حادث “طبيبات المنيا” يتفاعل: إحالة خمس قيادات إلى التحقيق
في بيان صادر لها اليوم، السبت 18 يناير/كانون الثاني، قررت النقابة العامة للأطباء في مصر، إحالة 5 أطباء، من القيادات الإدارية في مديرية الشؤون الصحية بمحافظة المنيا ووزارة الصحة والسكان المصرية، إلى التحقيق.
كان ذلك على خلفية حادث مأساوي شهدته مصر الأربعاء الماضي الموافق 15 يناير/كانون الثاني، والذي تعرضت له 14 طبيبة، أثناء توجههن من محافظة المنيا إلى محافظة القاهرة، لحضور تدريب تنظمه الوزارة ضمن مبادرة “100 مليون صحة”، بعد أن اصطدمت الحافلة التي تقل الطبيبات بأخرى على طريق “حلوان – الكريمات” الذي يربط العاصمة بمحافظات جنوب مصر، نتج عنه وفاة 5 أشخاص بينهم 3 طبيبات وإصابة 11 طبيبة أخرى.
في الوقت الذي صرح فيه عدد من أهالي الضحايا، والطبيبات المصابات، بأن حضور التدريب كان إلزاميًا، بعد أن توعدت الوزارة من يتغيب عنه بتوقيع العقوبات عليه، ما جعلهن يتحركن جميعًا، في حافلة واحدة، فجر يوم الحادث من محافظة المنيا، خوفًا من “العقوبات التي قد تُوقع عليهن”، مبدين تعجبهن من إصرار الوازرة على حضور التدريب الذي لا تتخطى مدته 35 دقيقة، بحسب قول إحدى الطبيبات المصابات.
وكانت النقابة قد أكدت في بيانها الصادر عن اجتماع مجلسها أمس الجمعة 17 يناير/كانون الثاني، أن العقوبات الموقعة قد تصل إلى الشطب من سجلات النقابة، موجهة بسرعة استدعاء جميع المسؤولين عن إصدار الأوامر الإدارية بإرسال الطبيبات إلى القاهرة، للجنة التحقيق بالنقابة، كما كلفت النقابة، بحسب البيان، مستشارها القانوني، بسرعة التقدم ببلاغ للنائب العام والنيابة الإدارية من أجل فتح تحقيق جنائي وإداري في ملابسات الحادث، ورفع دعوى مدنية ضد وزارة الصحة والسكان المصرية من أجل مطالبتها بـ “التعويض المناسب” لأهالي الطبيبات.
وأشارت النقابة في بيانها، إلى تأبين سيتم إقامته يوم الثلاثاء القادم 21 يناير/كانون الثاني، بمقر النقابة، داعية جميع مجالس النقابات الفرعية لحضوره من أجل مناقشة أية إجراءات أخرى “ضرورية” لمنع تكرار مثل هذا الحادث.
كما أكد مجلس النقابة في بيانه، على أن حضور الطبيبات للتدريب، سالف الذكر، كان إجباريًا، حيث تم إخطار الطبيبات به بشكل مفاجئ دون إعطاء فرصة من الوقت لترتيب “وسيلة سفر آمنة” مع عدم قبول اعتذارات عن عدم حضور التدريب لأي سبب، ما جعل مجلس النقابة يعلن أنه في حالة انعقاد مستمر لمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه واتخاذ “ما يلزم من قرارات جديدة” طبقًا لتطورات الأمور.
جدير بالذكر، أن “هاشتاج” “إقالة وزيرة الصحة”، تصدر موقع التدوينات الصغيرة “تويتر” في مصر خلال الأيام السابقة منذ وقوع حادث “طبيبات المنيا”، عبّر فيه عدد كبير من المغردين عن غضبهم، مطالبين بإقالة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية.
[ad_2]