جولة في وسائل الاعلام الصينية ليوم الاثنين 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2012
صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ
ترجمة خاصة بـ “موقع الصين بعيون عربية”:
الصين تلقي بظلال من الشك على زيارة أرميتاج
بدأ وفد أميركي يضم النائب السابق لوزير الخارجية ريتشارد ارميتاج زيارة إلى اليابان والصين تهدف للمساعدة في تخفيف التوتر المتصاعد بين البلدين على جزر دياويو، وفقا لتقرير من صحيفة نيويورك تايمز.
والتقى الوفد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا في 22 تشرين الأول/ أكتوبر قبل أن يتوجه للقاء كبار المسؤولين الصينيين في بكين. وقالت وسائل الاعلام الصينية إن الولايات المتحدة تظهر قلقها بشأن التوتر بين الصين واليابان فقط بسبب مصالحها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مضيفة أن الزيارة قد لا تحقق إسهاماً كبيراً في تخفيف حدة النزاع.
بوابة الأخبار ifeng.com نقلت عن المعلق ليانغ ليانغ قوله “إن السبب وراء الزيارات المتكررة من قبل مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى هو أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر قلقا بشأن كيفية تأثير الخلاف بين الصين واليابان في الاستراتيجية الشرق آسيوية.”
ويقول إنه “من وجهة النظر الاقتصادية، النزاع بين الصين واليابان يمكن أن يفيد الولايات المتحدة، كون التجارة بين الاقتصادين الثاني والثالث في العالم قد تنخفض بشكل كبير”.
وأضاف “أن الولايات المتحدة لا تزال كما كانت القوة المهيمنة في آسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وتصاعد الصراع بين الصين واليابان قد يغيّر التوازن القائمة ويشكل تحدياً لمصالح الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أنه “بما أن الولايات المتحدة لا تريد فتح صندوق باندورا (صندوق الشرور)، وبخاصة قبل الانتخابات الرئاسية، فإن حكومة أوباما أرسلت ارميتاج من أجل الاطلاع على الآراء، والإعراب عن مواقف الولايات المتحدة غير الرسمية “.
محطة تلفزيون شنتشن TV (SZTV)علقت بالقول إن هذه الزيارة إلى الصين واليابان تهدف لإظهار وعي إدارة أوباما لمخاطر النزاع بين الصين واليابان، ولكنها قد لا تتم كما هو متوقع.
ارميتاج هو خبير في الشؤون اليابانية، ومن المرجح أن يسعى لكسب ود اليابان. لكن الصين ترى ارميتاج كـ “مهووس باليابان” (Japanophile)، وهو قدّم النصائح لليابان في الماضي بشأن كيفية كبح جماح الصين، حسب تقرير المحطة.
وأضاف تقرير المحطة: يتعين على الصين أن لا تتوقع من هذا الصقر المهووس باليابان المساعدة في الوساطات، وينبغي علينا الوقوف بصلابة على أرضنا.
1500 سائح صيني يتحدون التوترات بين الصين واليابان.
وصلت سفينة سياحية تحمل اسم كوستا فيكتوريا وتقلّ 1500 من السياح الصينيين إلى كوماموتو في اليابان يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر. وهذه أكبر مجموعة سياحية صينية تزور اليابان منذ أعلنت طوكيو خطتها لـ “تأميم” جزر دياويو، حسبما ذكرت وسائل الاعلام الصينية.
أعرب مستخدمو الانترنت عن عدم رضاهم عن الزيارة، في حين أن الانخفاض الأخير في السياحة القادمة من الصين إلى اليابان يظهر تناقضاً حاداً مع هذه الجولة.
ومع ذلك، فإن وسائل الاعلام الصينية اعتبرت أن هذه الزيارة قد تساعد في تخفيف التوترات الحالية بين الصين واليابان، وأشارت إلى أن الحكومة يجب أن لا تتدخل.
الموقع الإخباري الاقتصادي ytwhw.com نقل عن ليانغ يونسيانغ، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة بكين، قوله، “إن زيارة الألف وخمسمئة شخص تعني أنه من المرجح أن تخف التوترات بين الصين واليابان مع مرور الوقت.”
وأضاف ان “المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني (CPC) ينطلق قريبا، وتماماً مثل اليابان، هدف الصين الأول هو الحفاظ على السلام والاستقرار”. وأضاف ليانغ: “يتعين على البلدين محاولة تخفيف حدة التوتر من خلال التوعية العامة والأنشطة”.
