حشود غفيرة من كل العالم أحيت عاشوراء في مقام السيدة زينب بالشام
من مقام السيدة زينب بدمشق كما كل عام عَلَت النداءات المؤكدة على التمسك بنهج أخيها الإمام الحسين عليهما السلام، وإلى كربلاء لهفّت قلوب الحُسينيين الذين ذرفوا دموع الحزن الصادقة على من انتصر دمُهُ على السيف في واقعة الطف التي أدمت القلوب من عظمتها.
الحشود الغفيرة أمام مقام السيدة زينب في دمشق
لم يبقَ محطّ قدم ، فقد اجتمع الآلاف اليوم في منطقة السيدة زينب بدمشق، وفي مصلى مقامها المُقدّس الشريف نقل الحُسينيون صورة الوفاء المُثلى والصبر الذي يُحتذى به، حيث أحي آلاف الزاحفين من كل مكان في دمشق وريفها ذكرى عاشوراء، ذكرى مصاب الإمام الحسين في العاشر من مُحرّم الحرام .
وعلى حب الحسين جاؤوا مجتمعين لتأكيد الولاء لآل بيت رسول الله (ص) مُجدّدين العهد بالتمسك بنهج إمامهم وبأخلاقه وخُطاه، مشددين على أنّه النهج السليم لحياة ملؤُها الكرامة.
موقع “العهد” الإخباري توسّط جموع الزوار الآتين من مختلف البلدان العربية والإسلامية التي أتت لمقام السيدة زينب للإحياء والمشاركة في المواكب الحسينية، تعدّدت الجنسيات وحبّ الحسين واحد ، وكلهم أكدوا على التمسك بأخلاق الحسين في عدم السكوت عن الظلم ومحاربة الظالمين في يومنا هذا.
وكما كل عام بدأت الحشود بمراسم إحياء ذكرى العاشر من محرم، يتذكرون فيه المصيبة التي ألمّت بآل بيت رسول الله دفاعاً عن الدين وحفاظاً على نهج أخلاق حامل رسالته السامية، وبتلاوة المصرع، ذرف الحسينيون دموعاً صادقة، في حين كان المتطوعون يتنقلون من منطقة لأخرى لتقديم ما هو على حب رسول الله وحب الحسين لكل الوافدين من مأكل ومشرب.
كما انتشرت المجالس الحسينية في أرجاء المنطقة تصدح منها أصوات أناشيد الرثاء، لتنطلق جموعها بعد ذلك بمسيرات حاشدة جالت أرجاء المنطقة معاهدين البيعة للحسين.