خاطرة “أبو المجد” (الحلقة الستون)
موقع إنباء الإخباري ـ الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير)..
الحلقة الستون:
نُحَاصَرُ من أَخٍ، أو منْ عَدُوٍّ سَنَغْلِبُ، وَحْدَنَا، وَسَيَنْدَمَانِ
سَنَغْلِبُ.. والذي جَعَلَ المَنايا بها أَنَفٌ، مِنَ الرَّجُلِ الجَبانِ
-1-
[ السيناتور”بسّام المناصير” رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، يطالب في تصريح لـ CNN، بطرد السفير السوري في الأردن لـ “وقاحته” ويقول بأنه سيطالب في جلسة المجلس، الأحد المقبل، الحكومة، باسم لجنة الشؤون الخارجية، بطرد السفير السوري من الأراضي الأردنية. ]
هذا وكان قد سبق للسيناتور المذكور”بسّام المناصير” أن هدّد بالوصول إلى “قصر المهاجرين” في دمشق، واحتلاله خلال ساعة واحدة، فقط لا غير، (ورغم إنكاره لهذا التصريح، فإنّ العودة إلى الأرشيف تكفي لتبيان ضعف ذاكرة السيناتور المذكور)!!!!!!!!!!!!!!!.
نقول للمناصير وأمثاله، معركتنا ليست معكم، بل هي مع المحور الصهيو-أمريكي، وإذا كان المناصير وأشباهه، يريدون تسديد فواتير وتقديم أوراق اعتمادهم، لأعداء سورية والأردن، في وقت واحد، فإننا في سورية، عندما ندافع عن أمننا، فإننا ندافع عن أمن الأردن، شعباً ودولة، في الوقت ذاته، وإذا كان المذكور، يرى في دفاع السفير السوري في الأردن عن وطنه، بالتعبير وبـالكلام “وقاحة”!!!!!!!، فإن السؤال الذي يطرح نفسه – ليس على المناصير طبعاً –
(1): فماذا يمكن تسمية احتضان واستقبال آلاف الإرهابيين المستوردين من مختلف بقاع العالم، وشحنهم إلى سورية ؟!؟!؟!؟!؟!.
(2) وماذا يمكن تسمية استقبال عشرات الطائرات المحمّلة بالأسلحة والعتاد، وتهريبها إلى سورية ؟!؟!؟!؟!؟!.
(3) وماذا يمكن تسمية استقبال مئات العسكريين الفارّين من الخدمة، وتدريبهم لإعادة زجهم في سورية، لقتال شعبها وجيشها؟!؟!؟!؟!؟!.
(4) وماذا يمكن تسمية، استقبال كل مَن هبّ ودبّ من الخارجين على وطنهم، والمرتبطين بالمخابرات الأطلسية والنفطية والغازية، ممّن يسمّون أنفسهم “معارضة سورية” وقيامهم بمختلف النشاطات المعادية للدولة السورية؟!؟!؟!؟!؟!.. وماذا وماذا وماذا؟!؟!؟!؟!؟!.
وعندما يصبح المناصير وأَضْرَاَبُهُ، هم أصحاب القرار السياسي في الأردن – لا سمح الله – فلن ننتظر إلى أن يطالب بطرد السفير السوري في الأردن “لوقاحته”، بل ستكون الوقاحة، حينئذ، هي بقاء السفير السوري في الأردن… وإذا كان هذا “السيناتور المحترم” لا يعرف بأن مهمّة السفير هي التعبير عن موقف بلده، والدفاع عنه، فإنه معذور – أي السيناتور المناصير – لأنه معني، فقط، بالدفاع عن أعداء بلده ، شعباً ودولةً، عندما يعمل ويدفع باتجاه توريط الأردن، في مواجهة شقيق له، ولمصلحة “أجندات” خارجية، تضر بأمن الأردن، بما لا يقل عن ضررها بأمن سورية، إن لم يكن أكثر…. ولكن مالا يريد رؤيته هذا السيناتور “المحترم” أو لا يستطيع رؤيته، هو أن معظم الشعب الأردني، بقواه الحيّة الشريفة، وبمختلف نخبه الفكرية والثقافية والنقابية والمهنية والعشائرية، لا ترى رأيه، بل ترى عكس رأيه.. وما لا يستطيع ولا يريد رؤيته، هو أنّ الجيش العربي الأردني، لن يرى عدواً له إلّا إسرائيل، رغماً عن أنف هذا السيناتور.. وما لا يستطيع ولا يريد رؤيته، هو أنّ التيار الوطني الفاعل، داخل مطبخ القرار الأردني، كفيل بمنع انزلاق الأردن، إلى ما يراد له الانزلاق إليه، كما منع انزلاق الأردن، عبر السنتين الماضيتين، إلى الغرق في مستنقع التآمر على سورية، أسوة بمشيخة “قطر” ومملكة “آل سعود”… ونحن نعذر السيناتور المناصير، عندما لا يستطيع “الارتقاء” بلغته، مع سفراء أطلسيين ونفطيين وغازيين، بل ومع سفير إسرائيل، الذين يجوبون الأردن، طولاً وعرضاً، ولا يكتفون بالتعبير عن رأيهم، كما هو حال السفير السوري.
