري ..
ومحاولة النيل من ” الأسد ” شخصياً، تهدف إلى كسر شوكة الجيش العربي السوري وتحطيم معنويات الشعب السوري، تمهيداً لهزيمتهما واستسلامهما.
-3-
( يريدون ” حلاً سياسياً، للقضاء على داعش” ..
ولكنهم يريدون ” حلاً سياسياً، بدون الأسد ” )
وهذا يعني أنّهم يريدون ” الحفاظ على داعش ” وليس القضاء عليها…
وأنّ الخطوة الكفيلة بالحفاظ على ” داعش ” وتحويلها لخدمة أجنداتهم بالكامل وعدم الخروج على ما يريدونه ؛ هي ” إبعاد الأسد .
ولكنّ الأسد باقٍ ..
وداعش ذاهبة ..
والداعشيون سيلحقون بها …
ومخططات راعي الدواعش سوف تسقط سقوطاً مريعاً .
-4-
– وطن صمد صمود الجبال الراسيات..
– وطن استطاع أن يجهض المخطط العالمي الأمريكي الأوربي العثماني الأعرابي الوهابي الإخونجي ..
– وطن جاع أبناؤه وقتل عشرات الآلاف منهم وانعطب مئات الآلاف وهجر الملايين منهم؛ ومع ذلك لم يستسلم ..
– وطن حاصرته 150 دولة في العالم؛ ومع ذلك لم يرفع الراية البيضاء..
– وطن تحدت قيادته الأسدية: أمريكا وأوربا وتركيا و” اسرائيل ” وتريليونات نواطير الكاز والغاز… ومع ذلك أجبرهم على التسليم بفشلهم في الاستيلاء على سورية ..
– وطن هذه مواصفاته ومواصفات أبنائه وقيادته؛ سينتصر حكماً وحتماً..
– وعندما يكون عظماء الرجال كالجبال، فإنّ ما فيها من مغاور وكهوف؛ لا تنقص شيئاً مما لها من العظمة والشموخ.
-5-
( ماذا فعلت سورية الأسد ؟ )
( الصمود الأسطوري والتضحيات الأسطورية لسورية الأسد؛ في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية عليها؛ خلال السنوات الخمس الماضية :
– هو الذي حافظ على المقاومة،
– وهو الذي حافظ على نهج الممانعة،
– وهو الذي حافظ على الثورة الإيرانية،
– وهو الذي أعاد روسيا إلى مكانها الطبيعي في خارطة العالم.
– وهو الذي أنهى التفرد الإستعماري الصهيو – أمريكي بالكرة الأرضية.
– وهو الذي أعاد الحيوية والثقة بالنصر؛ إلى شعوب العالم؛ لكي تستمر بالتخلص من طغيان الهيمنة الاستعمارية الجديدة. )
-6-
( القول بأنّ ” التدخل الروسي ” في سورية، منع سقوط الأسد… )
يشبه القول بأنّه لولا الحرب الروسية السوفيتية في الحرب العالمية الثانية، ضد هتلر وقواته؛ لَمَا بقيت لندن ولا تشرشل..
ولبقيت باريس تحت الاحتلال النازي، وَلَمَا عاد ديغول إلى فرنسا ولبقي ضابطاً مغموراً..
ولانهزمت أميركا أيضاً..
هذا الكلام لا مكان له في الحروب، فالحلفاء يؤازر بعضهم بعضاً وتتكامل أدوارهم ومواقفهم.. وكُلٌ منهم يُشَكِّلُ دعماً للآخر وسنداً وحمايةً له من الفشل.
-7-
( أسد بلاد الشام؛ الرئيس بشار الأسد: القائد العام للحرب على الإرهاب في العالم )
لماذا يكرر مسؤولو الحلف الأطلسي، بدءاً من ” أوباما ” وصولاً إلى ” هولاند ” ، تلك اللازمة السقيمة : ” لا مكان للأسد في مستقبل سورية ” ؟
الجواب :
/ لكي يغطّوا فشلهم في استبعاده، طوال أكثر من أربع سنوات..
/ ولكي يتستّروا بقولهم هذا، على اضطرارهم لمواجهة ” الغول الإرهابي المتأسلم ” الذي أيقظوه في منطقتنا وعلفوه وسلّحوه واستخدموه .. فانقلب عليهم ..
