حمد بن جاسم: الايرانيون افضل من العرب والسعودية ورطتنا في سوريا
مشدداً بان العرب حلفاء أميركا لكن لا يُمكن الاعتماد عليهم..
*
على العرب أن يشكروا الرئيس أوباما على صراحته، فنحن العرب لم نُظهر أننا حلفاء يُمكن
الاعتماد عليهم
* انخراطنا في سوريا
عام 2012 بضوء أخضر من الكبار لكن بعد فترة غيرت السعودية سياستها السورية
*
على مدى 30 عاماً ظلت دول مجلس التعاون تتحكم بأسعار النفط من أجل الغرب، فماذا ربحنا
في المقابل ؟
واشنطن
– وكالات انباء:- أشاد رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بالمفاوض
الايراني الذي نجح في انتزاع مكاسب دبلوماسية هامة لصالحه كما كشفته تسوية الملف النووي
الايراني، حسب ما جاء في حديث مطول لرئيس الوزراء القطري السابق أجرته معه صحيفة “فايننشيال
تايمز” البريطانية، قبل يومين.
وقال
حمد بن جاسم: “يجب أن نعترف بأمر أساسي، وهو ذكاء الايرانيين وصبرهم وأفضليتهم
في التفاوض مقارنةً بالعرب، ويكفي النظر إلى السنوات التي قضوها في المفاوضات لندرك
ذلك، مثل المفاوضات لتسوية الملف النووي، فهل توجد دولة عربية قادرة على التفاوض على
امتداد هذه الفترة الطويلة؟”.
وعن
الملف السوري وطريقة إدارته والملابسات التي حفت به في ما يتعلق بالتدخل القطري، قال
الشيخ بن جاسم: إن قطر حصلت في البداية “على ضوء أخضر، لقيادة الملف، لأن السعودية
لم تتقدم لإدارته وقتها، لكن الرياض غيرت سياستها بعد ذلك، ولم تُبلغنا في الدوحة به”.!
وباعتباره
رئيس الحكومة القطرية وقتها، وصاحب المبادرة في الملف القطري، حملت بعض الجهات الشيخ
حمد بن جاسم المسؤلية عن الخلاف بين الرياض والدوحة، وبسؤاله عن ذلك رد المسؤول القطري
السابق: “سأكشف أمراً لأول مرة، فعند انخراطنا في سوريا، في 2012، كان ذلك بضوء
أخضر من الكبار (لقيادة الملف)، دون أن يكشف مصدره، ثم وبعد فترة غيرت السعودية سياستها
السورية، ولكنها لم تُخبرنا أنه علينا أن نكون على المقعد الخلفي للسيارة، فانتهى بنا
الأمر إلى التنافس”.
وفي
شأن ما إذا كان الأمر نفسه حصل في ليبيا بعد مقتل القذافي، حيث دعمت قطر والإمارات
فصيلين متناحرين، أوضح بن جاسم: في النهاية كان هناك الكثير من الطباخين. ولذلك أُفسدت
الطبخة.
وعند
سؤاله عن تصريحات الرئيس “أوباما” تجاه المواقف العربية التي جاءت في الحوار
الذي نشرته مجلة أتلانتك الأميركية قبل فترة قصيرة، فاجأ الصحيفة رئيس الحكومة والدبلوماسية
القطرية السابق، برد قال فيه: إنه “على العرب أن يشكروا الرئيس أوباما على صراحته،
فنحن العرب لم نُظهر أننا حلفاء يُمكن الاعتماد عليهم” من قبل الولايات المتحدة
الأميركية.
وأضاف،
أنه “لم يكن هناك أبداً توازن في العلاقات الخليجية – الأميركية. فعلى مدى 30
عاماً ظلت دول مجلس التعاون تتحكم بأسعار النفط من أجل الغرب، فماذا ربحنا في المقابل
؟. عندما كانت أسعار النفط تهبط كثيراً كانوا يقولون تحكموا بالسعر. وعندما ترتفع يبدأون
بالصراخ ويسموننا كارتيل (اتحاد احتكاري) ويقولون لا يمكنكم فعل ذلك”.