جريمة بندرية صهيونية جديدة

Jnah-Explosion-10
وكالة أخبار الشرق الجديد ـ
غالب قنديل:

التفجير الإجرامي الذي استهدف منطقة بئر حسن وأسفر عن سقوط العديد من الشهداء مخلفا عشرات الجرحى هو من النتائج المباشرة للتحالف الأمني بين إسرائيل والسعودية الذي تحدثت عنه التقارير عن اجتماعات عقدها بندر بن سلطان مع قادة الموساد للتفاهم على لائحة عمليات إرهابية يخطط لها الجانبان ضد حلف المقاومة وخصوصا في سوريا ولبنان.

أولا: بصمات القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة واضحة وترجح المعلومات الأولية أنهم انتحاريون من عصابات التكفير التي تستخدمها المملكة السعودية وإسرائيل وتقدم لها الدعم والرعاية بالشراكة مع الحلف الاستعماري الغربي بقيادة الولايات المتحدة في العدوان على سوريا والمقاومة.

يأتي التوقيت الذي اختاره المجرمون في ظل الهزائم المتلاحقة التي منيت بها عصابات الإرهاب والتكفير على الأرض السورية منذ انتقال الجيش العربي السوري إلى مرحلة الهجوم الشامل لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها عصابات المجرمين والمرتزقة والإرهابيين وحيث ضاق الأهالي ذرعا بسلطة هذا الخليط اللصوصي الجاسوسي المجرم الذي يستبيح حياة السوريين وأمنهم والذين باتوا يتطلعون إلى ساعة نجاح الجيش السوري في سحق أوكار العصابات وإعادة الاستقرار إلى الربوع السورية.

ثانيا: تحاول إسرائيل والسعودية بشتى الوسائل والسبل الإجرامية الثأر من قوى حلف المقاومة ومن الشعب اللبناني الحاضن لهذا الحلف وهي تستخدم المفجرين الانتحاريين وعصابات المرتزقة في العمليات التي تدبرها.

المشكلة الخطيرة هي أن الأوكار التي يستخدمها المجرمون والقتلة على الأرض اللبنانية لتدبير هذا النوع من الجرائم الدموية معروفة جيدا بالعناوين وبالأسماء لدى جميع الأجهزة اللبنانية المختصة كما هو معروف لدى العديد من كبار المسؤولين مقدار تورط بعض العاملين في المؤسسات الأمنية الرسمية في تقديم الحماية والدعم لعصابات التكفير ورغم كل ذلك يتقاعس المسؤولون عن واجباتهم وهم لم يبادروا إلى أي إجراء أو تدبير لتنظيم حملة سياسية وأمنية شاملة ضد الإرهاب في لبنان ولضرب رؤوس العصابات التي تخطط وتنفذ هذا النوع من الجرائم بحق المواطنين الأبرياء.

ثالثا: المخطط المعادي يلفظ أنفاسه في سوريا والمنطقة والقرار السعودي الإسرائيلي بتنفيذ هذا النوع من الجرائم ناتج عن الإفلاس والعجز منذ انكسار قرار العدوان على سوريا الذي أفسح المجال أمام تحول نوعي كبير في ميزان القوى ولا تملك لا السعودية ولا إسرائيل سبيلا إلى إنقاذ المخطط المعادي من مأزقه فالتحولات الدولية والإقليمية تتراكم لمصلحة محور المقاومة والوضع الميداني في سوريا يتغير وقد ولى زمن الغطرسة العدوانية الإسرائيلية بفعل منظومة الردع التي تمتلكها كتلة المقاومة والتي أرغمت المعتدي الأميركي على الانكسار والتسليم بسقوط الهيمنة الأحادية إلى غير رجعة .

ما كتب قد كتب وسيكون مكتوبا بعد كل ما جرى على نتنياهو وبندر بن سلطان أن يغرقا في الخيبة والهزيمة والقتل الجماعي لن ينقذ هؤلاء من الحصيلة التي باتت معروفة مسبقا فاتجاه الأحداث لا يرد وتغير التوازنات لا رجعة فيه ولبنان لن يكون مرتعا للإجرام السعودي الإسرائيلي ففيه قوى وطنية حرة وشريفة ومقاومة أبية وشعب اختار الصمود والمواجهة منذ أكثر من ثلاثين عاما فلم تذله أو تقعده المجازر والحروب ولم تنل من التزامه بخيار المقاومة دفاعا عن الوطن.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.