حملة احتلالية واسعة في الخليل ونتنياهو يأمر بالاستيلاء على بناية قرب الحرم
اصيب اكثر من 11 مواطنا برصاص قوات الاحتلال، التي اعتقلت ستة مواطنين آخرين في مدينة الخليل الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، فيما امر رئيس الوزراء الاسرائيلي الجيش بالاستيلاء على منزل عائلة ابو ميالة الواقع بجوار الحرم الابراهيمي الشريف وذلك عقب مقتل جندي اسرائيلي برصاص قناص في الخليل مساء امس الاحد.
ونقلت وكالة “وفا” عن مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت فجرا ستة مواطنين من مدينة الخليل، هم: شاهر السلايمة (45 عاما)، ومعتصم السلايمة (18 عاما)، ومجد السلايمة (22 عاما)، وحازم السلايمة (43 عاما)، وزكي الرجبي (30 عاما)، واسامة كايد غيث ووصفي غيث.
كما أصيب أكثر من 11 مواطنا برصاص الجيش المطاطي وجراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وهم: أمين نصار، وصبحي ابو ارميلة، واسامة ابو تركي، وابراهيم ابو حماد، وسامر الطردة، ومحمد خالد الجعبة، وامير رمضان، وخالد ابو شرخ، وعيسى ابو اصبيح، وحازم القاضي ونمر السلايمة.
ونفذت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش واسعة في معظم احياء المدينة، لا سيما المحيطة بالحرم الابراهيمي، تم خلالها احتجاز مئات المواطنين وإخراجهم من منازلهم إلى العراء، عقب مقتل جندي اسرائيلي مساء امس على يد قناص بالتزامن مع قيام مستوطنين بتأدية طقوس دينية لمناسبة عيد العرش في الحرم الابراهيمي، علما ان قوات الاحتلال كانت اغلقت الحرم الابراهيمي الشريف في وجه المواطنين يوم امس الاحد واليوم الاثنين.
أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة الخليل بشكل جزئي، وأقامت عدة حواجز عسكرية، وأغلقت مدخل بيت عنون شمال الخليل بالمكعبات الإسمنتية.
وفي سياق متصل أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، الجيش والمستوطنين بالإستيلاء فوراً على منزل عائلة ابو ميالة الواقع في البلدة القديمة بمدينة الخليل، المعروف بـ”بيت المكفلا”، الذي كان الجيش والمستوطنون يحتلونه وتم اخلاءه في شهر نيسان من العام 2012.
وكانت قوات الاحتلال تحتل منزل عائلة ابو ميالة المطل على اجزاء من البلدة القديمة والحرم في الخليل، وحولته الى ثكنة للجيش والمستوطنين وتم اخلاؤه قبل نحو عام.
وتعهد نتنياهو بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية رداً على مقتل الجندي الاسرائيلي في مدينة الخليل مساء امس.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، أن نتنياهو قال على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “ان من يحاول اقتلاع اليهود من مدينة الخليل إنما يحقق العكس”.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل مكافحة “الإرهاب” من جهة، وستواصل تعزيز الاستيطان من جهة أخرى.
من جانبه، طالب رئيس حزب “البيت اليهودي” ووزير الاقتصاد نفتالي بينت، رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، بالتوقف عن إطلاق أسرى فلسطينيين على خلفية العمليتين اللتين وقعتا امس وامس الاول في الخليل وبيت أمين جنوب قلقيلية.
وقال بينت: “إنّ إطلاق سراح الإرهابيين الفلسطينيين – على حد تعبيره – مرتبط أصلا بالتطورات في المفاوضات، وإجابتنا على الإرهاب يجب أن تكون حرب على القتلة”.
وانضم إلى بينت وزير المواصلات عن حزب الليكود يسرائيل كاتس، الذي قال: “لقد تلقينا تذكيرا بأن الإرهاب الفلسطيني لم يختف”، مضيفًا “لقد صوت في الحكومة ضد إطلاق سراح المخربين القتلة، لأن كل إطلاق سراح لهم يزيد من شهية الفلسطينيين لإطلاق سراح آخرين”.