تونس لا تستبعد مراجعة موقفها من سوريا
أعلن وزير الخارجية بالحكومة التونسية المؤقتة، عثمان الجرندي، أنه لا يستبعد احتمال أن تراجع بلاده موقفها من سوريا، وامتنع بالمقابل عن تحديد موقف من الاحتجاجات في تركيا ما أثار استياء الصحافيين .
وقال الجرندي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، إن تونس تتابع عن كثب تطور الأوضاع في سوريا، وخاصة تلك التي تدفع نحو المفاوضات للخروج من الأزمة الحالية . وشدد على أن بلاده “تدعم هذا التوجه، وترى أن مؤتمر “جنيف 2” الذي يسعى عدد من الأطراف لعقده يشكل خطوة باتجاه التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تشهدها سوريا” . واعتبر أن هذه التطورات “قد تدفع تونس إلى مراجعة موقفها الذي اتخذته في ظروف مغايرة للوضع الراهن”، وذلك في إشارة إلى طرد السفير السوري من تونس وقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا .
ومن جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية التونسي عن استعداد بلاده لتسلم التونسيين المعتقلين حالياً في سوريا، وأشار إلى أن وزارته كثفت من تحركاتها لتسوية هذا الملف الذي وصفه ب “الإنساني والأخلاقي” . وقال إن السلطات التونسية اتصلت بالصليب الأحمر الدولي لتولي ترتيب هذه العملية، وذلك بعد إعلان سوريا استعدادها للإفراج عن نحو 42 تونسياً من الذين اعتقلوا داخل سوريا وهم في طريقهم للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة التي تحارب القوات النظامية السورية .