جريصاتي يدعو للتنسيق مع الحكومة السورية لمعالجة أزمة اللجوء في لبنان

 

قال وزير العمل السابق في الحكومة اللبنانية سليم جريصاتي إن تكتل التغيير والإصلاح الذي ينتمي اليه “وضع يده على الجرح بالنسبة لموضوع اللاجئين السوريين في لبنان، وفي الوقت نفسه فإن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل وعى منذ زمن مسألة التوطين ومخاطرها، وهو لم يتهم أحداً حتى الآن بالسعي للتوطين لأنها عملية معقدة جداً،  ويجب رصدها بالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، أو غيرها من تصرفات وتحاليل وتصاريح لبعض قادة العالم لاسيما في القارة العجوز أوروبا”.

وإذ اعتبر في لقاء عبر المسائية على الميادين إن “لبنان عاش صدمة من “التوطين الفلسطيني”، ودفع أثمانأ باهظة بسببه، فقد جاءدستور “ما بعد الطائف بالمبدأ الشهير الوارد  في مقدمته”لا توطين ولا تقسيم ولا تجزئة” وهو بذلك ربط بين التوطين من جهة والتقسيم والتجزئة من جهة أخرى، بسبب العامل الديموغرافي المعروف وبسبب الشراكة الوطنية المبنية وفقاً للطائف على نظرية ما يسمى “وقف العد”، وبالتالي إرساء قواعد العيش المشترك، وفق المبدأ الميثاقي المتعارف عليه في لبنان”.

ويعرّف التوطين بأنه عبارة “عن شعب هجّر من بلده قسراً، إما لظرف قاهر من حروب وغيرهاـ أو لسبب آخر يتعلّق باستبداد حكم فخرج إلى بلد آخر وعادة ما يكون إلى البلد المحاذي له، ونحن مثلاً أتانا مليون ونصف سوري ومكثوا في لبنان وهذا ما أسميناه بالنزوح، ولم نسمه في حينه باللجوء لإن للأخير في القانون الدولي العام معانٍ ونتائج قانونية لا نحبّذ ذكرها بالتفصيل الآن…. لإننا لسنا في حالة لجوء”.

ويكشف أنه في ما يتعلق بالتنسيق مع الجانب السوري عن “التواصل مع وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية علي حيدر، وهو قال كلاماً منذ أمد وقد يؤكده اليوم، لإن سوريا مقبلة على تطبيع مؤسساتي حفاظاً على مؤسسات الدولة السورية عبر الانتخابات والمصالحات وغيرها”.

ويسأل جريصاتي في هذا المضمار  “هنا وفي هذا الوقت بالذات هل يجوز أن تتكلم الأمم المتحدة او أن يوحي أمينها العام بان كي مون أو أن يوحي رئيس البنك الدولي بأن ثمة توطيناً نسعى إليه للسوريين خارج بلدهم”؟

ويضيف “هناك مساحات آمنة في سوريا، ونحن نادينا بالعودة الآمنة وليس بالعودة الطوعية، كما جاء بتخريجة من المبعوث الاممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي قال بعودة “من يرغب من السوريين إلى بلدهم”، لإنه ليس هنالك شعب يخرج من بلده قسراً يمكن أن يترك له خيار ما يسمى باختيار بلد آخر”.

ويعتبر “أن تداعيات ذلك تتجلى أولاً في الذهاب إلى التهجير أو الهجرة إو النزوح الاقتصادي، أو النقطة الثانية والأهم وهي إفراغ سوريا بحجة عدم التعاون مع النظام، وهذا هو بنظري أخطر الآفات التي نعيشها اليوم”.

وعلى الأرض يمكن العمل، يقول جريصاتي، “عبر سفارتي البلدين وهنالك اتفاقيات دبلوماسية واتفاقية فيينا صريحة جداً في هذا المضمار، على هذه العودة للسوريين إلى المناطق الآمنة، ونحن ذاهبون إلى ذلك خاصة وأن الاجهزة الأمنية اللبنانية تعرف أن أعداداً من النازحين السوريين في لبنان ينتمون إلى مناطق آمنة في سوريا”.

ويشدد أنه “يجب أن لا نقبل تحت أي رذريعة بعدم التعامل مع النظام السوري والقيادة والحكومة كي نحلّ هذه المشكلة، خاصة وأنهم قد أبدوا استعداداً في الماضي لبحث هذا الموضوع”.

ويردف قائلاً “هل من أحد يشكّ اليوم أن اتفاق كيري لافروف يرعى هذه المسألة عبر ما يسمى “حرب الشرق”، حيث يتولى الأميركيون القضاء على داعش في العراق، والروس في سوريا بمعاونة الجيشين العراقي والسوري، ومن ثم على تهدئة هذه الحدود”

ويدقّ  جريصاتي ناقوس الخطر مطالباً الأمم المتحدة “بابعاد  كأس التوطين عن لبنان ، لأن هذا الشرق يعنيهم لأنه شرق ولايعنيهم بتلاوينه واختلاف معتقداتهم وتنوعه، في وقت يذهب الأوروبي إلى ما هو أخطر بقوله أبعدوا عني هذا الكأس لأنه بيئات حاضنة ينهض معها إرهاب من جيل ثالث في الدول الأوروبية”.
[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.