-2-
[ الدبلوماسية: إبداع، وليست روتيناً، ومآدب ]
عندما لا يقوم الدبلوماسي، بالدفاع عن وطنه، ليس فقط، بما لا يقل عن أيّ جندي مدافع عن وطنه، بل بما يزيد عنه.. فهذا يعني أنّ هذا الدبلوماسي، ليس فقط، مقصّراً في أداء واجبه المهني، بل يعني أنه يخون اﻷمانة المناط به، الحرص عليها وحملها… ذلك أنّ كليهما (الجندي – والدبلوماسي) يدافعان عن ثغور الوطن.. وإذا كان الجندي، يقوم بالدفاع الميداني المباشر، عن وطنه، فإنّ على الدبلوماسي، أن يقوم باﻹضافة إلى ذلك، بالدفاع غير المباشر عن وطنه، في مختلف الميادين السياسية والفكرية والثقافية واﻹعلامية.. وعلى الدبلوماسي، أن يتحلّى بروح المبادرة والمبادهة، في الدفاع عن وطنه، وأن يكون خلّاقاً مبدعاً، في تنفيذ واجبه الوطني المقدس.. وأن يكون مستعداً دائماً، ﻷن يكون (مشروع شهيد) ﻷنّ اﻷعداء المتربصين بوطنه، يرون فيه، صيداً سهلاً قريب المنال… وأن يقوم بأسمى آيات الاحترام، للشعب الذي يستضيفه ويحتضنه ويعمل بين صفوفه، وللقيادة الرسمية لهذا الشعب…. وعندما تظهر تباينات وخلافات، بين الواجب الوطني المقدس، وبين الواجب المهني الدبلوماسي – بسبب الخلاف في الموقف، بين الوطن اﻷول للدبلوماسي، ووطنه الثاني – يقوم البعض بترجيح الواجب اﻷول على الثاني، بينما يقوم البعض اﻵخر، بترجيح الواجب الثاني على اﻷول.. ومن يرجّحون الواجب الثاني، يعجزون عن الخروج من إطار الشكليات، التي يتحصّنون وراءها، لتبرير تقاعسهم عن أداء واجبهم الوطني المقدّس… وأمّا مَن يرجّحون الخيار اﻷول، فهؤلاء يقومون بما يجب أن يقوموا به، دون أن تمنعهم الشكليات أو التهويلات.
-3-
[ (الجبان، يموت آلاف المرّات، أمّا الشجاع، فيموت مرّة واحدة)
وقد قال عزّ وجلّ: (كل مَن عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ]
وليس مبعثاً للفخر أو للتباهي، مطلقاً، أن لا يستجيب المرء، لما يسمّونه “إغراءات”، لكي يخرج على وطنه، لأنّ التفكير – مجرد التفكير – بأنّ فلاناً أو فلاناً من الناس، لديه قابلية أو استعداد، للخروج على وطنه، وللانتقال إلى ضفة المارقين والخونة، هو أكبر إساءة، أو حتى طعنة، يمكن أن توجّه للإنسان أو للمواطن، كائناً مَن كان وأينما كان… وحتى تسمية “الإغراءات” غير مقبولة، لأنّها سموم تجلب العار والشنار، لصاحبها، وتزين له الطريق إلى الهاوية، ولذلك من الأدق، أن تسمّى “فخاً” و”كميناً” و”مزلقة” وليس “إغراءات”!!!!!.
ولأنّ تجّار الحروب وسماسرته، لا يفهمون إلّا بالبيع والشراء، ولذلك يعتقدون، بأنّ لكل شيء، ثمناً، ولكنهم لا يفهمون، بأنّ الكرامة، ليس لها ثمن، وأنّ ثمنها الوحيد هو الاستعداد الكامل، المترافق مع رضا عميق وراحة وسكينة كاملتين، للتضحية بالروح، في سبيل الوطن، وأنّ هذا الثمن، هو الأغلى والأرفع، في هذا الكون.. وهل هناك مكافأة أو جائزة، أنبل وأكبر، من أن يقدّم الإنسان روحه، في سبيل وطنه؟ ولو لم يقدّم ملايين الشهداء، أرواحهم، دفاعاً عن أوطانهم، عبر التاريخ، لانقرضت البشرية، ولعادت الحياة، إلى العصور الحجرية… ومع أنّهم قالوا: (والجود بالنفس، أقصى غاية الجود) ولكن هذا الجود، لا يعادل إلّا أقل القليل، مما قدّمه ويقدّمه وطننا، لنا، فَلْنزرع، كما زرعوا، لكي يحصد أبناؤنا وأحفادنا وأحفاد أحفادنا، حصاداً ربيعياً حقيقياً مزهراً مثمراً جميلاً، يليق بهم ويليقون به.
-4-
أسلوب بائت ومستهلك ، عندما تجري محاولة لصرف النظر ، عن الأخطاء والخطايا التي يرتكبها المرء ، أو الجهة المعنية ..عبر توجيه النظر ، لشخص آخر أو لجهة أخرى ، وتسليط الأضواء الكاشفة عليها ، وتلبيسها عشرات التهم ، واجتزاء أقوالها ، وتزييف مواقفها ، والعمل على إظهارها ، بأنها مشكلة مستعصية لابد من إيجاد علاج لها….كل ذلك من أجل إخفاء وطمس الخطايا الكبرى التي يجري اقترافها ، بل والعمل على تسويق هذه الخطايا الكبرى ، على أنها ” فضائل كبرى ” !!! وكأن الناس عميان ، لا يعرفون الحقيقة كاملة ، ولا يعرفون ” البير وغطاه “!!!!!!!!.
-5-
[ الباتريوت.. والاسكندر ]
إذا كان البعض يجهل، فمن حقه أن يعرف، ومن واجبنا أن نعلمه، بأنّ داء صواريخ (الباتريوت) له علاج ودواء ناجع جداً جداً، وهذا العلاج والدواء، هو صواريخ (الاسكندر) الموجودة والمتوافرة، بكثرة ووفرة، في سورية.
-6-
كان مجيء (الباتريوت) إلى تركيا، ونصبه على الحدود السورية – التركية، ليس “متل قلتو” فقط، بل كان نذير شؤم، على حكومة “رجب – غير الطيب – أردوغان”.. ولا نتمنى لمن يعولون على الباتريوت، مصيراً مشابهاً، لما هو عليه الحال في تركيا، والذي سيضع حداً للمستقبل السياسي لأردوغان، الذي كان طامحاً، بل وواثقاً، من أنه سوف يصل إلى رئاسة الجمهورية التركية، لدورتين متتاليتين، وبصلاحيات كبيرة وواسعة.. والآن صار هذا الطموح الأردوغاني (في المشمش) كما يقول المثل الشامي.
-7-
[ صواريخ S 300: سلاح دفاعي ]
سلاح دفاعي بامتياز، ومع ذلك، تقوم قائمة الأمريكان وباقي الأطالسة، لِتَزوّد وتَسلّح سورية به، وكأنّ المطلوب أن تبقى السماء السورية مستباحة، أمام الطيران الإسرائيلي الأحدث في العالم، لكي تعتدي إسرائيل وتقصف الأراضي السورية، عندما تشاء!!!!!!!!.
