خطّة أوروبية للتخفيف من تدفّق اللاجئين
المفوضية الأوروبية تقرّ خطّة من 17 نقطة للتخفيف من تدفق المهاجرين إليها وتنظيم العملية. فما هي تفاصيل هذه الخطّة؟
زعماء أوروبا يتّفقون على خطّة تخفّف من حدّة تدفّق موجات اللاجئين على القارّة العجوز. 100 ألف مكان في مراكز الاستقبال على طول الطريق من اليونان جنوباً، إلى ألمانيا غرباً، نصفها الآخر في بقية دول الشمال الأوروبي خصّصتها المفوضّية الأوروبيّة لاحتضان اللاجئين في مسيرتهم لطلب حقّ اللجوء إلى إحدى دولها.الموجة المنسابة من شبه جزيرة البلقان قدوماً من تركيا شرقاً، والشمال الأفريقي جنوباً، أوصلت منذ أشهر ما لايقلّ عن 700 ألف لاجئ إلى أوروبا، هرباً من الفقر والحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وفق “المنظمة الدولية للهجرة”.ورأى رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر أنه “يجب ضمان إقامة مؤقتة على طول حدود دول البلقان غرباً، وسنزيد من الاستقبال 100 ألف مكان في اليونان، وأثني على رئيس الوزراء اليوناني لالتزامه بزيادة قدرة الاستقبال في بلاده إلى 30 ألف مكان نهاية هذا العام”.تزيد عليهم المفوضية الأوروبية نشر 400 من ضباط الشرطة إلى سلوفينيا خلال هذا الأسبوع. فالبلد احتمل نتيجة غلق الحدود المجرية انقلاب موجة النزوح عليه حاملة له نحو 60ألف لاجئ، منذ منتصف الشهر الجاري فقط، وينتظر نحو 14 ألفاً آخرين عبور الحدود.وحرصت المفوضية على تعزيز عمل وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود “فرونتيكس” على الحدود اليونانية المقدونية، لضمان تسجيل الراغبين بالعبور وتفادياً للإجراءات المنفردة، التي أخلّت ببنود اتفاقية شنغن وساهمت في نشر الفوضى.واهتمت ألمانيا للقيم التي تتبناها القارة وضرورة الحفاظ على قيمة التضامن أولاً. وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للمجتمعين في بروكسل إنهم لن يحلّوا أزمة اللاجئين من دون مساعدة تركيا.وقالت ميركل إنه “بالنسبة للتدابير متوسطة الأجل نشدّد مرّة أخرى على حقيقة أن التعاون مع تركيا هو أمر بالغ الأهمية، لضبط خطّة الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”.وستساعد وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين أيضاً في تطبيق هذه الخطة ذات النقاط السبعة عشر غير أن برد أوروبا قد يجمّد جلّ هذه النقاط، قبل أن تنقذ عشرات الآلاف المهددين بالتجمد في مياهها.