حراك دبلوماسي مكثّف يسبق اجتماعات لندن ولوزان حول الأزمة السورية
وبحسب بيانٍ للكرملين فقد أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفياً مع نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأعرب بوتين عن أمله في أن يكون الاجتماع المرتقب في مدينة لوزان السويسرية بشأن سوريا مثمراً من حيث الإسهام في تسوية الأزمة التي تمر بها البلاد.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين، أن الزعماء أكدوا، خلال المكالمة التي أجريت بمبادرة من الجانب الألماني، على “أهمية تنسيق جهود المجتمع الدولي في مكافحة خطر الإرهاب”، بما في ذلك في إطار حل الأزمة السورية، واتفق بوتين وميركل وهولاند خلال الاتصال على “تكثيف المشاورات في مختلف الأطر”.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا لن يحضر اجتماع لوزان المقترح.
من جهتها أعلنت الخارجية الروسية عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف تباحثا فيه حول سبل حل الأزمة السورية، أكدا خلاله أن لا بديل للحل السياسي في سوريا.
كما أجرى لافروف اتصالاً مع مسؤولة العلاقة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني بحثا فيه الأوضاع في المنطقة خاصة سوريا واليمن والعراق.
وتأتي هذه الاتصالات عقب تصريحات لافروف لشبكة CNN الأميركية عن لقاء مرتقب يجمع القوى الإقليمية والدولية للبحث في حلٍّ حول الأزمة السورية وسط معلومات عن إمكانية مشاركة قطر وإيران في هذا الاجتماع، وقال لافروف في سياق المقابلة التلفزيونية “إننا نريد عقد لقاء للدول ذات التأثير المباشر على التطورات الميدانية، ومنها روسيا والولايات المتحدة، و3 أو 4 دول إقليمية، نريد عقد لقاء بمثل هذا النطاق الضيق، لكي يكون هناك حوار عملي، وليس مناقشة على غرار ما يجري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المقرر عقد هذا اللقاء يوم السبت”.وأكد لافروف أن مشاركة الدول الإقليمية في المفاوضات حول سوريا أمر مهم للغاية، موضحاً أن الحديث يدور عن إيران والسعودية وتركيا وربما قطر.
من ناحية أخرى التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا أليكساندر لافرينتييف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مكتبه بالرياض الأحد، وبحسب وكالة الأنباء السعودية فقد بحث الجانبان آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والتحركات الدولية القائمة.