هل سمعتم في حياتكم، منطقاً أعوج، كهذا المنطق؟!.. إسرائيل يحق لها، أن تتسلح بأحدث الأسلحة الهجومية في العالم، بينما لا يحق لسورية، أن تتسلح بأسلحة دفاعية، مصنوعة منذ عدة عقود؟! يسقط لدى الأوربيين والأمريكان، المنطق والأخلاق والقيم، ويريدون أن تبقى سورية ضعيفة، تسليحياً، وأن تكون إسرائيل مدجّجة حتى أسنانها، بأحدث أنواع السلاح الهجومي والدفاعي في العالم؟!. ثم ينتظرون من سورية، أن لا تسعى لاجتراح الوسائل الكفيلة بالدفاع عن نفسها وعن قضيتها وعن أمتها، سواء عبر نهج المقاومة الشعبية المسلّحة أو نهج الممانعة السياسية للمشروع الاستعماري الجديد.
يريدون لسورية، أن تبقى ضعيفة، لكي يجري إلحاقها، بطابور التبعية الأعرابي الذي يدور في فلك المشروع الصهيو-أميركي…. ولكنهم خسئوا، فسورية لن تكون، إلّا كما أراد ويريد لها شعبها وأمتها، ولن تكون إلّا درّة هذا الشرق، ومنارة العالم الجديد، كما كانت منارة العالم القديم.. ولذلك تكالبت عليها قوى الاستعمار الجديد وأذنابه، وشنّت عليها حرباً عالمية ثالثة، من أجل إخراجها من الجغرافيا والتاريخ، إلى الأبد… ولكن الصمود الأسطوري للشعب السوري، والبسالة المنقطعة النظير للجيش السوري، والرؤية النافذة الحصيفة، للأسد السوري، أجهضت المخطط الصهيو – أميركي المرسوم لها، ولو بتضحيات باهظة وجلّى، والتي لو لم يجرِ تقديمها الآن – أي: التضحيات الباهظة والجلّى – لخرجت سورية وبلاد الشام بكاملها، من التاريخ والجغرافيا، لمئات السنين القادمة.
-8-
نشرة “آل الحريري” السعودية، الصفراء، الصادرة في “لبنان” والمسمّاة” جريدة المستقبل” نشرت ما يلي: (نقلاً عن مصادر مطلعة في عمّان، فإنّ الحكومة الأردنية، تدرس بجدية، طرد السفير السوري في الأردن “بهجت سليمان” بعد أن أيقنت – أي الحكومة الأردنية – أنه – أي السفير السوري – يفتعل أزمة، بدون مبرّر، مع الأردن، لكي تلجأ لخيار طرده)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
من المعروف جيداً، أنّ هذه النشرة السعودية الصفراء، التي تصدر في لبنان، هي موضع تندّر وسخرية في الأوساط اللبنانية، لأنّها فاقدة المصداقية، بشكل كامل، ولأنّها نسخة كاريكاتيرية عن نشرة سعودية صفراء أخرى، تصدر بغلاف أخضر، متخصصة بمعاداة كل ما هو وطني وقومي، وباحتضان وتبني، كل ما هو أمريكي وإسرائيلي.
وهل صار الدفاع عن الموقف السوري المشرّف، استفزازاً، للآخرين؟!؟!؟! وهل صار تهجّم الآخرين، وبأسلوب غير مقبول، على الدولة الوطنية السورية، هل صار ذلك، حرصاً على العلاقات مع سورية وحفاظاً عليها؟!؟!؟! وهل الدفاع عن سورية، هو سبب الأزمة؟.. أم أنّ المشاركة في صبّ الزيت على نيران الأزمة، عبر العامين الماضيين، ممّن لا يريدون الخير، لا لسورية ولا للأردن، هو سبب الأزمة ؟!؟!؟! وأخيراً، لا آخراً، ما هي مصلحة “السفير السوري” في افتعال أزمة، سواء بمبرر أو بدون مبرر؟.. أم أنّ تغطية الخطوات الجديدة اللازمة والمطلوبة للانخراط أكثر فأكثر، في المخطط العدواني الصهيو – أميركي – الوهّابي -الإرهابي، على الدولة الوطنية السورية، تتطلب تأجيج وتصعيد الموقف مع سورية، وتحميل السفير السوري، مسؤولية هذا التأجيج، إلّا إذا ارتضى بأن يكون شاهد زور – ما شافشي حاجة -؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!.
