جولة على الصحف الصينية ليوم الثلاثاء 16-10-2012 : التوترات السورية التركية تتفاقم
صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ
ترجمة سامي خليفة ـ ترجمة خاصة بـ “موقع الصين بعيون عربية”:
إن موقف تركيا العدائي المتزايد والثابت ضد الحكومة السورية، بما في ذلك جلد مجلس الأمن الدولي لعدم وجود العدالة والكفاءة في الأزمة السورية الذي عبرت عنه تركيا يوم السبت، أتى وسط التوتر السوري التركي المتنامي. وقد أثار تبادل إطلاق النار عبر الحدود في تشرين الاول/ اكتوبر تكهنات وسائل الاعلام عن أسباب هذا التصعيد.
ذكرت وكالة أنباء شينخوا يوم ١٦ تشرين الاول/ اكتوبر أن التحركات رفيعة المستوى التي قامت بها تركيا في الآونة الأخيرة قد تكون استنساخاً للأساليب المعتمدة من قبل فرنسا عندما توجهت للتعامل مع الاضطرابات الليبية العام الماضي
التقرير يبين أربعة أسباب وراء التحركات التركية الأخيرة، ويرى أن العديد من دول الحلف بدا غير مهتم بالتدخل العسكري المباشر في الأزمة السورية بسبب الركود الاقتصادي العالمي والانتخابات الرئاسية في بعض الدول. إن تركيا ستكون خياراً جيدا للمساعدة في إضعاف النفوذ السياسي لسورية الأسد، لأنه من الناحية القانونية يمكن لتركيا أن تعلن الحرب باسم الدفاع عن النفس وفقا للقواعد الدولية.
وقال التقرير: علاوة على ذلك، تركيا تهدف أيضاً إلى حل الأزمة السورية عن طريق دعم المعارضة السورية في شكل مقنّع، مضيفاً أن تركيا ترغب في رؤية تسوية في أقرب وقت ممكن، الأمر الذي يمكن أن يسبب الكثير من عدم اليقين لدى تركيا نفسها.
ويمكن لهذا الموقف الحازم بشأن الاضطرابات السورية باسم الدفاع عن النفس والمصالح الوطنية أن يضمن الفوز للإدارة الحالية التركية والحصول على مزيد من الدعم من عامة الشعب.
وبالمثل، نقلت صحيفة نانفانغ قوانغدونغ ديلي عن لي شاوكسيان، نائب مدير معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة ١٦ تشرين الاول أنّ على تركيا أن تأخذ بالاعتبار العواقب الخطيرة للغرق في الأزمة السورية
لي اعتبر أن الحرب قد تسبب صراعات بين الطوائف الدينية المختلفة في الشرق الأوسط وستدخل تركيا في شرك الجمود مثل ما حصل في حرب فيتنام (١٩٥٥ ١٩٧٥)، والتي قد تهدد قوة الأمة ومكانة البلد في الشرق الأوسط.
ووفقا لما ذكره لي، فإن هذه المسألة تقلق الحكومة التركية، كما أنها السبب في أن الدول الغربية لم تعتمد الآن “وضع ليبيا” للتدخل في الأزمة السورية.
لى يعتقد أيضا أن تركيا أيضا يقظة جداً لتجنب التعرض للاستغلال نفسه كأداة من قبل الدول الغربية.
ولكن لا يزال هناك احتمال أن تدخل تركيا في الأزمة السورية مع المساعدات العسكرية القوية التي يمكن أن يزودها بها حلف الناتو بمجرد أن تربط مصالحها الوطنية بمصالح دول حلف شمال الأطلسي
صحيفة “الأخبار المالية الدولية”، التابعة لصحيفة الشعب اليومية، ذكرت في ١٦ تشري الأول/ أكتوبر نقلت عن ون اكسوويكين، المحلل في اكسنهو فيوتشرز (مركزها في تشجيانغ) أن الصراعات الجارية بين سوريا وتركيا تسببت الاسبوع الماضي بتصاعد أسعار النفط الخام.
ون قال إن سعر النفط قد يبقى يرتفع حتى في الأسابيع القادمة حيث أن التوترات السورية التركية أثارت مرة أخرى مخاوف السوق بشأن تعليق امدادات ممكنة.
ومع ذلك، فإن التقرير نقل عن دونغ دندن، المحلل في شركة ايفربرايت فيوتشرز (مركزها في بكين) أيضاً أن الصراع لن يكون له تأثير سلبي كبير على السوق الدولية للنفط الخام إذا لم تتصاعد التوترات، حيث أن انتاج النفط اليومي من سوريا لا يشكل نسبة كبيرة من المجموع العالمي.