خسارة كبيرة للسياحة المصرية.. روسيا تعلق رحلاتها وبريطانيا تخلي سياحها والسيسي لانتظار نتائج التحقيق
قرر الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، تعليق جميع الرحلات التجارية إلى مصر حتى الانتهاء من التحقيق بشأن تحطم الطائرة الروسية الأسبوع الماضي في سيناء.
واتخذ بوتين قراره في أعقاب توصية من رئيس جهاز الاستخبارات الروسي خلال اجتماع أزمة في موسكو، معلنًا عن قراره في أعقاب استخلاص محققين بريطانيين أنهم يعتقدون بأن قنبلة وضعت على متن الطائرة قبل إقلاعها، الأمر الذي أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها والبالغ عددهم 224.بدورها أوقفت بريطانيا جميع رحلاتها إلى شرم الشيخ، وتعكف حاليا على إعادة السياح البريطانيين إلى بلادهم.
ولا يزال نحو 45 ألف سائح روسي حاليًا في مصر، بينما تقدر بريطانيا أن نحو 19 ألف سائح من رعاياها لا يزالون عالقين في شرم الشيخ.
وذكر السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسون، الجمعة، أن طائرتين بريطانيتين ستخليان مواطني المملكة المتحدة من شرم الشيخ، بينما ستبقى أمتعتهم في مصر لبضعة أسابيع، مشيرًا إلى أن هذا الإجلاء سيتطلب فترة من الوقت، وقال للصحفيين “سنواصل العمل حتى رجوع جميع السياح البريطانيين إلى أرض الوطن”.
هذا ومنعت لندن الركاب من أخذ أمتعتهم معهم، ما عدا الحقائب اليدوية الشخصية، ويشمل المنع أيضا المعدات الطبية الكبيرة والكراسي المتحركة، حيث سيتم شحنها فيما بعد بطائرات شحن، واعتبر وزير النقل البريطاني باتريك ماكلافلين أن هذه الإجراءات مناسبة تهدف إلى ضمان أمن الركاب.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف والسفير البريطاني في موسكو تيم بارو، قد ناقشا، الجمعة، القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب، على خلفية كارثة الطائرة الروسية، وقالت وزارة الخارجية الروسية ان اللقاء الذي عقد بمبادرة من الجانب البريطاني تناول بحث المسائل الملحة المتعلقة بالتصدي للتهديد الإرهابي، بما في ذلك في سياق التحقيق الجاري في تحطم الطائرة الروسية من طراز ايرباص-321 التابعة لشركة “كوغاليمافيا” فوق شبه جزيرة سيناء.
وفي محاولة ﻻستيعاب مخاوف بريطانيا وغيرها من الدول على سائحيها الموجودين في شرم الشيخ، أكّد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن بلاده ترحب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من وجهة نظر الدول لتأمين سلامة سياحها، رافضا في الوقت ذاته كافة التكهنات بشأن سبب سقوط الطائرة المنكوبة، داعيًا إلى انتظار نتيجة التحقيقات.
وأثر القرار الروسي بشكل كبير على قطاع السياحة المصرية والفنادق، خاصة وأن 50% من قوام سياحة شرم الشيخ يعتمد على السياحة الروسية، كما أن نحو 3.2 مليون سائح روسي يزورون شرم الشيخ سنويا، وهو الأمر الذي يصيب شرم الشيخ بالشلل التام قبل أسابيع من احتفاﻻت عيد الميلاد ورأس السنة.
كما يشهد مطار شرم الشيخ حالة تكدس للسياح البريطانيين الذين يجري إجلاؤهم من خلال 8 رحلات يومية إلى بلادهم، وفق تصريحات لوزير الطيران المصري، حسام كمال، والذي بين أن طاقة المطار ﻻ تتحمل أكثر من 8 طائرات يومية الى هناك، وذلك في الوقت الذي دعت لندن لتسيير 27 رحلة يومية وهو ما لم توافق عليه مصر.وتبقى عودة الحياة لشرم الشيخ إلى طبيعتها رهنًا بما ستسفر عنه نتائج التحقيقات في سقوط الطائرة المنكوبة.