خاطرة ابو المجد (الحلقة المئة والتاسعة عشرة )
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
تَخلَّقَ بالشّجاعةِ ، أرْيَحِيٌ
فكانتْ سُلّماً للنّصْرِ ، يَسْمو
إلى أنْ جاءهُ النَّبَأُ المُرَجَّى
بِأنَّ النَّصْرَ يَنْبُتُ ، ثمّ يَنْمو
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني الربي الكبير ) .
-1-
) ليس مُهِمّاً ، أنْ يتفاءلَ المرءُ أو يتشاءم ، بل أنْ يُفكّر بِشَكْلٍ موضوعي (
– المحور الصهيو- أميركي وأتباعُهُ وأذنابُهُ وغِلْمانُهُ وزواحِفُهُ ، لا يكتفون فقط ، بالقفز فوق الأسباب الحقيقية للأزمة في سورية ، بل يتجاهلون أدوارهم الجذرية في إيجاد هذه الأزمة ، وإصرارهم على استمرارها ، واستخدام تداعياتِها ذريعة ً ، لتحميل الضحيّة ، التي هي الدولة الوطنية السورية ، بشعبها وجيشها وقيادتها ، تحميلها مسؤولية َما اقترفَتْه الأيادي القذرة لهذا المحور ، والملطّخة بدماء عشرات آلاف السوريين .
– كلّ مَنْ يتحدّث عن أنّ عدم القيام ، في ما مضى ، بِ ” إصلاحات ” في سورية ، هو الذي أدّى إلى الأزمة الرّاهنة .. مَنْ يقول بذلك ، يحتاج إلى ” ورشة إصلاح ” تقوم بتقويم وتجليس الاعوجاجات المسيطرة على عقله وتفكيره .
– عندما تُفَرّغ السياسة من مضامينها الاجتماعية والاقتصادية ، وتُحْشٓى بمضامين طائفية ومذهبية وعرقية ، تتحوّل إلى ” تِياسة ” . . والتّياسة تعتمد الغرائز ، أمّا السياسة فَ تعتمد العقل .. وعندما تأخذ التّياسة مَداها وحَدّها ، تتحوّل إلى نجاسة ودِياثة .
– الديمقراطية الحقيقية هي حصيلة تجاذبات وتنافسات وصراعات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية .. وأمّا عندما تُبْنَى على صراعات طائفية ومذهبية وعرقية وإثنيٌة ، فإنّ النتيجة ، لن تكون إلا ّ ديكتاتورية ، مهما جاءت عَبْرَ صناديق الاقتراع .
– تلك المعارضات الصهيو – وهّابية التي تبرقعت بعناوين مواجهة ” الفساد والاستبداد ” ، لم تغرق حتى رأسها بالفساد والاستبداد فقط ، بل جعلت منهما ، نهجاً راسخاً لها ، وأضافت إليهما ” التبعية ” لأعداء الوطن ، و أضافت أيضاً ” المحاصصة الطائفية والمذهبية ” ، وبما يضع الوطن على سكّة التقسيم ، عاجلا ً أم آجلا .
– المطلوب صهيو – أمريكيا ً: إشعال صراعات طائفية ومذهبية مزمنة في الشرق العربي ، كي يتحقق الحفاظ على الأمن الاسرائيلي العنصري الاستيطاني ، وعلى الهيمنة الأمريكية الدائمة على المنطقة .
– كم يستحقّون الازدراء والاشمئناط ، أولئك الذين يتوهّمون أنّهم قادرون على الاستخفاف بعقول الناس وإقناعهم بِأنّهم سيجلبونه لهم المَنَّ والسّلوى والحرية والديمقراطية والاستقرار والبحبوحة ، عَبْرَ سفارات الاستعمار الجديد ، الأميركية والبريطانية والفرنسية وغيرها ، وعَبْر عواصم عصور الانحطاط في محميّات نواطير الغاز والكاز .
– وأخيرا ً :
ليس مُهِماً ، أنْ يتفاءل المرءُ أو يتشاءم ، بل المُهِمّ أنْ يُفكّر بشكلٍ موضوعي ، وأن يعملَ بِشَكْلٍ حصيف .. وعندما يقوم بذلك ، يَحِقّ له أنْ يتفاءل ، مهما كانت العقبات والصعوبات .. وعندما لا يكونُ المرءُ كذلك ، من الطبيعي أنْ يتشاءم ، إلا ّ إذا رَكِبَهُ الوَهْم .
-2-
)لا يسكتون عن الخطأ ، ولا يتستّرون على العيوب والنّواقص (
– لن يتوقّف ” الوطنيّون ” المزيّفون في سورية ، عن الرّؤية من ثُقْب الباب ، وعن تقديم وصْفاتٍ وعلاجاتٍ ، يطلبون من الدّولة أن تأخذ بها ، تحت طائلة اتّهام الدولة بالقصور والتقصير واستجلاب المصائب والتّعتير ، إذا لم يَجْرِ الأخذ بوصفاتهم وعلاجاتهم ، دون زيادة ولا نُقْصانْ .