/ ومن البديهي أنّ أولئك المسؤولين؛ يدركون أنّ الرئيس الأسد؛ باقٍ رغماً عنهم، وأنّ معظم أبناءِ شعبِهِ يريدونه؛ وأنه القائد العام للحرب على الإرهاب في العالم؛ مهما قالوا عكس ذلك..
/ وأمّا بعضُ معاتِيهِ الغاز والكاز ومعهم أحمق تركيا؛ فلا يستطيعون التمييز بين ما يقوله الآخرون للتصدير ولتغطية التكويعات والإنعطافات، وبين سلوك هؤلاء الآخرين الحقيقي الاضطراري.
-8-
( ستسقط المقولة الصهيو – أطلسية – الوهابية – الإخونجية الجديدة: ” رأس داعش مقابل رأس الأسد ” .. )
وستسقط معها رؤوسٌ كثيرة ممّن عملوا لها وراهنوا على تحقيقها..
وأمّا رأس الأسد ” أسد بلاد الشام “، فسوف يزداد شموخاً وعُلُواً وعنفواناً وكبرياءً وأنَفَةً وحُنْكَةً وتواضُعاً وثقةً بالنفس، ليقف مع ” قاسيون ” حتّى يتحقّق النصر المبين على جميع الأعداء والمارِقين.
-9-
( جواباً على سؤال لأحد الأصدقاء :
ألَمْ يجد الروس سوى ” آل سعود ” لاختيار الوفد المعارض، المفاوض للحكومة السورية؟!)
الجواب :
تكليف ” آل سعود ” باختيار الوفد المعارض للدولة السورية، خطوة صادمة للوهلة الأولى..
ولكن فور التمعن بها؛ تبدو خطوة ذكية مترعة بالحنكة والدهاء؛ غايتها:
1 – إشباع غرور آل سعود بإظهارهم أهل حل وربط.
2 – زج آل سعود في مهمة معقدة :
/ فإن نجحوا في تشكيل وفد؛ يضم إرهابيين، فسيقدمون للعالم البرهان على أنّهم رعاة الإرهاب..
/ وإذا فشلوا في تشكيل الوفد؛ سوف يتحملون مسؤولية الفشل في القدرة على تظهير معارضة سورية جديرة بالحوار والتفاوض..
/ وإذا نجحوا في تشكيل وفد مفاوض لا يضم إرهابيين.. فسوف يدق ذلك إسفيناً بينهم وبين إرهابييهم الذين يدعمونهم في سورية.
3 – تعرية تلك الأذناب التي تسمي نفسها ” معارضات سورية ” وكشفها كأذناب وأدوات لأكثر عائلة في العالم؛ مغرقة في البدائية والرجعية والتبعية والتعصب والغرائزية والسفه والتخلف؛ هي عائلة آل سعود.
4 – عملية احتواء روسية أو محاولة احتواء لطرفين من الأطراف الإقليمية الأربعة التي تدعم الإرهابيين في سورية هما ” السعودية – الأردن ” ، وتأمين سُلَّم لهما للنزول عن الشجرة، مع حفظ ماء الوجه.
-10-
( لا حَلّ إلاّ ” الحَلّ العسكري ” )
– عندما كُنّا نقول منذ سنوات، أنه لا حَلّ في سورية، إلاّ ” الحَلّ العسكري ” كانوا يستنكرون ويستهجنون…
– وطبعاً؛ فالحلّ العسكري؛ لدى المحور الصهيو – أطلسي – الأعرابي – العثماني – الوهابي – الإخونجي، يعني هزيمة الدولة الوطنية السورية، ووضع اليد على الشعب السوري والأرض السورية..
– وأما الحلّ العسكري؛ لدى الدولة الوطنية السورية، فهو هزيمة المخطط الاستعماري الجديد المرسوم لبلاد الشام، وسحق عشرات الآلاف من أدواته الإرهابية الظلامية التكفيرية المتأسلمة المجلوبة من أكثر من مئة دولة؛ واجتثاث باقي قطعان الإرهاب والإرتزاق المحلية.
– وقد بدأت تباشير الحل العسكري، وفق مفهوم الدولة الوطنية السورية؛ بالتسارع ورفع الوتيرة وزيادة الزخم، وصولاً إلى الحسم القاطع والشامل، بعد الدخول الروسي العسكري المباشر، على الخط.
– وأما المسار السياسي، فهو شأن سوري داخلي فقط، يحدّده السوريون ويسلكونه.. كما يرون ويؤمنون، لا كما يرى أعداؤهم وخصومهم، من الأغراب والأعراب والأذناب.
-11-
( الساسة الأمريكان مراؤون وعاجزون عن قول الحقيقة؛ عندما يقولون أنّهم يريدون محاربة “داعش”، بينما يريد الروس الدفاع عن ” الأسد ” ..)
والحقيقة هي أنّ الأمريكان يريدون الخلاص من ” الأسد “، والحفاظ على ” داعش ” كأداة من أدواتهم القذرة..
لا بل يستخدمون ” داعش ” وباقي الدواعش؛ كأدوات لإسقاط الدولة السورية ورئيسها..
بينما يريد الروس القضاء على ” داعش “؛ ويريدون إفساح المجال للشعب السوري، لكي يقرر شكل نظامه السياسي ولكي يختار رئيسه والقادة الذين سيحكمونه..
ولا تكمن المشكلة – كما يقول الأمريكان – بأنّ الروس يريدون الدفاع عن الأسد..
بل تكمن المشكلة في أنّ القضية الأولى للأمريكان وأتباعهم الأوربيين والأتراك وأذنابهم الأعراب؛ هي العمل على التخلص من ” الأسد “.
-12-
( الاغتيال هو الوسيلة الأهم في السياسة الأمريكية الخارجية… )
بعد أن كانت وسيلة الانقلابات العسكرية هي الوسيلة الأهم…
والآن الوسيلتان الأهم هما:
عصابات الإرهاب في العالم، بما فيها الإرهاب الوهابي السعودي بمختلف فروعه…
وفضائيات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، كأهم أدوات الحرب الناعمة.
ويبقى :
” الإرهاب – و المال – و الإعلام – والاقتصاد ”
هي الأدوات الدائمة للسياسة الخارجية الأمريكية.
-13-
( الدور المقبول لأي جهة أو دولة من الخارج؛ هو تسهيل قيام الحوار والمساعدة في إيجاد المناخ الملائم لقيامه.. وليس تحديد نقاط الحوار ولا التدخل بتحديدها )
وأي حوار يديره الخارج المعادي للدولة الوطنية السورية..
وأيّ حوارٍ غايته الوصول إلى محاصصات طائفية ومذهبية.
وأيّ حوارٍ تشترك فيه العصابات الإرهابية الغارقة بالدم والدمار، مكشوفةً كانت أم مُتَسَتِّرَة..
حواراتٌ كهذه، لا مصلحةَ للشعب السوري فيها، بل هي مَضْيَعَةٌ للوقت من جهة، وفرصةٌ لأعداء سورية كي يعملوا على اختراقها من جهة أخرى.
-14-
( عندما يكون العقلُ صهيو – أمريكياً .. )
والأدواتُ عثمانيةً – بترو / صحراوية ..
والمساعدون حكوماتٍ أوربية..
يستمر العدوان الإرهابي الدولي – الإقليمي – الأعرابي على سورية الشام خمس سنوات..
ولكنهم الآن استنفدوا جميع ما بأيديهم من طاقات وقدرات على القتل والتخريب في سورية..
وبدؤوا بالتدحرج إلى الجانب الآخر؛ وسيتسمرون بذلك؛ رغماً عنهم؛ حتى ينهزم مخططهم العدواني وحتى تنسحق أدواتهم الإرهابية؛ في زمن قريب.
-15-
( ” داعش ” هي بنت ” القاعدة ” و
” القاعدة ” هي بنت ” السعودية ” و
” السعودية ” هي صنيعة الاستعمار البريطاني..
والأربعة ” داعش – القاعدة – السعودية – الاستعمار البريطاني ” في خدمة الاستعمار الصهيو – أميركي الجديد..
