تمديد اُممي لمحادثات السلام بين حكومتي طبرق وطرابلس
أعلنت الأمم المتحدة تمديد محادثات السلام المقامة في مدينة الصخيرات المغربية بين حكومتي طبرق وطرابلس الليبيتين المتنافستين ليومين إضافيين.
يأتي ذلك أملاً في الوصول إلى اتفاق حول وثيقة تشكيل حكومة وحدة وطنية والوثيقة الأمنية. في وقت لاتزال الاشتباكات مستمرة بين الحكومتين.
وقالت الحكومة المعترف بها دولياً، إن قواتها بدأت بما اسمتها حملة تحرير طرابلس التي انسحبت منها الصيف الماضي بعدما سيطرت عليها جماعة فجر ليبيا وشكلت حكومة موازية، فيما اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات فجر ليبيا والقوات التي يقودها الفريق خليفة حفتر في عدة مناطق في الغرب والجنوب الليبي، شملت قصفاً جوياً متبادلاً على المناطق التي تخضع لسيطرة الجانبين.
ويهدد تجدد العمليات العسكرية بين طرفي النزاع الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة وطنية ووقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
وأعلنت الأمم المتحدة تمديد محادثات السلام المقامة في مدينة الصخيرات المغربية بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا والتي كان متوقعاً أن تختتم الأحد الماضي ليومين إضافيين.
وصرح المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون “لن يغادر أي شخص في الوقت الراهن. نحن نواجه لحظة صعبة، المستندات التي كنا نناقشها في الأيام الثلاثة الماضية قد تكون جاهزة غداً أو بعد غد.”
وأكد ليون أن الحل العسكري لن ينفع في ليبيا، معرباً عن أمله في الوصول إلى اتفاق حول وثيقة تشكيل حكومة وحدة وطنية والوثيقة الأمنية، مشيراً إلى أن المعارك الدائرة في ليبيا أثرت سلباً على الحوار.
وقال ليون إن “الحل العسكري لن ينفع ليبيا، هناك تأخير في الاتفاق، وهناك خطر على الحوار سواء بسبب المعارك بليبيا أو هجمات داعش.”
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس، فيما تخشى القوى الغربية أن يتحول الصراع في ليبيا إلى حرب أهلية أوسع نطاقا.