– وهؤلاء ” الوطنيّون ” المزيّفون ، بين ظَهْرَانَيْنا ، نوعان :
/ خلايا نائمة : بين صفوفنا ، مهمّتها بثّ الرّعب والهلع والخوف والتّشاؤم واليأس ، بين صفوف المواطنين ، وتوهين عزائمهم وتفتيت مناعتِهِمْ وصلابتهم وقدرتهم على الصمود ، وتسويق فكرة أنّ المستقبل مظلم ، وأنّه لا أمل بالنصر ، وأنّ السقوط قريب ، وأنّ كلّ شيءٍ خراب ، وأنّ الدولة منهارة وفاشلة ، وأنّ وأنّ وأنّ ، وصولا ً إلى ضرورة الاستسلام والتّسليم ، بما أراده ويريده أعداء سورية ، في حربهم الكونية المشتعلة بمواجهة سورية ، منذ أربع سنوات .
/ أفرادٌ ومجموعاتٌ : قد تكون حريصة ًفعلا ً على سلامة الوطن والشعب ، ولكنّ ضَعْفَ خبرتِها العملانيّة ، و ضُمورَ الأفقِ الاستراتيجي لديها ، وانعدامَ الرؤيةِ المنظومية عندها ، وإصرارَها على تقييم الكُلّ من خلال الجزء ، وإصابتَها بِداءِ الغرور المفرط ، وقَبْلَ ذلك وبَعـدَه ، إصابة هذه الفئات بِ داء النرجسيّة المتورّمة والانتهازيّة المتكتّمة والمزايدة المتضخّمة …
كل ذلك يدفعها لاتّهام مَنْ لا يأخذ برأيها ، بأنّه لا يفهم شيئاً بالسياسة ، وأنّه يأخذ الوطن إلى الهاوية !!!!.
– وبالتأكيد ، لا يشمل هذان التّصنيفان ، أولئك الحريصين على سلامةِ وطنـهِم وشعبِهِم ، الذين يقفون بكلّ قوّة مع دولتهم الوطنية وجيشهم الأبِيّ وقيادتهم الأسـدية العملاقة…
-3-
( التّعميم ، لغة ُ الحَمْقَى )
ـ مقولة معروفة … وعلى مَنْ يهاجم ” الأكراد ” كأكراد ، لِأنّ بعض قياداتهم في الداخل السوري ، تخلّوا عن واجبهم الوطني ، وانضمّوا إلى المخطط المعادي لوطنهم السوري ، عليه أن يتذكر أنّ عشرات آلاف السوريين العرب ، تخلّوا عن واجبهم الوطني ، وانضموا إلى المخطط المعادي لوطنهم السوري .
فهل يجوز ، بناءً على ذلك ، التعميم واتّهام السوريين جميعاً ؟ بالتإكيد ، لا يجوز ولا يصحّ .
ـ وهذا الاتّهام الظالم المُعَمّم ، يشبه توجيه التُّهَم الظالمة للفلسطينيين ، كفلسطينيين ، لِ أنّ قيادة ” حماس ” السياسية ، وقفت ضدّ الشعب السوري ، وانضمّت إلى المخطط الدولي – الإقليمي – الأعرابي ، المعادي للجمهورية العربية السورية .
ـ كما يشبه هذا النّمطُ الظالم من التعميم ، اتّهامَ العرب جميعا ً ، كَ ” عرب ” بأنّهم ضد سورية والسوريين ، لِ أنّ النظام العربي الرسمي ، وجامعته ” العربية ” كانوا رأس حربة العدوان الوحشي الإرهابي الدموي ، على سورية.
مع ضرورة التذكّر دائماً ، بأنّنا في هذا الشرق العربي ، نحن ” العرب ” الأصلاء ، المزروعون في هذه الأرض ، منذ آلاف السنين .. وأمّا الآخرون في محميّات نواطير الغاز والكاز ، فَ هُمْ ” أعرابٌ ” وليسوا عََرَباً، و هُمُ الذين قال عنهم الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم : ” الأعرابُ أشدُّ كفراً ونفاقا ً ” وقال عزّ وجلّ ، عنهم أيضاً : ” قالت الأعرابُ آمَنَّا ، قُلْ لم تؤمنوا ، ولكنْ قولوأ أسْلَمْنا ، ولَمّا يَدْخُل الإيمانُ في قلوبكم . ”
ـ وتبقى نقطتان أخيرتان ، يجب أن يعرفهما الجميع ، وهما أنّ قائد الهجوم الإرهابي الدّاعشي ، على ” عين العرب ” هو ” كردي ” ، وكذلك هناك أربعمئة إرهابي داعشيٍ ، ممّن يشاركون في الهجوم الوحشي على ” عين العرب ” هم ” أكراد . ”
والنقطة الثانية ، هي أنّ تسمية ” كوباني ” التي تُطْلَق على ” عين العرب ” ليست كلمة كردية ، بل هي كلمة إنكليزية ، أطلقها الإنكليز على محطة القطار التي كانت في خدمة الشركة التي تشرف على خط ّالنفط ( أي هي ” كومباني ” ” شركة”
)” COMPANY ” (
” التي صارت مع الزمن “كومباني” .
: ملحوظة للبعض : علينا أن لا ننسى بأنّ –
صلاح الدين الأيوبي : كردي سوري قَبْلَ أن يذهب إلى مصر ، و
ابراهيم هنانو : كردي سوري ، و
يوسف العظمة : كردي سوري ، و
الشيخ أحمد كفتارو : كردي سوري ، و
الشيخ سعيد رمضان البوطي : كردي سوري .
-4-
( التّحالف لا يعني التّطابق )
– هناك حملة شعواء يقودها المحور الصهيو – أمريكي، ويُديرها نواطيرُ الغاز والكاز ، وتنفذها جهاتٌ وأشخاصٌ ، داخل سورية وداخل إيران ، تقوم على التشكيك بالتحالف السوري – الإيراني ، والإسهاب في الحديث عن الجدوى منه ، وتقول في إيران للإيرانيين :
” لماذا نُضَيّع جهودنا وطاقاتنا وإمكاناتنا، دفاعاً عن دولة بعيدة كَ سورية ، بَدَلا من أنْ نخصّصها للمواطنين الإيرانيين الذي هم أولى بها ، بكثير من الآخرين!!!”
وتقول للسوريين :
“إنّ إيران مُقصّرة جداً ، في دعمها لسورية ، وهي قد تبيعنا في أيّ لحظة ، وهي فوق ذلك ، تهيمن على القرار السوري ، وتصادره !!!.
ـ هذه الحملة المسمومة ، مُوَجّهة بِشكلٍ أساسي ، ضدّ الدولة الوطنية السورية ، بغرض الاستفراد بها وعَزْلها عن حلفائها ، واستدراجها للتسليم بما هو مطلوبٌ منها ، منذ البداية ، وهو تسليم زمام أمورها للمحور الصهيو – أطلسي ، والتحاقها بالحلف الصهيو – أميركي ، والاستخذاء أمام نواطير الغاز والكاز ، بِحُجّة الحاجة إلى دعمهم البترو دولاري المتواصل ، رغم جرائمهم الفظيعة بِحقّ الشعب السوري !!!.
ـ ومن البديهي ، أن لا تمرّ مثل هذه الحملة على الشرفاء في سورية ، لإدراك هؤلاء الشرفاء :
\ أنّ التحالف لا يعني التطابق ، بل يعني أنّ ما هو مشتَرَك بين الحلفاء ، هو أكبر وأكثر بكثير ، من نقاط الخلاف … ولإدراك هؤلاء الشرفاء ، بِأنّ التحالف ،
\ لا يعني أن يرميَ أحدُ الحلفاء بِ كُلّ ثِقٓلِهِ وأعبائِهِ ، على حليفِهِ ، ولا أن يتأفّفَ من عدم التّطابق في كُلّ شاردةٍ ووارِدَةٍ
– ومن الطبيعي أيضاً ، أن يٓحْذَرَ الشّرفاءُ السوريون وباقي العرب ، مِثـْلَ هذه الحملات ، وأن يتلافوا آثارَها وتأثيرها ، وخاصّة ًعلى البسطاء وغير العارفين بأبعاد المسألة ، وَأنْ يُحٓصّنوهُمْ من النتائج الخطيرة لِ هذه الحملات المسمومة الملغومة ، وَأنْ يَفْضَحوا ويُعَرّوا دُعاتَها والمُنادينَ بها ، وخاصة ً أولئك المتستّرين تحت عنوان ” الحرص الشديد على سورية!!! . ”
-5-
: معهد بروكينغز الأميركي الشهير ) يوصي ب (
( تشكيل جيش سوري جديد ، بمواصفات وعقيدة أميركية ، ليلعب دوراً أساسيا ً في إسقاط النظام السوري . )
ماذا يعني ذلك ؟
: يعني أنّ ” ثورة الناتو الصهيو – وهّابية – الإخونجية ” ـ
بعد أن استخدمت مختلف الأساليب الممكنة لديها ، خلال السنوات الأربع الماضية ، لإسقاط الدولة الوطنية السورية ، وتسليمها بِ ” الضُّبّة والمفتاح ” للمحور الصهيو – أطلسي ، ووكيلَتَيْهِ في المنطقة ” اسرائيل ” و ” سلطنة أردوغان العثمانية الجديدة ” .. و
بعد أن تنامى وتضخّمَ الوحشُ الإرهابي الوهابي الإخونجي المتأسلم ، وكانت آخر اشتقاقاته ، هي ” داعش ” ، الذي يعيث فساداً ودماً ودماراً ، في هذا الشرق ، وبما لا يمسّ – حتى الآن – أذناب المحور الصهيو – أميركي في المنطقة .
يجري الانتقال الآن ، إلى المرحلة الثالثة ، من المخطط الصهيو – أميركي وأذنابه وأدواته ، وهي القيام بما تسمح لهم به الظروف الدولية والإقليمية ، لِ وضْعِ اليد على الدولة الوطنية السورية ، ومصادرة قرارها ، وإلحاقها بالطابور الاستعماري الذيلي في المنطقة .
ـ ولم تَعُدْ الأمور خافية ً حتى على العميان ، فالأمريكان يريدون تشكيل جيش جديد ، يتصف بالمواصفات وبِِ العقيدة المطلوبة أمريكيا ً ( اقرأ: إسرائيليا ً ) بديلٍ للجيش السوري الحالي .
