تيريزا ماي: سنحتفل بمئوية ’وعد بلفور’.. ونفخر بدورنا في إقامة ’اسرائيل’!
وأثناء الرد على الأسئلة خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، وهو الغرفة السفلى من برلمان البلاد، قالت ماي “إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة “إسرائيل”، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر” وفق تعبيرها، إلا أنّها أضافت “علينا أيضاً فهم الشعور الموجود لدى بعض الناس بسبب وعد “بلفور”، ونعترف أن هناك مزيداً من العمل يجب القيام به”، وذلك في إشارة إلى مواقف الفلسطينيين من هذه الوثيقة.
بنيامين نتنياهو وتيريزا ماي
وفي ردها على سؤال للنائب من حزب المحافظين روبيرت جينريك أكّدت ماي دعم حكومتها لحل الدولتين كوسيلة لتسوية “الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”” وفق قولها، موضحة في هذا السياق “إن ذلك يمثل هدفا مهما”.
وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية “من المهم أن نعيد التأكيد على ضمان الأمن والاستقرار والعدل لكل من “الإسرائيليين” والفلسطينيين من خلال مثل هذا السلام طويل الأمد”.
وشددت ماي مراراً على عزم بريطانيا للاحتفال بمئوية “وعد بلفور”، حيث قالت في كانون الأول الماضي “إن هذه الرسالة واحدة من الأهم في التاريخ”، مضيفة “إنها تظهر الدور الحيوي، الذي قامت به بريطانيا في إقامة وطن للشعب اليهودي، وسنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون الفلسطينيون على ضرورة اعتذار بريطانيا عن إصدار هذه الوثيقة.
وفي كلمة ألقاها من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في العشرين من أيلول الماضي، طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، السلطات البريطانية الحالية تقديم اعتذار عن إصدار “وعد بلفور” يوم 2 تشرين الثاني من العام 1917، ومنح تعويضات للفلسطينيين على احتلال أراضيهم، التي مهدت رسالة الوزير البريطاني بلفور الطريق له.
“فتح” ترد على تصريحات ماي
من جهتها، أدانت حركة “فتح” تصريحات تيريزا ماي وتصميمها على الاحتفال بمئوية “وعد بلفور”، الذي وصفته بالمشؤوم.
وقال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح” منير الجاغوب “إن بريطانيا ستدفع ثمنا غاليا من سمعتها وصورتها جراء احتفالها بذكرى “وعد بلفور””، مضيفا أن” هذا الأمر سيؤسس لعزلها أمام المجتمع الدولي والمنطقة كلها”.
وتابع “إن تصريح تيريزا ماي يعبر عن انحياز حقيقي لدولة الاحتلال العنصرية وتكمن خطورته في تشريعه للاحتلال، الذي يستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني، وفي تنصل بريطانيا من مسؤليتها ومن ما يترتب لشعبنا عليها من حقوق”.