وإذا لم تقرأ شعوبُ العالم وقياداتُها الوطنية، هذه المعادلة قراءةً صحيحة؛ وتعمل على أساسها.. فلسوف تجد نفسها وهي سائرة بتسارع، صوب الهاوية؛ وستفرِّط بمصالحها وطموحاتها وحقوقها، وحتى بمصيرها، على مذبح الاستعمار الجديد وأدواته وأذنابه ومرتزقته.)
-16-
( تغييرُ أسماءِ أو واجهاتِ أو ” أمبلاج ” العصابات الإرهابية المسلحة المتأسلمة، المفبركة أمريكياً وأوربياً واسرائيلياً وتركياً وسعودياً وقطرياً..
لا يجعلها غير إرهابية، بل يجعلها أكثر إرهاباً ودمويةً؛
طالما أنه سيجري الحفاظ على مضمونها الإرهابي،
والاكتفاء بتغيير عنوانها أو جلدها الخارجي،
والقيام بعمليّة خِداعيّة لإظْهارها على عَكْسِ حقيقتِها. )
-17-
( هل هناك ما يدعو للسُّخرية والإشمئناط، أكثرَ من :
– مُغْرِقون في الانتهازية، يتكلّمون عن المبدئية، و
– غارقون في التّبعيّة، يُنَظّرون في الحرية والديمقراطية، و
– فاقِدون للقِيَم الأخلاقية، يُحاضِرون في التّسامح والإنسانية، و
– غائبون عن الواقع، لكنّهم يُصِرُّون بأنّهم في قَلْبِه، وإنّ مَنْ يختلفون معهم، هم الغائبون،و
– آبِقون مارِقون، غَدَروا بالوطن، وباعوا أنفسهم للخارج، ولكنّهم يرفعون عقيرَتَهم، بالحديث عن الوفاء والصِّدق والإخلاص ؟؟!!!!. )
-18-
( أدعياء الحرص على ” المصلحة الوطنية ” )
– بعض المنتقدين في الداخل السوري، ممن لا يرون إلّا السواد، بينما سورية في غمرة الحرب الكونية الإرهابية عليها منذ ستين شهراً..
– معظم هؤلاء، لا يعنيهم شيء في الوطن، إلّا مصالحهم الشخصية، التي غالباً ما تكون غير مشروعة، مهما أجهدوا أنفسهم في تغليفها بغلاف المصلحة الوطنية..
وهم يعملون على تبييض ماضيهم غير المشرف وحاضرهم الذي يعملون على توظيفه، للحصول مستقبلاً على ما عجزوا عن تحصيله في الماضي..
– وأمّا المصلحة الوطنية؛ فهي آخر اهتماماتهم، لا بل هي خارج اهتماماتهم، مهما امتطوها ومهما ادعوا الحرص عليها.
-19-
( عندما يتحدث محدثو النعمة من نواطير الكاز السعودي والغاز القطري، عن قلعة التاريخ السورية، يتجاهلون بل يجهلون، أنّ نفطهم وأرصدتهم الفلكية، لا تساوي شبكة في نعل حذاء أصغر سوري، يدافع عن كرامته وعن شموخه وعن حاضره ومستقبله ..
ويجهل محدثو النعمة أولئك البدائيون السفهاء من رعاة الإبل سابقاً ونواطير الكاز والغاز حالياً، بأنّ الشعب السوري لن يغفر لهم جرائمهم الفظيعة الشنيعة الدموية المتوحشة، بحق سورية وشعبها وأرضها وماضيها وحاضرها ومستقبلها.. وأنّهم سيدفعون غالياً، ثمن جرائمهم تلك، مهما كانت الظروف ومهما تبدلت الأحوال. )
-20-
( وجود مخلوقات سياسية كـ ” أردوغان ” في هذا العصر، عارٌ وسُبَّةٌ في جَبينِ البشريّة)
– كم هو عارٌ على البشرية، أنْ يُوجَدَ في القرن الحادي والعشرين، مخلوقٌ سياسيٌ أحمق، يعتقد أنّه قادِرٌ على بعْثِ أمجاد السلطنة العثمانية، وعلى تنصيب نَفْسِهِ سُلْطاناً على المنطقة!!!!!..
لا بل وأنْ يَتَوَهَّم أنَّ من حَقّهِ اقتطاع ” حلب ” و ” الموصل ” من سورية والعراق، وضَمّهما إلى سَلْطَنَتِه!!!!..
