’تويتر’ و’فيسبوك’ و’غوغل’ في قفص الاتهام
أقامت عائلة طالِبَة من كاليفورنيا قتلت في هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر دعوى قضائية ضد شركات “تويتر” و”غوغل” و”فيسبوك”، قالت فيها إن شركات التواصل الاجتماعي قدَّمَت “دعمًا ملموسًا” لتنظيم “داعش”.
وأقامت عائلة نوهيمي جونزاليس الدعوى يوم الثلاثاء، أمام محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو، تطلب فيها إصدار حكم بأن الشركات انتهكت القانون الأميركي لمكافحة الإرهاب، وتسعى العائلة للحصول على تعويض تركت تقديره للمحكمة.
وجاء في أوراق الدعوى:”أربع سنوات والمتهمون يعلمون أنهم يسمحون لتنظيم “داعش” باستخدام شبكاتهم الاجتماعية أداة لنشر الدعاية المتطرفة، وجمع الأموال، وتجنيد عناصر جديدة”.
وتتهم العائلة الشركات بتقديم “دعم ملموس” مكّن التنظيم من تجنيد وتمويل وشن عدة هجمات إرهابية، من بينها هجمات باريس، التي أودت بحياة 130 شخصًا، بينهم جونزاليس، وهي طالبة في جامعة كاليفورنيا.
ورفضت “غوغل” -التي أصبحت وحدة تابعة لشركة ألفابت- التعليق على القضية، لكنها قالت في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني:”لدينا سياسات واضحة تحظر تجنيد الإرهابيين والمحتوى الذي يحض على العنف، ونمحو سريعًا تسجيلات الفيديو التي تنتهك هذه السياسات عندما يبلغ المستخدمون عن ذلك”.
“تويتر” و”فيسبوك” و”غوغل” في قفص الاتهام
وأضافت:”كما نلغي الحسابات التي تديرها منظمات إرهابية، أو التي تنتهك سياساتنا بشكل متكرر”.
وقالت شركة “فيسبوك” من جهتها في بيان أرسل أيضًا بالبريد الإلكتروني:”ليس هناك من مكان للإرهابيين أو المحتوى الذي يروج أو يدعم الإرهاب على فيسبوك، ونحن نعمل بشكل جاد على محو مثل هذا المحتوى بأسرع ما يمكننا فور العلم به”. واضافت إنها تتواصل مع سلطات إنفاذ القانون حين ترى دليلاً على وجود خطر.
وإذ جاء في القضية أن الشركات تجاهلت طلبات للحكومة الأميركية والمواطنين بوقف تقديم خدمات لتنظيم “داعش”، تقول القضية إنه “لولا المتهمون تويتر وفيسبوك وغوغل ويوتيوب لم يكن لينمو تنظيم”داعش” على مدى السنوات القليلة الماضية؛ ليصبح أخطر جماعة إرهابية في العالم”.
ورفعت الدعوى القضائية في اليوم ذاته الذي قَتلَ فيه رجل أعلن ولاءه للتنظيم أحد قادة الشرطة في فرنسا وزوجته، ثم قام ببث مباشر على “فيسبوك”؛ لتشجيع الآخرين على اتباع نهجه”.