خارطة طريق بعبدا بعيد الإستقالة ’الصدمة’
الرئيس عون ومنذ الإتصال المذكور، يعمل على استيعاب “الصدمة”، وتجاوز “معمودية النار” التي تصاعدت من هذه الإستقالة. يصرّ على تحويل القصر الجمهوري الى “خلية نحل” منعاً لأية ثغرة أمنية أو اقتصادية أو مالية وحتى سياسية. اللقاءات المكثفة التي يجريها تصب في هذا الصدد. وفق مصادره، يدرس الرئيس خياراته جيداً ويقف على حافة التريث. لا ينقص لبنان أية دعسة “ناقصة” قد تدفع به لأن يتلو فعل الندامة. المرحلة تتطلب التعامل بحكمة وروية مع ما حصل. الإستقالة باتت أمراً واقعاً. على هذا الأساس يتعامل الرئيس، الذي رسم خارطة طريقه كالآتي: إجراء مشاورات مكثفة مع مختلف الكتل السياسية للتأكيد على الوحدة الوطنية، متابعة كل المرافق العامة في الدولة لضمان الإستقرار العام، متابعة الإتصالات الدولية للوصول الى تسوية ما تُخرج لبنان من أزمته.
الرئيسان عون ولحود-من يوم المشاورات الأول في بعبدا
بطبيعة الحال لا يرق للرئيس عون وضع الحكومة التي باتت خارج الخدمة، تقول المصادر، لكنه يتمسّك بروحية الدستور وفلسفته كأساس للميثاق الوطني. يسير بين النقاط الدستورية، يستلهم الحد المسموح للتعاطي مع الأزمة المستجدة. لا داعي للإستعجال. القانون يمنح مهلاً دستورية. هناك مجموعة أفكار مطروحة قيد الدرس والنقاش، لكن أياً منها لن ينفذ قبل رؤية الرئيس عون للحريري واستطلاع حقيقة الإستقالة. بالنسبة للمصادر، حتى ولو افترضنا قبول الرئيس عون الإستقالة ما يعني تحول الحكومة الحريرية تلقائياً الى تصريف أعمال، فهذا يعني بالمنطق متابعة حثيثة من قبل الحريري لكل “صغيرة وكبيرة”، أي تواجده حكماً في السراي للمتابعات اليومية ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة. يُعطي المصدر المقرّب من بعبدا مثالاً على مشروع موازنة العام 2018 الذي أقرته الحكومة مؤخراً. يشير الى أنه أحدث إرباكاً بالأمس لنشره في الجريدة الرسمية لأنه يتطلب إمضاء الرؤساء الثلاث، ما اضطرّ بالرئيس عون الى التدخل لإيجاد مخرج لهذا الموضوع.
تختم المصادر حديثها بالاشارة الى أنّ الرئيس عون يبذل كل ما بوسعه لتهدئة الأوضاع. وفق قناعاته، لا صوت يعلو فوق صوت المسؤولية. وحتى تنجلي الأمور وتتضح الصورة، ويملك أحد جواباً شافياً على ظروف وأسباب الإستقالة، فإنّ البلد بكل أجهزته في حال استنفار دائم منعاً لأي اهتزاز.
أضيف بتاريخ : 15:28 07-11-2017 |
آخر تعديل في: 15:32 07-11-2017
[ad_2]