حركة أنصار الله تتهم مجلس التعاون بزرع الانقسام بين الأفرقاء اليمنيين
وازدادت احتمالات انفجار الوضع الأمني المتوتر أساساً في عدن مع وصول قوات عسكرية موالية لهادي من أبين للمشاركة في إنهاء ماىيصفه بتمرد قائد القوات الخاصة الرافض قرار اقالته. إلى جانب ذلك، الاشتباكات المتقطعة ما بين لجان هادي وقوات الأمن الخاصة متواصلة منذ أيام، في ظل تحركات مشبوهة لعناصر القاعدة في أكثر من محافظة جنوبية وفق ما يقول الخبير والمحلل العسكري العميد ثابت صالح.
إلا أن التوتر في الجنوب لم يمنع أنصار الله من إطلاق مناورات عسكرية مشتركة بين قوات النخبة من اللجان الشعبية وقوات الجيش في منطقة كتاف بصعدة الشمالية المواجهة لمدينة نجران في الأراضي السعودية. مناورة هي الأولى من نوعها وتتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الخليج في الرياض.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه محللون من تداعيات الاستقطاب الحاصل بين أطراف النزاع. في هذا السياق يرى د. عدنان المقطري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء “أن الاستقطاب الذي يجب أن يتغلب هو منطق الحوار وإعلاء مصلحة اليمن على مصالح مراكز القوى الأخرى التي تشد المجتمع نحو الاستقطابات التي لن تؤدي إلا إلى الحرب”.
أما في صنعاء، فقد تداعت قوى سياسية وشخصيات اجتماعية إلى لقاء أطلقت خلاله مجتمعة مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة تحت شعار “إنقاذ وطن”.
لكن التحركات الداخلية لأطراف الأزمة ترفع من سقف الخيار العسكري كما هو الحال بالنسبة إلى التحركات الإقليمية الرامية إلى تحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة.