خبير استرايتجي : العملية في حمص منتهية وفي ختامها الاستراتجيي
موقع قناة العالم:
اكد خبير استراتيجي سوري ان الجيش السوري يسيطر على الميدان في كامل سوريا وانه يواصل تحقيق الانجازات النوعية في مواجهة المسلحين في المناطق المختلفة خاصة حمص وحلب، مشددا على ان الانتصارات العسكرية للجيش سترغم الولايات المتحدة وحلفاءها على المشاركة في مؤتمر جنيف صاغرين.
وقال الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربة لقناة العالم الاخبارية : وهم الولايات المتحدة كونها ضابط الايقاع في العدوان على سوريا، كان وما زال وربما سيبقى الى حين، لانها لم تتوفر لديها اردة الحل السياسي ومازالت تراهن على شكل من اشكال العدوان والاستثمار في العصابات الارهابية، خاصة في ظل محاولات الولايات المتحدة عبر خطة ديمبسي لاعادة تسليح العصابات الارهابية وتعديل موازين القوى.
واضاف حربة : هذا وهم وزيادة اشتباه لان موازين القوى الان يقبض عليها الجيش السوري في الميدان، والميدان هو الميزان، وانجازاته تلقي بظلالها تلقائيا على الميدان السياسي.
واعتبر ان الولايات المتحدة تريد فعلا الحل السياسي، فليس من الحكمة اذا ان تزيد سفك دماء السوريين، وان تحاول مد اكسير حياة جديد لهذه العصابات التي تحتضر ولا يمكن تغيير موازين القوى.
واكد ان الولايات المتحدة والقوى الاقليمية يمكنها ان تزيد الضغط على الحالة الوطنية السورية وزيادة سفك دماء السوريين وافشال مؤتمر جنيف، لكن الارادة السياسية السورية على مستوى الحل السياسي والذهاب الى مؤتمر جنيف وموافقة الحكومة على ذلك، وملاحقة العصابات الارهابية بالتوازي واصابتها بالضربة القاصمة ووضعها في حالة شلل وصرع سيعجل في مؤتمر جنيف وستذهب الولايات الماتحدة اليه من موقع اضطرار وليس الحل.
واشار حربة الى ان زيارة رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الى ايران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب حسن روحاني سيتم خلالها المزيد من النقاش والتفاصيل حول الازمة السورية وخاصة في ظل الدور الايراني الرائد في طرح العملية الساسية و الحوار السوري.
واعتبر الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربة ان ايران وفي ظل الرئيس الجديد مقبلة على برنامج ورؤية جديدة على مستوى الافاق السياسية، مشددا على ان الثابت الموضوعي هو ان العلاقات الايرانية السورية دائمة واستراتيجية وعقائدية وكانت دائما في حالة مد (تطوير) ولم تعرض لجزر (تراجع) يوما، خاصة في مواجهة العدو الواحد المتمثل في الكيان الاسرائيلي.
وشدد حربة على ان الوضع الميداني خاضع لثوابت لا يستيطع احد ان يتجاوزها والقفز عليها، وهي ان الجيش السوري يقبض على الميدان في كل مكان،/ وكفته راجحة ولا يمكن تغييرها، معتبرا ان واقع العصابات المسلحة في احتضار وانهيار، ولا يمكن لاي اكسير حياة اعادة الحياة عليها رغم انها يمكن ان تزيد من الضغط وسفك دماء السوريين واطالة امد الازمة دون ان تتغير موازين القوى مهما حصلت على سلاح.
ووصف حربة تحرير الجيش السوري حي الخالدية الاستراتيجي في حمص بانه شكل زلزالا، وان ما تبقى من مسلحين في القرابيص والقصور وجورة الشياح وباب هود والريف الشمالي في الرستن وتلبيسة هم الان تحت الاقامة الجبرية في الاوكار والسراديب ولا يستطيعون المغامرة بالبقاء لان الجيش السوري سيصل اليها خلال ساعات وسيصيبها في مقتلة.
وشدد الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربة على ان العملية في حمص منتهية وفي ختامها الاستراتجيي، وان واقع العصابات الارهابية محتوم بالهلاك او الاستسلام، ما دفع العصابات الى محاولة انجاز شيئ ما في استهداف المدنيين في حلب خاصة خان العسل ونبل والزهراء، ما يعكس افلاسا حقيقيا امام الجيش السوري خاصة في منطقة مطار منغ ورسم العبود والكويرس ومحيط السجن المركزي ومنطقة خان العسل، حيث ينفذ الجيش السوري عمليات نوعية.
واكد حربة ان الجيش السوري سيحقق خلال الساعات والايام القادمة انجازات نوعية ، ما يرعب كل الاطراف التي تدعم الارهاب في سوريا.