– هذا المخلوق السياسي المعتوه ” رجب أردوغان ” هو ليس جريمةً فقط في حَقّ الإنسانيّة، بل هو عارٌ وسُبَّةٌ في جبين البشريّة.
-21-
( إسرائيل غير مرتاحة للوجود الروسي في سورية.. ولكنها لا تتمتع بصفة ” الغباء والجهل ” التي يتمتع بها أعراب الغاز والكاز الذين جعلوا من الوجود الروسي عدواً لهم، على رؤوس الأشهاد…
وروسيا ليست مولجة بمواجهة الطيران الاسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.. )
-22-
( مؤتمر ” المعارضة السورية ” الذي سينعقد في واحة الحرية والديمقراطية والعلمانية ” السعودية “؛ سوف يشرف عليه:
مبعوث أميركي و
مبعوث بريطاني و
مبعوث إماراتي و
مبعوث قطري..
وطبعاً؛ هذه ” المعارضة ” : ” وطنية وحرة ومستقلة ” وووووووووو!!!!!!.. وكل ما يخطر على البال. )
-23-
( أسَدُ بلاد الشام ” الرئيس بشار الأسد ” ؛ يُشَكِّلُ كابوساً يَقُضُّ مَضَاجِعَ المحور الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي – العثماني – الأعرابي …
ويُشَكِّلُ في الوقت ذاته؛ حلماً جميلاً مشرقاً، لأغلبية أبناء الشعب السوري ولشرفاء العرب والعالم. )
-24-
( كُلّ مَنْ يعتقد أن الشعب السوري – بأغلبيته الساحقة – سوف يقبل بمشاركة أذناب وكلاب آل سعود وبني عثمان وآل ثاني قطر، في منظومة الحكم السورية.. حتى لو وافقت القيادة السورية على ذلك؛ يكون واهماً جداً جداً . )
-25-
( عندما يأتيك طرطورٌ قَطَرِيٌ يقال عنه ” وزير خارجية ” ثم ينفخ اوداجه ويتطاول على أسياد أسياده في بلاد الشام .
يذكِّرنا هذا الصرصور الموسادي، بحشرة ” العِلِّيق ” التي تلتصق بذيل الفرس أو الحصان، ثم تتوهم أنّها صارت نِداً لهم . )
-26-
( عندما يفطس أزعر آل سعود الكبير ” زعران علوش ” ؛ فهذا يؤكد أنّ الحبل على الجرار، وصولاً إلى نفوق الزعران الكبار للإرهاب، في محمية آل سعود الوهابية التلمودية؛ وفي سلطنة أردوغان العثمانية الإخونجية؛ وفي مشيخة آل ثاني القطرية الإسرائيلية . )
-27-
( هل تعلمون أنّ مجموع الشهداء السوريين الذين قضوا بسبب قذائف ” المعارض المعتدل الفاطس : زعران علوش ” خلال العامين الماضيين ؛ هو :
” 1100 ” ألف ومئة شهيد ..
وأنّ عدد ” القذائف المعتدلة ” التي أطلقها ذلك ” المعارض السعودي المعتدل ” خلال تلك المدّة، هي ” 5400 ” قذيفة هاون وصاروخ. )
-28-
( ” المثقف ” المرتزق )
( لا يعَوِّلُ السوريون بِشيءٍ على ” نخبتهم الثقافية والفكرية “، لأنّ هذه ” النخبة ” – بِمْعَظَمِها – خذلتهم مرتين.
المرة الأولى؛ عندما انقسمت – بمعظمها أيضاً – بين ملتحق بالعدو الخارجي وخادم له..
وبين مثبِّطٍ للهمم والعزائم في الداخل؛ تحت عنوان ” الدور الرسالي للمثقف الذي لا يستطيع إلاّ أن يكون مع الحرية والديمقراطية!!!!”.
والمرة الثانية؛ بعد فشل مخطط إسقاط الدولة الوطنية السورية؛ وبعد أن تعِبَ هؤلاء وهم يبشّرون بـ ” حتمية سقوط النظام السوري “؛ بدأ معظم أفراد هذه ” النخبة ” بالتكويع وبـ “التلميس على رؤوسهم”؛ وأخذوا يخترعون لأنفسهم مواقف في الماضي وينسبون لحضراتهم “الكريمة” بطولاتٍ فكرية وثقافية؛ لا وجود لها إلاّ في عقولهم المريضة..
