حراك تفاوضي جديد بين القوى السياسية العراقية
موقع الخنادق:
عادت المفاوضات بين القوى السياسية العراقية، على أكثر من خط، في ظل الجمود الذي حصل مؤخراً، لا سيما بما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، واختيار الكتلة النيابية الأكبر.
فبالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية، فقد تحولت الى معركة بين القوى الكردية، بحيث لم يعد الحزب الديمقراطي الكردستاني ملتزماً بدعم مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الرئيس المنتهية ولايته “برهم صالح”، بل رشح هوشيار زيباري لذلك. وعندما سقط ترشيح الأخير بواسطة المحكمة الإتحادية، قام بترشيح “ريبر أحمد خالد” عوضاً عنه، رغم ما يشوب ترشيحه من إشكالية دستورية. وعليه فإن المفاوضات تتمحور ما بين الحزبين حول عدة خيارات:
1)تخلي حزب الاتحاد عن مرشحه “برهم صالح”، وترشيح شخص آخر يمثله لكن بالتوافق مع الحزب الديمقراطي.
2)تخلي الحزب الإتحاد عن رئاسة الجمهورية، مقابل الحصول على كل الحقائب الوزارية الخاصة بالكرد في الحكومة الإتحادية المقبلة.
3)التوجه الى المعركة الانتخابية، مع أن مرشح الحزب الديمقراطي سيكون الأوفر حظاً، خصوصاً بوجود دعم من التحالف الثلاثي الذي يضم الكتلة الصدرية وتحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
أما على صعيد اختيار الكتلة النيابية الأكبر، فإن محور المفاوضات يدور حول المبادرة التي أطلقها الإطار التنسيقي، لحل الأزمة السياسية في البلاد. خاصة ً في ظل توقف العمليات المزعزعة للأمن، ونجاح عصائب أهل الحق والتيار الصدري بنزع فتيل التوتر والاقتتال في ميسان.
فمن هو “ريبر أحمد خالد”؟
_ من مواليد محافظة أربيل في العام 1968، ويتولى حاليا منصب وزير داخلية في حكومة إقليم كردستان العراق.
_ حصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة صلاح الدين في أربيل خلال العام 1997، ونال ماجستير في مجال الأمن الوطني من جامعة الأمن الوطني العراقية في بغداد عام 2007، وحمل على إثرها رتبة لواء.
_شغل منصب رئيس دائرة التنسيق الأمني المشترك في مجلس أمن إقليم كردستان منذ العام 2012، ومديرا لتحليل المعلومات في وكالة حماية الأمن بالإقليم (2005-2012)، ومديرا لمكافحة الإجرام المنظم في قسم الدفاع التابع لمؤسسة حماية الأمن بين الأعوام (2000-2005).
_ انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد طلبة كردستان بين الأعوام 1993 و1997، وترقى إلى درجة عضو مكتب في الحزب الديمقراطي الكردستاني في العام 1997.
_ وهو أيضاً الناجي الوحيد من بين جميع أفراد عائلته، الذين قتلوا خلال مجزرة الأنفال التي يتهم بتنفيذها أجهزة أمن صدام حسين، والتي أودت بحياة مئات الأكراد أواخر حرب صدام على إيران عام 1988.
وما هي أبرز بنود مبادرة الإطار التنسيقي؟
_ توجيه الدعوة لكل القوى السياسية والشخصيات الوطنية، لبدء مرحلة جديدة من التواصل والحوار، من أجل انجاز الاستحقاقات الدستورية واستكمال المواقع السيادية، بما يحقق الشراكة الحقيقية في ادارة البلد.
_ استعداد الإطار للتعاون مع القوى السياسية المعنية بتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً، وبالأخص التيار الصدري والكيانات السياسية والشخصيات النيابية المستقلة، من أجل التحاور حول تشكيل الكتلة الاكثر عدداً بشكل جديد، من أجل الخدمة بشكل أكبر وتمثيل المكونات الأكبر بعيداً عن منطق المحاصصة وتقسيم الغنائم، بل من خلال اعتماد معيار الكفاءة والاخلاص في الخدمة العامة.
_ التأكيد على ضرورة توفر عدد من المعايير لاختيار رئيس وزراء قوي وكفوء وحكيم وقادر، على عبور المرحلة التي يمر بها العراق.