خروج المسبار فويجر 1 من نطاق النظام الشمسي .. والعلماء يختلفون حوله
اختلف علماء أمس إزاء وضع مسبار الفضاء الأمريكي فويجر 1 حيث يقول بعض العلماء إن مركبة الفضاء تجاوزت النظام الشمسي بينما يقول آخرون إنه لم يصل إلى تلك النقطة. وذكر بحث نشرته مجلة رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية أنه يبدو ان فويجر 1 قد غادر المجموعة الشمسية في العام الماضي على بعد ما يقدر بنحو 18 مليار كيلومتر من الشمس تاركا تأثير الشمس بعد سنوات قضاها في المنطقة المعروفة باسم الغلاف الشمسي. والغلاف الشمسي هو الحدود بين النظام الشمسي والفضاء النجمي.
ورد فريق وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) بعد ذلك بساعات في بيان يقولون فيه إنهم يعتقدون أن فويجر1 لم يغادر النظام الشمسي فعليا. وقال العالم إدوارد ستون الذي يعمل مع فريق ناسا :” انه هناك اتفاق في الاراء على أن فويجر1 لم يغادر النظام الشمسي أو وصل إلى الفضاء النجمي”. واضاف أنه في ديسمبر وصل فويجر منطقة جديدة بالفضاء ولكن قال إن البيانات التي تم الحصول عليها من المركبة الفضائية أشارت إلى أنه لم يخرج من النظام الشمسي. وكان علماء فلك قد قالوا في وقت سابق اليوم إن مسبار الفضاء الأمريكي فويجر 1 الذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في سبعينيات القرن الماضي أصبح أول مركبة فضائية من صنع الإنسان تخرج من نطاق النظام الشمسي بعد عقود من السفر عبر الفضاء.
وقد سجل علماء الفلك التغيرات في مستويات الإشعاع في 25 أغسطس في الوقت الذي انخفضت فيه الأشعة الكونية من الشمس إلى مستويات متدنية في حين ارتفعت الأشعة الكونية الخاصة بالمجرات والقادمة من خارج النظام الشمسي. وقال عالم الفلك بيل ويبر “انه (فويجر 1) خارج الغلاف الشمسي العادي يمكنني أن أؤكد هذا إننا في منطقة جديدة وكل شيء نقوم بقياسه مختلف ومثير” وكانت وكالة “ناسا” قد أطلقت فويجر 1 في 5 سبتمبر 1977.
وقام المسبار فويجر 1 بزيارة المشتري وزحل في عام 1979 و 1980 حيث ارسل إلى الأرض أول صور مفصلة لأقمارهما وقام جنبا إلى جنب مع شقيقه المسبار فويجر 2 بإلتقاط الصور لجميع الكواكب الخارجية الأخرى. وفي عام 1990 قام فويجر 1 بالتقاط اول صورة كاملة للنظام الشمسي. وقد أمضى المسبار الفضائي السنوات الأخيرة في دراسة القشرة الشمسية التي تحيط بالحدود الخارجية للنظام الشمسي، حيث يقل تأثير الشمس.