خلافات بين الفصائل المعارضة على معابر التهريب
وكالة انباء آسيا-
سامر الخطيب:
يلجأ المدنيون في مختلف مناطق سوريا، إلى المخاطرة بحياتهم والدخول إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية وهيئة تحـ ـرير الـ ـشـ ـام “جبهة النـ ـصـ ـرة سابقاً” من أجل المرور إلى تركيا ومنها إلى الدول الأوربية، في ظل تدني مستوى المعيشة وتردي الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة بشكل كبير.
ويقع أغلب المدنيين ضحية استغلال المهربين وجشعهم فضلاً عن الإتاوات التي تفرضها فصائل المعارضة السورية المسلحة عليهم للسماح لهم بعبور الحدود.
في سياق متصل، اندلع اشتباك مسلح مساء أمس بين عناصر من فصيلي”أحرار الشرقية” و “شهداء بدر”، في بلدة مبروكة غربي رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غربي الحسكة، ما أدى لإصابة عنصرين من كلا الفصيلين ، وذلك بسبب خلاف على “تهريب البشر” إلى المناطق التركية، عبر طرق “التهريب”، ويأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني المنتشر في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها ضمن منطقة “نبع السلام”.
كذلك قتل عنصرين من “هيئة ثائرون” التابعة “للجيش الوطني”، نتيجة أنفجار قنبلة في منزل، إثر شجار على معابر التهريب بين عناصر من الفصيل تطور لاستخدام السلاح، في مدينة رأس العين ضمن منطقة ” نبع السلام ” في ريف الحسكة الشمالي
وتجري عمليات تهريب البشر من قبل شبكات للمهربين تعمل ضمن مناطق سيطرة “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” (جبهة النصـ ـرة سابقاً) في إدلب وريفها، وضمن مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في ريف حلب الشمالي، حيث يتم تهريب أشخاص وعائلات وعسكريين والذين يفضلون في الأغلب استكمال طريقهم إلى تركيا أو إلى إحدى الدول الأوروبية.
وزادت عمليات تهريب البشر وتيرتها بشكل ملحوظ، بعد تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير .