خبير سياسي لـ"RT": الناتو يستفز روسيا بدعوة الجبل الأسود إلى عضويته
اعتبر الخبير السياسي الروسي فيكتور بابيتش أن قيام الناتو بدعوة الجبل الأسود لعضويته في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات الروسية الأمريكية لحظة حرجة، لا يمكن وصفه بانتصار الديموقراطية.
وفي مقالة نشرتها قناة “RT” الناطقة باللغة الانكليزية، أشار الخبير إلى أن النخبة السياسية في تلك البلاد(الجبل الأسود) الصغيرة الواقعة في شبه جزيرة البلقان، قد تلبي دعوة الحلف الأطلسي دون الرجوع إلى إرادة شعبها.
وحسبما جاء في المقالة، فإن الاستطلاع الذي أجراه المركز الخاص بالديموقراطية وحقوق الإنسان في عاصمة الجبل الأسود مدينة بودغوريتسا، أظهر معارضة 37 % من سكان البلاد على الانضمام إلى الناتو، بينما دعم القرار 36 %، وامتنع الآخرون من التصويت.
والمبرر الأساسي الذي يستخدمه رئيس الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش لإثبات فائدة بلاده من الالتحاق بالحلف، هو أن ذلك سيكون “خطوة مهمة جديدة نحو العضوية الكاملة للجبل الأسود في الاتحاد الأوروبي”.
في هذا السياق، أشار فيكتور بابيتش إلى أن هذا النهج يعد تجسيدا لـ”الدعاية القديمة المتمثلة في وضع مواطني بلاده أمام قضية مزيفة، وهي السؤال عما إذا يعتبرون أنفسهم مع الناتو أو مع روسيا”.
من جانبه، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مرارا على أن موسكو لا تعارض اندماج أي دولة واقعة في شرق أوروبا مع باقي الدول الأوروبية، وإنما تقف ضد “رسم خطوط جديدة في أوروبا”، حسبما نقل عنه كاتب المقالة.
بدوره، كان مجلس النواب الروسي (الدوما) حذر قادة الجبل الأسود( مونتينيغرو) من إقامة حواجز جديدة بين دولتهم وروسيا. وشدد سيرغي جيليزنياك نائب رئيس الدوما(مجلس النواب الروسي) على أن موسكو تؤيد حق شعب الجبل الأسود في التصويت على انضمام بلادهم إلى الناتو.
ووزارة الخارجية الروسية أشارت إلى أن دخول الجبل الأسود للناتو سيسفر عن “تداعيات سلبية” في علاقاتها مع موسكو.
أما حول تصريح الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الذي قال فيه إن دعوة الناتو للجبل الأسود الانضمام إليه ليست ضد روسيا، فنوه بابيتش بأن هذا التصريح يتناقض مع الوقائع، إذ أن الجبل الأسود كانت قد دعمت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا عام 2014.