وعلق ليان ديغوي، نائب مدير مركز آسيا والمحيط الهادئ لمعاهد البحوث في شنغهاي للدراسات الدولية، أن “العلاقات الصينية اليابانية لن تغرق في وحول النزاع حول جزر دياويو لفترة طويلة، وكلا الجانبين يدركان أنهما بحاجة إلى حل المشكلة في أقرب وقت ممكن “.
ومع ذلك، كتبت صحيفة جلوبال تايمز في افتتاحيتها أن سفينة واحدة تحمل السياح الصينيين وتتجه نحو اليابان لا ينبغي أن تؤخذ على أنها علامة على أن الغضب الصيني تجاه اليابان قد توقف.
وقالت الصحيفة إن الناس لديهم الحق في التعبير عن عدم رضاهم من خلال عدم السفر إلى اليابان. كما يسمح لهم بوضع مصالحهم الشخصية فوق المصلحة الوطنية. وينبغي النظر إلى حقيقة أن الحكومة لا تتدخل بذلك على أنه تقدّم (في النظرة إلى الموضوع).
يجب على الحكومة ترك الأمر للجمهور أن يقرر كيفية التعامل مع المنتجات اليابانية. في الواقع، لقد كان السياسات الرسمية تجاه اليابان في السنوات الأخيرة تعكس إرادة الجماهير الصينية، بدلاً من أن تقود هي الرأي العام. وقالت الصحيفة إن هذا هو ما يقرر استدامة سياسات الصين الحالية حيال اليابان.
أخبار الصين الليلية تضيف اللمسة الإنسانية المفقودة
حصل تقرير، عن شخص مفقود ظهر على البرنامج الإخباري “شين ون ليانبو” ـ الذي يبث وقت الذروة على شبكة الصين الوطنية ـ يوم 19 و 20 تشرين الأول/ أكتوبر، على اهتمام هائل من العامة، كونها المرة الأولى التي يبث بها هذا البرنامج المتخصص بالأخبار الطارئة معلومات عن شخص مفقود.
التقرير تحدث عن جهود أربعة أشقاء للعثور على والدتهم المسنة، التي فُقدت منذ الأول من آب/ أغسطس.
ذكرت صحيفة بكين نيوز أن التقرير عن الشخص المفقود كان في الواقع جزءاً من تقرير أخباري عن رعاية المسنين. هذا التقرير تلقى استجابة غير متوقعة من المشاهدين، لأن هذه القصة تمس يوميات كل الأشخاص وتعكس اتجاهاً جديداً في مجال التنمية الاجتماعية في الصين.
يجب أن تكون هذه الحالة إشارة إلى وسائل الإعلام الرئيسية بأن المشاهدين لا يريدون فقط أن يشاهدوا الأخبار الوطنية والدولية، ولكن أيضاً قصصاً ذات علاقة بالمصالح الإنسانية التي تعكس آراء الناس، حسبما ذكرت الصحيفة.
مؤخراً شاهدنا تغييرات في برنامج شين ون ليانبو، بما في ذلك بعض القصص الخفيفة التي تركز على الحياة اليومية. وأضافت الصحيفة إن هذا يعني أن منتجي الأخبار يصلون بنشاط إلى جمهور أوسع، في حين أن الجمهور يبحث عن المعلومات التي تتعلق بحياتهم عبر مشاهدة البرامج الإخبارية.
بعد بث التقرير، قالت الشرطة المحلية إنها بدأت بالفعل في مساعدة الإخوة في البحث عن والدتهم، وملتزمة عملية بحث واسعة النطاق عن الشخص المفقود، وفقا لصحيفة صن شاين ن اليومية (مقرها شنتشن).
وعلقت الصحيفة أن المسؤولين المحليين يصبحون عمليين وفاعلين بشكل أكبر فقط عندما يولي القادة أو وسائل الإعلام اهتماماً بقضية معينة. في الواقع، الناس يأملون بالحصول على الاحترام الذي يستحقونه ويجري الاهتمام بهم، بغض النظر عن الظروف.
واعتبر موقع Youth.cn أن البرامج الإخبارية يجب أن تلبي احتياجات الجمهور المختلفة، وأن تراعي مشاعر واهتمامات الناس العادية.
إن التقرير عن الشخص المفقود الذي بثّ عبر برنامج شينون ليانبو مؤثر جداً، في حين أنه يعبّر أيضا عن المدى الذي يمكن أن تعنيه وسائل الإعلام الرئيسية للجمهور. “