جيش سوريا يوسع دائرة تحكمه بمناطق ريف درعا
وتتعرض تحصينات الفصائل المسلحة الى نزف يومي مع مواصلة الجيش السوري توسيع رقعة الاشتباك جنوب البلاد، ودمر الجيش عددا من “مدافع جهنم” وراجمة صواريخ وآليات مزودة برشاشات ثقيلة في عتمان ونصيب وحي المنشية وشارع الاردن في درعا، وتصدى لهجمات مسلحة في محيط الجامع العمري وجنوبي طريق السد، وعلى مواقعه في تل الزعتر من جهة اليادودة.
وطال الاستهداف الناري المركز مقرات المسلحين في بصر الحرير – تل شهاب نصيب وكفر شمس، فيما تركزت الضربات على احد مواقع المسلحين في النعيمة، الذي شكل مقر قيادة عمليات لهم في الأيام الماضية، وعلى مستودع للصواريخ في مزرعة أبو سند في ذات المنطقة.
وقال الخبير العسكري علي مقصود لقناة العالم الإخبارية: “الجيش السوري، كما هو على كل الجبهات، بدأ بتنفيذ ضربات وهجمات مضادة على كل هذه المحاور، المجموعات المسلحة التي ايضا حاولت ان تغطي على هزيمتها وخسارتها، اعادت الاقتتال فيما بينها من جديد، بين ما يسمى لواء شهداء اليرموك واحرار الشام”.
وانعكست الخلافات بين الفصائل المسلحة على طبيعة العمليات العسكرية في محيط درعا، وعلى انخفاض مستوى التنسيق فيما بينها، ولم تكن الخسائر التي منيت بها في حسبانها في أسوء الاحوال، واعترفت مصادر المسلحين بمقتل عدد من عناصرها وقاداتها في معارك درعا، اخرهم “أبو عمر الزعبي” قائد ما يسمى “فرقة فجر الاسلام”، واحمد السقر قائد مايسمى “لواء شهداء نوى”، والذي قضى في مشفى الرمثا الأردني، متأثرا بجراحه.
واستطاع الجيش السوري امتصاص المعركة التي بدأها المسلحون كنوع من تعميم ما جرى في الشمال على الجنوب، وقلبت الآية وضرب الجيش مقرات قياداتهم ومراكز ثقلهم في الجنوب السوري.