) وصار كلّ شيء واضحا ًعلى بَلاطَة )ـ
ـ كلّ من يقف ضد الدولة الوطنية السورية ، مهما كانت أسبابه ، وكل من لا يقف معها – مهما كانت ملاحظاته عليها في الماضي أو على أدائها الحالي ـ هو بيدقٌ أوبِرْغِيٌ في المخطط الاستعماري الأطلسي الاسرائيلي .. لا بل هو خادمٌ لِ ” اسرائيل ” وليس أكثر من ” كمال لبواني ” آخر ، مهما كان اسمه أو شكله أو ماضيه أو مبرّراته .
-6-
( العاهات الفكرية والثقافية ” العربية ” : أرخص أدوات الاستعمار الجديد )
ـ ياتُرى : هل وصل الغباء بالفيلسوف المزيّف والمأجور ” صادق جلال العظم ” و بِ عزمي كوهين بشارة ” اللي مفكّر حالو مفكر ” وبِِ ال ” المثقفين – السياسيين الآخرين !!! ” : من طراز : كيلو ، وترك ، وكيلة ، و ، غليون ، وبرقاوي ، وتيزيني ، وحاج صالح ، وحاج مالح ، وعشرات العاهات الفكرية والثقافية الأخرى” ..
ـ هل وصل الغباء بهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم ” طليعة الثقافة العربية !!! ” أنهم يختصرون :
جميع أسباب التخلف الاجتماعي ،
وجميع تراكمات التاريخ السلبية ،
وجميع مخططات الاستعمار القديم والحديث ، المنصبّة على مصير الأمة العربية ،
وجميع النواطير الغازية والكازية المأجورة والمرتهنة :
ويبرّؤون هذه العناصر بكاملها ، من المسؤولية عمّا جرى ويجري لهذا الوطن العربي ، ويحمّلون المسؤولية لِ شخصٍ واحد ، يعتبرونه سبب المصائب ، ويعتبرون رحيله كفيلا ً ، بأن تعيش الأمّة بِ ” ثبَاتٍ ونٓبَات ، وتُخَلّفْ صِبْياناً وبنات !!!. ”
ـ ولن نخوض في ارتهانهم للخارج المعادي للشعب والوطن ، وفي بَيْع أنفسهم ، بَيْعاً قَطْعِياً ، لأعداء الوطن والأمّة في الخارج ، فهذا أمْرٌ لم يَعُدْ يستدعي نقاشاً ، لأنّهم برهنوا ، عَبْرَ السنوات الأربع الماضية ، و بما لا يتطرّق إليه الشكّ ، بأنهم بيادقُ ودُمىً مأجورة ٌ ومنذورة ٌ ، للأمريكي أو الفرنسي أو البريطاني أو الإسرائيلي أو التركي أو السعودي أو القطري أو لكلّ مَنْ يدفع لهم ” على أونا ، على دُوّي ، على تْري . ”
ـ ولكن مصدر التسّاؤل : هو درجة الغباء التي تعشّش في عقول هؤلاء ” المفكّرين والمثقّفين !!!! ” الذين توهّموا أنهم قادرون على الغوص في جبال النُّفايات والقاذورات ، والإدّعاء في الوقت نفسه ، بأنهم ” يتمخترون ” في حدائق من الورود والأزاهبر … والذين توهّموا أنّهم قادرون على تسويق مثل تلك الطّروحات المأفونة المسمومة ، التي لا تنطلي إلا ّ على الحمير والسَّفَلة.
-7-
) عبد الله غول : نَصَحْنا ” صدّام ” و ” الأسد ” ، ولكنهما رفضا النصائح!!!) (
– إذا كان ” عبد الله غول ” المُبْعَد من ” رئاسة الجمهورية التركية ” لصالح ” السلطان العثماني الجديد الأحمق : أردوغان ” ، دَجّالاً ً ومنافقا ً ، بهذا الشكل ، وهو الذي كان يُنْظر إليه على أنّه ” الأعقل ” بين قيادات الحزب الإخونجي التركي ” الأمريكي ” الحاكم في تركيا ، فماذا يمكن القول عن باقي قيادات هذا الحزب العثماني الجديد ، المتستِّر بِ ” الإسلام ” ؟!!!.
– يمكن القول أنّ جماعات وأحزاب ” خُوّان المسلمين ” أينما كانت وحيثما حَلّت ، لا خَيْرٓ فيها ولا أمَلَ منها – فالِجْ لا تعالجْ – ، فهي غارقة في الدّجل والنفاق والمراءاة والاحتيال ، وفوق ذلك مُغـرقة في التبعيّة والذّيلية والالتحاق بِ أعداء العرب وأعداء الإسلام المتنوّر وأعداء المسيحية المشرقية ، في الخارج ، مقابِل دعمهم في الوصول إلى السلطة والبقاء فيها .
– ولذلك نسمع ” غول ” تركيا الإخونجية ، يهرف بما يعرف أنّه كـذِبٌ .. ويجعل من حكومته التركية واعظا ً و وَصياً على ” المستعمرات التركية السابقة ” وينصحها بالامتثال للنصائح المسمومة والملغومة ، التي تقضي بتسليم القرار الوطني والسيادي ، وخاصّة ً في ” العراق ” و ” سورية ” للمحور الصهيو – أمريكي ، عَبْرَ البوّابة التركية ، والتنازل عن كلّ ما له علاقة بالاستقلال الوطني وبالرؤية القومية وبالموقف المقاوِم ضد ” اسرائيل ” وبالموقف الممانع للهيمنة الاستعمارية الأمريكية الجديدة .
