تهديدات السيد نصر الله بحاويات الامونيا انفجرت في كيان العدو والمحاولات الصهيونية للتخفيف من وقعها فشلت
موقع إذاعة النور:
ظلت مواقف الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله والتهديد باستهداف حاويات الأمونيا في خليج حيفا تتفاعل لليوم الثالث على التوالي داخل كيان العدو وفشلت السياسة الاعلامية المتبعة في الداخل الاسرائيلي في الحد من التعامل مع خطاباته ومواقفه والرامية تحديداً الى تخفيف تأثيراتها على الرأي العام الإسرائيلي .
فالخبر القنبلة عن حاويات الامونيا التي أسقطها السيد نصر الله على رؤوس القادة والجمهور الاسرائيليين، ، كانت أكبر بحسب وصف وسائل اعلام العدو من “القنبلة النووية” والسبب يعود، كما هو واضح ومعلن في تل أبيب، إلى الصدقية التي يتمتع بها، السيد نصرالله وخبرها الصهاينة جيدا.
و بحسب الخبراء في الشان الصهيوني، للتهديدات التي أطلقهاالسيد نصرالله شقان كانا كافيين لإفشال المقاربة «التخفيفية» التي حاولت تل أبيب تفعيلها في وجه التهديدات، وعجزت عن تقليص منسوب الخشية والقلق لدى الاسرائيليين، ولدى سكان حيفا وجوارها تحديداً: الشق الأول يتعلق بوقائع تتمثل في وجود فعلي لحاويات الأمونيا الخطرة في حيفا، والتسليم بأن استهدافها سيؤدي الى مقتل عشرات الآلاف من حولها. والشق الثاني يتعلق بامتلاك حزب الله وسائل قتالية، قادرة بالفعل على استهداف الحاويات، وهو الأمر الذي يُجمع القادة الاسرائيليون عليه ويقرّون به.
وضمن هذا الاطار، أثارت القناة الثانية في تلفزيون العدو في برنامج خاص، مسألة «إسهام وسائل الاعلام الاسرائيلية في إيصال رسائل نصرالله الى كل بيت في إسرائيل»، فتعددت تعليقات الخبراء، إلا أنها أجمعت على عامل مركزي: «صدقية نصر الله وكاريزميته».
الإعلامي البارز في القناة الثانية، عوديد بن عامي، أكد أن «المشكلة التي تواجهها إسرائيل هي أن نصرالله أثبت في الماضي أنه صادق ولا يكذب، وهو دائماً يعمد الى الحديث عن مسائل وأمور تستند إلى حقائق»، و«نعم توجد حاويات أمونيا في حيفا، ونعم هي محاذية لأكثر من مليون شخص، وهي خطيرة جداً». وطلب بن عامي، الذي شغل في السابق منصب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، ضرورة الاستماع جيداً لردّ رئيس أركان الجيش، غادي إيزنكوت، على تهديدات نصرالله وتأكيده أن «حزب الله طوّر قدرات صاروخية مهمة جداً».
أضاف بن عامي: «من جهتي أنا أصدق ما يصدر عن نصرالله وهو قادر بالفعل على توجيه القنبلة النووية التي تحدث عنها، ويجب التعامل مع تهديداته بجدية مطلقة».
إلى ذلك، لفتت صحيفة هآرتس، إلى أن كلمة الأمين العام لحزب الله وتهديداته باستهداف حاويات الأمونيا في حيفا، وجّهت لنظرية رئيس الأركان غادي إيزنكوت، و«نظرية الضاحية» التي يهدّد بها، مشيرة إلى أن «نصرالله يواصل ترسيخ ميزان الردع ضد إسرائيل، من خلال تهديداته».
من جهتها صحيفة يديعوت احرونوت قالت إلى أن هناك من سيعرض في الذكرى السنوية لحرب لبنان الثانية عام 2006، قصة الحرب وكأنها قصة نجاح بالاستناد الى الهدوء السائد على الجبهة الشمالية مع لبنان منذ عشر سنوات، إلا أن «هؤلاء سيتجاهلون نقطة مركزية، وهي أن ميزان الردع متبادل بين الجانبين؛ فإسرائيل أيضاً مردوعة نتيجة الأضرار التي يمكن أن تصيب جبهتها الداخلية جراء الـ100 ألف صاروخ التي يملكها حزب الل كما تقول وهذا معيار مركزي تمتنع إسرائيل بسببه عن جولة أخرى من الحرب مع لبنان .