حمود للشرق الجديد: أميركا مربكة وعلى جميع الوطنيين أن يقفوا إلى جانب سوريا في وجه العدوان

لفت إمام “مسجد القدس” في صيدا الشيخ ماهر حمود إلى أن احتمال توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا تراجع بسبب المواقف الروسية والصينية والايرانية الداعمة للنظام السوري والرافضة لأي عدوان على سوريا.

ورأى حمود خلال حديثه لوكالتنا أن الخوف الأمريكي الواضح على مصلحة اسرائيل وتدفق النفط أدى إلى التردد في توجيه الضربة لسوريا،موضحاً ان هذا الخوف بدا واضحاً بعد لقاء مساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان مع المسؤولين الايرانيين الذين ابلغوه أن ضرب سوريا سيؤدي إلى ضرب اسرائيل مما سيؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز.

وأضاف إلى هذين السببين،الموقف الأمريكي الشعبي الرافض للتدخل العسكري في سوريا ومجلس العموم البريطاني وكذلك المزاج العام الأوروبي الذي لا يشجع على هذه المغامرة الجديدة،مشيراً إلى أن الضربة ضد سوريا قد تلغى أو تخفف إلى أبعد حد.

وقال حمود إن الموقف الايراني الواضح والمعلن كان أمراً ضرورياً لأن تنفيذ الضربة الاولى إن كانت قوية أو متوسطة لسوريا سيؤدي حتماً إلى توجيه ضربة ثانية لحزب الله وايران، لذا يقترض الدفاع عن المقاومة منذ اللحظة الاولى.

ودعا كل الوطنيين إلى الدفاع عن موقف الحق كل من موقعه في هذا الظرف الذي تحول فيه الحق إلى باطل والعكس صحيح،مضيفاً ان الناس أصبحوا يتكلمون عن التعامل مع أميركا كواجب شرعي اسلامي أو وطني.

وتعليقاً على المواقف اللبنانية الرسمية الصادرة حتى اليوم حول العدوان على سوريا،انتقد حمود موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي شد على ضرورة التقيد باعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس،فقال إن الاتقسام اللبناني الحاصل هو السبب الأساسي في عدم اصدار قرار يرفض العدوان على سوريا لذا كان على سليمان عدم الانخراط في هذا الانقسام واصدار بيان يدين استعمال الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف كان ينبغي عطفه إلى رفض توجيه أي ضربة عسكرية ضد سوريا،مضيفاً ان صمت سليمان أبقى الموضوع غير واضح وكأنه يتهم النظام السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.