– وفي حال عدم الالتزام بهذه ” النصائح !!! ” الطورانية السلجوقية العثمانية الإخونجية الإردوغانية ، فهذا يعني ” رَفْض النصيحة وخراب البلد ” .
ولو كان هذا ال ” غول ” يمتلك حداً أدنى من الوجدان – وخاصة ً ، بعد أن رماه ” أردوغان ” كَ فأرٍ ميّت ، من النافذة – لَ كان قد قال الحقيقة كما هي .. وَلَ كان قد قال :
( لِأنّ الرّئيس الأسد لم يلتزم بنصيحتنا القاضية بتسليم الحكم لِ ” الإخوان المسلمين ” عَبـْرَ إشراكهم الواسع في الحكم والحكومة ، في مرحلةٍ أولى ، تمهيداً لاستئثارهم بمفاصل السلطة .. ولأنه رفض هذه النصيحة ، فقد قامت حكومة أردوغان ، بتحويل الدولة التركية إلى حاضن وثكنة ومَقَرّ ومَمَرّ ، لعشرات آلاف الإرهابيين المتأسلمين المجلوبين من مئة دولة ودولة في العالم ، وجرى تصديرهم ، عَبـر الحدود التركية ، إلى داخل الأراضي السورية ، لِقتْل عشرات الألاف من أبناء شعبها ، ولتدمير بناها التحتية ، ولتهديم بنيانها وعمرانها ، ولتشريد الملايين من أبناء شعبها … كلّ ذلك ، لإجبار القيادة السورية ، على الأخذ بِ ” النصيحة التركية !!! ” التي رفضت الأخذ بها ، منذ بداية الأمر . )
– وهل يعتقد هذا الإخونجي العثماني ، أنّ الشعب السوري ، سوف ينسى ” 400 ” عام من الاستعمار العثماني ، الأقذر في التاريخ ، للأراضي السورية وللشعب السوري ، والذي كان يركب فيه العثماني على ظهر السوري ، ويقول له : ” سِرْ ، نحن وإيّاكُمْ مُسْلمون !!!! ” .
إذا كان يعتقد ، هو وباقي الإخونجيين العثمانيين الجدد ، أنّ التاريخ ، يمكن أن يُعيدَ نفسه ، وأنّهم قادرون على امتطاء ظهورنا ، أربعمئة عامٍ أخرى ، باسْم ” الإسلام ” ، فإننا نقول لهم ، بأنّهم واهِمونَ وحمقى ، لا بل نؤكّد لهم ، بأنّهم سوف يدفعون غالياً جداً ، ثمن ما ارتكبوه من جرائم فظيعة وشنيعة ، بِحقّ الشعب السوري .
ألا ٓ إنّ الصُّبْحَ لَ قريب .
-8-
( أردوغان الأحمق : كٓ َ ” بالِع الموس على الحدَّيْن ” )
موقف السلطان العثماني الأحمق ” رجب أردوغان ” و ” داؤودُهُ : أو غلو ” يشبه ” بالع الموس على الحدّين: ”
ـ إذا استجاب لِ مستلزمات ” التحالف الأمريكي ” الجديد ، سوف ينقلب ” حليفُهُ : داعش ” عليه ، وسوف تبدأ العمليات الانتحارية في المدن التركية ، وسوف يتصاعد الصراع بين الحكومة التركية و ” داعش ” ، بحيث سَيُضاف إلى تلك العمليات الانتحارية ، خسارة ” سلطنة أردوغان ” لِ ورقة ” داعش ” الهامّة بِيَدِهِ ، والتي استخدمها ضد الجمهورية العربية السورية ، وضدّ العراق ، بل وضدّ الأكراد .
ـ وإذا رفض الاستجابة لذلك ، واستمرّ في تحالفه أوتواطئه مع ” داعش ” فسوف تستمرّ المظاهرات الكردية ، ضدّه ، داخل تركيا وخارجها ، وسوف يعود ” حزب العمال الكردستاني ” إلى تنفيذ العمليات العسكرية ، وسوف تتبدّد كلّ المراهنات التي بنى عليها السلطان الأحمق ، مراهناته ، خلال العقد الماضي ، لِ احتواء المسألة الكردية ، داخل تركيا .
ـ هذه هي نتيجة السياسة العثمانية الجديدة ، الإخونجية المنافقة المرائية المتغطرسة العنصرية الغبية ، التي لم تُبـقِ صديقا ً لها في المنطقة ولا في العالَم ، اللَّهُمَّ إلا ّ ” امبراطورية قطر العظمى” .
