حشود للمسلحين في الكاستيلو وتشكيك أميركي بانسحاب الجيش السوري
من جهته، أكد ضابط من المراقبين الروس في محور الكاستيلو عدم تنفيذ المسلحين أيّ عملية انسحاب من مواقعهم فيما ابتعد الجيش السوريّ مسافة كيلومترين.
وفي السياق شككّت الولايات المتحدة في انسحاب الجيش السوريّ من الكاستيلو، وقالت إنه ليس لديها معلومات تشير إلى ذلك.
وقال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك أنّ انسحاب الجيش السوريّ خطوة ضرورية لوصول الإمدادات الإنسانية إلى شرق حلب.
وأضاف قائلاً “لا أملك الآن أيّة وقائع أو معلومات قد تؤكد بطريقة أو بأخرى أنهم فعلوها أم لا، نحن بالتأكيد قلقون من ألاّ يجري الالتزام بجميع البنود، ولا سيما منها المتعلّقة بتسليم المساعدات الانسانية، هناك بالتأكيد التزامات من جانب النظام السوري وكما فهمت من المبعوث الدولي دي ميستورا فإن النظام يتقف عائقاً أمام هذه المساعدات لديهم التزامات لجهة تمرير هذه المساعدات، ونحن بالطبع نتطلّع لدور روسي في إزالة هذه المعوّقات والمساعدة على إمرارها”.
وكان دي ميستورا شرح أمس الخميس، أن القافلة لا يمكنها ان تنطلق طالما لم يتم التحقق من سلامة طريق الكاستيلو التي تقود إلى شرق حلب، وأن الأمم المتحدة تنتظر تأمين هذه الطريق بموجب الاتفاق الأميركي- الروسي.
وأضاف دي ميستورا “ما إن يتم تأمين طريق الكاستيلو، ستقوم الأمم المتحدة بإبلاغ الحكومة السورية بتفاصيل المساعدات التي تنقلها الشاحنات، والتي ستكون “مختومة”.
وقال إن المساعدات المرسلة إلى حلب تحظى “بوضع خاص”، وبذلك لن يكون للسلطات السورية الحقّ في التحقق من محتوى الشاحنات،على أن تبلًغ الامم المتحدة دمشق مجدداً بكميات المساعدات التي تم تسليمها،بعد توزيع المساعدات.
بدوره، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يان ايغلاند أن حوالى عشرين شاحنة تنقل مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة إلى شرق حلب، عبرت الحدود التركية وتنتظر في “منطقة عازلة” تقع بين تركيا وسوريا للدخول إلى المدينة، معرباً عن أمله في أن تُوزع المساعدات اليوم الجمعة في الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، حيث يعيش قرابة 250 ألف شخص.
وكان مراسل الميادين أفاد أمس الخميس أنّ الجماعات المسلحة حاولت المناورة في إدخال المساعدات، ساعية إلى إدخالها عن طريق الراموسة.