“ثورة” ضد “فرقة الحمزة” في الشمال السوري.. وهؤلاء مستغليها !
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
شهدت مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا بريف حلب، ولا سيما مدينة الباب، استياءًا شعبياً بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها الناشط الإعلامي “أبوغنوم” في الباب قبل أيام بأوامر من قيادات الفصائل الموالية لتركيا.
واندلعت اشتباكات عنيفة فجر الثلاثاء، بين عناصر “الفيلق الثالث” المتمثل بالجبهة الشامية من جهة، وفصيل “فرقة الحمزة” من جهة أخرى داخل مدينة الباب، بعد التطورات الأخيرة بملف اغتيال أبو غنوم، مما أدى مقتل مواطن وإصابة 3 جراء الاشتباك.
وسيطر “الفيلق الثالث” صباح أمس على كامل مقرات ومعسكرات “فرقة الحمزة” داخل مدينة الباب وطوّق قرية بزاعة المعقل الرئيسي للفرقة ولأغلب قياداتها.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بعد ظهر أمس، بين “فرقة الحمزة” من جهة، و”الجبهة الشامية” من جهة أخرى، على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في محاولة من “الجبهة الشامية” توسيع نطاق نفوذها على حساب “فرقة الحمزة” مستغلة حالة الاحتقان الشعبي ضد الأخيرة، على خلفية ثبوت تورط قيادات من “فرقة الحمزة” باغتيال الناشط “أبو غنوم” وزوجته يوم الجمعة الفائت.
وأسفرت الاشتباكات العنيفة بين الأطراف المتقاتلة عن وقوع إصابات بين الطرفين، تمكنت من خلالها الجبهة الشامية من طرد فصيل “فرقة الحمزة” من مدينة الباب وانحسار مناطق نفوذ الأخيرة على بعض القرى المتاخمة للمدينة.
في حين توسعت رقعة التوتر العسكري بين الفصلين لتشمل قرية باسوطة بريف عفرين المعقل الرئيسي لـ”فرقة الحمزة” في ناحية شيراوا، وسط استقدام الطرفين تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط قرية باسوطة وإغلاق طريق عفرين – باسوطة أمام الأهالي.
ولاحقا، تمكن فصيل “الجبهة الشامية” من السيطرة على مقرات فصيل فرقة الحمزة بقرية بابليت في ريف عفرين شمال غربي حلب، بعد الاشتباكات العنيفة التي استخدم خلالها الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة، ضمن أحياء القرية الآهلة بالسكان، مما أثار حالة من الهلع والخوف في أوساط الأهالي، وتمكنت “الجبهة الشامية” من الاستيلاء على قطع أسلحة وذخائر بعد هروب عناصر “فرقة الحمزة” من القرية.
كذلك، سيطر فصيل “الجبهة الشامية” على عدة قرى بريف عفرين شمالي غربي حلب، مساء أمس، بمؤازرة فصيلي “نور الدين الزنكي” و “لواء الفاروق” بقيادة “أبو جابر البطران” المنشق حديثاً عن “فرقة الحمزة”.
وفقاً لنشطاء، فإن عناصر فرقة الحمزة، فرو هاربين باتجاه قرية باسوطة بناحية شيراوا بريف عفرين، المعقل الرئيسي لفرقة الحمزة في منطقة “غصن الزيتون”، تاركين خلفهم أسلحتهم وذخائر، وذلك على خلفية هجوم نفذه فصيل نور الدين الزنكي، انطلاقا من ناحية جنديرس، والسيطرة على قريتي فريرية وكفرزيت، تزامنا مع هجوم نفذه فصيلي الجبهة الشامية ولواء الفاروق، تمكنوا من خلاله السيطرة على قرى بابليت وكوكبة وتل حمو بناحبة جنديرس.
في سياق متصل، استنفر فصيل أحرار الشام في منطقة “بوتين-أردوغان” في حين انطلقت أرتال عسكرية من مدينة إدلب وجسر الشغور وسرمدا باتجاه مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” في ريف حلب.
وانطلقت الأرتالال التابعة لفصيل حركة “أحرار الشام” من محافظة إدلب مساء امس، باتجاه مدينة عفرين ، عبر معبر الغزاوية الفاصل بين مناطق سيطرة هيئة تحـ ـرير الشـ ـام وفصائل “الجيش الوطني” في مدينة عفرين.
وفتح فصيل “فيلق الشام” المقرب من الاستخبارات التركية، معبر الغزاوية بناحية شيراوا أمام تعزيزات حركة أحرار الشام، القادمة لمساندة فصيل “فرقة الحمزة” ضد فصيل “الجبهة الشامية” في مدينة عفرين، وانتشرت في قرى ناحية شيراوا في القسم الخاضع لسيطرة فيلق الشام ، دون حدوث أي اشتباك بين الطرفين، حيث تمركزت قواتها في قرى غزاوية وبرج عبدالو وباسوطة وباصوفان وبرج حيدر ومحيط قرية قرزيحل بناحية شيراوا بريف عفرين.
على صعيد متصل، استنفر عناصر هيئة تحـ ـرير الشـ ـام عند معبر الغزاوية الذي يصل مناطق إدلب بمنطقة “غصن الزيتون”، واستقدمت تحـ ـرير الشـ ـام تعزيزات عسكرية نحو المنطقة.
ولا يزال الوضع متوتر في ريفي الباب وجرابلس بريف حلب الشمالي.