-9-
)عبد الكريم الدغمي) رئيس مجلس النواب الأردني السابق، والنائب الحالي، يمثّل، بحق، نبض ووجدان وضمير الشعب الأردني العظيم.. وليس “خوان المسلمين” الذين يدّعون تمثيل الشعب الأردني.. وكذلك عشرات النواب الأردنيين الشرفاء، الذين قالوا كلمة الحق، هم مَن يمثّلون الشعب الأردني… وأمّا أغلبية الشعب الأردني العظيم، فقد برهنوا وأثبتوا، أنّ الشعب الأردني، هو التوأم الروحي للشعب السوري… فألف ألف تحية، من أعماق القلب، لشرفاء المملكة الأردنية الهاشمية، أينما كانوا وحيثما حلوا.
-10-
مع الشكر العميق، لكل مَن “يهنئ” سورية، بطرد العصابات الطالبانية الإرهابية من “القصير”.. فإنّ الدولة الوطنية السورية، لا تتحدّث عن “نصر” ولا عن “تحرير” بل تتحدّث عن “سقوط مشروع القصير” وعن قيام الجيش السوري، بواجبه المقدّس، في تطهير الأرض السورية، من هذه العصابات الإرهابية، وفي إعادة الأمن والأمان، إلى جميع الأراضي السورية، وعن تطهير جميع البؤر التي دنّستها هذه العصابات، وخوض سلسلة معارك متلاحقة، في وجه هذه العصابات الطالبانية، الدولية والإقليمية والأعرابية والمحلية، وفي وجه محتضنيها وداعميها الأطلسيين، والعثمانيين، والمشيخيين النفطيين والغازيين، والإسرائيليين، والمتأسرلين، وأن تجري إعادة الأمن والأمان، إلى جميع الربوع السورية .
-11-
جرابيع وفئران المخطط الصهيو-وهّابي-اﻹخونجي-التلمودي، أعداء الدين اﻹسلامي الحنيف، ينصّبون أنفسهم، ناطقين باسم اﻹسلام، ويتحدّثون عن المجوس وأحفاد أبي لؤلؤة والصفويين والرافضة وما شابه… ويتجاهلون بأنّهم، هم أحفاد أبو جهل وأبو لهب، وبأنّهم عراة مفضوحون، كمرتزقة أقزام، في خدمة الإسرائيلي، الذي أوكل إليهم، العمل ﻹشعال فتنة طائفية مذهبية: سنيّة-شيعية، تودي باﻹسلام والمسلمين، إلى هاوية لا قرار لها، من أجل أن تنعم إسرائيل بالراحة واﻷمن، لعشرات السنين القادمة.
-12-
)الثورة السورية) ثَبَتَ بأنّها (ثورة الناتو) و(ثورة الصهاينة) و(ثورة نواطير النفط) و(ثورة القاعدة الإرهابية الوهّابية) و(ثورة انتهازيي الإخوان المسلمين) و(ثورة الحثالات والهامشيين) و(ثورة المرتزقة) و(ثورة اللصوص) و( ثورة شوي الرؤوس وأكل الأكباد والقلوب) و( ثورة جميع السفلة وأحط أنواع الانتهازيين في هذا العالم)….
هؤلاء جميعاً، من جهة، ومن الجهة المقابلة: الدولة الوطنية السورية، بشعبها وجيشها وأسدها، ومعها شرفاء العرب والعالم… والعبرة دائماً بالنتائج، ولن تكون النتيجة، إلّا النصر الساحق للدولة الوطنية السورية، على هؤلاء جميعاً.
