جرائم المستوطنين.. قضاء يتعامى وأجهزة تتواطأ
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام:
يتعامى الكيان الصهيوني عن جرائم المستوطنين، و يُطلق سراح من يُعتقل منهم، كونهم “فتية التلال”.. وهم قطعان من القتله يسرحون ويمرحون على مسمع ومرأى من حكومة الاحتلال، ويُمعنون خرابًا ودمارًا ويُمارسون القتل بأساليب وحشية دون رادع.
قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” سلط الضوء على ما نشرته صحيفة هآرتس تحت عنوان “الإرهاب اليهودي.. 9 لوائح اتهام من 53 اعتداء على مقدسات”.
جريمة كراهية
وقالت الصحيفة: “منذ أعوام تتصاعد وتيرة الاعتداءات ضد الأماكن المقدسة التابعة للفلسطينيين من عصابات الإرهاب اليهودي، التي ارتكبت 53 جريمة كراهية ضد أماكن مقدسة مسلمة ومسيحية منذ العام 2009 حتى شهر تموز/ يوليو 2017، ومن كل هذه الجرائم قُدمت فقط 9 لوائح اتهام”.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة يضاف إلى هذه المعطيات؛ الاعتداء على كنيسة القديس أسطفانوس الواقعة داخل دير الرهبان السالزيان في بيت جمال غرب القدس المحتلة الأربعاء الماضي، وخلفت الجريمة دمارًا كبيرًا في الكنيسة، إضافة إلى تكسير لوحات زجاجية عن حياة السيد المسيح وتمثال مريم العذراء.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الأمن الداخلي، أنه أدين سبعة أشخاص فقط بارتكاب جرائم كراهية، وأغلقت القضية في 45 جريمة الأخرى، ففي عام 2011 اعتدي على 11 مكانًا مقدسًا للمسلمين والمسيحيين، وتراوحت الأعمال الإرهابية بين إضرام النار بالأماكن المقدسة أو تخريبها أو خط عبارات عنصرية عليها.
دعم أمني
وفي عام 2011 أنشأت وزارة الأمن الداخلي وحدة مكافحة الجرائم على خلفية قومية، بعد أن نفذت 17 جريمة ضد أماكن مقدسة مسلمة ومسيحية منذ عام 2009 حتى عام 2012 ولم تقدم أي لائحة اتهام.
وفي عامي 2014 و2015 نفذت عصابات الإرهاب اليهودي 18 جريمة ضد أماكن مقدسة للمسلمين والمسيحيين، تسعة في كل عام، وكان أبرزها إحراق كنيسة الطابغة في مدينة طبريا في حزيران/ يونيو عام 2015.
وختمت صحيفة هآرتس تقريرها بالقول: لم تفصل وزارة الأمن الداخلي في معطياتها أي الأماكن التي تم الاعتداء عليها، ولا مدى الأضرار والخسائر التي وقعت، وتطرقت المعطيات للأماكن المقدسة فقط، ولم تأت على ذكر الجرائم الإرهابية الأخرى التي استهدفت منازل وممتلكات للفلسطينيين، وتسببت بخسائر في الأرواح.