-9-
( ” الفَلَاشا ” الأعرابية الجديدة )
ـ بعد أن أصبح الذراع الأساسي لتنظيم ” القاعدة ” الإرهابي الوهابي السعودي المتأسْلم ، المُسَمّى ” جبهة النّصرة ” ، وجَهاراً نهارا ، – والتي يطلقون عليها تسمية ” معارضة معتدلة !!! ” – ، هي الذَّّّراع الإسرائيلية الضّاربة على الحدود السورية – الاسرائيلية ، والحدود السورية – الأردنية…
ـ فَ هل بقي أحدٌ من أهل أمّة ” كُنْتُمْ خير أمّةِ أُخْرِجَت للناس ” ، من المحيط إلى الخليج ، يستطيع التعامي عن حقيقة أنّ الحرب التي تدور رحاها ، منذ أربع سنوات حتى الآن ، ضدّ سورية ، هي حربٌ إسرائيلية – تركيّةٌ – أمريكية ٌ – أوروبية ٌ- وهّابية ٌُ – إخونجية : ضدّ العروبة وضدّ الإسلام القرآني المحمّدي وضدّ المسيحية المشرقية .. وأنّ الشعبَ السوري والجيشَ السوري والأسدَ السوري ، هم الدِّرْع الحصين الذي يواجه هذه الحرب ، وهم الذين دفعوا ويدفعون تضحياتٍ جُلّى في مواجهتها ، وهم الذين منعوا ويمنعون أسـرلة ٓ المنطقة بكاملها ؟؟ !!.
ـ وأمّا أعرابُ هذا الزمان ، المنخرطون في هذه الحرب ، شرقاً وغرباً وخليجاً وبحراً ، فَ عليهم أن يعرفوا بِأنّ ” اسرائيل ” سوف ” تُكافئهم ” ، بِأنْ تجعل منهم ” فَلاشا ” ملحقة بها ، وسيكون ُ ترتيبهم عندها ، بَعْدَ ” الفَلاَشا ” اليهودية التي تتعامل الآن ، معاملة َ العبيد.
أي أنّهم ، هم وأبناؤهم وأحفادهم ، سيكونون أرّقّاءَ وأقناناً وخَدَماً وحَشَماً لِ ” شعب الله المختار ” لِ مئات السنين القادمة.
-10-
( كيف خرج ” عبد الله أوجلان ، الملقّب ب : ” آبو ” من سورية )
ـ يقول السيد ” عمر أوسي ” الذي رافق ” عبد الله أوجلان ” قبل مغادرته سورية ، إثـر التهديد التركي بِ شَنّ حرب شاملة على سورية ، إذا لم يخرج ” أوجلان ” منها ، وخرج ” أوجلان ” في الشهر الثاني عشر من عام ” 1998 ” إلى اليونان ، ومن اليونان إلى روسيا .
ـ يقول بأنّه كان مع ” أوجلان ” قُبَيْلَ خروجه من سورية ، بعد مضيّ ربع قرن على إقامته فيها ، عندما أبلغه نائب الرئيس السوري حينئذٍ ، بقرار القائد الخالد ” حافظ الأسد : ”
( عبد الله أوجلان ، ليس مضطرا ً للخروج من سورية ، إذا لم يكن هناك ملاذٌ آمِنٌ له ، حتى لو أدى ذلك إلى حربٍ مع كُلٍ من ” اسرائيل ” وتركيا ، في آنٍ واحد .. ولكنّ أوجلان ، قرّر الخروج . )
-11-
) سبب نشوء ” داعش ” هو : تهميش السّنّة في العراق وسورية !!!!(
عندما يقول وزير خارجية أردوغان الجديد ” مولود تشاووش أوغلو ” ، بِأنّ سبب نشوء وظهور ” داعش ” هو ” تهميش السّنّة في العراق وسورية … فهو وأمثاله ، يهدفون إلى :
: ( 1 ) إظهار ” داعش ” وكأنّها الممثّل الشرعي الوحيد للمسلمين السّنّة .
: ( 2 ) لِ تبرئة الولايات المتحدة الأمريكية ، من المسؤولية عن ظهور ” الإرهاب ” في المنطقة ، سواء بِ تصنيعها المباشر له ، آو كنتيجة للحروب الأمريكية المتتالية على العراق ، ولعدوانها السافر على شعوب المنطقة … وكذلك لتبرئتها من إنجاب آخِر الظواهر الإرهابية التي هي ” داعش ” ، ومن رعايتها واحتضانها وتسليحها ودعمها .
: ( 3 ) لِ تبرئة ” اسرائيل ” الصهيونية الاستيطانية ، من المسؤولية عن ظهور الإرهاب ، الذي كانت أوّل مَنْ قام به في المنطقة .
: ( 4 ) ولِ تبرئة الحكومة الأردوغانية الإخونجية العثمانية السلجوقية ، من مسؤولية القيام بالدور الرئيسي والأساسي ، الذي قامت به في صناعة الإرهاب ، بمعظم فصائله الدمويّة ، واحتضانه وتسليحه وتحريكه وتوجيهه ، ضد سورية والعراق .
: ( 5 ) والأهمّ من ذلك كلّه ، في مِثْل هذه التقوّلات المغلوطة ، هو تبرئة الحلف الصهيو – أطلسي وأذنابه الوهّابية والإخونجية ، من العمل الحثيث والمتواصل لإشعال فتنة طائفية ، في المنطقة ، تؤدّي إلى تقسيمها وتحويلها إلى أجرامٍ متصارعة ، تدور في فلك ” اسرائيل. ”
-12-
” )داعش ” … أم ” الدولة الإسلامية في العراق والشام( !!!
– أن يستعمل الاستعماريون القدامى والجد الذين أوجدوا ” داعش ” مصطلح ” الدولة الإسلامية ” وأنْ يطلقوه على هذا التنظيم الإرهابي التكفيري – كما يطلقه هو على نفسه – فهذا أمرٌ مفهوم ، وَإِنْ كان غير مقبول .