-13-
[ “هيغ” العنصري البغيض خليفة سايكس ]
العنصري البريطاني البغيض، والاستعماري البريطاني الكريه، وحفيد “بلفور” و”سايكس”: وزير خارجية بريطانيا (هيغ) التي لم تكن ، تغيب عن مستعمراتها، وصارت عاصمته “لندن” لا ترى الشمس، بل تبقى غارقة بالضباب، الذي يبدو أنه يؤثر على عقول سياسييها الجدد، بحيث تخرج معظم مواقفهم السياسية، غارقة ليس بالضباب فقط، بل بالضباب والدخان والغبار.. هذا العنصري الاستعماري الكريه، يرى أن تسليح روسيا، للدولة الوطنية السورية الشرعية، وبموجب اتفاقات ناظمة بين الدولتين، لا يخدم الحل السياسي أو السلمي فيها.. ولكنه – أي هيغ “المقيت” – لا يرى في تسليح بلاده للعصابات الإرهابية الإجرامية الدموية، لتعيث خراباً ودماراً وقتلاً وذبحاً في سورية، لا يرى في ذلك كله، تخريباً وتقويضاً للعملية السياسية أو السلمية في سورية، بل يرى العكس تماماً، هو وباقي دول الحلف الاستعماري الأطلسي .
-14-
[ (عَلَمُ الوطن) و(النشيد الوطني) و(الجيش الوطني) و(رئيس البلاد) ]
رموز أربعة، لأيّة دولة من دول العالم، وأيّ نيل أو محاولة للنيل من أيّ رمز من هذه الرموز الأربعة، يرتقي إلى مستوى الخيانة العظمى – وخاصة العلم الوطني – فكيف وقد قام بيادق “الثورة المضادة” بتخطيط وتوجيه من المحور الصهيو-أميركي، بالنيل من ثلاثة رموز من هذه الرموز الوطنية الأربعة، فبدّلوا علم الوطن، بعلم الاستعمار الفرنسي….. وحاربوا الجيش الوطني، بعصابات إرهابية إجرامية، أطلقوا عليها تسمية “الجيش السوري الحر” مع أنّها تشبه تماماً، ميليشيا “سعد حداد وأنطون لحد الإسرائيلية” التي أطلقوا عليها التسمية نفسها “جيش لبنان الحر” مع أنّ الجميع كانوا يعرفون، كما يعرفون الآن في سورية، أنه لا يعدو كونه “عصابات الجيش الإسرائيلي الحر” العاملة في سورية….. وأضافوا إلى ذلك، التهجم الوقح على شخص رئيس الجمهورية “الرئيس بشّار الأسد” والمطالبة بتنحيه، وتحميله مسؤولية جميع الجرائم والفظائع التي ارتكبها ويرتكبها، المحور الصهيو-أمريكي وأتباعه وأذنابه وأدواته، في تخريب وتهديم وتدمير سورية… ومع ذلك، يتوهم هؤلاء، أنّهم إذا استطاعوا أن يكذبوا على معظم الناس، بعض الوقت، يستطيعون أن يكذبوا عليهم كل الوقت.. ولكن الحقائق والوقائع صفعتهم وخذلتهم، وأجبرتهم على إعادة حساباتهم، رغماً عنهم، ورغم إمعانهم في الهروب إلى الأمام، الذي لن يفيدهم بشيء، إلّا المزيد من الخراب والدمار، داخل سورية من جهة، والمزيد من إصرار السوريين وتصميمهم من جهة أخرى، على هزيمة العدوان الدولي الصهيو-وهّابي الإرهابي، عليهم، وإعادة كيد أصحاب هذا العدوان إلى نحورهم.
-15-
[ رجب – غير الطيب – أردوغان ]
يتحرّق غيظاً وكيداً وعنصرية ومرارة، ويهرب من اﻻستجابة للمطالب المشروعة للشعب التركي، إلى القيام بزيارات خارجية، يهاجم خلالها، الرئيس العملاق بشّار اﻷسد، وليقول، للمرّة المئة: (لقد تجاوز الرئيس السوري بشّار اﻷسد، والده، في مجال الجرائم والمجازر!!!!!!!).. وبغض النظر – الذي لا يمكن غضه – عن التاريخ اﻹجرامي الفظيع، للطورانيين السلاجقة العثمانيين، بحق عشرات الشعوب، وعبر مئات السنين، والتي ﻻ زالت مستمرة حتى اﻵن، بحق اﻷكراد اﻷتراك، وبحق الشعب السوري… فإنّ المقصود مما قاله (أردوغان) هو أنّ صلابة وصمود وثبات ورسوخ ومبدئية وعنفوان الرئيس بشّار اﻷسد، كانت مفاجأة مذهلة صاعقة، لم تكن واردة في حسابات معظم أجهزة الاستخبارات ومراكز الدراسات الغربية، وخاصة بعد أن استطاع الرئيس بشّار، أن يبني على التراث النضالي الوطني والقومي، الذي وضعه وأسسه (البعث) و(حافظ اﻷسد)، لا بل تمكّن الرئيس بشّار، أن يكون أكثر حنكة وأكثر دهاء من الرئيس الراحل حافظ اﻷسد (وهذا بالضبط ما يقصده أردوغان، ثم يقول عكسه)، وهذا أيضاً، هو ما (فلق) و(يفلق) أردوغان، وأسياده اﻷطالسة والصهاينة، وأعرابه الغازيين والنفطيين، وجماعاته الإرهابية الوهّابية-اﻹخونجية.
