خاص “إنباء”: مسيرة العاشر من محرم بالصورة والكلمة
موقع إنباء الإخباري ـ
تغطية إيمان مصطفى وزهراء ترمس:
عن الرسول الأكرم (ص): ” يا فاطمة إن نساء أمتي يبكين على نساء أهل بيتي، ورجال أمتي يبكون على رجال أهل بيتي، ويجددون العزاء عليهم جيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة”.
وبالفعل، على أوتار الولاء، سارت قوافل عاشوراء كما كل عام، و توافد محبو أهل بيت رسول الله (ص) وملأوا شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، وجددوا العزاء بالدمع .. بالموالاة.. وبالإخلاص…
لم تهدأ الحناجر، ولم تجف العيون أسفا وأسى على الامام الحسين ومن استشهد معه في كربلاء. ضج المكان بهتافاتهم حتى اهتزت الساحات بنداءات “لبيك يا حسين” و”هيهات منا الذلة “.
أكد المحبون ولاءهم لإمامهم الذي
خط للأمة بشهادته درب الجهاد والثورة على الحاكم الظالم. هذا الامام الذي كلما حاولت الكلمات التعبير عنه، وجدت الكلمة أنها عاجزة عن التعبير عن نفسها فيه… حتى انبهرت العقول بما له ولآل البيت من أثر في نفوس البشر. حيث كان لصرخة الحسين في وجه الطغاة وشهادته في كربلاء صدى في نفوس شيعته وتأججت دماؤه شعلة في قلوبهم، فنزلوا رجالاُ، نساءً، وأطفالاً في مسيرة مهيبة حملت عنوان “صبر ونصر”، وتوشحت بالسواد، يتقدمها حملة الرايات الحسينية ومواكب اللطم. وجعلوا من العاشر من محرم موعداً اثبتوا فيه للعالم معنى الحسين ومعنى الدم والجهاد والشهادة واثبتوا أنه يوم اللقاء المصيري.
لا يخلو المشهد من الولائم الحسينية التي رصعت أطراف الطرقات ومن أطفال ورضّع على اأدي الامهات ومن كبار في السن وعجزة لبوا النداء …
و الجدير ذكره تميز هذا العام بالشعارات المنددة بالعدوان السعودي على اليمن والداعمة للشعب اليمني المظلوم، وذلك استجابة لدعوة سيد الانتصارات السيد حسن نصر الله الذي ختم المسيرة بكلمته الحسينية، والتي أكد فيها أن المجاهدين في اليمن مرّغوا أنوف آل سعود بالوحل السعودي.
لأن قصة عاشوراء لم تكتمل فصولها، هلمّوا نجدد العزاء ونؤدي التكليف في كل موقع يفي بالعهد والوصية..
وليخرج كل واحد منا شاهراً سيفه قلماً وبندقية، رايةً، كتاباً وقضية… فإن كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء.
وفيما يلي تغطية بالصورة لبعض وقائع هذه المسيرة: