حـ م ـا س تخطب ودّ دمشق.. والأخيرة تتمنع
وكالة أنباء آسيا-
رامي عازار:
أعلن مسؤول في حركة حـ ـمـ ـا س يوم أمس الثلاثاء أن العلاقات بين الحركة ودمشق في “طريق عودتها بالكامل كما كانت”.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحركة فضل عدم الكشف عن هويته: ” إن الاتصالات مع سوريا في تحسن وفي طريق عودتها بالكامل إلى ما كانت عليه”. وأشار المسؤول إلى “زيارات عديدة قام بها قادة حـ ـمـ ـا س إلى سوريا”.
وأضاف المسؤول لوكالة فرانس برس قائلا: “سوريا داعم للقضية والشعب الفلسطيني وحماس حريصة على العلاقة مع سوريا وكل الدول العربية”. واتصلت وكالة فرانس برس بالسلطات السورية التي لم تعلق على هذه المعلومات.
يأتي ذلك بعد قطيعة استمرت عشرة أعوام. وشهدت العلاقة بين الجانبين تدهورا على أثر وقوف حركة حـ ـمـ ـا س إلى جانب المعارضة، عند اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011.
وكانت حماس متحالفة مع السلطات السورية، إلا أن مسؤوليها أعلنوا بعد فترة من اندلاع الأزمة السورية وقوفهم إلى جانب المعارضين.
وتبع ذلك انتقال قياديو الحركة من دمشق حيث استقروا لسنوات طويلة، إلى الدوحة واسطنبول، ومن بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة خا لد مشـ ـعل الذي نقل في العام 2012 إقامته من دمشق إلى الدوحة.
وأعلنت حـ ـمـ ـا س أن رئيس مكتبها السياسي إسمـ ـاعـ ـيل هنية الذي وصل يوم الثلاثاء إلى العاصمة اللبنانية بيروت على رأس وفد قيادي من الحركة في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، سيلتقي المسؤولين والقيادات اللبنانية وقيادات الفصائل الفلسطينية ويلقي كلمة أمام المؤتمر “القومي الإسلامي” في دورته الـ31 المنعقد في بيروت.
وقال المتحدث باسم حـ ـمـ ـا س جـ ـهـ ـاد طـ ـه إن زيارة هنـ ـية الحالية هي “زيارة خاصة بلبنان”، موضحا أنه سيلتقي المسؤولين والمرجعيات اللبنانية وقادة الفصائل والفعاليات الشعبية الفلسطينية، وليس لأي شأن آخر.
وتأتي زيارة هنـ ـية لبيروت وقرار حـ ـمـ ـا س استئناف العلاقات مع دمشق بعيد توترات خطيرة في القدس كادت تفجر أسوأ موجة عنف في الأراضي المحتلة هذا العام. كما تأتي هذه التطورات بينما تشهد إسرائيل التي توجه من حين إلى آخر ضربات صاروخية لمقرات حـ ـمـ ـا س ، أزمة سياسية مع انهيار الائتلاف الحكومي المكون من ثمانية أحزاب ودخولها مرحلة حل الكنيست (البرلمان) للتمهيد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة قد تعيد خلط الحسابات مجددا وتعيد إلى الواجهة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الأكثر تطرفا والذي خاضت تل أبيب في عهده حربا دموية مع حـ ـمـ ـا س.