خبراء المناخ: أوروبا بانتظار الأسوأ
حذر خبراء المناخ من الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة في البلدان الأوروبية، وأكدوا أن هذه الظاهرة لن تشهد تراجعا بل بالعكس ستستمر وستكون لها انعكاسات على الصحة والتنوع البيولوجي.
وتم تسجيل درجات حرارة قياسية في عدد من الدول الأوروبية في الأسبوع الأخير حيث وصلت إلى أكثر من 41 درجة مئوية، إذ سجلت في فرنسا 41.4 درجة مئوية، وفي بلجيكا 40.3، وفي هولندا 41.7 درجة.
وقال خبراء الأرصاد الجوية في منظمات عالمية وإقليمية إن ظاهرة الاحتباس الحراري سترافقها موجات حر أقوى وأكثر تواترا في العديد من المناطق.
وحذر خبراء في التغيرات المناخية أن هذه التغيرات ستؤثر سلبا على المدى الطويل، على صحة السكان وحالة النظم الإيكولوجية، حيث تعقّد درجات الحرارة المرتفعة للغاية عمل جسم الإنسان، وخاصة أن درجات الحرارة المرتفعة عادة ما تكون مصحوبة بتركيزات مفرطة من غاز الأوزون، الذي يضر الجهاز التنفسي، مشيرين إلى أن درجات الحرارة المرتفعة التي تم تسجيلها سنة 2003 قتلت 70 ألف شخص في أوروبا.
كذلك حذر الخبراء من أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر على مصادر المياه والقطاع الزراعي.
ودعوا إلى أنه، بالإضافة إلى العمل على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، من الضروري العمل أيضا على اتخاذ تدابير للتكيف مع الظروف المناخية الجديدة.