لقد سقط معظم هؤلاء، سقوطاً مريعاً عند التجربة؛ وأثبتوا أنهم مجموعة من الباحثين عن الشهرة والمال؛ لا بل برهنوا أنّهم من أسوأ أنواع المرتزقة. )
-29-
( ليس مفيداً ولا صحيحاً، أن يستخدم بعض الشرفاء – سهواً أو حنَقاً – لغةَ ولا مصطلحاتِ ولا مفرداتِ أعداءِ سورية، ولا أسلوبَ الشماتَةِ والتّشفِّي ..
فالحفاظ على السيادة الوطنية، مطلوبٌ في جميع الأحوال….
والتفريط بالسيادة الوطنية؛ يعني أنْ تُسَلَّمَ قرارَكَ ومصيرَكَ السياسي لِعَدّوِّك …
وطالما أنك ترفض ذلك؛ وتعمل لتحرير وطنك من الغزاة، فأنت تحافظ على سيادتك الوطنية. )
-30-
( إذا كان أردوغان الأحمق؛ يرى أنّ من حقه، دعم التركمان السوريين، على الحدود…
فهذا يعني أنّ من حق الدولة السورية ومن واجبها؛ أن تدعم العرب السوريين المقيمين في لواء اسكندرون السوري المغتصب. )
-31-
( عندما يُنَصِّب القوّادون والدواويث والسماسرة والنصابون والندماء؛ أنفسهم؛ قضاة يصدرون الأحكام القطعية ويوزعون شهادات الوطنية واللاوطنية؛ يميناً ويساراً؛ ويتحكمون بلقمة عيش البشر.
من البديهي حينئذ، أن ينتشر الفساد ويتمدد إلى درجة السرطنة. )
-32-
( الإعاقة الجسدية؛ لم تكن يوماً، عائقاً عن العمل المتميِّز، ولا عن الإبداع )
فشاعرُ الفلاسفة وفيلسوف الشعراء ” أبو العلاء المعري ” كان أعمى البصر..
ورئسُ الولايات المتحدة الأمريكية، طيلة الحرب العالمية الثانية ” فرانكلين روزفلت ” كان مصاباً بمرض شلل الأطفال..
ولكن الإعاقة الحقيقية، هي إعاقةُ العقولِ والأرواحِ والضمائر؛ لدى ملايين البشر من أصِحّاء الأجسام.
-33-
( أردوغان الأحمق؛ خان نصفَ الشعب التركي وخَدَعَ النصفَ الآخر …
وأوصلَ سلطتَهُ وحكومتَهُ إلى وضعٍ لا يُحْسَدُ عليه؛ ولا تُحْسَدُ عليه؛ لا السلطة التركية ولا الحكومة التركية؛ ولا الجيش التركي ولا الشعوب التركية. )
-34-
( من يختزل أمة الإسلام التي هي ” المسلمون السنة ” بـ ” الوهابية السعودية “..
يريد اختزال أمة الإسلام بـ ” داعش ” الإرهابية؛ شاء ذلك أم أبى . )
-35-
( التعبئة لا تغني عن التوعية..
والاثنان لا يغنيان عن الوعي..
والوعي الصحيح والسليم هو المقدمة الصحيحة للوصول إلى النتائج السليمة المنشودة. )
-36-
( تصل السخافة إلى أقصى درجاتها؛ عندما يضطر السامع أو المشاهد، إلى تضييع وقته في سماع ترهات وتفاهات ما يزيد عن ” 95 ” بالمئة من “قطعان المعارضات السورية”. )
-37-
( هل تعلم أنّ القيصر الروسي ” نيقولا الأول ” هو الذي أطلق لقب ” الرجل المريض ” على السلطنة العثمانية؟…
ذلك اللقب الذي كان تمهيدًا لسقوط تلك السلطنة المتعفنة. )
-38-
( موسكو هي موسكو؛ سواءٌ في زمن القيصرية؛ أو في زمن الشيوعية؛ أو في زمن البوتينية..
مركز دولة عظمى، كانت وستبقى . )