جريصاتي علّق على شهادة السنيورة: إدراج كلام على لسان الأموات
علق الوزير السابق سليم جريصاتي على شهادة الرئيس فؤاد السنيورة امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، واصدر بيانا جاء فيه: “ان الشهادة التي ادلى بها الرئيس فؤاد السنيورة امام الغرفة الابتدائية في المحكمة الخاصة بلبنان، هي مزيج من ايراد الكلام على لسان الاموات الشهداء، وتحديدا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من دون شاهد آخر سواه، واتهامات اقل ما يقال فيها انها سياسية بامتياز وعقيمة الدليل.
الا ان الادهى امران: الاول، ان من يتوسل العدالة الدولية، او العدالة ذات الطابع الدولي على ما يسمون هذه المحاكمة، عليه ان يجانب، سواء كان شاهدا او متضررا، ما من شأنه اثارة الفتنة في وطنه، ذلك ان مثل هذه العدالة انما يفترض ان تمارس وفقا لاعلى معايير العدل الجنائي الدولي، هذا العدل المرادف للحق والوئام والاستقرار والامن ووحدة الشعوب، على ما ينص عليه ميثاق الامم المتحدة.
اما الامر الثاني، ان الشاهد غير الحذق، مسكن الرئيس العملاق الشهيد الى درجة انه ابكاه على كتفه. ما هكذا تصان الاوطان ورجالاتها، لاسيما في المحافل الدولية. ان من تبوأ رئاسة حكومة مفتقرة الى الميثاقية ونادى باعلان روما والنقاط السبع ونزع سلاح المقاومة بعد انتصار تموز/آب 2006 المدوي والفريد على الآلة العسكرية الاسرائيلية في عدوانها الغاشم على لبنان، لا يحق له ان يتفه صانع تفاهم نيسان او ان يسوق ضد المقاومين سيلا من حقد تصفوي لحسابات سلطوية بحتة، في زمن تغلي فيه المنطقة على نار الفتنة المذهبية والارهاب التكفيري الرافض للآخر والعابر للحدود.
عشر سنوات مرت وهذا الشاهد وامثاله، وقد اصبحوا قلة حتى في فريقه السياسي، يأسرون شعبا بكامله في نعش ويتوسلون دما غاليا للقطيعة والحقد والشرذمة وتقويض الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية. ان العدالة الدولية هي اليوم على المحك، بعد هذا السيل من المطالعات السياسية والافترائية، ذلك ان المطلوب واحد وهو الحق الذي نعرفه فيحررنا.
الى الشاهد الذي اهدى الدفاع مادة جديدة ودسمة نقول، وهو ممن يستحضر الشعر ويستطيبه، ان “جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان”.
فحذار هذا النوع من الجروح والندوب في جسد الامة اللبنانية وبنيان العدالة والحقيقة”.
[ad_2]