خروج بريطانيا من الاتحاد.. هل يطيح بكاميرون؟
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون الجمعة، عزمه تقديم استقالته، وذلك بعد أن خسر الحملة التي كان يقودها لإبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
وعقب صدور النتائج التي أظهرت أن نحو 52 بالمئة من الناخبين صوتوا لصالح خروج بريطانيا، أكد كاميرون، في مؤتمر صحفي، نيته الاستقالة، وقال: “البريطانيون صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ويجب احترام إرادتهم”.
واضاف الرجل، الذي كان يقود حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي، إنه سيستقيل من منصبه، وذلك في مؤتمر حزب المحافظين الحاكم في الخريف المقبل.
وأضاف رئيس الوزراء زعيم حزب المحافظين، أن بريطانيا في حاجة لقيادة جديدة، مشيرا إلى أن رئيس حكومة آخر يجب أن يجري مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكان سياسيون بريطانيون قد دعوا رئيس الوزراء دافيد كاميرون للرحيل بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أكد وزير الخارجية فيليب هاموند أن كاميرون لن يقدم استقالته.
ودعا زعيم حزب الاستقلال (يوكيب) البريطاني نايجل فاراج رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون للاستقالة بعد تصويت معظم البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال فاراج للصحفيين الجمعة 24 يونيو/حزيران،: “على رئيس الوزراء تقديم الاستقالة. ويجب أن يتنافس بوريس جونسون ومايكل غووف وليام فوكس على قيادة حزب المحافظين”.
يذكر في هذا السياق، أن رئيس الحكومة البريطانية دافيد كاميرون دعا إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما قاد العمدة السابق للندن بوريس جونسون ووزير العدل مايكل غووف حملة “صوت للخروج” وقاد فاراج حملة خاصة به من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit).
كما دعا عدد من نواب حزب العمال البريطاني إلى استقالة كاميرون من منصبه، وقال النائب جون مان: “كان دافيد كاميرون أمس بطة عرجاء والآن أصبح بطة ميتة”.
من جهة أخرى، دعا 80 من النواب المحافظين المعارضين للاتحاد الأوروبي كاميرون للبقاء في منصبه مهما كانت نتائج الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الخارجية فيليب هاموند قد أكد صباح الجمعة، أن كاميرون أشار بشكل واضح إلى أنه ينوي البقاء في منصبه رغم نتائج التصويت في الاستفتاء، قائلا إن البلاد الآن بحاجة إلى الإحساس بالاستقرار والاستمرارية.
وكانت النتائج النهائية للاستفتاء التي اعلنت اليوم الجمعة، أكدت فوز “معسكر الخروج” على “معسكر البقاء”، بنسبة بلغت 51.9 بالمئة، مقابل 48,1 من الأصوات لصالح البقاء.