حاضرون في كل ساح لن نترك السلاح
موقع إنباء الإخباري ـ
هنادي ياسين:
شهر أيّار، شهر كتب تاريخ المقاومة، حيث شهد سقوط الفزّاعة الصهيونية واندحار قوات الجيش الذي لا يقهر.
في عاصمة المقاومة والتحرير، مدينة بنت جبيل، في أيار عام ٢٠٠٠، احتشد عشرات الآلاف يحتفلون بالنصر، ومعهم رجال المقاومة وقائد النصر الذي ألقى خطاباً تاريخياً، أسس لمرحلة جديدة للأمة التي ذاقت طعم الانتصار وحلاوته، وأذاقت العدو الإسرائيلي طعم الذل والإندحار.
واليوم في أيار ٢٠١٥ أطل علينا السيد حسن نصرالله من مدينة النبطية جنوب لبنان بخطاب سيترك أثره في لبنان والمنطقة، خطاب أكد على مبادئ عديدة، ومنها أن انتصار عام ٢٠٠٠ هو انتصار لكل لبنان وكل اللبنانيين، وبيّن أهمية التمسك بالمعادله الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، مصراً على الاستمرار بمعركة القلمون حتى إبعاد كل عناصر داعش عن جرود الوطن، وأن هناك من يدعم هذه التنظيمات الإرهابية رغم إيذائها لشعب لبنان وسوريا والعراق، لذا دعا سيد المقاومة كل الشعوب إلى التكاتف والتعاون والبحث عن دول صديقة تقدم الدعم والمساندة مثل الجمهورية الإيرانية لهزيمة المشروع التكفيري الداعشي الذي يجتاح المنطقة.
واعتبر السيد نصر الله أن المعركة مع هؤلاء التكفيريين هي معركة وجود، وإلى كل من يعتبر في لبنان أن المعركة مع داعش على الحدود اللبنانية هي معركة لجر الدولة والجيش قال له إنه مخطئ، فمعركة الجرود هي معركة لبنان كله، ورجال المقاومة سيستمرون فيها حتى تحريرها من التكفريين.
حاضرون في كل ساح، لن نترك السلاح، لبيك يا نصرالله.. عبارة يتمسك بها جمهور المقاومة، فالسيد نصرالله أعلن بالأمس أن المقاومة ستتواجد في كل مكان يستدعي وجودها قائلاً: “لم نعد اليوم موجودين في مكان دون مكان في سوريا، نحن موجودون اليوم في أماكن كثيرة”، واعداً بصنع النصر في سوريا ورد العدوان عليها.
والمقاومة اليوم في أعلى جهوزيتها وأقوى حضورها وقوتها وقدرتها والعدو يعرف ذلك جيداً وتخيفه المقاومة ويعاني جراء ذلك من مرض الوهم.
المقاومة صنعت النصر من ثلاثين عاماً أي من عام ١٩٨٥ وتستمر به إلى اليوم، فكل يوم يكتب نصراً جديداً، وكل أيام السنة هي عيد نصر، فالنصر لم ينتهِ عند نصر أيار ٢٠٠٠ أو نصر ٢٠٠٦، فاليوم المعركة مستمرة، معركة ضد نفس العدو، ولكن باسم وبأشخاص آخرين، من الإسرائيلي إلى المشروع التكفيري، وسواعد المقاومين بإذن الله تعالى ستهزمه وتسحقه وتدمره بنصر جديد سيكمل طريق الإنتصارات.
فاليوم لا نحتفل بذكرى الانتصار فقط، بل نحتفل بقوة المقاومة واستمرارها وبقاء الشعب المقاوم سنداً لها وسبباً في نجاحها وإنجازاتها.
فكل نصر والشعب والمقاومة موعودين بنصر جديد.