حقيقة القواعد الأمريكية في مصر.. الوجه الآخر للاحتلال
صحيفة الشعب المصرية:
“البنتاجون” قسّم العالم الى 5 قطاعات عسكرية.. مصر فى “القيادة الوسطى” الأكثر التهابًا
<< قاعدة “رأس بناس” استُخدمت فى حرب الخليج لضرب العراق
<< قاعدة بنى سويف الجوية حمت “المارينز” عقب مهمة عسكرية فى كينيا
<< الجيش المصرى اشترك مع قوات إيساف فى حرب أفغانستان بشكل غير معلنة
كما يليق بإمبراطورية استعمارية عالمية، قسَّمت وزارة الدفاع الأمريكية العالم برمته إلى خمسة قطاعات عسكرية يُحاسَب الضباط الأمريكيون المكلفون بقيادتها. وتقع مصر فى منطقة القيادة الوسطى. وهذا القطاع هو الأصغر حجمًا والأكثر التهابًا، ويمتد من القرن الإفريقى ووادى النيل حتى كازاخستان فى أسيا الوسطى. وحسب الكاتب والصحفى الأمريكى وليم أركِن، فى الجزء الخاص بمصر فى مجلده الضخم “الأسماء المشفرة”، فإن العلاقة الأمنية حميمة جدًّا بين المخابرات المصرية والـ”سى آى إيه”، وتعتبر مصر “أحد الشركاء العرب الصامتين الذين يستضيفون القوات الأمريكية خفيةً، ويتعاونون مع المؤسسة العسكرية والأمنية الأمريكية، ويدعمون العمليات الأمريكية دائمًا تقريبًا”.
وتتلقى مصر 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية. وتتشارك الدولتان بتمارين عسكرية تتطلب دومًا إرسال قوات عسكرية أمريكية كبيرة إلى مصر. وتستضيف مصر مرة كل عامين “النجم الساطع”، وهى مناورات متعددة تعد أكبر تمرين عسكرى فى العالم، وقد ضم القوام الرئيسى للقوات الأمريكية التى شنت حربى الخليج الأولى والثانية اللتين انتهتا بغزو واحتلال العراق بمعظم القوات التى اشتركت فى مناورات النجم الساطع التى أجريت بمصر، وذلك على أساس اعتبار أنها القوات الأقدر من بين صفوف الجيش الأمريكى على خوض القتال فى البلدان العربية؛ وذلك بسبب القدرة العالية على التكيف العسكرى العملياتى والتعبوى والتكتيكى التى اكتسبتها من الوجود فى مصر.
إذن، رغم ما رشح فى وسائل الإعلام عن احتكاكات سياسية وضغوط على الحكم المصرى، وربما بسببه، بقى التعاون الأمنى والعسكرى بين البلدين بأفضل حالاته، وظلت مصر حلقة مركزية فى إستراتيجية قيادة القطاع الأوسط حتى وهى مستهدفة سياسيًّا، وهو ما يفتح المجال للحديث عن الملف الشائك، وهو وجود القواعد الأمريكية فى مصر، الذى نفاه المتحدث العسكرى منذ أيام قليلة، غير أن بعض التقارير والمواقع رصدت بالفعل هذه القواعد والقوات الموجودة.
ونستطيع أن نستخلص من هذه التقارير حقيقة بعينها؛ هى أن مصر محتلة عسكريًّا من أمريكا مهما أنكر المتحدث العسكرى. وقد ذكر موقع أمريكى أن قاعدة غرب القاهرة الجوية قد استُخدمت فى ضرب العراق فى التسعينيات وفى 2003.
وقد نشر المرصد الإسلامى فيلمًا وثائقيًّا عن القواعد والقوات الأمريكية على أرض مصر المتمركزة فى عدة محافظات موزعة كما يلى:
قاعدة قنا الجوية بوادى شحات
ذكر تقرير عسكرى أمريكى أن قاعدة قنا الجوية بنتها روسيا وسيطر عليها الأمريكان منذ آخر عهد السادات. وجاء بتقرير عسكرى آخر أن البنتاجون يستخدم قاعدة غرب القاهرة ووادى قنا باعتبارها قواعد أمامية، وأن أمريكا تستخدم قاعدة قنا محطة تزويد وتحضير ضمن عملية مخلب النسر لتحرير أسرى أمريكان من إيران فى عام 1980.
