ثورة الحرية وإسقاط الظلم
موقع إنباء الإخباري ـ
غدير بزي:
أشرقت أنوار الثورة الإسلامية في إيران في ذكراها الـ 35، التي لا يزال وهجها يضيء على الكون كله من خلال مبادئها المباركة التي من الممكن اتباعها للوصول إلى مطلق الحقيقة والعيش بحرية بعيدا عن الإملاءات الخارجية والضغوط الأجنبية.
إن انتصار هذه الثورة لم يكن ممكنا لولا إرادة الشعب الإيراني الذي ضحى على مدى سنوات طويلة وقدم الأرواح والدماء، وإن هذه الثورة المباركة أصبحت رمزاً للشباب المسلم لاستنهاض الشعوب المستضعفة وجعلت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوة لها كيانها ويحسب لها حساب في المعادلات والمحاور الموجودة كافة.
فكانت الثورة الإسلامية قانوناً عادلاً أمام كل التهديدات التي يواجهها الإنسان من القوى الغربية وأصبحت ميزان عدل أمام الثورات المختلفة، فمن رحمها ولدت أيقونات العلم والإبداع والابتكار فولدت ثورات صناعية وتكنولوجية وعلمية مختلفة جعلت فيها اسم إيران يبجّل ويحترم على أكثر من صعيد.
وقد تحوّلت مناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران إلى فرصة لإثبات الحكومة الإيرانية تمسكها بشعارات الثورة ومبادئها، في موازاة استمرارها في مفاوضات «عادلة» مع الغرب من أجل معالجة الملف النووي الشائك، حيث اغتنم الرئيس الإيراني حسن روحاني هذه الذكرى ليهاجم واشنطن، بسبب تصريحها بأن الحل العسكري للنزاع النووي مع طهران لا يزال خياراً مطروحاً، وتعهّد بالمضي «إلى الأبد» في الأبحاث النووية السلمية، مطالباً بمفاوضات «عادلة» مع القوى الكبرى.
إن الثورة الإسلامية التي فجّرها الإمام الخميني العظيم (قدّس سره) في أواخر السبعينات، وقادها نحو الإستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية، تستمر في نهجها الإستقلالي المميّز، نهج اللا شرقية واللا غربية، بقيادة الإمام الخامنئي (حفظه المولى)، وذلك حتى تحقيق كل أهدافها المباركة في رفع راية العدل، وإسقاط الظلم اللاحق بالشعب الإيراني وشعوب المنطقة كلها، والمستضعفين في العالم.