-16-
[ “ليبرالية” المطاوعة وقطع الرؤوس ]
أطرف خبر قرأته، في مجال ما أطلقوا عليه: (“الرياض” تحل محل “الدوحة” في قيادة الجهود الرامية إلى إسقاط “نظام الرئيس بشار الأسد”!!!!!!).. والخبر الطريف هو (قدّمت “قطر” تنازلات، وقبلت أن يضم “الائتلاف الوطني السوري” “كتلة ليبرالية!!!!!” تدعمها السعودية).. تصوّروا -يا سامعين الصوت- “كتلة ليبرالية، تدعمها السعودية”!!!!!!!!!!!!!.. كيف سيكون شكل ومضمون وتركيبة وجوهر “كتلة ليبرالية” مركّبة من حثالات السوريين الخارجين على وطنهم، ممّن باعوا أنفسهم، للأمريكي وللفرنسي وللبريطاني وللتركي وللإسرائيلي، ويتنافس على جرّ أفرادها والإمساك بلجامهم، محميّتان نفطيتان، يحتاجان على الأقل، إلى ألف عام من الزمن، حتى تتحوّل مجتمعاتهما إلى شعوب، وحتى تتحول مشيخة “آل ثاني” ومهلكة “آل سعود” إلى دولة.. ومع ذلك تتفق هاتان المشيختان الراسفتان في ظلام الجهل والتخلف والبدائية والانحطاط – رغم ثرائهما الأسطوري – تتفقان على أن “تتنازل” المشيخة الأوّلى للمشيخة الثانية، عن وظيفتها الحصرية في احتضان “المعارضة السورية!!!!!” والقبول برعاية الثانية لـ “كتلة ليبرالية!!!!!”.. فتصوروا كم تمتلك من “الليبرالية” كتلة – والأدق: لمامة – من العملاء والجواسيس السوريين، الذين سترعاهم السعودية، وتشكّل منهم “كتلة ليبرالية” ويأتي على رأس هذه الكتلة “الليبرالية”: مولانا سماحة “الحاج” التائب عن الشيوعية والماركسية، “العلامة الفهامة” ميشيل حنا كيلو، بعد أن اقتنع بأنّ “مهلكة قطع الرؤوس والمطاوعة وفقه النكاح” هي المرجع الأول والأهم للفكر الليبرالي في هذا العالم!!!!!!!… هل رأيتم في حياتكم، تزويراً وتضليلاً واحتيالاً ونفاقاً ودجلاً ورياء، أكثر مما هو موجود في ”
الثورة السورية غير المسبوقة!!!!!!!”.
لقد استنفر المحور الصهيو -أمريكي، كل طاقاته المختزنة، لإسقاط الدولة الوطنية السورية، واستخدم من أجل ذلك، مختلف أنواع الوسائل الخبيثة والدنيئة والمرذولة والساقطة، ولكن – كلمة حق تقال – إنّ أسقط ما عرفه التاريخ، هو تلك الأدوات “السورية” التي تسمي نفسها “معارضة” ثم وضعت نفسها في خدمة، كل مَن هبّ ودبّ في هذا العالم، للعمل على إسقاط سورية وتدمير الشعب السوري، مقابل فتات دنيء مثلها.. وسوف يفرد التاريخ السوري، بعد النصر الأكيد على هذا المخطط، صفحات يلعن فيها تلك الأدوات الرخيصة، التي يربأ السوريون بأنفسهم، أن يقال عن تلك الأدوات الساقطة، بأنّها “سورية” الهوية، بعد أن تأكّد أنّها أدوات متصهينة حتى العظم .