ويقول التقرير إنه فى يونيو 1979 تفجرت الثورة فى إيران وعزل الشاه من طرف الإسلاميين وبعد 10 أشهر اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية فى طهران وأخذوا عامليها رهائن، وتعطلت المفاوضات لتحريرهم بشكل خطير، ولم تعد الحلول الدبلوماسية ممكنة، فلم يكن أمام كارتر من حل سوى الحل العسكرى، ولكن يعانى الأمريكيون مشكلة خطيرة؛ فقاعدتهم الأكثر قربًا كانت على مسافة آلاف الكيلومترات من طهران.
ويوم 6 أبريل 1980 علم الرئيس كارتر بخطة مخلب النسر، وقدر كارتر ومستشاروه أن هذه الخطة معقدة جدًّا وأن احتمال فشل جزء منها أو كلها كبير جدًّا، لكن ليس هناك حل آخر بديل، وشعبية كارتر فى نزول مستمر؛ لذلك أعطى الضوء الأخضر لعملية مخلب النسر على مضض، فكلف الجنرال ديفيد جونز رئيس هيئة الأركان المشتركة بالإشراف على كامل العملية، وهو بدوره تحت قيادة سكرتير الدولة للدفاع أرول براون والرئيس شخصيًّا. وانطلاقًا من الولايات المتحدة وصل رجال مخلب النسر إلى مصر فى سرية تامة يوم 21 أبريل 1980 بعد إنزالهم فى جزيرة مسيرة، وطارت فرقة “دلتا فورس” إلى “دازرت وان”، فى 24 إبريل، وكانت طائرات الاستطلاع من سلاح الجو الأمريكى (أواكس) تحلق بالفعل لبعثات من قاعدة قنا الجوية لمدة شهور قبل عملية مخالب النسر.
قاعدة رأس بناس
سمح عبد الناصر للسوفييت بتأسيس قاعدة عسكرية لهم سنة 1964 فى رأس بناس وبدءوا بناءها عام 1970، وظلت القاعدة سرية عن الجميع حتى كشفها صحفى إسرائيلى عام 1972، فقالت مصر إنها تبنى مطارًا للحجاج وكُذِّب هذا الكلام بتحقيقات دولية.
فى فبراير 1979، شجع أنور السادات هارولد براون وزير الدفاع الأمريكى على استخدام القاعدة كمنشأة بحرية جوية أمريكية، ووقع فى آخر زيارة له إلى واشنطن سنة 1981 على وثيقة تسمح لأمريكا باستخدام قاعدة وميناء رأس بناس، بالفعل جدد الأمريكان القاعدة والميناء ليؤهل لاستقبال العتاد لقوات “سينتوم” (وهو الإدارة المركزية المتحكمة فى الشرق الأوسط) وتجهيز قاذفات قنابل بى 52 والناقلة الجوية سى 5، ومخازن ومحطات وقود وثكنات تسع 25 ألف جندى أمريكى بتكلفة مليار و400 ألف دولار ، ويستخدمها الأمريكان والـ”سينتوم” للعمليات الخاصة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولحماية حقول البترول فى الخليج والجزيرة العربية.
مصر عرضت قاعدة رأس بناس للاستخدام الأمريكى، وتم استخدام قاعدة رأس بناس فى حرب الخليج ضد العراق لحماية بترول الكويت وبداية التدخل فى بترول العراق، حتى تم بناء القواعد العسكرية الأمريكية فى الخليج والسعودية.
