خاص ـ إنقلاب الصورة: إعلام العدو يخاف من حرب فلسطينية ضد كيانه!
موقع إنباء الإخباري ـ
ياسر رحال:
استمعت بالأمس إلى خطاب الإمام السيد علي الخامنئي أمام أساتذة الجامعات في مؤتمر الصحوة الاسلامية مترجماً، وقبلها كنت قرأت بعض ما ورد فيه في مقالات صحفية.
وربطاً بين السابق واللاحق تتركز صورة سماحته وهو يتحدث عن نصر غزة بافتخار معتبراً إياه إنجازاً يستحق الثناء والشكر، وكما عبر أحد الاساتذة الذين حضروا اللقاء، كان سماحته يعبر بحركات جسده كلها عن هذا الافتخار والفرح بالانجاز الذي تحقق.
وبمراجعة بسيطة لإعلام العدو هذه الايام نلاحظ، وبشكل واضح، أثر هذا النصر، فالتعابير التي باتت تستخدم هي تعابير جديدة على القاموس الاعلامي الاسرائيلي.
ففي إحدى مقالات “معاريف” (1) ورد ما يلي: “..الخطابات، الاصطلاحات، النبرات، البث الاذاعي والأفعال تذكّر جداً بالأيام التي سبقت أيلول 2000 ـ الموعد الذي قرر فيه ياسر عرفات أنه حان الوقت للمبادرة إلى حرب مع إسرائيل وثنيها نهائياً”.
ويتابع المقال: “بعد يومين من أحداث الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة بث الراديو الفلسطيني أغنية تدعو إلى العمليات الانتحارية ضدنا بكلمات: “بالمتفجرات تحزمنا واعتمدنا على الله، إلى الأمام يها الرجال على طريق المجد”. ويختم: “يجب أن نصلح الخطأ التاريخي الفتاك الذي يسمى اتفاقات اوسلو والحرص على رحيل سلطة الارهاب التي استوردناها إلى هنا من العالم، فلا تبادر بعد اليوم إلى الحروب ضدنا”.
من “يديعوت أحرونوت”(2) نقتطف: “للحجارة في الشرق الاوسط قدرة على إشعال حرب. والحجارة في أكثر الحالات لا تقتل ـ فهي تجرح أو تخدش ـ وتضر بالصورة في الأساس. في نضال تكون الصورة التي تخرج فيه إلى الخارج هي الشأن كله، لا يمكن الاستخفاف بهرب جنود الجيش الاسرائيلي من رماة حجارة، وتأثيرات الرسالة”.
أما “هآرتس” فتقول: “يجب على أوروبا أن تُبيّن للفلسطينيين أن سبل الكفاح غير المسلح أعظم مردوداً من سبل الكفاح المسلح”(3).
عيّنة سريعة تقدم مؤشرات قد لا يمكن البناء عليها، لكن على الأقل يمكن القراءة من خلالها في الدوامة التي تدور تل أبيب فيها، بانتظار تفاصيل ومؤشرات أكثر صراحة.
(1) معركة صد ـ “معاريف ـ نداف هعتسني” 12/12/2012
(2) تهديد استراتيجي ـ “يديعوت أحرونوت” ـ يوعز هندل 12/12/2012
(3) دعوة أخيرة لاوروبا ـ “هآرتس” ـ عميره هاس 12/12/2012