– وأن يقوم إخونجيّو تركيا الأردوغانيون ، بذلك ، فهذا أيضاً ، غير مقبول ، وَإِنْ كان مفهوماً ، لأنّ ” الحكومة الأردوغانية ، هي الحاضن الآول ، لهذ ا التنظيم الإرهابي التكفيري .
– وأمّا أن تقوم دولة عربية تدّعي العداء لِ ” داعش ” ، أو يقوم مواطنٌ عربي ، أو إعلامي أو باحث أو مثقف أو ناشط أو مفكر ، عربياً كان أم غير عربيّ ، بذلك – أي بإطلاق تسمية ” الدولة ….. ” على هذا التنظيم الإرهابي التكفيري المتأسلم – ، فهذا يعني أنّ صاحب هذا القول ، يضع نفسه – شاء أم أبى – في خانة أعداء الحضارة والحرية بل وفي خانة أعداء العروبة والإسلام والمسيحية ، ممّن أوجدوا ” داعش ” وحَرّكوها لتنفيذ غاياتهم الاستعمارية الجديدة .
ف إطلاق مصطلح ” دولة ” يعني :
– الاعتراف الرسمي غير المباشر ، بشرعية وجود هذا التنظيم الأرهابي ، والنظر إليه من هذا المنظور – رغم الرّفض الكلامي له .
– وأمّا الأكثر خبثا ً ، فَ هو القبول بإضافة كلمة أو صفة ” إسلامية ” على هذه ” الدولة !!! ” المختَلَقة ، ، وتحميل الدين الإسلامي ، مسؤولية جميع الجرائم والفظائع التي يرتكبها هذا التنظيم الإرهابي .
– وليس ذلك فقط ، بل تشجيع وتحفيز عشرات آلاف المغفّلين والجَهَلة والمرضى النفسيين ، في مختلف أنحاء الكرة الأرضية ، داخل المجاميع الإسلامية في هذا العالم ، للانضمام إلى ” الدولة الإسلامية ” العتيدة ، والقتال تحت لوائها … وهذا العامل هو أهمّ العوامل المنشودة ، من إطلاق هذه التسمية
-13-
( ما هو الفرق بين الشخص ” الهجومي ” و ” العدواني ” ؟ )
ـ هناك مقولة ثابتة هي ” الهجوم خير وسيلة للدفاع ” ، وَمَنْ لا يذُدْ عن حقّه وحوضه ، بما يستحقّه ، فهو إنسانٌ سلبيٌ عاجز ٌ خنوعٌ – ” بْيِمـشِي الحيط الحيط ، وبِِ يقول ياربّي السِّتْرة ، كما يقول المثل العامّي – ، ولا تعنيه كرامتُهُ الشخصية أو العامَّة ، بِقَدْر ما تعنيه سلامتُهُ الشخصية .
ـ وهناك تيّارٌ عريض ، يخلط بين النزعة ” الهجومية ” والنزعة ” العدوانية .. ولتوضيح الفرق بينهما ، نقول بأنّ :
ـ “الهجومية ” : هي الدفاع عن الحق والمبادرة في حماية هذا الحق ، والاستعداد للتضحية بالنفس في سبيله ، وعدم الانتظار إلى أن تصل السكّين إلى الرقبة .
ـ و ” العدوانية ” : هي الاعتداء على حقوق الآخرين ، وغالبا ما يجري العدوان ، بذريعة باطلة ، هي تعدّي الآخرين على حقوقه ، أي على حقوق المعتدي .
-14-
) ثلاثي اﻹرهاب : واشنطن -السعودية -اسرائيل (
– الولايات المتحدة اﻷمريكية ، هي مشيمة اﻹرهاب المتأسلم في العالم .
– ومحمية آل سعود الوهابية التلمودية ، هي حاضنة اﻹرهاب اﻷولى في العالم ، وهي بيت ماله اﻷهم .
– و” اسرائيل ” هي المستفيد اﻷكبر في العالم ، من وجود اﻹرهاب المتأسلم.
– وعندما بدأ ضمور المشروع الاسرائيلي ، وتتالى انكماشه وخيبته وتراجع قدرته القتالية ، في مواجهة قوى المقاومة. …
حينئذ ، أوعز ” العم سام ” اﻷمريكي ل الاسرائيلي والسعودي ، كي يقوم بإطلاق سلاحه وذراعه الاحتياطي الاستراتجي الثاني – بعد ” اسرائيل ” – والذي هو ” اﻹرهاب المتأسلم ، لكي يتمكن من تعويض التراجعات التي ألمت بالمحور الصهيو – أميركي ، في مواجهة منظومة المقاومة والممانعة وفي مواجهة أصدقاء وحلفاء هذه المنظومة.
– ولكن ما ينساه ” العم سام ” وأتباعه وأذنابه ، بأن العقل اﻹبداعي الشامي – في بلاد الشام – الذي اجترح نهج المقاومة والممانعة ، في ظل اختلال موازين القوى ، لن يعدم الوسيلة أو الوسائل ، التي سوف يتمكن عبرها ، من تحقيق النصر اﻷكيد وإحقاق الحق الساطع ).
-15-
يقول معاون وزير الخارحية اﻹيرانية ” حسين عبد اللهيان: ”
( قامت إيران بتحذير أمريكا وحلفاءها ، من أن محاولات إسقاط نظام الرئيس اﻷسد ، خلال المواجهة القائمة مع ” داعش ” ، سوف يعرض أمن ” اسرائيل ” للخطر ) ”
فيجري تحريف هذا التصريح وتسويقه في بعض وسائل إعلام الناتو وأذنابه ، ليصبح كما يلي :
!!!!( سقوط اﻷسد ، سيقضي على أمن اسرائيل )
مع أنه ، حتى المبتدئ في السياسة ، يفهم من تصريح ” عبد اللهيان ” بأنه تهديد ل ” اسرائيل ” ، في حال جرى استغلال المواجهة مع ” داعش ” ، للعمل على إسقاط النظام السياسي القائم في سورية .
-16-
( حلف تفكيك جميع الدول العربية )
مَنْ لا يَرَوْنَ بِإّنّ ما سُمِّي ” حلف الحرب على الإرهاب ” الذي يتكَوَّن في هذه الأيام ، بِأنّه يهدف ، في نهاية الأمر ، إلى تفكيك جميع الدول العربية ، وتفتيت جميع المجتمعات العربية ، وإلى إعادة تشكيلها ، من عشرات الكيانات الجديدة المتصارعة والدائرة في فلك ” اسرائيل ” … مَنْ لا يرون ذلك ، هم مغفّلون وحمقى .
ويُقَدِّرون ، وتسخر الأقدار.
-17-
( هو الباقي ، وهُمُ الذاَهبون )
( ألا يدرك كل من تحدث أو يتحدث أو سيتحدث ، عن ” تنحي الرئيس اﻷسد ” ، بأنه هو الذي سيتنحى ..وكل من لا زال يتحدث عن ” إسقاط النظام السوري ” ، هو الذي سيسقط ، بل وهو الذي سيرميه التاريخ في سلة المهملات ، وسوف يكون عبرة ودرسا لمن يعتبر ولمن لا يعتبر ؟؟ !!.
والدور القادم على حمقى اﻹخونحية العثمانية الجديدة….ومن لا يصدق ذلك ، فاﻷيام كفيلة بدفعه إلى رؤية ومعايشة ما كان يرفض تصديقه. )
-18-
) الغاية من ” التحالف الأمريكي ، ضد داعش ” هو) :
– إعادة ” داعش ” إلى بيت الطاعة ، بشكل كامل .
– التضييق على سورية .
– ابتزاز العراق .
– مضايقة إيران .
– الاستمرار في تخويف مشيخات الخليج ، وتَدْفِيعِهِم ضِعْفَ فاتورة التكاليف .
-19-
( من قلب العرب إلى عين العرب )
( منذ أن تَكَأْكأ الأعرابُ والأغرابُ وآل ُ وهّاب وآلُ خُوّان المسلمين ، على قلب العرب النابض في عاصمة الأمويين وأسَدِهِمْ الرّابض في قاسيون .. صار واضحاً أنّ مَنْ يسعى بِكُلّ ما يستطيع ، لتحطيم قلب العرب ، سوف يسعى أيضاً ، لتحطيم كلّ ما له علاقة بِ شرفاءِ العرب ومُناضِليهِم ومُقاوِمِيهِم ، وليس فقط محاولته قلع واقتلاع ” عين العرب”. )
-20-
( ستسقط رقبة “. أردوغان ” الأحمق في حبل المشنقة ومعه رقبة غُلامِه ” ديڤيد آوغلو ” كما سقطت رقبة ” عدنان مندريس ” …. وأمّا:
أسد بلاد الشام ، فسوف يبقى شامخاً كَ قاسيون ، رغم أنف أسياد الأحمق أردوغان في البيت الأبيض . )
-21-
: ( عندما يقول أحمق تركيا ” رجب – غير الطيّب – أردوغان ” بِأنّ
…” الحكومة السورية ، تقف وراء المظاهرات في تركيا ”
لا يمتلك المرء ، إلا ّ أنْ يبتسم شامتاً، ويقول لهذا الأحمق ، ما قاله الشاعر العربي :
لِ كُلّ داءٍ ، دواءٌ ، يُسْتَطَبُّ به
إلا ّ الحماقة َ ، أعـْيَتْ مَنْ يُداويها )
-22-
( السفيه الهزَاز ” سعود بن فيصل ” خادم اﻷمريكي والاسرائيلي )
( – يبدو أن هذا السفيه ” سعود بن فيصل ” هزًاز نواطير الغاز والكاز ” ، الذين احتلوا بلاد الحجاز ونهبوا ثروات البلاد واستعبدوا العباد ، وجعلوا من الديار المقدسة ، حديقة خلفية ملحقة بقصورهم ، التي بنوها بجماجم ودماء الشعوب العربية ، عندما جعلوا من عائلة آل سعود ، بيدقا في خدمة المخطط الاستعماري البريطاني – الأمريكي -الاسرائيلي ، منذ بداية القرن العشرين وحتى هذا اليوم ….
– هذا السفيه الهزاز ، خادم الأمريكي والاسرائيلي ، لا يجد أي غضاضة في التحدث عن شرعية أو عدم شرعية دول مضى عليها آلاف السنين ، وهي تصنع التاريخ ، وستبقى صانعة للتاريخ ، رغما عن آل سعود وعن أسيادهم الاسرائيليين والأمريكان والانكليز.)