قاعدة بنى سويف الجوية
رسميًّا بين النظام المصرى والإدارة الأمريكية وثيقة تتيح للأمريكان استخدام القاعدة فيما يرونه “صراعًا كبيرًا”. أما عمليًّا فتثبت الوثائق الأمريكية الرسمية استخدامهم هذه القاعدة فى التدريبات العسكرية والدراسات البيئية، وفى خدمة وحدة “السينتوم” فى الشرق الأوسط.
مع نهاية يونيو 1970 أصبح للقوات الجوية الروسية السيطرة على 6 قواعد جوية فى مصر، بأسوان وبنى سويف وغرب القاهرة وإنشاص والمنصورة وجناكليز.
ومنذ 1983 أصبحت قاعدة بنى سويف فى يد الأمريكان، وتعاقدوا مع مصر على بناء 9 منشآت جديدة فيها، ووضعوها ضمن القواعد التابعة للسينتوم الأمريكى، كما تستخدم قاعدة بنى سويف فى الدراسات البيئية بوساطة مراكز أبحاث عسكرية أمريكية.
قاعدة بنى سويف المصرية يتخذها الأمريكان مكانًا لبقائهم فيها تحت عنوان التعاون والتدريب الأمنى والعسكرى والتقنى، ووضعها الأمريكان ضمن القواعد الأمريكية المتاحة لهم واستخدموها بالفعل فى حماية المارينز بعد مهمة عسكرية فى كينيا، ولا تزال هذه العلاقة الآثمة مستمرة.
مركز نامرو الطبى التابع للبحرية الأمريكية
أنشأ روزفلت سنة 1942 مختبر أبحاث مركزه القاهرة لدراسة وعلاج التيفود الذى يصيب العاملين الأجانب فى قناة السويس، وكان الأول من نوعه فى المنطقة، فدعت مصر الأمريكان للبقاء، وفى 1946 أنشأت أمريكا رسميًّا وحدة القوات البحرية للأبحاث الطبية رقم 3. وتعتبر نامرو 3 ثالث أكبر مختبر عسكرى طبى أمريكى فى العالم. وبمرور الوقت تم توسيع مهام المختبر ليخدم الشرق الأوسط ومناطق الصحراء الإفريقية وأوروبا الشرقية، ولتصبح وحدة علاج وتدريب طبى حربى. وعدد القوات العسكرية فى نامرو 288 فى 2007 بتكلفة 51.9 مليون دولار.
وحدة نامرو 3 الأمريكية تجرى البحوث والمراقبة لدعم الأفراد العسكريين المنتشرين فى إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب غرب أسيا، كما تدعم أعمال القيادة العسكرية الوسطى والقيادة الإفريقية والأوروبية. والوحدة نشيطة حاليًّا فى رصد الأمراض التى تصيب أفراد وزارة الدفاع المنتشرين فى تركيا وأفغانستان والعراق.
علاقات بين الجيشين المصرى والصهيونى
فى سنة 1995، دخل المجلس العسكرى بقيادة مبارك وطنطاوى مع الجيش الصهيونى فى تحالف تحت رعاية الناتو لتوطيد العلاقات بين الدولتين ومكافحة “الإرهاب” فى منطقة دول البحر الأبيض المتوسط، وتم تعزيز الحوار إلى الدخول فى تدريبات عسكرية فى البحرين المتوسط والأحمر واستخدام القواعد البحرية المصرية مثل سفاجا والإسكندرية.
ويقول موقع البحرية الأمريكية إن ميناءى سفاجا والغردقة العسكريين بهما منصات صيانة أمريكية محمولة وجاهزة دائمًا لخدمة الأسطول الأمريكى.
وفى يونيو 2009 سمحت مصر لسفينتين حربيتين إسرائيليتين (حانيت وإيلات) بالمرور من قناة السويس مرتين من وإلى البحر الأحمر، على أنها رسالة موجهة إلى إيران، فيما لم يتم التعليق على هذا الأمر رسميًّا.
الجيش المصرى لم يقف عند هذا الحد، بل يشترك مع قوات إيساف والأمريكان فى حرب أفغانستان بصفة غير رسمية وغير معلنة.
