جدارية “الشابة اللؤلؤة” للفنان المجهول بانكسي ترتدي كمامة
تفاجأ سكان مدينة بريستول البريطانية، بوضع كمامة على وجه رسم جرافيتى لفتاة على الجدران التي رسمها الفنان المجهول بانكسى، تشبه إلى حد كبير ما يرتديه موظفو الأطقم الطبية أثناء علاج مرضى فيروس كورونا.
وفقا لموقع شبكة CNN الأمريكية، إن الفنان البريطاني بانكسى زين جدارن مبنى قديم في بريستول بلوحه جرافيتى”فتاة بطبلة مثقوبة” فأصبح قبلة للمصورين، حيث يحاكي من خلالها لوحة الرسام الهولندي الشهير فيرمير “الشابة واللؤلؤة” ولكنه استبدل حبة اللؤلؤ في رسمه جهاز إنذار سداسي الأضلاع.
وأشار التقرير، أنه من غير المعروف ما إذا كان الفنان المجهول أضاف الكمامة بنفسه حتى الآن، حيث لا تظهر الصورة على صفحته الرسمية بموقع انستجرام.
وكان بانكسى قد نشر أحدث أعماله على إنستجرام ، والتى تصور فئراناً تعبث في حمامه وتجتاحه، تنثر ورق التواليت على الأرض، وتريق معجون الأسنان، وتغرق المقعد بفضلاتها.
ويعترف الفنان، أن زوجته تكره عمله من المنزل، وتعد الأيام التي يرفع فيها الحجر الصحى ليخرج إلى مكتبه مرة أخرى ومعه مخلوقاته التى تكرهها ولا تطيق وجودها في بيته حتى ولو كانت مجرد رسوم وخيال.
ويعترف بانكسي أن إلهامه في فن الجرافيتي واستخدام الفئران يعود للفنان الفرنسي بليك لو رات، الذى نشر صور ورسومات تلك الكائنات على الجدران وفي شوارع باريس وعلى ضفاف نهر السين بداية من عام 1981.
والحقيقة أن فئران بانكسي خارجة عن نطاق السيطرة، مطحونة بائسة لحوحة تعبر عن مناهضته للتوحش الاقتصادي والحرب وطغيان بعض الحكومات والمؤسسات.
فئران تقف بجوار مراكز الشرطة أو الجنود أو الأطفال أو القرود، هي القاسم المشترك في كل لوحة تقريباً، وهو ما أبهر الزوار اليابانيين عندما أقام معرضه في يوكوهاما في شهر مارس أوج انتشار كوفيد-19.
ورغم غموض شخصية بانكسي وعدم الكشف عن هويته الأصلية إلا أن البعض يعتقد أنه الفنان روبن جونينجهام (47 عاماً)، وهو ما أكدته دراسة أجرتها جامعة كوين ماري في لندن