خريطة التدخل الأميركي في لبنان
موقع الخنادق:
استطاعت الولايات المتحدة طيلة العقود الماضية من التغلغل في مفاصل الدولة اللبنانية، وهندسة شبكة تحتية مرتبطة بها تتدخل من خلالها بكل القرارات السياسية والاقتصادية، والحكومات والسياسيات المالية المتبعة، وتستهدف كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع بلدان مجاورة وصديقة لتحجيمها وتردع لبنان عن الاستفادة من مقدراته وعلاقاته.
1_حكومات رفيق الحريري المتعاقبة ومشروع السلام في المنطقة
تبنّت حكومات الحريري المتعاقبة سياسات اقتصادية ومالية تسببت في نهب أموال الخزينة ودفعت لبنان إلى فخ المديونية واثقال كاهل اللبنانيين بالديون عالية الكلفة واضعفت قطاعات الإنتاج ووسعت الهوة بين اللبنانيين ومكّنت أطراف غير لبنانية من تملّك أكثرية أسهم المصارف وضخ معظم أرباح المصارف إلى الخارج وهو ما فاقم عجز حساب المدفوعات، كما مكنت قطاع المصارف من الإمساك بالاقتصاد والتحكم في الحياة السياسية.
2_السياسيات المالية ودور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
بغية التحكم في النظام المالي والاقتصادي تم تركيز جهود الطبقة الحاكمة بقيادة الحريرية على تقوية المصارف وتنمية رؤوس أموالها بأي ثمن عبر اتباع سياسات مالية ونقدية لجذب رؤوس أموال خارجية وتنمية الدين العام الداخلي والخارجيالق.
3_الفاسدين من حلفاء أميركا وأدوارهم التخريبية
مع خيبة الأمل في إقامة الشرق الأوسط الجديد بمركزية إسرائيلية وهيمنة أميركية، اشتدت نزعة الطبقة الحاكمة إلى التعويض عن خسارة ذلك الدور بنهب الداخل على جميع الصعد والمستويات.
4_انتفاضة 17 تشرين والمواقف والادوار الأميركية
لعبت NGOs المدعومة والمؤطرة أمريكيا في احتواء واستغلال مطالب الحراك الشعبي المحقة للتصويب على حزب الله وبيئته وافشال مشروعه الإصلاحي في الإدارة والمؤسسات واتهامه بأنه جزء من حكومات الفساد بل المحرك والحامي للفاسدين.
5_منع الاستثمارات الخارجية والتوجه شرقا نحو إيران والصين روسيا
التدخل الأميركي الواضح وسياسة الضغط التي تمارسها الإدارة الأميركية بقوة لعدم فتح المجال أمام روسيا والصين للدخول إلى لبنان وجلب استثمارات ومشاريع تساعد لبنان على الخروج من أزمته الاقتصادية.
6_تهريب الأموال بغطاء أميركي
دور مصرف لبنان وحاكمه في تهريب الأموال وتغطيته لعمليات تحويل الأموال إلى الخارج وايداعها في البنوك الدولية او استثمارها في شراء سندات وأسهم وسواها. يرتفع حجم تهريب الأموال بشكل كبير تحت أعين الدول الغربية وتغطية وتحريض أميركي.
7_محاصرة القوى الإصلاحية عبر دعم وتحريض الفاسدين
عملت الولايات المتحدة عبر وكلائها في لبنان تشويه حزب الله والتصويب عليه وعلى حلفائه للتشكيك في المشروع الذي اقترحه لإصلاح الإدارة ومكافحة الفساد واتهامه باحتكار السلطة ومؤسسات الدولة والاستفراد بسلطة القرار، الهدف منه محاصرته وحلفائه ومنعهم من تنفيذ حلول إصلاحية قادرة على التخفيف من الأزمة المتراكمة.
8_شروط البنك الدولي وتخريب الاقتصاد الإنتاجي
اللجوء إلى وصفة البنك الدولي هو مشروع أميركي بامتياز هدفه السيطرة والهيمنة على سلطة القرار في لبنان من خلال ضرب العملة المحلية وتخريب كل المكونات الإنتاجية في المؤسسات الاقتصادية لتفقير البلد واخضاعه للإملاءات الأميركية.
9_العقوبات على بيئة المقاومة
استهداف بيئة المقاومة بالعقوبات هدفه تدمير عصب القوة لدى حزب الله والمتمثل في بيئته الحاضنة حتى يسهل الانقضاض عليه وتفكيكه واقصاءه من المشهد الداخلي والإقليمي. ويبدو هذا الاستهداف واضحا من خلال ضرب وتجميد وارصدة الداعمين للمقاومة في الخارج وادراج الكثير منهم على لائحة الإرهاب وتجفيف منابع الدعم المالي وتجميد الحسابات البنكية والخدمات التي تستفيد منها المؤسسات الاجتماعية للحزب.
10_منع تشكيل الحكومة
عرقلة كل المبادرات لتشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل على إيجاد حلول للأزمات المتراكمة هدفه اسقاط الدولة للذهاب نحو مشروع جديد لتغيير النظام وفقا للمصالح الأميركية والإسرائيلية. إضافة إلى عرقلة كل الحلول للازمة الاقتصادية المتفاقمة والاستجابة لحاجيات الناس.
11_منع لبنان من الاستفادة من ثرواته الطبيعية في البحر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل هدفه حرمان لبنان من التعاطي مع عملية استخراج الغاز من اجل الاستفادة منها على المستوى الاقتصادي والصناعي وعلى مستوى الخدمات وسد ثغرات الديون العامة. وحرمان لبنان من لعب دور جيواسترتيجي في منطقة شرق المتوسط كدولة قادرة على تصدير الغاز.
12_حرب سوريا: النازحين وقانون قيصر
تأجيج الصراع في سوريا لم يولد دمارا في سورية فحسب ولكنه شكل أيضا تهديدا للاستقرار في لبنان خاصة في ملف النازحين السوريين، واستخدامهم كورقة ضغط على الحكومتين اللبنانية والسورية. كما جاء قانون قيصر كإجراء تنفيذي وعقابي هدفه عرقلة مشاريع إعادة الاعمار في سوريا ومحاصرتها وقطع كل سبل التعاون بينها وبين لبنان.