حقيقة القواعد الأمريكية.. الوجه الآخر للاحتلال
“البنتاجون” قسّم العالم الى 5 قطاعات عسكرية.. مصر فى “القيادة الوسطى” الأكثر التهابًا
<< قاعدة “رأس بناس” استُخدمت فى حرب الخليج لضرب العراق
<< قاعدة بنى سويف الجوية حمت “المارينز” عقب مهمة عسكرية فى كينيا
<< الجيش المصرى اشترك مع قوات إيساف فى حرب أفغانستان بشكل غير معلنة
كما يليق بإمبراطورية استعمارية عالمية، قسَّمت وزارة الدفاع الأمريكية العالم برمته إلى خمسة قطاعات عسكرية يُحاسَب الضباط الأمريكيون المكلفون بقيادتها. وتقع مصر فى منطقة القيادة الوسطى. وهذا القطاع هو الأصغر حجمًا والأكثر التهابًا، ويمتد من القرن الإفريقى ووادى النيل حتى كازاخستان فى أسيا الوسطى. وحسب الكاتب والصحفى الأمريكى وليم أركِن، فى الجزء الخاص بمصر فى مجلده الضخم “الأسماء المشفرة”، فإن العلاقة الأمنية حميمة جدًّا بين المخابرات المصرية والـ”سى آى إيه”، وتعتبر مصر “أحد الشركاء العرب الصامتين الذين يستضيفون القوات الأمريكية خفيةً، ويتعاونون مع المؤسسة العسكرية والأمنية الأمريكية، ويدعمون العمليات الأمريكية دائمًا تقريبًا”.
وتتلقى مصر 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية. وتتشارك الدولتان بتمارين عسكرية تتطلب دومًا إرسال قوات عسكرية أمريكية كبيرة إلى مصر. وتستضيف مصر مرة كل عامين “النجم الساطع”، وهى مناورات متعددة تعد أكبر تمرين عسكرى فى العالم، وقد ضم القوام الرئيسى للقوات الأمريكية التى شنت حربى الخليج الأولى والثانية اللتين انتهتا بغزو واحتلال العراق بمعظم القوات التى اشتركت فى مناورات النجم الساطع التى أجريت بمصر، وذلك على أساس اعتبار أنها القوات الأقدر من بين صفوف الجيش الأمريكى على خوض القتال فى البلدان العربية؛ وذلك بسبب القدرة العالية على التكيف العسكرى العملياتى والتعبوى والتكتيكى التى اكتسبتها من الوجود فى مصر.
إذن، رغم ما رشح فى وسائل الإعلام عن احتكاكات سياسية وضغوط على الحكم المصرى، وربما بسببه، بقى التعاون الأمنى والعسكرى بين البلدين بأفضل حالاته، وظلت مصر حلقة مركزية فى إستراتيجية قيادة القطاع الأوسط حتى وهى مستهدفة سياسيًّا، وهو ما يفتح المجال للحديث عن الملف الشائك، وهو وجود القواعد الأمريكية فى مصر، الذى نفاه المتحدث العسكرى منذ أيام قليلة، غير أن بعض التقارير والمواقع رصدت بالفعل هذه القواعد والقوات الموجودة.
ونستطيع أن نستخلص من هذه التقارير حقيقة بعينها؛ هى أن مصر محتلة عسكريًّا من أمريكا مهما أنكر المتحدث العسكرى. وقد ذكر موقع أمريكى أن قاعدة غرب القاهرة الجوية قد استُخدمت فى ضرب العراق فى التسعينيات وفى 2003.
وقد نشر المرصد الإسلامى فيلمًا وثائقيًّا عن القواعد والقوات الأمريكية على أرض مصر المتمركزة فى عدة محافظات موزعة كما يلى:
قاعدة قنا الجوية بوادى شحات
ذكر تقرير عسكرى أمريكى أن قاعدة قنا الجوية بنتها روسيا وسيطر عليها الأمريكان منذ آخر عهد السادات. وجاء بتقرير عسكرى آخر أن البنتاجون يستخدم قاعدة غرب القاهرة ووادى قنا باعتبارها قواعد أمامية، وأن أمريكا تستخدم قاعدة قنا محطة تزويد وتحضير ضمن عملية مخلب النسر لتحرير أسرى أمريكان من إيران فى عام 1980.
ويقول التقرير إنه فى يونيو 1979 تفجرت الثورة فى إيران وعزل الشاه من طرف الإسلاميين وبعد 10 أشهر اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية فى طهران وأخذوا عامليها رهائن، وتعطلت المفاوضات لتحريرهم بشكل خطير، ولم تعد الحلول الدبلوماسية ممكنة، فلم يكن أمام كارتر من حل سوى الحل العسكرى، ولكن يعانى الأمريكيون مشكلة خطيرة؛ فقاعدتهم الأكثر قربًا كانت على مسافة آلاف الكيلومترات من طهران.
ويوم 6 أبريل 1980 علم الرئيس كارتر بخطة مخلب النسر، وقدر كارتر ومستشاروه أن هذه الخطة معقدة جدًّا وأن احتمال فشل جزء منها أو كلها كبير جدًّا، لكن ليس هناك حل آخر بديل، وشعبية كارتر فى نزول مستمر؛ لذلك أعطى الضوء الأخضر لعملية مخلب النسر على مضض، فكلف الجنرال ديفيد جونز رئيس هيئة الأركان المشتركة بالإشراف على كامل العملية، وهو بدوره تحت قيادة سكرتير الدولة للدفاع أرول براون والرئيس شخصيًّا. وانطلاقًا من الولايات المتحدة وصل رجال مخلب النسر إلى مصر فى سرية تامة يوم 21 أبريل 1980 بعد إنزالهم فى جزيرة مسيرة، وطارت فرقة “دلتا فورس” إلى “دازرت وان”، فى 24 إبريل، وكانت طائرات الاستطلاع من سلاح الجو الأمريكى (أواكس) تحلق بالفعل لبعثات من قاعدة قنا الجوية لمدة شهور قبل عملية مخالب النسر.
قاعدة رأس بناس
سمح عبد الناصر للسوفييت بتأسيس قاعدة عسكرية لهم سنة 1964 فى رأس بناس وبدءوا بناءها عام 1970، وظلت القاعدة سرية عن الجميع حتى كشفها صحفى إسرائيلى عام 1972، فقالت مصر إنها تبنى مطارًا للحجاج وكُذِّب هذا الكلام بتحقيقات دولية.
فى فبراير 1979، شجع أنور السادات هارولد براون وزير الدفاع الأمريكى على استخدام القاعدة كمنشأة بحرية جوية أمريكية، ووقع فى آخر زيارة له إلى واشنطن سنة 1981 على وثيقة تسمح لأمريكا باستخدام قاعدة وميناء رأس بناس، بالفعل جدد الأمريكان القاعدة والميناء ليؤهل لاستقبال العتاد لقوات “سينتوم” (وهو الإدارة المركزية المتحكمة فى الشرق الأوسط) وتجهيز قاذفات قنابل بى 52 والناقلة الجوية سى 5، ومخازن ومحطات وقود وثكنات تسع 25 ألف جندى أمريكى بتكلفة مليار و400 ألف دولار ، ويستخدمها الأمريكان والـ”سينتوم” للعمليات الخاصة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولحماية حقول البترول فى الخليج والجزيرة العربية.
مصر عرضت قاعدة رأس بناس للاستخدام الأمريكى، وتم استخدام قاعدة رأس بناس فى حرب الخليج ضد العراق لحماية بترول الكويت وبداية التدخل فى بترول العراق، حتى تم بناء القواعد العسكرية الأمريكية فى الخليج والسعودية.
