خطوات دعائية امريكية قطرية سعودية للتغطية على جرائم الارهابيين البشعة في سوريا
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
عمليات اعدام المسلحين لجنود من الجيش السوري وتصوير مشاهد لعمليات الاعدام وبثها عبر شبكات الانترنت وتوثيقها بهذا الشكل الوحشي، خلق هزات قوية في دوائر صنع القرار في بعض الدول الغربية التي تشارك في دعم العصابات الارهابية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ (المنــار) نقلا عن دوائر سياسية في واشنطن أن هذه الممارسات الخطيرة التي اضطرت الامم المتحدة الى ادانتها لوضوح الجهة التي ارتكبت هذه الجرائم وبدون التباس في الحقائق والوقائع دفعت الدوائر التي تشرف دولها على دعم الارهابيين بالسلاح والمال الى المطالبة بضرورة اتباع خطة واسلوب خاص للتخلي التدريجي عن تلك الجماعات التي بدأت تخرج عن السيطرة وتحولت الى مجرمين من القتلة ترتكب جرائمها لأهداف خارج ما يخطط له داخل تلك الدوائر. وحذرت هذه الدوائر والجهات المسؤولة في الدول المشاركة في المؤامرة الارهابية على سوريا بأن تكرار هذه الجرائم قد يصبح سلاحا في يد القيادة السورية وعائلات الضحايا لملاحقة الدول الممولة للاهاب وللعصابات الاجرامية بشكل قانوني، وعبر الهيئات والمنظمات القضائية الدولية، مما يصعب مواجهة ذلك، وسيحلق الضرر بالصورة التي أسمتها “الدوائر” بالانسانية لتلك الدول.
وحول دعوة هيلاري كلينتون لتشكيل جسم موسع من أطياف ما يسمى بالمعارضة السورية، قالت المصادر أن هذه الدعوة تعكس حقيقة عدم قدرة الولايات المتحدة ومن معها الى خلق معارضة يمكن البناء عليها في اية عملية سياسية قادمة في سوريا، وكشفت المصادر أن ما يسمى بالمعارضة السورية التي تعمل من الخارج لا تمتلك أي تأثير حقيقي أو دعم شعبي يمكن أن يترجم لصالحها في أي معركة سياسية مقبلة تجري على الارض السورية. والدعوة الامريكية هي دعوات “سطحية” وغطاء لما يجري بعيدا عن الاضواء، خاصة وأن دعوة كلينتون لتشكيل معارضة سورية واسعة تقابلها عمليات دعم عسكري وفني للجماعات الارهابية عبر قنوات تركية وخليجية، حيث تحاول الولايات المتحدة خوفا من اتساع الجرائم التي ترتكبها العصابات الارهابية ضد أبناء الشعب السوري، تفضل البقاء بعيدا والمحافظة على مسافة آمنة والادعاء أن ما تقدمه الولايات المتحدة هو دعم سياسي ومادي فقط، عبر الخارجية الامريكية وليس دعما عسكريا واستخباريا عبر الاجهزة الاستخبارية الامريكية ، وهو ما يحدث بالفعل على ارض الواقع.
وتتناغم الدعوات الى تشكيل مجلس سوري معارض موسع يضم أعضاء جدد، وهي دعوة امريكية ، مع موقف قطري يشدد على أهمية اعادة هيكلية المعارضة السورية، الا أن قطر تسعى الى أن تكون الشريك الاول لامريكا في تشكيل هذا المجلس الموسع والاتفاق عليه.