-17-
[ بين (ولاية الفقيه) و(ولاية السفيه) ]
كم يدعو للسخرية، حديث مرتزقة إعلام المارينز اﻹعلامي العربي المتصهين، عن (ولاية الفقيه) في إيران، ويتناسى هؤلاء (ولاية السفيه) الموجودة والقائمة والراسخة والمديدة، في جميع الكيانات السياسية التابعة لـ”العمّ سام” والخانعة للمشروع الصهيو-أميركي، وتتجلّى ولاية السفيه – أكثر ما تتجلّى – بعدد من اﻷسر أو العائلات، المتحكّمة، منذ حوالي قرن من الزمن، بما يقارب “دزينة” من “الدول” العربية، والمسيطرة على البلاد والعباد، والمحتكرة لكل ما فوق اﻷرض وما تحتها، والمفرّطة باستقلال بلدانها، وبقرارها السياسي واﻻقتصادي، والمتسابقة لتقديم أوراق الاعتماد، للمحور الصهيو- أميركي، من أجل أبقائها على كراسي الحكم، طالما أنّ مبرّر بقائها، هو خدمة الخارج، وليس خدمة شعبها في الداخل.. ومع ذلك لا يجدون غضاضة، في الحديث عن (ولاية الفقيه) ظناً منهم بأنّ ذلك، قد يغطّي على فضائح وكبائر (ولاية السفيه ).
-18-
عندما يستخدمون ديننا اﻹسلامي الحنيف، لقتلنا وذبحنا، كسوريين..
وعندما يستخدمون نفطنا العربي ومالنا العربي، لقتلنا وذبحنا، كسوريين..
وعندما يستخدمون بني جلدتنا من المتأسلمين واﻷعراب، لقتلنا وذبحنا، كسوريين.. وعندما يلملون جميع حثالات الكون، ويشحنونهم إلى سورية، ليذبحوننا، كسوريين.. وعندما يصفّقون لإسرائيل، عندما تقصفنا، كسوريين..
وعندما يقف بني جلدتنا، ضدنا كسوريين، بجانب اﻷعداء التاريخيين، لسورية ولفلسطين وللعرب وللمسلمين..
وعندما ينادون بالجهاد ضدنا، كسوريين، بدلاً من الجهاد ضد إسرائيل….
عندما يقومون بكل تلك الجرائم والموبقات، ضد الشعب السوري، ثم لا يخطر ببالهم، أنّ عشرين مليون سوري، سوف يتحوّلون إلى عشرين مليون كربلائي، قادرين على تغيير وجه العالم بكامله، وليس المنطقة.
فقط، يكونون حمقى وبلهاء.
-19-
تقوم العقيدة (الوهّابية) على ثلاثة مقومات، هي: تكفير الآخرين – عزل الآخرين – إقامة الحدّ عليهم… والآخرون، عند الوهّابية، تشمل كل مَن ليس وهابياً، بما في ذلك “الأشاعرة” الذين يشكّلون أغلبية المسلمين “السنّة” في العالَم، وهذا ما يجري تدريسه، حالياً، في كتاب “الصف الأول الثانوي” في مملكة “آل سعود” والصادر عن وزارة التربية والتعليم السعودية، سنة (1424 هجرية، الموافق 1999 ميلادية) لمؤلفه: عضو هيئة كبار العلماء “الشيخ صالح الفوران” حيث يصف الأشاعرة بـ”الشرك” وجاء فيه: “المشركون الأوائل، هم سلف الجهمية والمعتزلة والأشاعرة” وقال عنهم أنّهم من أهل البدع وليسوا من أهل السنّة والجماعة .
-20-
كم هي واهمة وواهنة، بعض المشيخات والمحميّات المجهرية المتخمة بالغاز والكاز، عندما تظن أنّها قادرة على اختزال جميع العرب، وتعليبهم في غازها وكازها، إلى اﻷبد!!!!!!.. أو عندما تظن أنّها يمكن أن تلبّي وتنفذ إملاءات المحور الصهيو -أميركي، بشراء أو استئجار “نظام سياسي” جديد، في أقدم حاضرة في التاريخ!!!!!!.