قاعدة بنى سويف الجوية
رسميًّا بين النظام المصرى والإدارة الأمريكية وثيقة تتيح للأمريكان استخدام القاعدة فيما يرونه “صراعًا كبيرًا”. أما عمليًّا فتثبت الوثائق الأمريكية الرسمية استخدامهم هذه القاعدة فى التدريبات العسكرية والدراسات البيئية، وفى خدمة وحدة “السينتوم” فى الشرق الأوسط.
مع نهاية يونيو 1970 أصبح للقوات الجوية الروسية السيطرة على 6 قواعد جوية فى مصر، بأسوان وبنى سويف وغرب القاهرة وإنشاص والمنصورة وجناكليز.
ومنذ 1983 أصبحت قاعدة بنى سويف فى يد الأمريكان، وتعاقدوا مع مصر على بناء 9 منشآت جديدة فيها، ووضعوها ضمن القواعد التابعة للسينتوم الأمريكى، كما تستخدم قاعدة بنى سويف فى الدراسات البيئية بوساطة مراكز أبحاث عسكرية أمريكية.
قاعدة بنى سويف المصرية يتخذها الأمريكان مكانًا لبقائهم فيها تحت عنوان التعاون والتدريب الأمنى والعسكرى والتقنى، ووضعها الأمريكان ضمن القواعد الأمريكية المتاحة لهم واستخدموها بالفعل فى حماية المارينز بعد مهمة عسكرية فى كينيا، ولا تزال هذه العلاقة الآثمة مستمرة.
مركز نامرو الطبى التابع للبحرية الأمريكية
أنشأ روزفلت سنة 1942 مختبر أبحاث مركزه القاهرة لدراسة وعلاج التيفود الذى يصيب العاملين الأجانب فى قناة السويس، وكان الأول من نوعه فى المنطقة، فدعت مصر الأمريكان للبقاء، وفى 1946 أنشأت أمريكا رسميًّا وحدة القوات البحرية للأبحاث الطبية رقم 3. وتعتبر نامرو 3 ثالث أكبر مختبر عسكرى طبى أمريكى فى العالم. وبمرور الوقت تم توسيع مهام المختبر ليخدم الشرق الأوسط ومناطق الصحراء الإفريقية وأوروبا الشرقية، ولتصبح وحدة علاج وتدريب طبى حربى. وعدد القوات العسكرية فى نامرو 288 فى 2007 بتكلفة 51.9 مليون دولار.
وحدة نامرو 3 الأمريكية تجرى البحوث والمراقبة لدعم الأفراد العسكريين المنتشرين فى إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب غرب أسيا، كما تدعم أعمال القيادة العسكرية الوسطى والقيادة الإفريقية والأوروبية. والوحدة نشيطة حاليًّا فى رصد الأمراض التى تصيب أفراد وزارة الدفاع المنتشرين فى تركيا وأفغانستان والعراق.
علاقات بين الجيشين المصرى والصهيونى
فى سنة 1995، دخل المجلس العسكرى بقيادة مبارك وطنطاوى مع الجيش الصهيونى فى تحالف تحت رعاية الناتو لتوطيد العلاقات بين الدولتين ومكافحة “الإرهاب” فى منطقة دول البحر الأبيض المتوسط، وتم تعزيز الحوار إلى الدخول فى تدريبات عسكرية فى البحرين المتوسط والأحمر واستخدام القواعد البحرية المصرية مثل سفاجا والإسكندرية.
ويقول موقع البحرية الأمريكية إن ميناءى سفاجا والغردقة العسكريين بهما منصات صيانة أمريكية محمولة وجاهزة دائمًا لخدمة الأسطول الأمريكى.
وفى يونيو 2009 سمحت مصر لسفينتين حربيتين إسرائيليتين (حانيت وإيلات) بالمرور من قناة السويس مرتين من وإلى البحر الأحمر، على أنها رسالة موجهة إلى إيران، فيما لم يتم التعليق على هذا الأمر رسميًّا.
الجيش المصرى لم يقف عند هذا الحد، بل يشترك مع قوات إيساف والأمريكان فى حرب أفغانستان بصفة غير رسمية وغير معلنة.